الصين تحذر بعد أعلان الفلبين و الولايات المتحدة عن أكبر تدريبات عسكرية واسعة النطاق
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أبريل 18, 2024آخر تحديث: أبريل 18, 2024
المستقلة/- ستجري القوات الفلبينية والأمريكية أول مناورات عسكرية لهما على الإطلاق خارج المياه الإقليمية للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، في خطوة قالت الصين إنها لن تؤدي إلا إلى مزيد من انعدام الأمن في بحر الصين الجنوبي.
و من المقرر أن يشارك في مناورات باليكاتان السنوية أو “كتف إلى كتف” – و التي ستستمر في الفترة من 22 أبريل إلى 10 مايو – 16700 جندي يحاكون استعادة الجزر التي يحتلها العدو في المناطق المواجهة لتايوان و بحر الصين الجنوبي.
و ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ التدريبات البحرية خارج المياه الإقليمية الفلبينية، وفقا لمايكل لوجيكو، العقيد بالجيش الفلبيني المشرف على التدريبات. و ستكون هذه أيضًا المرة الأولى التي يشارك فيها خفر السواحل الفلبيني في التدريبات العسكرية. و كان خفر السواحل على نحو متزايد في طليعة الاشتباكات مع الصين، خاصة حول منطقة سكند توماس شول المتنازع عليها.
و رداً على التدريبات المخطط لها، حذرت وزارة الخارجية الصينية من أن الفلبين يجب أن تكون “رصينة بما فيه الكفاية لتدرك” أن جلب دول خارجية لاستعراض قوتها في بحر الصين الجنوبي و إثارة المواجهة لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات و تقويض الاستقرار الإقليمي.
و قال المتحدث باسم الوزارة لين جيان في مؤتمر صحفي مقرر، إن “محاولات إشراك قوات خارجية لحماية ما يسمى بأمنها لن تؤدي إلا إلى مزيد من انعدام الأمن لنفسها”، و حث البلدين على وقف الاستفزازات.
و انتقدت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أيضًا التدريبات، التي قالت إنها سيكون لها “تأثير مدمر على الأمن الإقليمي”.
و قالت وزارة الخارجية الفلبينية، الخميس، إن قرارها تعزيز العلاقات مع اليابان و الولايات المتحدة هو “خيار سيادي”، و حثت الصين على “التفكير في تصرفاتها” في بحر الصين الجنوبي.
و قالت الوزارة في بيان إن “مصدر التوتر في منطقتنا معروف للجميع”.
و أضافت: “إن مطالبات الصين البحرية المفرطة وسلوكها العدواني، بما في ذلك عسكرة المناطق المستصلحة، هي التي تقوض السلام و الاستقرار الإقليميين و تزيد التوترات.”
و قال لوجيكو إن القوات الأمريكية و نظيرتها الفلبينية ستقوم بمحاكاة استعادة الجزر التي تحتلها القوات المعادية في أقصى شمال البلاد، بالقرب من تايوان و في مقاطعة بالاوان الغربية المواجهة لبحر الصين الجنوبي.
و سيشارك فيها أكثر من 16700 جندي فلبيني و أميركي. و قال المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني الأدميرال أرماندو باليلو يوم الخميس إن ست سفن من خفر السواحل الفلبينية ستشارك للمرة الأولى. و في السنوات السابقة، قاموا فقط بتسيير دوريات في محيط المنطقة لإبعاد الأطراف الأخرى.
و ستنضم فرقة فرنسية صغيرة إلى تدريبات هذا العام للمرة الأولى منذ بدء التدريبات السنوية في عام 1991، حيث ستنشر فرقاطة ستبحر بالاشتراك مع سفن البحرية الفلبينية و الأمريكية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لمانيلا في بحر الصين الجنوبي.
و قال لوجيكو إن حوالي 14 دولة ستنضم كمراقبين، بما في ذلك اليابان و الهند و دول في رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) و الاتحاد الأوروبي.
و تهدف التدريبات إلى تحسين التواصل و التنسيق بين الجيشين الأمريكي و الفلبيني، و تأتي على خلفية السلوك العدواني الأخير لبكين في بحر الصين الجنوبي و مضيق تايوان، و هما بؤرتا التوتر بين الصين و الولايات المتحدة.
و شملت ما يسمى بمضايقات “المنطقة الرمادية” من قبل الصين تسليط أشعة ليزر عسكرية على خفر السواحل الفلبيني، و إطلاق خراطيم المياه على السفن و الاصطدام بالسفن الفلبينية التي تقوم بمهام إعادة إمداد بالقرب من سكند توماس شول، و التي تطالب بها كل من مانيلا و بكين. و أصيب بعض أفراد الطاقم الفلبيني في الاشتباكات.
و تطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا على الرغم من الحكم الذي أصدرته محكمة دولية في عام 2016 و الذي خلص إلى أن مطالبات بكين الشاملة ليس لها أي أساس قانوني.
و الأسبوع الماضي، تعهد جو بايدن بالدفاع عن الفلبين من أي هجوم في بحر الصين الجنوبي، حيث استضاف أول قمة مشتركة مع مانيلا و طوكيو وسط توترات متزايدة مع بكين.
بدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الخميس جولة في جنوب شرق آسيا تشمل زيارة إندونيسيا و كمبوديا و بابوا غينيا الجديدة.
زار الرئيس الإندونيسي المنتخب برابو سوبيانتو الصين في بداية إبريل/نيسان، حيث أشاد الرئيس شي جين بينج بالعلاقات بين البلدين و طرح رؤية للسلام الإقليمي. و تعد الصين أحد أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في إندونيسيا، و قد ضخت مليارات الدولارات في مشاريع في البلاد.
و سيختتم وانغ جولته في بابوا غينيا الجديدة، حيث حاولت بكين في السنوات الأخيرة تقليص النفوذ الأمريكي و الأسترالي.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی بحر الصین الجنوبی خفر السواحل الفلبینی
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تدعو مواطنيها إلى مغادرة سوريا
دعت الخارجية الأمريكية مواطنيها اليوم الاثنين إلى مغادرة سوريا، مشيرة إلى أن الوضع الأمني في البلاد لا يزال متقلبا وغير قابل للتنبؤ.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، “لا يزال الوضع الأمني في سوريا متقلبا وغير قابل للتنبؤ به مع وجود صراع مسلح وإرهاب في جميع أنحاء البلاد”.
وأضاف البيان “يجب على المواطنين الأمريكيين مغادرة سوريا إذا أمكن، يجب على المواطنين الأمريكيين غير القادرين على المغادرة إعداد خطط طوارئ والاستعداد للاحتماء في مكانهم لفترات طويلة”.
وتابع أن “على المواطنين الأمريكيين في سوريا الذين يحتاجون إلى مساعدة طارئة للمغادرة الاتصال بالسفارة الأمريكية في البلد الذي يخططون لدخوله”.