فيديو المسرحية العظمى بين إسرائيل وإيران.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تتداول صفحات وحسابات معارضة للسياسة الإيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات مشاهد تجمع الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد مع رجال دين يهود، للإيحاء بوجود علاقات خفية بين إيران وإسرائيل. لكن هذه المشاهد في الحقيقة لا تظهر أشخاصا إسرائيليين بل حاخامات معارضين لإسرائيل ومتضامنين مع الفلسطينيين.
ويظهر في الفيديو المتداول نجاد وهو يستقبل بحرارة من يبدو أنهم رجال دين يهود.
وجاء في التعليقات المرافقة ما يوحي بأن هذه المشاهد تكشف علاقة خفية بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية.
وكتبت بعض الصفحات تعليق "إنها المسرحية العظمى" بين إسرائيل وإيران.
المسرحيه العظمى????
الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد.. وحاخامات يهود pic.twitter.com/b4k7YdtvoP
وكثيرا ما ظهرت هذه المشاهد وغيرها على مواقع التواصل في مناسبات عدة في السنوات الماضية، ويأتي انتشارها الآن عقب شن إيران ليل السبت الأحد هجوما غير مسبوق على إسرائيل أطلقت فيه أكثر من 300 مقذوف بحمولة إجمالية بلغت 85 طنا، قائلة إنه رد على تدمير قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل في ضربة نُسبت لإسرائيل.
من جهة أخرى، قالت إسرائيل إنها نجحت، بمساعدة من حلفائها، في اعتراض الغالبية العظمى من هذه الصواريخ والمسيرات باستثناء بضع صواريخ بالستية ولم تخلف سوى أضرار محدودة.
وفيما أثارت الضربة الإيرانية مخاوف من توسيع نطاق التوتر في منطقة الشرق الأوسط في ظل الحرب المتواصلة في قطاع غزة، ذهبت صفحات وحسابات على مواقع التواصل لوصف كل ما يجري بين إيران وإسرائيل بأنه "مسرحية". وفي هذا السياق نُشرت المشاهد التي تُظهر أحمدي نجاد مع حاخامات.
إلا أن ما قيل عن هذا الفيديو غير صحيح، فالأشخاص الذين استقبلهم محمود أحمدي نجاد ليسوا حاخامات إسرائيليين مثلما ادعت أو أوحت المنشورات المضللة، بل هم يهود معارضون لإسرائيل ومعادون للصهيونية.
والفيديو وزعته وكالة "أسوشيتد برس"، وهو مصور في العام 2006 في طهران، ويُظهر لقاء بين الرئيس الإيراني آنذاك ومجموعة من اليهود المعارضين للصهيونية، بحسب الوكالة.
وتنشط مجموعات يهودية عدة ضد إسرائيل منها حركة ناطوري كارتا اليهودية التي تُعادي إسرائيل لأسباب دينية.
وتُعد هذه الحركة من أكثر الحركات الدينية اليهودية المعروفة بمعاداتها للصهيونية ويقدر عدد أعضائها بالآلاف.
وفي العام 2014 حكمت محكمة إسرائيلية على إسحق بيرغل، العضو في حركة ناطوري كارتا، بالسجن أربع سنوات بسبب سعيه للتجسّس على إسرائيل لحساب إيران.
وسبق أن أصدرت منصة "التقنية من أجل السلام" العراقية المعنية بالرد على الأخبار المضللة تقريراً عن هذه المشاهد نفسها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هذه المشاهد
إقرأ أيضاً:
ميليشيا حشدوية:سنقاتل إسرائيل حتى الموت من أجل الدفاع عن إيران
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:35 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت ميليشيا انصار الله الاوفياء، احدى الفصائل الحشدوية، الخميس، جاهزية الفصائل لاي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها خلال المرحلة المقبلة.وقال القيادي في الحركة علي الفتلاوي في حديث صحفي، إن “فصائل المقاومة العراقية الحشدوية جاهزة من حيث العدة والعدد لاي طارئ ولاي تصعيد إسرائيلي مرتقب ضدها او ضد قياداتها وسنقاتل إسرائيل حتى الموت من اجل الدفاع عن ايران الحبيبة، وأكد هناك إجراءات كثيرة اتخذت من أجل ذلك لمواجهة أي طارئ”.وأضاف، أن “التهديد الإسرائيلي لن يثني فصائل المقاومة العراقية عن مواصلة عملياتها ضد الكيان الصهيوني، فنحن ثابتون على مبدأ وحدة الساحات، الذي عزز موقف محور المقاومة وجعله صامدًا وثابتًا لغاية الان، ولن نهتم لاي تهديد إسرائيلي وجاهزون ومستعدون للرد على أي عدوان ضدنا أو ضد العراق”.وكثفت الفصائل العراقية المنضوية ضمن “المقاومة الإسلامية في العراق”، خلال الفترة الماضية عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسير والصواريخ، ما أدى الى مقتل عدد من الجنود وإصابة العشرات، وبحسب مسؤولين إسرائيليين فان هذه العمليات لن تبقى دون رد.وردّ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، على تقديم إسرائيل رسالةً إلى مجلس الأمن الدولي لوضع إجراءات فورية للهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة، بالقول إن ذلك يمثل “ذريعة وحجّة للاعتداء على العراق”، وفيما أكد رفض “هذه التهديدات والدخول في الحرب”، شدد على أن “قرار الحرب والسِّلم هو قرار بيد الحكومة وليس بيد الحشد الشعبي”.