قال زعيم حركة أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، إن الرد الإيراني على ضرب القنصلية بدمشق "استهدف واحدة من أهم القواعد العسكرية التي بحوزة إسرائيل في فلسطين المحتلة".

"سنتكوم": إسقاط مسيرتين للحوثيين بعد الاشتباك معهما في مناطق سيطرة الجماعة

وأضاف الحوثي في كلمة مساء الخميس حول آخر التطورات والمستجدات أن عملية "الوعد الصادق" ثبتت معادلة الرد على العدو الإسرائيلي في مقابل مسعى العدو لفرض قاعدة الاستباحة.

وتابع: "بعض الدول العربية للأسف الشديد وتحت عنوان السعي لمنع التصعيد سعت لإعاقة الرد الإيراني".

وأشار إلى أن "الأمريكي عمل 7 أحزمة وطبقات بهدف التصدي للرد الإيراني والاعتراض للصواريخ والمسيرات التي تستهدف العدو الإسرائيلي".

وأردف: "ما قبل الرد الإيراني كان هناك مساعٍ حثيثة ومحاولات مكثفة للسعي لإعاقة واحتواء الرد الإيراني".

وأوضح: "قدمت عروض وإغراءات للإخوة في إيران في محاولة لثنيهم عن الرد لأن الأعداء قلقون من أي موقف يفيد الشعب الفلسطيني".

إقرأ المزيد اسرائيل تتعرض لهجوم إيراني كبير جدا بالصواريخ والطائرات المسيرة

وذكر في كلمته: "الأعداء يريدون أن يبقى العدو الإسرائيلي متفرغا وهادئا وسليما من أي خطر لينفرد بالشعب الفلسطيني".

وقال الحوثي: "كان هناك ترتيبات واسعة للتصدي للرد الإيراني وقادت أمريكا عملية التصدي".

وأكد: "تحرك مع الدول الأوروبية في التصدي للرد الإيراني بعض من الدول العربية".

واعتبر أن "الرد الإيراني كان قويا من حيث الزخم كما وكيفا ومن الأراضي الإيرانية".

وأشار إلى أن "العدو كان يسعى أن يصرف الجمهورية الإسلامية عن ألا يأتي الرد من أراضيها وألا يكون إلى فلسطين المحتلة".

وتابع: "الرد الإيراني كان مهما وقويا ولأهداف مهمة شارك المحور أيضا في الرد من مختلف الجبهات المساندة".

وفي ما يلي أهم ما جاء في كلمة زعيم حركة أنصار الله في اليمن:

-التيار التكفيري قتل مئات الآلاف من المسلمين بدعم مادي ضخم من أنظمة عربية ودعم سياسي وإعلامي.

-أين التيار التكفيري من مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يعتبر العدو الأول للإسلام بنص القرآن؟!.

-ممارسات العدو الإجرامية تكشف عن حقده الدفين والعداء الشديد للأمة، والتكفيريون لم يتحركوا عسكريا مع فلسطين كما كانوا مقاتلين ومنتحرين بالآلاف ولا على المستوى الإعلامي.

-التيار التكفيري لم يوجه نشاطا لتعبئة الأمة ضد العدو الإسرائيلي كما كان يتحدث ويحرض على أبناء الأمة".

-التيار التكفيري تيار فتنوي كبير، ينتمي إليه عشرات الآلاف لكن تحركه تحت عنوان الجهاد في غير الاتجاه الصحيح.

-عنوان الجهاد مستهدف من أعداء الإسلام بالتشويه والتحريف.

-التيار التكفيري تحرك لنشر الفتن وقتل أبناء الأمة في الأسواق والمساجد والمناسبات الدينية والاجتماعية، ونفذ أكثر من 4000 عملية انتحارية في العراق تحت عنوان الجهاد.

-التيار التكفيري مارس عمليات إجرامية ذبحا بالسكاكين وتمثيلا بالجثامين وقطعا للرؤوس تحت راية الإسلام".

إقرأ المزيد خارجية الحوثيين تصدر بيانا حول الهجوم الإيراني على إسرائيل

-الشعب الفلسطيني صام شهر رمضان وأحياه وهو يجاهد ويصابر ويعاني من الظلم والحصار والتجويع.

-الأمة تقع على عاتقها المسؤولية الكبرى في نصرة الشعب الفلسطيني، بكل الاعتبارات.

- الموقف الرسمي لمعظم الدول العربية والإسلامية يتصدر دائرة المتخاذلين عن نصرة فلسطين.

- بعض الشعوب متخاذلة والبعض متواطئ في العدوان والبعض مساهم مع العدو في عدة مجالات.

- الفرز في واقع الأمة ليس جديدا بل هو ضمن سنة الله سبحانه وتعالى على مدى التاريخ.

-النظام السعودي ومعه الإماراتي قدموا أنفسهم زعماء وحماة الحضن العربي وإذا بهم يتضاءلون عن أي جهد مساند لفلسطين.

-النظامان السعودي والإماراتي ساهما في خدمة العدو إعلاميا وتبنوا تصريحات الصهاينة والأمريكيين كأنها موجهات للتحرك.

-جهات وشخصيات في بلدنا وغيره لها أنشطة عدائية تحت عناوين إنسانية وأخلاقية، فأين هم من غزة؟!.

-لا التباس في عدالة القضية الفلسطينية، إضافة إلى حجم المظلومية والمعاناة.

- القضية الفلسطينية مرتبطة بالأمة في دينها لوجود المقدسات فيها وهي مسؤولية إيمانية وأخلاقية.

-لولا جهاد الشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان لكان شر العدو الإسرائيلي قد اتجه إلى كل البلدان.

-العدو فيما يفعله في فلسطين يثبت أنه لا يعطي أي اعتبار، لا لقوانين أو أعراف، ولا لمنظمات أو مؤسسات دولية.

-الطغيان الإسرائيلي يشترك فيه الأمريكي وتدعمه الدول الغربية.

-نقدم التعازي لأخينا المجاهد العزيز إسماعيل هنية في استشهاد أبنائه وأحفاده ونشيد بموقفه الإيماني والجهادي.

-نشيد بمدى التلاحم والاندماج من القيادات الفلسطينية مع شعبهم ومجاهديهم.

-العدو الإسرائيلي بجريمته لا يحقق لنفسه صورة نصر إنما هو رصيد إضافي من الإجرام.

-العدو يكثف من اعتداءاته في الضفة الغربية بهدف تهجير الأهالي ونهب ممتلكاتهم.

-الأمريكي لا يزال يصر على منع وقف إطلاق النار ويصر على استمرار العدوان والإجرام في غزة.

-هناك مساندة واضحة وفاضحة من قبل ألمانيا وهي تقدم الدعم الكبير بالقذائف لقتل الأهالي في غزة.

-تساهم فرنسا وبعض الدول الأوروبية بشكل واضح وفاضح ودول أوروبية في دعم العدو لقتل الأهالي في غزة.

-بريطانيا تشترك مع الأمريكي حتى بطائراتها المسيرة.

-مقابل المشاركة الأمريكية والبريطانية والدعم الأوروبي هناك صمود عظيم واستبسال كبير من قبل المجاهدين في غزة.

-ثبات المجاهدين في قطاع غزة من مختلف الفصائل هو جدير بالإشادة والتقدير وهو مدرسة في الصبر والتوكل على الله.

-المجاهدون في تماسكهم وفاعليتهم وصبرهم يقتدون ويحتذون حذو أتباع وأنصار الأنبياء.

-تماسك المجاهدين وثباتهم في غزة بالرغم من الظروف التي يعيشونها والحصار الشديد هو نصر بحد ذاته.

-ثبات وصمود المجاهدين في غزة عظيم وبشارة كبيرة على مرحلة جديدة في مستقبل الشعب الفلسطيني.

-الأعداء كانوا يراهنون بالإجرام الفظيع على كسر إرادة الشعب الفلسطيني لتهجيره من قطاع غزة وفشلوا.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أمس الأربعاء، أعلنت إسقاط طائرتين مسيرتين تابعتين لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بعد الاشتباك معهما في مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.

ومنذ نوفمبر الماضي، تواصل "أنصار الله" هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تستهدف "السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها"، وذلك "نصرة للشعب الفلسطيني في غزة"، في حين شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية للتعامل مع ضربات الحوثيين.

وقد شنت الطائرات الأمريكية والبريطانية ضربات عدة على مناطق متفرقة في اليمن، فيما ينفذ الجيش الأمريكي مهمات بشكل منفصل عن أي تحالف بحري بالمنطقة.

المصدر: RT

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة اليمنية البحر الأحمر الحوثيون هجمات إسرائيلية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة صواريخ طوفان الأقصى قطاع غزة القضية الفلسطينية الهجوم الإيراني على إسرائيل العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی الرد الإیرانی أنصار الله فی الیمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: الشعب اليمني سيتحضر لأي جولة قادمة لإسناد فلسطين بمستوى أداء وفعل أكثر تأثيراً

الثورة نت/..
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني سيتحضر لأي جولة قادمة لإسناد الشعب الفلسطيني بمستوى أداء أكبر وفعل أكثر تأثيرًا.

وقال السيد القائد في كلمة له حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية مساء اليوم “سنتحضر لأي جولة قادمة لإسناد الشعب الفلسطيني لنكون بمستوى أداء أكبر وفعل أكثر تأثيراً، وسنتصدى لأي محاولات انتقامية من الإسرائيلي أو الأمريكي أو من يدور في فلكهم أو أي محاولات لإبعاد بلدنا عن توجهه الجهادي المتحرر”.

ودعا أبناء الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني المشرف المتوج لخروجه طوال 15 شهرا المؤكد على مواقفه المُعلن لها والمسمع بها كل العالم، معبرًا عن الأمل في أن يكون خروج الغد عظيماً متوجاً لموقف شعبنا المشرف الذي سيبقى مدى الدهر شهادةً للشعب اليمني العزيز على مصداقيته وإيمانه ووفائه.

وأشار قائد الثورة إلى أن الخروج المليوني غدا هو تتويج للخروج الواسع المستمر على مدى 15 شهراً وتأكيد على الاستعداد للتحرك في مواجهة أي تصعيد إسرائيلي، ويؤكد على التمسك المستمر بالقضية الفلسطينية والوقفة الدائمة الصادقة الجادة مع الشعب الفلسطيني.

وجدّد التأكيد على أن العمليات العسكرية اليمنية ستستمر إسنادًا للشعب الفلسطيني إذا استمر العدو الإسرائيلي في مجازر الإبادة الجماعية والتصعيد قبل تنفيذ الاتفاق.

وأضاف “موقفنا بشأن الوضع في غزة مرتبط بموقف إخوتنا في الفصائل الفلسطينية ومستمر معهم من مرحلة تنفيذ الاتفاق الأحد المقبل، وسنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق وأي تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني”.

وأكد أن مسار إسناد الشعب الفلسطيني مستمر، وسيسعى اليمني لتطوير القدرات العسكرية بعون الله من أجل أداء أقوى وأكثر فاعلية في إسناد فلسطين، مضيفًا “هذه جولة من جولات المواجهة مع العدو الإسرائيلي، أما القضية فهي باقية ومظلومية الشعب الفلسطيني دائمة حتى ينعم بالحرية والاستقلال، فالقضية الفلسطينية باقية والصراع مستمر طالما هناك احتلال وتهديد للشعب الفلسطيني”.

وأوضح قائد الثورة أن الأعداء يعملون باستمرار لتصفية القضية الفلسطينية، ويعملون لتطوير قدراتهم العسكرية مع السعي لتجريد الآخرين من كل عناصر القوة، فالأمريكي والإسرائيلي هم الظالمون المعتدون ومشروعهم تدميري يستهدفنا كأمة بكل شعوبها.

وتابع “سنعمل على تطوير قدراتنا والحصول على كل عناصر القوة في مواجهة الأخطار والتحديات، وسنعمل على إسناد الشعب الفلسطيني والوقوف معه بكل أشكال التعاون حتى تطهير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي والحصول على حقوقه المشروعة”.

ووصف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الأنشطة الشعبية بالعظيمة والكبيرة ولا مثيل لها في كل العالم، وهي شرف كبير للشعب اليمني، حيث بلغت الأنشطة الشعبية في اليمن خلال 15 شهرا أكثر من 900 ألف بين وقفات ومظاهرات ومسيرات وأمسيات وندوات.

وأفاد بأن النشاط الشعبي في بلدنا لا مثيل له في أي بلد على مستوى العالم، وأكرّر أنها في الكفة الأرجح وبقية أنشطة العالم في الكفة الأخرى، ومخرجات التدريب في التعبئة بلغت أكثر من 816 ألف وبموازاتها القوات النظامية بمئات الآلاف، في حين بلغت أنشطة التعبئة من مسير عسكري وعروض ومناورات عسكرية بلغت 3770 خلال 15 شهرًا.

وعد الوقفات القبلية المسلحة قوة عسكرية جاهزة ونواة صلبة ومتماسكة في مواجهة كل التحديات والظروف، مشيرًا إلى أن ميزة الموقف اليمني في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” هي بالتكامل في الموقف الرسمي والشعبي.

وقال “الرغبة لدى معظم الشعوب أن يكون موقف حكوماتها جادًا وصادقًا، لكن المواقف الرسمية متخاذلة وضعيفة ومكبلة للشعوب”، مؤكدًا أن موقف بلدنا لم يكن سياسيًا وإعلاميًا فحسب، أو في مستوى موقف أنشطة شعبية، بل كان عسكريا بأقصى الممكن والمستطاع، وكان شاملا بالرغم من العدوان والضغوط والهجمة الإعلامية من أبواق الصهيونية.

واستعرض قائد الثورة الضغوط على بلدنا والتهديدات التي لم تتوقف ورسائل الناصحين بالتراجع أو التوقف وهي كانت كثيرة، لكنها لم تؤثر على الموقف اليمني الذي يستند للانتماء الإيماني، والصدق ويتجلى في الثبات على الموقف.

وأضاف “لو تضافرت كل دول العالم في العدوان علينا وفي محاولة ثنينا عن موقفنا، لما تراجعنا، لأننا نعتد بمعية الله يكفينا أن يكون الله معنا، فشعبنا قدّم 106 شهداء و328 جريحًا ومن الفخر لنا تقديم شهداء مع الشعب الفلسطيني في مظلوميته وألا نكون من المتفرجين”.

وقال “من الأشياء التي لوحظت في عدوان يوم الجمعة أن الأمريكي يتهرب من عنوان العمليات المشتركة ويقول بأنها عمليات منسقة، ولسنا متأكدين من مشاركة العدو الإسرائيلي في العدوان على بلدنا الجمعة، هو يدّعي المشاركة وربما رغب أن يُدرج اسمه بالمشاركين”.

وأشار إلى أن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني كلهم في موقف واحد وقضية واحدة ومعركة واحدة في العدوان على بلدنا، مؤكدًا أن العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن، في الأساس لإسناد العدو الإسرائيلي، فما هي العمليات المشتركة؟ أن يكونوا جميعا في طائرة واحدة!.

ولفت السيد القائد إلى تزامن العدوان على بلدنا الجمعة الماضية مع الخروج المليوني، لكن لم يؤثر عليه ولهذا دلالة كبرى على ثبات الشعب اليمني العزيز وإرادته وإيمانه، مؤكدًا أن الحشود المليونية في العاصمة صنعاء قدمت رسالة قوية عظيمة بثباتها واستمرارها في إقامة المسيرة الكبرى بالرغم من القصف بجوارها.

وتابع “كان العدو الإسرائيلي يتمنى بل ويسعى إلى أن يكون المشهد في ميدان السبعين بعد القصف مشابهاً لهروب الصهاينة عندما تدوي صفارات الإنذار، كان العدو يتمنى أن يرى مشاهد مشابهة للهروب والتدافع، لكنه شاهد ومعه العالم أجمع صورة الصمود والثبات الإيماني والشجاعة والعزة الإيمانية”.

ومضى بالقول “بالرغم من أنهم يسمعون ويشاهدون القصف والغارات بجوارهم على دار الرئاسة والنهدين، لكن استمرت الفعالية والمسيرة حتى اكتملت”، معتبرًا مشهد الثبات في ميدان السبعين سيبقى في جبين الدهر من أبرز الشواهد والمواقف العظيمة لليمنيين وسيظل ملهماً للأجيال ودرساً عظيماً في الثبات الإيماني والتوكل على الله والإرادة الصادقة.

وأوضح قائد الثورة أن نتيجة العدوان بجوار ميدان السبعين كانت عكسية، والأعداء يغتاظون من الخروج المليوني الذي يتكامل مع العمليات العسكرية والأنشطة الأخرى،

وأشار إلى أن هناك مسؤولية في العمل المستمر، لأن للأعداء أجندتهم المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية وضد جبهات الإسناد وأمتنا بشكل عام، مبينًا أن الأمريكي سيسعى خلال المرحلة القادمة على أن يستفرد بالشعب الفلسطيني ويخلخل وضعه الداخلي ويصفي القضية الفلسطينية، لكنه سيفشل.

وأفاد بأن هناك مسؤولية على المستوى الدولي في محاسبة المجرمين الصهاينة، وإذا فرطت الجهات الدولية فتلك فضيحة لها ووزر تبوء به وتتحمل تبعاته، مؤكدًا أن هناك وعد إلهي بزوال الكيان الإسرائيلي الإجرامي وهذا لا يتخلف ولا يتبدل، ولكن العدو يحاول أن ينفرد بالشعب الفلسطيني.

وأضاف “ما بعد هذه الجولة، على الأمة مسؤولية في الوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم ليستعيد حقوقه المشروعة كاملة، لأن العدو الإسرائيلي بمشروعه الصهيوني يشكل خطرا على الأمة ولديه أطماع توسعية”، موضحًا أن العدو سيُحرك قطار التطبيع من جهة، ومن جهة أخرى الحملات الدعائية ومحاولة إغراق الشعوب في الفتن والأزمات لتنسى فلسطين.

وتابع “لولا الصمود في قطاع غزة لكان العدو الإسرائيلي متفرغاً ليتوسع في البلدان العربية الأخرى، ولكان قد حقق الشيء الكثير، ومن تواطؤوا مع العدو الإسرائيلي في هذه الجولة وزرهم كبير وذنبهم عظيم ولهذا تبعاته عليهم في الدنيا والآخرة، ومن تخاذل في هذه الجولة وزره كبير أيضا وموعود من الله بالعذاب في الدنيا والآخرة، ومن تحرك في نصرة الشعب الفلسطيني خلال هذه الجولة فهذه نعمة وتوفيق كبير”.

ومضى بالقول “هناك حقائق لا ينبغي نسيانها أبداً، وقد انكشف قناع الإسرائيلي من جديد، لأنه قناع مصطنع مزيف ليغطي على وجهه القبيح الإجرامي، والبعض يسهم لمحاولة التغطية على جرائم العدو ومحاولة تقديمه من جديد على أنه صديق لهذه الشعوب والأمة”.

وأكد السيد القائد، أن الأمريكي والإسرائيلي وجهان لعملة واحدة، هما بذلك المستوى من الإجرام الذي شاهده كل العالم في غزة، وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تكون بمستوى الاحتراز والاستعداد الذي يجديها في دفع الشر والخطر الصهيوني.

وخاطب أبناء الشعب الفلسطيني بالقول ” أقول لكل إخوتنا في الشعب الفلسطيني لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم، الله معكم ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين”،

وتحدث عن جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد التي تميزت بما فجأت به العالم فعلا، مبينًا أن الموقف اليمني بمستواه وفاعليته وشموليته وزخمه واستمراريته وثباته كان مفاجئاً للأمريكي والإسرائيلي ومعظم البلدان والشعوب.

وقال “لم يكن أحد يتوقع أن يبرز الموقف اليمني بهذا المستوى من الفاعلية والتأثير في العمليات البحرية والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة، مؤكدًا أن مستوى النشاط الشعبي اليمني كان واسعا جدا، والتفاعل كان عظيما وكبيرا ضمن الموقف الشامل.

وتابع “عملياتنا العسكرية لإسناد غزة كانت بسقف عال، وهو فعل أقصى ما نستطيع ضمن عمل استمر للارتقاء إلى ما هو أكبر، وكان واضحا تصاعد عملياتنا في القصف الصاروخي وفي العمليات البحرية حتى وصلت إلى نتيجة حاسمة بفضل الله تعالى”.

وأوضح أن العمليات اليمنية نُفذت بـ1255 ما بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة، علاوة على الزوارق الحربية، وتم تنفيذ عمليات الإسناد لغزة في ظل ظروف صعبة جداً يعيشها الشعب اليمني العزيز على مستوى الإمكانات والوضع الاقتصادي.

وأردف قائلًا “عملنا باهتمام لفعل ما هو مستطاع في إسناد غزة مع تطوير مستمر للقدرات ومسار تصاعدي للعمليات، رغم أن الأمريكي سعى منذ البداية لتوفير الحماية للإسرائيلي بشكل كامل، وهدد بلدان المنطقة حتى لا تتخذ أي إجراءات مساندة للشعب الفلسطيني”.

ولفت السيد القائد إلى أن الأمريكي نشر أساطيله الحربية في البحار وعمل على تقديم حماية عسكرية وتقنية بالاعتراض لأي استهداف ضد العدو الإسرائيلي، واشتركت بعض الأنظمة مع الأمريكي في الاعتراض للصواريخ والطائرات المسيرة التي كانت موجهة ضد كيان العدو.

وتناول ما واجهت القوات المسلحة في البداية من مشكلة بعمليات الاعتراض للصواريخ والطائرات المسيرة من الأمريكي وبعض الأنظمة العربية، مضيفًا “دخلنا في مواجهة تحدّ تقني مع الأمريكي بقدراته الكبيرة جدا مقابل ظروفنا الصعبة جدا وإمكاناتنا المتواضعة”.

وقال “بتطوير قدراتنا في الجانب التقني وعلى مستوى التكتيك العملياتي، وصلنا بتوفيق الله إلى مرحلة لم يعد هناك أي دور يذكر للأمريكي في أساطيله”، مؤكدًا أن التطوير في القدرات أدى لطرد الأساطيل الأمريكية من مساحات واسعة في البحار وحيّدت الاعتراض إلى حد كبير.

وأضاف “بعد تحييد الأساطيل الأمريكية أصبح العدو الإسرائيلي يواجه بنفسه مشكلة الاعتراض في فلسطين المحتلة، وهذه مسألة واضحة وموثقة”، مؤكدًا أن مسار العمليات اليمنية كان في تصاعد وتطوير مستمر، لأنه ينطلق من إرادة جادة وصادقة، ومن منطلق المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية.

وأفاد “بأن مسار العمليات العسكرية اليمنية انطلق من جدية كبيرة في أن يكون هناك فعل مؤثر على العدو يساند الشعب الفلسطيني، وكان لعملياتنا تأثيرها الكبير على العدو على نحو واسع، من ذلك حالة الرعب والخوف التي أزعجت الصهاينة في مختلف المناطق المحتلة”.

وتابع “عملياتنا أثّرت على حركة الطيران إلى مطار “بن غوريون” وبشكل متكرر ما أدى إلى عزوف كثير من الشركات عن العودة إلى العمل، كما أنها أثرت على الوضع الاقتصادي للعدو الإسرائيلي وهذا واضح باعترافهم”.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن قطعًا بحرية كثيرة انتشرت لحماية السفن الإسرائيلية، وفشلت بكل ما تعنيه الكلمة بفضل الله وبالعمل الجاد الذي فتح الله فيه آفاقا واسعة، مضيفًا “لم تتمكن القطع البحرية المنتشرة في حماية السفن الإسرائيلية أو التي تحمل البضائع للصهاينة، وكنا نستهدفها بالرغم من محاولات الاعتراض”.

ومضى قائلًا “الأمريكي والبريطاني أعلنا العدوان على بلدنا بعد أن فشلت القطع البحرية في حماية الملاحة الإسرائيلية، كما فشلت أهداف العدوان الأمريكي البريطاني وقد أعلنوا أنهم يريدون استهداف البنية الصاروخية والمسيرات والمخازن والمصانع”.

وأكد أن فشلُ الأمريكي والبريطاني واضح جدا وهم يعترفون به، والواقع يثبت ذلك من خلال استمرار العمليات التي وصلت إلى انتصار حقيقي.

واستدرك بالقول “لتعطيل ميناء أم الرشراش تأثيراته بإيقاف الإيرادات الكبيرة التي كان يحصل عليها العدو الإسرائيلي، كما أن مدينة أم الرشراش تأثرت في الجانب السياحي وأصبحت مدينة مسكونة بالخوف والقلق وللصهاينة اعترافاتهم بهذا الأمر”.

وجددّ قائد الثورة التأكيد على فشل الأمريكي في إيقاف المساندة اليمنية، وأصبحت سفنه وقطعه الحربية هدفا للعمليات العسكرية للقوات المسلحة بعد التورط في العدوان على بلدنا، مضيفًا “واجهنا العدوان الأمريكي برد فعل قوي وحازم، وهو معتاد من كثير من البلدان العربية على الصمت والجمود تجاه ما يفعل”.

وقال “اشتبكنا مع حاملات الطائرات الأمريكية مرات عدة، وطردنا روزفلت ولينكولن، والآن تطارد حاملة الطائرات “ترومان”، وأصبحت حركة الأمريكي في البحار مختلفة عن السابق حين كانت مخيفة ومهددة للآخرين ولا أحد يجرؤ على الرد عليها واستهدافها”.

وذكر بأن الأمريكي شاهد وضعاً مختلفاً تماماً حين تم التصدي له والرد عليه بكل قوة وحزم، حيث كانت حاملات الطائرات والبوارج الأمريكية تعترض في البداية بعض الصواريخ، واليوم لا تكاد تحمي نفسها إلا بصعوبة مع الهروب.

ولفت إلى أن حاملات الطائرات الأمريكية باتت تطور تكتيكاتها الهروبية أكثر من التكتيكات الهجومية ولذلك تهرب ترومان وتبتعد عن السواحل اليمنية بأكثر من ألف كيلومتر، وكلما حاولت حاملة الطائرات ترومان أن تتقدم يتم استهدافها وتهرب على الفور من جديد ومعها القطع الحربية، مؤكدًا فشل الأمريكي في حماية السفن الإسرائيلية وردع اليمن لذلك اضطر العدو الإسرائيلي للتدخل المباشر في العدوان على بلدنا وفشل هو أيضًا.

واستهل السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كلمته بالحديث عن إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا ذلك تطورًا مهمًا، لأن العدو الإسرائيلي اضطر هو والأمريكي للذهاب إلى الاتفاق في غزة بعد أشهر من الجرائم الرهيبة.

وأكد أن الخيار الإسرائيلي والأمريكي كان واضحاً في مستوى الأهداف التي يسعيان إلى تحقيقها في العدوان على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية كاملة استمر في سعيه لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة وارتكب أكثر من 4050 مجزرة.

وأوضح أن مشهد غزة خلال 15 شهرًا له صورتان، صورة المظلومية الكبرى الممتدة لأكثر من قرن والصمود المنقطع النظير، وتعاظمت مظلومية غزة في هذه الجولة من العدوان الهمجي الإسرائيلي بشراكة أمريكية وتخاذل عربي وإسلامي كبير وتواطؤ من بعض الأنظمة العربية لصالح العدو الإسرائيلي.

ولفت قائد الثورة إلى أن جرائم الإبادة الجماعية الكبيرة جرت ونفذها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مرأى ومسمع من دول العالم، التي شهدت مجاعة وتجويعًا للشعب الفلسطيني، في حين منع العدو الإسرائيلي عن الفلسطينيين الغذاء فلا يدخل إلا القليل جداً من المواد الغذائية.

وأفاد بأن العدو الإسرائيلي عمل على تدمير البنية الصحية وإنهاء الخدمة الطبية بشكل نهائي وجعل من المستشفيات نفسها أهدافاً عسكرية أساسية، كما استهدف في قطاع غزة كل أبناء الشعب الفلسطيني دون استثناء بما فيها كل مقومات الحياة وبشكل همجي.

وقال “العدو الإسرائيلي حظي بدعم أمريكي كبير وفر له الكميات الهائلة جداً من القنابل المدمرة فألقى على قطاع غزة عشرات الآلاف من الأطنان المتفجرة والمدمرة، ومارس التعذيب للأسرى والمخطوفين بأبشع التعذيب وبطريقة ينتهك فيها الكرامة الإنسانية”.

وعدّ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مظلومية غزة مسألة واضحة لا يمكن الإنكار لها ولا التجاهل لها، لافتًا إلى أن الصورة الأخرى لمشهد غزة خلال 15 شهرًا هي الصمود المنقطع النظير والصبر العظيم، والثبات والتماسك الكبير للشعب الفلسطيني ولمجاهديه الأعزاء.

وأشار إلى أن ثبات المجاهدين في قطاع غزة في كتائب القسام ومعها سرايا القدس وبقية الفصائل في أصعب الظروف وبأبسط الإمكانات لإنهاء المقاومة نهائيا هو شيء كبير .. مؤكدًا فشل العدو الإسرائيلي في غزة بالرغم من امتلاكه الإمكانات الهائلة جداً ومستوى النشاط الاستخباراتي من أجل إنهاء المقاومة والقضاء على كل المجاهدين، ورغم استخدام العدو كل التكتيكات التي تمكنه من حسم المعركة بشراكة الأمريكي.

وذكر أن العدو الإسرائيلي فشل في غزة رغم الحصار على المقاومة التي نشأت منذ البداية في ظل حصار دون امتلاك الإمكانات اللازمة، مضيفًا “قوة الإيمان والإرادة والاستبسال والاستعداد العالي للتضحية والعمل الفدائي البطولي والتكيف مع مختلف الظروف أفشل العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي في غزة”.

وتابع “كلما اعتمد الإسرائيلي ومعه الأمريكي على تكتيك معين وخطة عسكرية معينة مدروسة يفشل في نهاية المطاف، مع أن كيان العدو كرر عمليات الاجتياح في شمال القطاع وفي غير الشمال ويعلن السيطرة ثم لا يلبث أن يواجه من جديد بعمليات تفتك بضباطه وجنوده وتلحق به الخسائر المباشرة”.

ووصف السيد القائد، صورة المشاهد البطولية والفدائية الجهادية للمجاهدين في قطاع غزة بالعظيمة وبالمذهلة وبالمؤثرة حتى على معنويات الأعداء ولها أهمية كبيرة في إصابتهم بحالة الإحباط، مؤكدًا أن العمليات الجهادية استمرت وتصاعدت بإبداع وتنويع في التكتيك واستمرت حتى عمليات القصف الصاروخي إلى ما يسمى بغلاف غزة.

ومضى بالقول “مشهد عمليات الاشتباك من المسافة الصفر مع جنود العدو وضباطه والنيل منهم عظيم ودرس كبير له أهميته الكبيرة في مستوى ما تحقق من نتيجة مهمة جدًا”، مؤكدًا أن الفشل الإسرائيلي يُقاس بكل بما بحوزة العدو من إمكانات، وما اشترك فيه الأمريكي وبالظروف التي يعيشها المجاهدون في غزة.

وبين أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ثبت وهو يباد بشكل يومي بكل وسائل الترهيب التي قد لا تتحملها الكثير من الشعوب، مضيفًا “لما تشاهد الصورة والفيديوهات لقطاع غزة لا ترى أي أثر ولا أي معالم للحياة ومع ذلك ترى الصمود والثبات وتماسك الشعب الفلسطيني”.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي كان يسعى فعليا بتلك الجرائم إلى تهجير سكان قطاع غزة لكنهم أصروا على البقاء، مشيرًا إلى أن المجتمع الفلسطيني كان ثابتا ومتمسكا بخيار المقاومة ومحتضنا لها بالرغم من الإبادة والتجويع الشديد وكل أشكال المعاناة.

وجدد التأكيد على أن الموقف السياسي لحركة حماس كان وفيا مع هذا الثبات والتضحيات التي يقدمها المجاهدون في الميدان والشعب الفلسطيني في غزة، وثبات الموقف السياسي يتوج الصورة المتكاملة لثبات وصمود وتماسك المجاهدين والشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

وقال “الأمريكي اتجه إلى خيار الاتفاق بعد الإخفاق والفشل الكبير والذي بات واضحاً بأنه لا أفق له، ولم يعد هناك أفق ولا أمل حتى في داخل الكيان المحتل وكثير من قادته وإعلامييه ومراكز دراساته كانوا في إحباط ويأس”.

وأَضاف “كلما عادت العمليات الفلسطينية لتتصاعد من جديد كلما ترسخت حالة الفشل لدى العدو الإسرائيلي”، مؤكدًا فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة والواضحة، وفشل فشلا ذريعا في استعادة أسراه دون صفقة تبادل.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي مع ما يمتلكه من إمكانات استخباراتية فشل في العثور على الأسرى رغم الظروف الصعبة في مسألة إخفائهم واعترف الكثير من الإسرائيليين بالفشل في استعادة الأسرى بالقوة والفشل في إنهاء المقاومة في غزة”.

وأكد أن الأمريكي دخل في المعركة مع الإسرائيلي حتى أصبح في كثير من الأحيان أشبه بواجهة، وتصبح الحرب أمريكية بامتياز، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي فشل في تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

وتابع “النتيجة التي وصل إليها الإسرائيلي والأمريكي معاً بعد هذا العدوان بكل ما فيه من إجرام وطغيان وتدمير وقتل هو الفشل”، معتبرًا ما تحقق للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة هو رصيد هائل من الإجرام الذي لا مثيل له في نطاق جغرافي محدود.

وأفاد بأن إبادة نسبة مئوية من السكان من الأطفال والنساء والكبار والصغار يعتبر إجراماً وليس نجاحاً عسكرياً، مشيرًا إلى أن هناك دروس مهمة جداً من جولة الخمسة عشر شهراً في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو الصراع أيضاً مع كل الأمة.

كما أكد قائد الثورة أن جولة الـ15 شهرا مع العدو الإسرائيلي معركة تستهدف كل الأمة وهي من أبرز الجولات في تاريخ الشعب الفلسطيني، مبينًا أن الصراع مع العدو الإسرائيلي مستمر، ولكن هناك جولات خلال 77 عامًا.

وقال ” هذه الجولة كانت أكبر جولة من حيث حجم العدوان والإجرام بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من قرن، ومستوى الصمود الفلسطيني في هذه الجولة هو أكبر من أي صمود في جولات سابقة وهو صمود عظيم ومن البشائر المهمة لمستقبل الشعب الفلسطيني”.

وأضاف “بهذا المستوى من الثبات والتمسك بالقضية العادلة يكون الشعب الفلسطيني أقرب بكثير إلى أن يحظى بنصر الله وأن يصل إلى النتيجة الحتمية بزوال الكيان المؤقت”.

ولفت إلى أن الإسرائيليين كانوا مرعوبين في هذه الجولة من أن تكون النهاية قد حانت وكان الرعب واضحاً، مشيرًا إلى أن خيار الجهاد في سبيل الله والمواجهة والمقاومة للعدو هو خيار حتمي لحماية الشعوب ولنيل حقوقها المشروعة مع الأخذ بأسباب القوة والانتصار.

وتابع “القضية الفلسطينية هي أوضح قضية في العالم وليس فيها أي التباس أبدًا، وكل التوصيفات التي توصف بها الجرائم تنطبق على ما فعله العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومع ذلك لم تتوفر أي حماية له”.

وأردف قائلًا “لم تتوفر للشعب الفلسطيني الحماية من منظمات دولية تقدم نفسها بأنها معنية بإقامة العدل وبحماية الشعوب والأمم المتحدة سخر منها الإسرائيلي واستهزأ بها ومزق ميثاقها وسخر منها المجرم نتنياهو في منبرها ولم تتخذ أي إجراء حقيقي ضد كيان العدو”.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أنه كان في الحد الأدنى أن تقوم الأمم المتحدة بالتطهر من عار كبير جداً وهو عندما اعترفت بالعدو الإسرائيلي وجعلته عضواً فيها، لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي في الوقت الذي ارتكب جرائم كبيرة واحتل أجزاء واسعة من فلسطين قامت الأمم المتحدة بالاعتراف به دولة عضوا فيها.

واستطرد قائلًا “من المفروض في الحد الأدنى أن تقوم الأمم المتحدة بطرد العدو الإسرائيلي منها وألا يبقى عضواً فيها لأن هذا عار قديم وتصرف بعيدٌ كل البعد عن العدالة، ولم يتدخل ما يسمى بالمجتمع الدولي بفرض حظر جوي على العدو الإسرائيلي ولا بفرض مناطق آمنة في حين تدخلوا في بلدان أخرى”.

وعبر عن الأسف لما يسمى بالمجتمع الدولي الذي ترك الشعب الفلسطيني مستباحا للهجمة العدوانية الإجرامية الإسرائيلية دون أي حماية، مؤكدًا أن عناوين حقوق الطفل والمرأة والإنسان جمدّها ما يسمى المجتمع الدولي وأطلق للعدو الإسرائيلي يده وأمده بالسلاح والقنابل من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وقال “لا المجتمع الدولي ولا غيره تدخل أو أصغى لكل الأصوات التي هتفت في العالم تطالب بوقف الإبادة للشعب الفلسطيني، حتى المظاهرات الطلابية والجامعية في أمريكا وفي أوروبا قمعت بكل وحشية وبإذلال وبانتهاك لكل الحقوق المشروعة، ووصل الحال في الاستهداف للمظاهرات الطلابية في أمريكا وبعض البلدان الأوروبية أن تصنف بمعاداة السامية”.

وأضاف “وزر العرب في التخاذل أكثر من غيرهم، ولو تحرك العرب بالشكل المطلوب في الحد الأدنى بالمقاطعة السياسية والاقتصادية للعدو والإجراءات المساندة للشعب الفلسطيني لتحركت معهم بقية البلدان الإسلامية بمستوى أكبر”.

وأوضح السيد القائد أن التخاذل العربي له تأثيره في تخاذل معظم البلدان الإسلامية الأخرى، وأكثر من ذلك التواطؤ من بعض الأنظمة العربية من اللحظة الأولى لعملية طوفان الأقصى، مضيفًا “مع زيارة بلينكن بعد عملية طوفان الأقصى كان هناك مواقف شجعت الأمريكي والإسرائيلي على فعل ما فعلوه ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.

وتابع “لا رهان على أن يكون هناك تحرك لأمم متحدة أو لمجلس أمن محكوم بالفيتو الأمريكي”، مؤكدًا أن مواقف بعض الأنظمة العربية متواطئة ومشجعة على الإبادة والجرائم، إلا أن صمود الشعب الفلسطيني مثل عاملا أساسيا ومهما في فشل العدو الإسرائيلي وفشل الأمريكي معه، ومع الصمود الفلسطيني برزت جبهات الإسناد في ساحات متعددة.

وبين أن أعظم تضحية في إطار جبهات الإسناد كان لحزب الله في لبنان، وقد كانت جبهة قوية جداً ومؤثرة ووصلت إلى حرب شاملة مع العدو الإسرائيلي، لافتًا إلى أن حزب الله قدم في جبهات الإسناد ما لم تقدمه الأمة في أي جبهة من جبهاتها، ولا في أي جهة من الجهات.

ومضى قائلًا “لا يوجد نظام ولا جماعة قدمت تضحيات مثل حزب الله، وعلى رأسها شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه”، مشيرًا إلى أن حزب الله قدم شهداء كثر من القادة والكوادر والمجاهدين وكذلك من الحاضنة الشعبية، وأسهم إسهاما حقيقيا في المعركة ضد العدو الإسرائيلي.

وعرّج قائد الثورة على الجبهة العراقية التي أسهمت بشكل جيد في إسناد الشعب الفلسطيني، بالرغم من أن الأنشطة الشعبية المساندة لغزة في بلدان عديدة لها أهميتها وقيمتها الإنسانية.

وأكد أن الأمريكي سعى منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للاستفراد بالشعب الفلسطيني دون أن يكون هناك أي تحرك مساند، كما شن الأمريكي والإسرائيلي حملة دعائية كلها افتراءات ضد عملية “طوفان الأقصى” لتشويه الشعب الفلسطيني وكذا تشويه حماس والفصائل الفلسطينية.

وتطرق إلى هدف الحملة الدعائية ضد “طوفان الأقصى” كان لكسب التعاطف العالمي مع العدو الإسرائيلي وتبرير الإجرام والطغيان والعدوان والهمجية، مؤكدًا فشل الحملة الدعائية للأعداء من خلال الأنشطة المتضامنة مع قطاع غزة في بلدان عديدة وفي معظم الأسابيع، ولهذا الصوت أهميته في التضامن.

وأشاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالمواقف الشجاعة والمهمة على المستوى الرسمي والتي تمثلت في المقاطعات الاقتصادية والسياسية لبلدان في أمريكا اللاتينية وغيرها.

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تُعلن استهداف وزارة الدفاع الإسرائيلية
  • نعيم قاسم: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخطط إسرائيل
  • خبير عسكري: التخفيض النسبي لتصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر يعكس خشيتها من الرد الأمريكي
  • محافظة ريمة تشهد 80 مسيرة جماهيرية نصرة للشعب الفلسطيني
  • محافظة صنعاء تشهد مسيرات ووقفات حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني
  • كيف يمكن لإدارة ترامب الرد على دعم الصين لمليشيا الحوثي؟
  • انتهاكات «الحوثي» محاولة خبيثة لنشر الفوضى
  • قائد الثورة: الشعب اليمني سيتحضر لأي جولة قادمة لإسناد فلسطين بمستوى أداء وفعل أكثر تأثيراً
  • السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه ولم يتمكن من استعادة أسراه دون صفقة تبادل
  • أربع دول أفريقية في إحاطة لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف التصعيد الحوثي الإسرائيلي