يرتكب ضعاف العقول في غير الدعم السريع وفي الدعم السريع خطأ بمثابة الجرم حين يعينون البقارة كحاضنة للجنجويد. فليس للنهّابة والكسيبة والقتلة بلا أعراف حاضنة في جماعة إثنية ما. وساء ما يعتقدون حين يعود بعضهم بهذه الحاضنة المرعبة إلى عهد الخليفة عبد الله. وهم لا يعلمون أن البقارة لقوا من الخليفة وعامله عثمان جانو خلال حملتهما لتهجيرهم إلى أم درمان لبسط الدين وتجديده في العالم بما يجعل من “كتلة المتمة” عرضاً جانبياً.
وهذا الإمام في خطبة العيد شاهد على أن للرزيقات حاضنة ثقافية تنزههم من أن يكونوا جملة واحدة في الدعم السريع بخفة يد جينية. لهم من دينهم عاصم دون الدناءات. لهم من أنصاريتهم (الأنصار فيهم) واعز ألا ينصروا أحدا إلا فيما يرونه حقاً.
وذكرني هذا الإمام الشجاع الفذ في بابنوسة في صلاة العيد بإمام أم الصلاة في مسجد ببغداد بعد ما استباح بعض أهلها المال العام والخاص إثر الغزوة الأمريكية في 2003. قالوا التفت للواقفين خلفه للصلاة قائلاً:
-من امتدت يده إلى مال عام أو خاص منك فليغادر الصف إلى حيث شاء.
ولو سأل إمام بابنوسة سؤال إمام بغداد لما غادر أحد. فمن نهبوا وسفكوا الدم منهم ما يزالون في غيهم يعمهون في قرى الجزيرة أو غيرها
عبد الله علي إبراهيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستهدف المنشآت الحيوية في السودان وتعرض المدنيين للخطر
وزير الثقافة والإعلام السوداني ندد بهجمات قوات الدعم السريع على المنشآت الحيوية في السودان، ويؤكد أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي..
التغيير: الخرطوم
قال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة إن قوات الدعم السريع كثفت هجماتها الإرهابية لتدمير المرافق الحيوية في السودان، من خلال استهداف السدود ومحطات الكهرباء.
وفجر الاثنين استهدفت قوات الدعم السريع، محطة تحويلية للكهرباء في مدينة دنقلا شمالي السودان بطائرة مسيرة انتحارية، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بالموقع.
كما سبق وهاجمت قوات الدعم السريع سد مروي بالولايات الشمالية؛ مما تسبب في وقوع أضرار به.
وقال وزير الثقافة والإعلام في تغريدة على منصة إكس، إن هذه الممارسات تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ولاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الحيوية التي تقدم خدمات أساسية للمدنيين، مثل محطات المياه والكهرباء.
وأوضح أن مسلك قوات الدعم السريع الإجرامي يعرض حياة المدنيين في السودان للخطر ويزيد معاناتهم، حسب قوله.
وأضاف: سبق وقامت قوات الدعم السريع بتدمير المتاحف والمساجد والكنائس والأسواق والمدارس والجامعات، كما اعتدت الممتلكات العامة والخاصة، مستهدفةً التراث الثقافي والديني للشعب السوداني.
أعمال إجراميةولفت إلى أن هذه الأعمال التي وصفها بالإجرامية تتعارض مع الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي.
وأكد الأعيسر على ضرورة محاسبة الدعم السريع والأطراف المسؤولة عن تزويدها بالطائرات المسيرة الاستراتيجية التي تستخدمها في ارتكاب هذه الجرائم.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل حربًا مدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين إلى دول الجوار والمناطق الأكثر أمانًا داخل البلاد. الصراع قد أثر بشكل كبير على البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، مما ساهم في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
ويُتهم طرفا النزاع في السودان بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان؛ مما أسهم في تصعيد الأزمة الإنسانية.
وسبق ودعت المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن المدنيين وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الحرب.
الوسومالاعيان المدنية حرب الجيش والدعم السريع مسيرات الدعم السريع