تستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الدورة الثانية من قمة الهيدروجين الأخضر السنوية التي تهدف إلى تسريع وتيرة تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر العالمي، ودعم عملية التحوُّل في قطاع الطاقة.

وتجمع القمة نخبة من صُنّاع السياسات وقادة القطاع والمستثمرين البارزين وروّاد الأعمال، لتسليط الضوء على الإمكانات المتنامية للهيدروجين الأخضر ودوره في دعم اقتصادات الدول للوصول إلى الحياد المناخي.

وتُعقَد القمة تحت شعار «بناء اقتصاد الهيدروجين: من الحوار إلى الواقع»، وتوفِّر منصة تجمع الشركات الرائدة والخبراء في قطاع الهيدروجين العالمي، بهدف إجراء مناقشات متعمّقة عن النهوض باقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون، بما يتماشى مع الجهود العالمية لتحقيق الحياد المناخي.

وتسلِّط قمة الهيدروجين الأخضر الضوء على أحدث التوجُّهات والتطوُّرات في مجالات إنتاج الهيدروجين الأخضر وتحويله ونقله واستخدامه، ودوره الأساسي في إزالة الكربون من نظام الطاقة العالمي. ويتضمَّن برنامج القمة سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارات والندوات التي تركِّز على استخلاص النتائج، وعلى القطاعات الأكثر استهلاكاً للهيدروجين الأخضر، وتبرز الاقتصادات والمناطق التي تقود سوق الهيدروجين الأخضر الناشِئ. وتتناول القمة الإجراءات التي يتعيَّن على الحكومات اتخاذها لتحقيق تقدُّم في مجال الاستثمار وتطوير السياسات التنظيمية التي تسهم في توسيع نطاق اقتصاداتها، وتسهيل التجارة العالمية للهيدروجين الأخضر.

وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «تسهم (مصدر) بدور مهم وفاعل في تسريع الخطى نحو تحقيق الحياد المناخي، ودعم تحقيق هدف مضاعفة إنتاج الطاقة المتجدِّدة في العالم بمقدار ثلاث مرات، تماشياً مع (اتفاق الإمارات) التاريخي الذي أُعلِن عنه في مؤتمر الأطراف (كوب 28). ويمثِّل الهيدروجين الأخضر عنصراً حيوياً في عملية التحوُّل نحو الطاقة المستدامة، ويسهم في تعزيز الجهود العالمية لإزالة الكربون، ولهذا فإننا نولِي أهمية كبرى لمواصلة تطوير سلسلة القيمة الخاصة بالهيدروجين الأخضر، ووضع أُطر واضحة للتعاون، ومشاركة أفضل الممارسات، ومواءمة التشريعات لتسريع التحوُّل نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر».

وتهدف إدارة الهيدروجين الأخضر في «مصدر» إلى أن تصبح منتجاً رائداً بحلول عام 2030، ما يدعم سياسة الإمارات للهيدروجين منخفض الكربون التي أُعلِن عنها خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، وإبرام اتفاقية تعاون استراتيجي بين دائرة الطاقة في أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار و«مصدر»، لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً في مجال إنتاج الهيدروجين وتصديره.

وتسهم «مصدر» بدور فاعل في تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة، من خلال تطوير مشاريع بتقنيات تحويل الطاقة إلى مسارات مختلفة في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم، وهي تقنيات تتيح تحويل المياه والكهرباء إلى وقود اصطناعي حيادي الكربون. وتظهر المشاريع التي أعلن عنها خلال الأشهر الـ 12 الماضية التزام «مصدر» بتنفيذ حلول خضراء واسعة النطاق للهيدروجين ومشتقاته.

وتتعاون «مصدر» مع شركات الطاقة اليابانية «إنبكس» و«طوكيو للغاز» و«أوساكا للغاز» لاستكشاف فرص إنتاج الميثان الإلكتروني في أبوظبي. وعقدت شراكة مع «أو إم في» للتعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر لإزالة الكربون من العمليات الصناعية. ووقَّعت «مصدر» اتفاقية مع شركة «إتش واي» الفرنسية لتطوير مشاريع بقيمة تصل إلى 7.8 مليارات درهم (ملياري يورو). وعقدت شراكة مع مجموعة «حديد الإمارات أركان»، لتطوير مشروع مبتكَر للهيدروجين الأخضر، بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الصلب في دولة الإمارات. وتعاونت «مصدر» مع «توتال للطاقات» لإنجاز أول رحلة طيران لاختبار إمكانية تحويل الميثانول إلى وقود مستدام للطائرات. وانضمت «مصدر» إلى مجلس الهيدروجين بهدف تعزيز مساهمة الهيدروجين في تحقيق الأهداف العالمية الخاصة بالحد من الانبعاثات الكربونية.

وفي ضوء تنامي أهمية الهيدروجين ودوره الأساسي في رسم ملامح مستقبل الطاقة المستدامة، سيركِّز برنامج قمة الهيدروجين الأخضر على العديد من الجوانب المهمّة في هذا القطاع، ومنها الأُطر التشريعية والابتكار والتمويل المستدام، بهدف صياغة مسار يدعم التحوُّل نحو الطاقة المستدامة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: قمة الهیدروجین الأخضر للهیدروجین الأخضر فی قطاع

إقرأ أيضاً:

وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة

أحمد عاطف (غزة، القاهرة) 

أخبار ذات صلة «⁧‫الفارس الشهم 3‬⁩» تدعم إنتاج وجبات الإفطار لنازحي جنوب ⁧‫غزة‬⁩ ترقب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة

شدد وزير سلطة المياه الفلسطيني زياد الميمي، على أن قطاع غزة يعاني أزمة مياه غير مسبوقة، نتيجة طبيعية للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لشبكات التجميع ومحطات ضخ ومعالجة المياه، إضافة إلى نقص الوقود وانقطاع الكهرباء باستمرار.
وقال الميمي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن سلطة المياه في الوقت الراهن تركز على الأعمال الإغاثية العاجلة للتخفيف من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعاً بالغة الصعوبة، حيث يتم العمل على توفير أكبر كمية ممكنة من المياه الصالحة للشرب، خصوصاً في المناطق الجنوبية من القطاع، في ظل الكثافة السكانية المرتفعة.
وأوضح أن الجهود الحكومية مستمرة لمواجهة تداعيات الأزمة، من بينها تفعيل 13 محطة تحلية في غزة، ستساهم في توفير كميات مياه شرب يومياً يستفيد منها 180 ألف شخص من السكان والنازحين، وتوزيع المياه المشتراة وصيانة الخطوط لضمان تزويد القطاع بـ40.000 متر مكعب من المياه يومياً.
وذكر الميمي أن المياه تشكّل أولوية قصوى، لا سيما مع تزايد الحاجة إلى إنشاء مراكز إيواء جديدة للنازحين، وهو ما يستدعي تعزيز الجهود لتوفير المياه النظيفة للسكان، بعد أن وصلت نسبة الدمار بمرافق المياه والصرف الصحي إلى 85%، وتراجع نصيب الفرد من المياه إلى أقل من الحد الأدنى للحياة.
وأضاف أن الجهود المبذولة لاستعادة منظومة المياه المتضررة تشمل التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين على تنفيذ مشاريع توريد محطات تحلية متنقلة، وصيانة وتشغيل الآبار البلدية، وتوفير مولدات كهربائية لتشغيل المرافق في عشرة مواقع حيوية.
وأشار الوزير إلى أنه رغم الظروف الصعبة والتحديات، فإن العمل مستمر على تحسين الوضع المائي في قطاع غزة، حيث يتم التنسيق مع المانحين والمنظمات الدولية لتأمين الدعم الفني والمالي لضمان وصول المياه إلى السكان والنازحين بكفاءة، وتقليل المعاناة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
في السياق، حذرت بلدية غزة، أمس، من أزمة مياه حادة قد تؤدي إلى حالة عطش كبيرة في المدينة، نتيجة استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود، وتهديدها بوقف خط مياه يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية.
وقالت البلدية في بيان، إن «خط مكروت يغذي المدينة بنحو 70% وفي حال توقف وصول المياه من هذا الخط قد يؤدي لحالة عطش كبيرة في المدينة، ويهدد الحياة الإنسانية فيها، ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض».
و​تُعَدُّ شركة المياه الإسرائيلية «ميكروت» أحد المصادر الرئيسية التي تغذي قطاع غزة بالمياه، حيث يخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، مما يجعله أداة ضغط على القطاع. ​
وأكدت بلدية غزة، أن استمرار منع دخول مصادر الطاقة والوقود اللازمة لتشغيل المرافق الأساسية قد يؤدي إلى شلل كبير في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية في المدينة.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار مطلع مارس الجاري، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على «حماس» لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

مقالات مشابهة

  • «⁧‫الفارس الشهم 3‬⁩» تدعم إنتاج وجبات الإفطار لنازحي جنوب ⁧‫غزة‬⁩
  • وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
  • منظمة حقوقية تدخل على خط الخروقات التي يشهدها المركب التجاري الفخارة .
  • التخطيط: برنامج «نُوَفِّي» يُدعم صياغة وتنفيذ سياسات الإصلاح الهيكلي للتحول الأخضر في مصر
  • التخطيط والتنمية الاقتصادية تبحث تعزيز استثمارات الطاقة المتجددة والتحول الأخضر في مصر
  • المشاط تستقبل السفيرة النرويجية ورئيس شركة "سكاتك"
  • وزارة الانتقال الطاقي: أطلقنا مؤخرا 6 مشاريع جديدة في الهيدروجين الأخضر بـ319 مليار درهم
  • الكويت تمنح الضوء الأخضر لبيع أول سندات دولية منذ 8 سنوات
  • السوداني يعطي الضوء الأخضر لإنشاء صندوق إعمار المدن الحدودية في ديالى - عاجل
  • وزير النفط والثروة المعدنية يرحب بمبادرة دولة قطر الإنسانية لدعم قطاع الطاقة في سوريا