خبراء سياسيون وعسكريون يمنيون: عملية الوعد الصادق كسرت قواعد الاشتباك وأوجدت معادلة ردع جديدة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
يمانيون/ تقارير لا تزال تداعيات الرد الإيراني على الكيان الصهيوني قائمة، واحتمالات التصعيد إلى مستوى أكبر واردة، لا سيما إذا غامر الكيان في استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبحسب المحللين فإن الرد الإيراني كان بشكل واضح، وأمام مرأى ومسمع العالم، وهو رد غير مسبوق، وتاريخي، بامتياز، وتجاوز كل الفرضيات والحسابات المعقدة.
سقوط استراتيجي
وفي هذا الصدد يقول الخبير العسكري زين العابدين عثمان إن الرد الإيراني له تأثير كبير على المواجهة الصهيونية مع فلسطين ومحور المقاومة، حيث أصبح كيان العدو ومعه الأمريكي والبريطاني في واقع صدمة استراتيجية، و لم يستطيعوا إلى الآن ابتلاعها، مشيراً إلى أنه قد لوحظ حالة الارتباك والرعب الذي تعيشيه القيادات الصهيونية حالياً من القدرة العالية التي شكلتها صواريخ إيران النقطوية في تجاوز جميع تقنيات الدرع الصاروخي متعدد الطبقات وضربها للأهداف بتلك الفاعلية والدقة، حيث شكلت هذه واحدة من المصائب الكارثية التي دمرت الحسابات والتوقعات التي راهن عليها كيان العدو بشكل حرفي.
ويؤكد أن تأثير الرد الإيراني كان استراتيجياً، وقد كسر كل قواعد الاشتباك، رغم أن إيران لم تستخدم سوى جزءاً بسيطاً من قوتها الهجومية للرد، أما كيان العدو، فقد وصل إلى ذروة استخدامه لقدراته الدفاعية، ومعه قدرات أمريكية وبريطانية، موضحاً أن التشكيل الدفاعي الذي تم تجهيزه كان بمستوى عالٍ ومعقد، فقد تم استنفار جميع أنظمة الدفاع لاسيما الأنظمة الحديثة التي يملكها الكيان، منها “منظومات الجيل الخامس – نظام ارو3- ومنظومات ثاد وباتريوت باك3 -والقبة الحديدية”، بالإضافة إلى “منظومات الدرع الصاروخي” التي تخص القوات الأمريكية المنتشرة في الأردن والبحرين وقطر وأيضاً أسراب المقاتلات التي كانت مهمتها تشكيل حزام جوي لاعتراض الصواريخ والمسيرات .
ويواصل: “ولهذا فان الرد الإيراني أسس لمعادلة ردع صارمة لا يمكن تجاوزها، فيما وضع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني في أسوأ فشل، وسقوط استراتيجي لترسانتهم الدفاعية وخسارة المبادرة في أي مواجهة مفتوحة ضد إيران، وفوق ذلك الخسائر المادية التي تعرض لها الكيان باستهداف أهم قواعده الجوية وكلفة الدفاع التي وصلت إلى مليار وربع المليار دولار، وفق عثمان.
وبحسب الخبير العسكري عثمان فإن الوضع ما بعد الرد الإيراني يختلف تماماً ،كما أن موازين القوة أصبحت ترجح كفة إيران في كل الاتجاهات، فاذا ما حاول العدو الصهيوني ارتكاب المزيد من الحماقات، أو قام بالرد فحتماً سيلاقي عملاً هجومياً واسع النطاق من قوات حرس الثورة الذي سيكون هذه المرة رداً فورياً وساحقاً، وبآلاف المسيرات والصواريخ.
معادلة جديدة
من جهته يقول الأكاديمي والسياسي الدكتور خالد العماد إن الرد الإيراني يعتبر رسالة ردع لإسرائيل، وتأكيد على وجود إيران كقوة إقليمية قادرة على تهديد إسرائيل والوصول لعمقها رغم كل الحشد من حلفائها، والذي لولاه لكانت إسرائيل في مأزق كبير، مشيراً إلى أن عدد الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران في ضربة واحدة هي الأكبر في التاريخ العسكري، والتي قدرها البعض بأكثر من 250 صاروخاً ومسيرة، لتؤكد وبشكل قوي عن مدى القدرة وكم المخزون العسكري لدى الجمهورية الإسلامية.
ويضيف العماد، أن الرد الإيراني على الصهاينة كان مزلزلاً وقوياً ومؤثراً، وحقق أهدافه بدقه، وظهرت إسرائيل ضعيفة وهزيلة أمام إيران، فقد تلاشت قوة إسرائيل، وهزمت من أول ضربة، علماً بأن إيران، وبعد أن استهدفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في سوريا أبلغت مجلس الأمن والمجتمع الدولي لكن لم يحركوا ساكناً أمام إسرائيل، فكانت الضربة الإيرانية ضربة تأديبية لإسرائيل وحق مشروع قانونياً، فإسرائيل عبارة عن عصابة إجرامية تستحق القضاء عليها، فهي لا دين ولا أخلاق ولا أعراف لها غير الاجرام.
ووفق العماد فان الرد الإيراني جاء بعد سلسلة من العمليات الاستفزازية التي قام بها جهاز الموساد والجيش الإسرائيلي ضد المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط منذ عقود خلت، منها استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال قيادات رفيعة في الحرس الثوري الإيراني.
ولهذا فان الرد يحمل أهدافاً كثيرة، منها كسر قواعد الاشتباك التقليدية بين إسرائيل ومحيطها الإقليمي، وفرض معادلة ردع جديدة على المستوى الإقليمي، في ظل وضع جيوسياسي، يطبعه التعقيد، وتداخل المصالح بين كبار اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط، التي ربما تقبل على حرب إقليمية كبرى قد تهدد الأمن الدولي، خصوصاً أن المنطقة تشكل أهمية جيوسياسية واقتصادية لمختلف القوى الفاعلة في السياسة الدولية.
وعن تأثير الرد الإيراني، يؤكد خبراء عسكريون، أن له تأثير كبير، في المجال العسكري والاقتصادي، وله مردود فعلي في أوساط الجيش الإسرائيلي، معتبرين ذلك توجيه صفعة للكيان الصهيوني، وإيصال رسالة بالنار للعدو الصهيوني، وحلفائه الإقليميين والغربيين، خصوصاً أن تلك الصواريخ والمسيرات تحدت جميع الأنظمة الدفاعية لدى إسرائيل والولايات المتحدة وحلف الناتو والدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا.
وبحسب الخبراء فان خيار الانتقام الحقيقي يمر عبر فرض قواعد اشتباك جديدة بدأتها العملية الأخيرة، وأي رد إسرائيلي محتمل قد يبرر لطهران تنفيذ عملياتها الانتقامية والسريعة.
#إيران#الرد الإيراني#عملية الوعد الصادقً#كيان العدو الصهيونيالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الرد الإیرانی کیان العدو
إقرأ أيضاً:
بالصواريخ والمسيرات.. حزب الله يواصل دك قواعد العدو واستهداف تجمعاته على الحدود وفي العمق المحتل
يمانيون../ يواصل مجاهدو المقاومة الإسلامية – حزب الله – التصدي البطولي لمحاولات التقدم التي يجريها جيش العدو الإسرائيلي الى القرى المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة واستهداف مواقعه وقواعده وتجمعات جنوده، في إطار معركة أولي البأس ودفاعا عن لبنان.
وفي بلاغات عسكرية متتابعة اليوم الخميس، أعلن حزب الله، قصف قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة.
كما نفذ حزب االله، هجوما جويا بسرب من المُسيّرات على قاعدة حيفا البحرية شمال مدينة حيفا المحتلة، محققين إصابات دقيقة.
وأشار إلى أن قاعدة حيفا المستهدفة تتبع سلاح البحرية للعدو وتضم أسطولا من الزوارق الصاروخية والغواصات.
وواصلت المقاومة الاسلامية استهداف تجمعات جنود العدو حيث استهدفت تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام مرتين، بصليات صاروخيّة. كما استهدفت تجمعاً آخر لقوّات جيش العدو في موقع هضبة العجل شمالي مستوطنة كفاريوفال، بصلية صاروخيّة.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان قصفها لثلاث مرات تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام بصلية صاروخية، وبسرب من المسيرات الانقضاضية.
وفي السياق استهدف مجاهدو المُقاومة تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي عند بوابة العمرا جنوبي مدينة الخيام، بصليةٍ صاروخيّة.
إوفي سياق الاعتداءات الصهيونية أفادت مراسلتنا في لبنان، بارتقاء 4 شهداء في غارة لطيران العدو الإسرائيلي على بلدة يونين في البقاع شرق لبنان.
كما شنت قوات العدو الإسرائيلي اليوم الخميس عدداً من الغارات على الضاحية الجنوبية، تركزت في مناطق حارة حريك واوتوستراد السيد هادي.
واستهدفت الغارات مجمع الأحلام بالقرب من اوتوستراد السيد هادي، بالإضافة إلى مبنى سكني في منطقة القائم، ومبنى آخر في حي الأبيض.
وأدت الغارات إلى تضرر المباني المستهدفة، ووقوع دمار كبير في المكان.
وبالتزامن مع الغارات، لوحظ تحليق كثيف للطائرات المسيرة في مناطق الضاحية الجنوبية وصولاً إلى مدينة صيدا، وعلى علو منخفض.
وجاءت هذه التحذيرات بعد هدوء حذر لأيام، تخللها غارة وحيدة على منطقة الغبيري – حي المصبغة فجر الثلاثاء، أدت إلى استشهاد شخصين، وتدمير مبنى.