لماذا كشفت إسرائيل إصابة مواقع عسكرية حساسة بعد أسبوع من الهجوم الإيراني؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
كشف صحيفة إسرائيلية عن وقوع إصابات في مفاعل ديمونة النووي وقاعدة رامون العسكرية، بعد أسبوع من الهجوم الإيراني، في محاولة من تل أبيب للحصول على دعم دولي في أي ضربة محتملة لإيران على ما يبدو.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن أحد الباحثين أن إسرائيل تصدت لـ84% من المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاهها مساء السبت الماضي ألحقت أضرارا بمفاعل ديمونة الذي يعتبر أكثر المنشآت العسكرية الإسرائيلية حساسية.
ووفقا لمراسلة الجزيرة في القدس نجوان سمري، فقد أكد الباحث أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى إصابة أحد مباني مفاعل ديمونة النووي بصحراء النقب إلى جانب إصابتين في محيطه، فضلا عن 5 إصابات على الأقل في قاعدة "رامون" العسكرية.
ولم تفصح إسرائيل عن أي من هذه الإصابات لهذه المنشآت العسكرية المهمة وقت وقوع الهجوم، مما دفع الخبير العسكري اللواء واصف عريقات للقول إن الكشف "قد يكون محاولة لتضخيم الحدث وخلق مبرر للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها حتى يقبلوا توجيه ضربة إلى طهران".
وأضاف عريقات في مقابلة على الجزيرة أن ما يثير الشكوك حول الإعلان الإسرائيلي هو أن تل أبيب دأبت على إخفاء الحجم الحقيقي لخسائرها خلال الحرب حفاظا منها على الحالة المعنوية للجنود وتماسك الجبهة الداخلية، بل تفرض رقابة عسكرية صارمة على كل ما يتعلق بأخبار الحرب قبل نشرها.
ووفقا للخبير العسكري، فإن الجانب الإيراني هو الأقدر على تأكيد أو نفي هذا الإعلان، لأنه هو من شن الهجوم ويعرف طبيعة ومدى الأسلحة التي استخدمت فيه بشكل دقيق.
وإجمالا، أكد عريقات أن الجيش الإسرائيلي يصدر بياناته بما يخدم مصلحة إسرائيل وهو ما يعني أن نسبة الـ84% التي تحدث عنها "معاريف" قد تنخفض لاحقا إلى 50%، حسب الخبير العسكري الذي يؤكد أن جيش إسرائيل وإعلامها "يجيدون عمل المسرحيات"، وفق تعبيره.
وأضاف الخبير العسكري أن الانتقادات الداخلية المتزايدة لأداء الجيش خلال الحرب دفع القادة السياسيين والعسكريين إلى محاولة إثبات أن الجيش على أتم استعداد للرد على القصف الإيراني، مشيرا إلى حديث وزيري المالية والأمن القومي الإسرائيليين عن "الحاجة لجيش كبير ومتوحش".
ورجح عريقات أن تشهد الفترة المقبلة سيناريوهات متصاعدة من الجانب الإسرائيلي، لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فشل تماما خلال الحرب، كما أنه "لم يتمكن من ضرب إيران فورا خصوصا أنه صدّع العالم بتهديد ضرب مفاعلات طهران النووية".
وختم عريقات بالقول إن تراجع نتنياهو عن ضرب منشآت إيران النووية، رغم اتخاذ القرار مرتين يؤكد أنه أدرك تماما بأن إسرائيل لن تكون قادرة على القيام بهذه المهمة من دون وجود الولايات المتحدة، وهو ما يفسر الكشف عن خسائر لم يتم الإعلان عنها بسبب الهجوم الإيراني، وفق تعبيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية على المدنيين الروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية الملموسة على السكان المدنيين في روسيا، وذلك في تعليقها على الهجوم الإرهابي الذي شنته حكومة كييف على قازان.
وأضافت ماريا حسبما أفادت وكالة "تاس "، أن الهجوم على عاصمة تتارستان هو أيضا نوع من الانتقام من القمة الناجحة لمجموعة البريكس في أكتوبر 2024، التي أظهرت قوة وتأثير هذه المجموعة، فضلا عن محاولة لتخويف سكان إحدى المناطق النامية ديناميكيا في بلادنا".
وأوضحت أنه ليس من قبيل الصدفة أن جميع وسائل الإعلام الأوكرانية وقنوات التليجرام تنشر لقطات من قازان بسرور سادي، مرفقة بها تعبيرات فاحشة هذه هي الجوهر اللاإنساني لنظام الرئيس المنتهية صلاحيته".
وقالت الدبلوماسية الروسية إن موسكو تدعو مرة أخرى المجتمع الدولي إلى إصدار تقييم قاسي للأعمال الإجرامية لنظام فلاديمير زيلينسكي.
وكان قد تم الإبلاغ عن ثمان ضربات بالمسيرات على قازان اليوم السبت، حيث استهدفت ست منها المباني السكنية، وزوفقا للتقارير الأولية، لم يسجل وقوع ضحايا، وواحدة من المسيرات حاولت مهاجمة منشأة صناعية لكنها فشلت في إصابة هدفها.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، أطلقت المسيرات من اتجاهات مختلفة خلال الهجوم على قازان. وتم تدمير ثلاث منها بواسطة الدفاعات الجوية المتاحة، بينما تم تعطيل ثلاث أخرى بواسطة معدات الحرب الإلكترونية.