زنقة 20 ا الرباط

أكدت الأمينة العامة لمجلس أوروبا، ماريا بيجينوفيتش بوريتش، مؤخرا بستراسبورغ، أن “المغرب شريك أساسي لمجلس أوروبا”، وذلك حسبما جاء في بلاغ مشترك للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان ومجلس أوروبا.

وأعربت بيجينوفيتش بوريتش، في كلمة بمناسبة زيارة العمل التي قام بها وفد مغربي هام برئاسة الكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، عبد الكريم بوجرادي، لستراسبورغ، يومي 15 و16 أبريل الجاري، عن “تقديرها للدور النموذجي الذي يمكن أن يضطلع به المغرب بالنسبة لبلدان أخرى بالمنطقة”.

ومن جانبه، يضيف البلاغ، أكد بوجرادي، خلال جلسة عمل انعقدت الاثنين الماضي بحضور القنصل العام للمغرب بستراسبورغ، عمر أمغار، على “أهمية إطلاق ديناميات إيجابية لمواجهة التحديات المشتركة داخل فضاء جيو- استراتيجي متطلب في مجال حقوق الإنسان”.

وأضاف المصدر ذاته أن الجانبين أعربا كذلك عن “اعتزازهما بالعلاقة الاستراتيجية المتينة التي تجمع بينهما”. من جهة أخرى، عقد بوجرادي، يوم الثلاثاء، جلسة عمل مع رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، تيودوروس روسوبولوس.

وبهذه المناسبة، أشاد روسوبولوس بعمق ومتانة العلاقات بين الجانبين، خاصة بالنظر للدور الفاعل للمملكة لدى الجمعية البرلمانية، بفضل وضع “الشريك من أجل الديمقراطية” الذي تتمتع به منذ سنة 2011. وأضاف البلاغ أن بوجرادي أكد من جانبه، خلال هذا اللقاء، أن “قوة مجلس أوروبا تكمن في اعتماده مقاربة الشراكة الحقيقية”.

وأشار الكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان إلى أن الجانبين “يمضيان في الطريق الصحيح لتطوير تعاونهما وتوسيع قنوات الحوار خارج حدودهما”. وجرى استقبال الوفد المغربي من طرف عدد من المسؤولين الآخرين بهيئات مجلس أوروبا، من بينهم على الخصوص، نائب رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، القاضي جورج رافاراني، ومديرة مؤتمر السلطات المحلية والجهوية، كلوديا لوتشياني، ونائب رئيس مؤتمر المنظمات الدولية غير الحكومية، كريستوف سبرينغ.

كما استقبل الوفد المغربي من طرف مدير تنسيق البرامج، كلاوس نويكيرش، والمدير بالمديرية العامة للديمقراطية والكرامة الإنسانية، جيروين شوكنبروك، ومديرة الأمن والنزاهة وسيادة القانون، هان جونشيرك، ونائب مدير مكتب مفوض الحقوق، أوزغور ديرمان. وأشار البلاغ إلى أن زيارة العمل الهامة هاته لمجلس أوروبا خ صصت لبحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال حقوق الإنسان من أجل مواجهة التحديات المشتركة، سواء على صعيد ضفتي البحر الأبيض المتوسط، أو على مستوى الفضاءات الإقليمية الأخرى والعالم.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: لمجلس أوروبا

إقرأ أيضاً:

استراتيجية تفاوضية.. باحثة في الشأن الافريقي تستبعد اندلاع حرب بين إثيوبيا وإريتريا

استبعدت إيمان الشعراوي، الباحثة المتخصصة في الشأن الإفريقي، تطور الصراع بين إثيوبيا وإريتريا إلى حرب شاملة، موضحة أن هناك عدة أسباب رئيسية لذلك، أبرزها التكلفة الاقتصادية الضخمة لهذه الحرب في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها كلا البلدين، والصراعات الداخلية التي تواجه الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، مثل التوترات مع إقليم أمهرة ومنطقة أوروميا، وكذلك تداعيات حرب تيجراي التي أضعفت الجيش الإثيوبي، موضحة أن هذه الاسباب قد تجعل من غير المرجح أن يتصاعد الصراع إلى مواجهة شاملة.

وأضافت إيمان الشعراوي أنه كان هناك صراعات سابقة بين البلدين لم تحسم بشكل نهائي، مشيرة إلى الحرب الحدودية العنيفة التي دارت بين 1998 و2000 وأودت بحياة نحو عشرات الالاف ، دون أن تؤدي إلى حل نهائي للنزاع، موضحة أن الذاكرة الجماعية لتلك الحرب لا تزال حية في أذهان الشعوب والنخب، مما يدفعهم للتردد في خوض مواجهة مشابهة، كما  أن الاشتباكات المحدودة أو الحرب بالوكالة تعد السيناريو الأكثر احتمالًا في العلاقات الإثيوبية-الإريترية، خصوصًا في ظل استمرار الخلافات التاريخية والعقبات التي تحول دون التوصل إلى تسوية دائمة.

وأشارت الباحثة في الشأن الأفريقي، إلى أن أي محاولة من إثيوبيا لفرض الوصول إلى البحر الأحمر من خلال الضغط العسكري أو السياسي، أو بتوقيع اتفاقيات مع أقاليم انفصالية، تعد انتهاكا صريحًا للقانون الدولي، مؤكدة أن إريتريا تعتبر أي مطالبة إثيوبية بالوصول إلى البحر الأحمر عبر أراضيها استفزازا مباشرا، خصوصا في ظل استمرار النزاع الحدودي حول مناطق مثل بادمي.

وعن مظاهر التصعيد بين أديس أبابا وأسمرة، ذكرت الشعراوي أبرز هذه المظاهر والتي تمثلت في وجود تعزيزات عسكرية إثيوبية على الحدود مع إريتريا، والتي تعتبر رسالة واضحة بقدرة إثيوبيا على التهديد الميداني إذا لزم الأمر، ووجود حملة إعلامية رسمية تؤجج المشاعر القومية الإثيوبية، عبر التذكير بـ"الحق التاريخي" في الوصول إلى البحر الأحمر، وربط هذا الملف بمسائل الهوية والكرامة الوطنية، فضلًا عن تصريحات رئيس الوزراء آبي أحمد التي تصف الميناء بأنه قضية وجودية، مما يعطي الانطباع بأن إثيوبيا مستعدة لخوض صراع طويل الأمد لتحقيق هذا الهدف.

وفسرت الباحثة  إيمان الشعراوي هذا التصعيد الإثيوبي الأخير تجاه إريتريا، على أنه استراتيجية مخططة تهدف إلى رفع سقف المطالب الإثيوبية وخلق ورقة ضغط استباقية قبل أي وساطة إقليمية أو دولية، مما يمنح أديس أبابا موقعًا أقوى في المفاوضات، وإجبار إريتريا على تقديم تنازلات مثل تسهيل الوصول إلى الموانئ أو إعادة ترسيم الحدود لتجنب مواجهة عسكرية مكلفة، وتحسين صورة آبي أحمد داخليا كزعيم قوي يدافع عن مصالح إثيوبيا الحيوية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد.

مقالات مشابهة

  • مهم للأردنيين حول دوام الخميس
  • بعثة إيران لمجلس الأمن: قدمنا شكوى للأمم المتحدة بشأن تصريحات ترامب المتهورة
  • تبادل زيارات التهاني بالعيد ركن أساسي من أركان الفرحة والبهجة
  • أنهيار مبيعات تيسلا في أوروبا مع تزايد الانتقادات ضد ماسك
  • ناقد سينمائي: المغرب شهد هذا العام أسوء المواسم الدرامية الرمضانية
  • استراتيجية تفاوضية.. باحثة في الشأن الافريقي تستبعد اندلاع حرب بين إثيوبيا وإريتريا
  • الأمانة العامة لمجلس كنائس مصر تعزي في رحيل شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • لونين أساسي.. تشكيل ريال مدريد أمام ليجانيس في الدوري الإسباني
  • غرق المدن .. علة وحلول استراتيجية !
  • مجلس أوروبا يدعو تركيا للإفراج عن إمام أوغلو وزيدان