يرتكب ضعاف العقول في غير الدعم السريع وفي الدعم السريع خطأ بمثابة الجرم حين يعينون البقارة كحاضنة للجنجويد. فليس للنهّابة والكسيبة والقتلة بلا أعراف حاضنة في جماعة إثنية ما. وساء ما يعتقدون حين يعود بعضهم بهذه الحاضنة المرعبة إلى عهد الخليفة عبد الله. وهم لا يعلمون أن البقارة لقوا من الخليفة وعامله عثمان جانو خلال حملتهما لتهجيرهم إلى أم درمان لبسط الدين وتجديده في العالم بما يجعل من “كتلة المتمة” عرضاً جانبياً.
وهذا الإمام في خطبة العيد شاهد على أن للرزيقات حاضنة ثقافية تنزههم من أن يكونوا جملة واحدة في الدعم السريع بخفة يد جينية. لهم من دينهم عاصم دون الدناءات. لهم من أنصاريتهم (الأنصار فيهم) واعز ألا ينصروا أحدا إلا فيما يرونه حقاً.
وذكرني هذا الإمام الشجاع الفذ في بابنوسة في صلاة العيد بإمام أم الصلاة في مسجد ببغداد بعد ما استباح بعض أهلها المال العام والخاص إثر الغزوة الأمريكية في 2003. قالوا التفت للواقفين خلفه للصلاة قائلاً:
-من امتدت يده إلى مال عام أو خاص منك فليغادر الصف إلى حيث شاء.
ولو سأل إمام بابنوسة سؤال إمام بغداد لما غادر أحد. فمن نهبوا وسفكوا الدم منهم ما يزالون في غيهم يعمهون في قرى الجزيرة أو غيرها
عبد الله علي إبراهيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السودان: هجوم للدعم السريع يقتل 6 ويصيب 7 في النيل الأبيض”
أعربت الشبكة عن قلقها من توسع عمليات القتل والتهجير التي تنفذها قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية واندلاع كارثة إنسانية
التغيير: الخرطوم
أعلنت شبكة أطباء السودان، الأربعاء، عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين في هجوم نفذته قوات الدعم السريع على قرية “شكيري” بولاية النيل الأبيض.
وفي بيان نشرته الشبكة على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، أكدت أن الهجوم أدى إلى مقتل 6 أشخاص، فيما تعرض 7 آخرون لإصابات، وصفت حالتهم بأنها مستقرة.
وأعربت الشبكة عن قلقها من توسع عمليات القتل والتهجير التي تنفذها قوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية واندلاع كارثة إنسانية نتيجة هذه الممارسات.
ودعت الشبكة المنظمات الدولية والإقليمية إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإيقاف الهجمات المتزايدة ضد المدنيين العزل، مطالبة بفتح مسارات إنسانية عاجلة للمناطق المحاصرة في ولايات الجزيرة والنيل الأبيض والفاشر.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وجّهت اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب، منها استهداف المدنيين، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب.
وقد أجبر النزاع نحو 11.3 مليون شخص على النزوح، بينهم قرابة 3 ملايين فروا إلى خارج السودان، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي وصفت الوضع الإنساني بأنه “كارثة”.
كما يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي، فيما أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم بإقليم دارفور.
في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت وتيرة العنف، حيث أبلغت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، أن كلا الطرفين يعتقد أن بإمكانه حسم الصراع عسكرياً.
الوسومالسودان انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع ولاية النيل الأبيض