«الثقافة»: نسعى لتسجيل «الكشري» ضمن التراث غير المادي في اليونسكو
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
احتفلت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، باليوم العالمي للتراث، إذ شمل الاحتفال ندوة بعنوان «جهود الدولة في حفظ ونشر التراث القومي: دار الكتب والوثائق القومية - نظرة مستقبلية»، حاضر فيها كل من: الدكتور أسامة طلعتو، الدكتورة نهلة إمام مستشارة وزيرة الثقافة لشئون التراث اللامادي، وندا محمد عبد الرحمن باحثة دكتوراة بمركز ترميم دار الوثائق، ونورا عبد العظيم باحثة بمركز تحقيق التراث.
قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن مصر هي بلد التراث التي بدأ تاريخها المكتوب سنة 3200 قبل الميلاد، أنتج هذا التاريخ منتجات مادية أصبحت آثارا مع الوقت أبهرت العالم بأسره وهذا هو الجانب المادي من التراث.
وتحدثت الدكتورة نهلة إمام عن أهمية التراث وحفظه بالإضافة إلى رفع الوعي الشعبي بأهميته، موضحة «تنبع أهمية التراث من بصمات البشر ولذلك تساهم دراسته في فهم الشعوب ودراسة التاريخ، كما أن فهم معتقدات الناس وتراثهم تساهم في وضع خطط تنموية ملائمة للسياق الاجتماعي والثقافي».
8 ملفات مسجلة في اليونسكووتابعت: هذا العام وقعت ليبيا والمملكة المتحدة على اتفاقية اليونسكو لصون التراث اللامادي والذي يشمل الممارسات والأفكار والفنون، وأحدث ملف قمنا بتسجيله كان النقش على المعادن، بينما كان التحطيب أول الملفات المسجلة ووصلنا الآن إلى 8 ملفات مسجلة ومن بينها الحكايات الشعبية التي ارتبطت بمسار العائلة المقدسة.
ودعت الدكتورة نهلة إمام دار الكتب والوثائق القومية لتوثيق التراث الاجتماعي الذي يشمل قوائم المنقولات، والطرق التقليدية للطهي والخطابات الشخصية، ونسعى الآن لتسجيل السمسمية، والسعفيات والخوص، والكشري الذي أودعنا ملفه في اليونسكو وسيتم تحكيمه في عام 2025.
يذكر أن نظمت الدار معرضًا لمستنسخات من لوحات ومخطوطات من مقتنيات الدار، بالإضافة إلى طرح عدد من الإصدارات التراثية بخصم 30% من اليوم الخميس حتى يوم الاثنين المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التراث العالمي نهلة إمام الثقافة وزارة الثقافة دار الکتب والوثائق القومیة
إقرأ أيضاً:
الدكتورة الحاجة فيفيان ياجي
كلام الناس
نورالدين مدني
اخترت البدء بقراءة كتاب "من باريس إلى أمدرمان فيفيان أمينة ياجي حياتها وأعمالها" من مجوعة الكتب التي أعارني إياها الأستاذ بكري جابر تأليف الدكتور مكي البدري.
ولدت الطفلة فيفيان غوغيه في غربي فرنسا لكنها اختارت بكامل إرادتها الانتقال عبر الأمكنة والأزمنة من دين إلى دين ومن ثقافة إلى أخرى وبعد تمحيص وبحث وقناعة لا تشوبها شائبة.
الدكتورة فيفيان أمينة ياجي عرفها طلاب اللغة الفرنسية في جامعات السودان كما عرفها الناطقون بالفرنسية داخل السودان وخارجه بكتاباتها ومشاركاتها في المؤتمرات والبرامج التي كانت تقدمها في القسم الفرنسي بالإذاعة السودانية.
تناول الكتاب ملامح من حياتها وسيرتها وبعض أعمالها ومؤلفاتها في تاريخ السودان وحكاياته الشعبية والمسرح السوداني ودراساتها عن الأدب الفرنسي والأدب الأفريقي للناطقين باللغة الفرنسية.
في ظل الشغف بالقراءة والنهم للمعرفة والشك والتساؤل اندفعت فيفيان إلى قراءة الكتب الدينية ووقع بين يديها كتاب محمد: نابليون السماء للمستشرق الفرنسي جان بارو عن سيرة خاتم الأنبياء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم فكان فتحاً روحياً هز دواخلها.
إبان دراستها بمدرسة الدراسات الشرقية التقت بعدد من مشاهير المستشرقين مثل لوى ماسينيون أستاذ علم الاجتماع والحضارة الاسلامية بالسوربون وريجي بلاشير الذي اشتهر بترجمته للقران الكريم للغة الفرنسية.
هكذا دخلت فيفيان إلى رحاب الإسلام وهي تردد: العقل يجول حيث يريد والله يقوده إلى مايريد، وفي أثناء دراستها بفرنسا التقت بالرجل الذي قدر الله لها أن يكون زوجها إنه محمد أحمد ياجي.
تزوجت من محمد ياجي وسافرا سويا للسودان حيث استقبلتها أسرة ياجي بحب وترحاب ودخلت الحياة السودانية بعينين مفتوحتين وعقل حر فلم تكن لديها أي أوهام بشأن مستقبلها.
بحكم التحاق زوجها العمل بوزارة الخارجية السودانية طافت معه على عدد من عواصم العالم لكنها كانت مشدودة بحب وصدق نحو السودان وامدرمان خاصة وكانت أهم فترات حياتها هي الفترة التي كانت تجمع فيها المعلومات لبحث رسالة الدكتوراة عن الخليفة عبدالله.
شاركت الدكتورة فيفيان في عدد من المؤتمرات عن السودان وتاريخه رغم أنها ظلت تؤدي واجبها كربة منزل وعملت على ترجمة كتاب نعوم شعير عن جغرافية وتاريخ السودان كما قامت بترجمة بعض السرحيات السودانية مثل المك نمر ونبتا حبيبتي وخطوبة سهير وتاجوج والمجلق وريش النعام وعروس في المطار كما ترجمة كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب وكتاب الطراز المنقوش ببشرى قتل يوحنا ملك الحبوش لعبدالقادر الكردفاني والمقاومة الداخلية للحركة المهدية لمحمد محجوب مالك والشلوخ ليوسف فضل.
اهتمت في جانب الدراسات السودانية بالأحاجي الشعبية وكتبت "أحاجي أمدرمان" و"الفارس الأسود"وألفت كتاب "رجال حول المهدي" و"سلاطين الظل" إضافة لكتاباتها الإسلامية مثل "أصحاب الرسول" و"الفقه الإسلامي".
في ختام الكتاب استعرض المؤلف بعض الوثائق والملاحق والمقالات والصور .