"مئة عام ومئة ولاية".. هذا ما يطرحه حليف أردوغان في مئوية تأسيس "الجمهورية"
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
مع اقتراب مئوية تأسيس تركيا التي تصادف يوم 29 اكتوبر/تشرين الأول المقبل، يطرح دولت بهجلي زعيم حزب "الحركة القومية" اليميني والمتحالف مع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحوّيل 19 مدينة وبلدة في البلاد إلى ولاية ليبلغ إجمالي عدد الولايات 100 عوضاً عن 81 ولاية في الوقت الحالي، فما هو هدف التحالف الحاكم من هذه الخطوة؟ ولماذا أعاد الإعلام المحلي تسليط الضوء عليها من جديد؟
بحسب الباحث والمحلل السياسي التركي جواد جوك، تجد الحكومة التركية "ضرورة" في تحويل المدن والبلدات الـ 19 إلى ولايات نظراً لتجارب سابقة عندما حوّلت السلطات مدنٍ كبيرة كانت تتبع لولايات إلى ولاياتٍ منفصلة باتت أقوى من تلك التي تتبعها في السابق.
وقال جوك لـ "العربية.نت" إن "مدينة تشورلو تتبع لولاية تكرداغ لكنها في الواقع أهم من الولاية التي تتبع لها ولذلك تجد الحكومة ضرورة في تحويلها إلى ولاية جديدة حالها حال مدينة جبزي التابعة لولاية كوجالي وهي مرشّحة لأن تكون ولاية جديدة".
وأضاف أن "الحكومة الحالية ترغب في زيادة عدد الولايات وهي تتحرك سريعاً وبشكلٍ عملي لتنفيذ مثل هذه المخططات خاصة أن الحزب الحاكم قد تعهّد خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة في تحويل تلك المدن والبلدات إلى ولايات جديدة وهذا ما سيؤدي على سبيل المثال لارتفاع أسعار العقارات في تلك المناطق وتقوية اقتصادها، علاوة على تسهيل الشؤون الإدارية فيها".
وتابع أن "هناك طلبات من رجال الأعمال ومن أهالي تلك المدن والبلدات بتحوّيلها إلى ولايات وباعتقادي ستوافق الحكومة على الأقل على تحويل 10 منها إلى ولاياتٍ جديدة"، لافتاً إلى أن "الحكومة على الأغلب سوف تعلن عن قرارها الرسمي بشأن تلك المدن والبلدات خلال الحملة الانتخابية التي سيقوم بها الحزب الحاكم استعداداً للانتخابات المحلية" التي ستشهدها البلاد في مارس/آذار المقبل.
كما شدد المحلل السياسي التركي على أن "الحكومة ستبدأ بتنفيذ قراراتها بشأن تحويل تلك المدن والبلدات إلى ولايات بعد الانتخابات المحلية".
وذكرت مصادر تركية لـ "العربية.نت" أن التحالف الحاكم كان يرغب باتخاذ هذا القرار وتنفيذه منذ سنوات لكن ظروف البلاد كالأزمة الاقتصادية التي يشهدها حالت دون ذلك".
ووفق المصدر السابق، قد يتأخر تنفيذ هذا القرار الذي تطرّق إليه مسؤولون من الحزب الحاكم الشهر الماضي قبل أن تعود وسائل الإعلام المحلية لتسليط الضوء عليه مجدداً هذا الأسبوع، جراء انشغال السلطات المحلية بإعادة تأهيل البنى التحتية في الولايات المنكّوبة جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شهر فبراير/شباط الماضي.
ومن شأن تحويل المدن والبلدات الـ 19 إلى ولايات جديدة أن يمنح سكانها امتيازات اضافية سياسية واقتصادية كزيادة عدد نوابها، بالإضافة لافتتاح منشآت خدمية فيها كالمستشفيات الكبيرة والجامعات.
وتتطلب هذه الخطوة الحصول على موافقة البرلمان الذي يحظى التحالف الحاكم بأغلبيته المطلقة.
وتقع المدن والبلدات التي ستتحول لولاياتٍ جديدة في مناطق مختلفة من تركيا تقع بعضها في جنوب شرقي البلاد وغربه، إلى جانب أخرى تقع في الوسط والشمال.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google Newsالمصدر: العربية
كلمات دلالية: إلى ولایات
إقرأ أيضاً:
جماليات العيد تزين شوارع المدن والأحياء وتقهر العدوان
رغم العدوان والحصار، يظل العيد في بلادنا مناسبة مفعمة بالحياة والفرح، حيث يتمسك اليمنيون بتقاليدهم العريقة ويصنعون البهجة.
ويتفرد الشعب اليمني على مر العصور بصموده وثباته أمام التحديات، كما هي التي فرضها العدوان والحصار، ليرسم أجمل صور الصبر والثبات والإصرار على تجاوز الصعاب وإيجاد البدائل واستغلال المتاح لإحياء الأعياد والمناسبات المختلفة.
استطلاع/ أسماء البزاز
البداية مع العلامة الحسين السراجي، الذي تحدث قائلاً: إن عيدنا عيد الصبر والصمود مع اكتمال العام العاشر ودخول الحادي عشر من ثباتنا وصبرنا وشموخنا وتطورنا وسيطرتنا في البحر وإرغام عدونا.
وأضاف: وبالرغم من كل المآسي التي نعيشها بآلام غزة وجراحها ونكبات أهلها. وبالرغم من القصف الأمريكي الذي يطال المناطق والمدن اليمنية، إلا أن الناس يعيشون العيد ومظاهر بهجة العيد تملأ نفوسهم .
وقال: لقد خرج الناس للمصليات والمساجد مكبرين ومهللين ومبتهجين بيوم عيدهم فالناس يتزاورون ويتواصلون ويتراحمون ويملؤون الشوارع والحدائق والمنتزهات والمطاعم .
اليمنيون يعيشون حياتهم متجاوزين الظروف والصعاب والأوجاع .
وقال: شعبنا قوي وعزيز يصيب العدو بالصداع من قوته وصبره وتماسكه وشجاعته
مظاهر فرائحية:
من جهتها تقول الإعلامية أمل الحوثي (معدة البرامج) في قناة اليمن الوثائقية: رغم العدوان والحصار، يظل العيد في بلادنا مناسبة مفعمة بالحياة والفرح، حيث يتمسك اليمنيون بتقاليدهم العريقة ويصنعون البهجة رغم التحديات.
وأضافت: يتفرد الشعب اليمني بصموده وثباته أمام التحديات التي فرضها العدوان والحصار، ليرسم أجمل صور الصبر والصمود والإصرار على تجاوز التحديات وإيجاد البدائل واستغلال المتاح لإحياء الأعياد والمناسبات المختلفة.
مبينة أن من أبرز مظاهر وجماليات العيد البارزة في اليمن، أداء صلاة العيد في الساحات العامة، إذ صارت تشكل مظهرًا عامًا، يميز صباح اليوم الأول للعيد، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين، ويتعالى صوت التكبيرات، لتتجسد مشاعر الفرح والطمأنينة.
وقالت الحوثي: كما ينشغل اليمنيون صباح أيام العيد في التزاور، وزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء، وتبادل التهاني وتوزيع العيديات، خاصة للأطفال لإدخال الفرح في قلوبهم.
وأوضحت أن من العادات اليمنية- التي ربما تكون مقصورة على اليمن- خروج بعض سكان المدن إلى ضواحيها حيث يصحب أرباب الأسر عوائلهم لمشاهدة المناظر الطبيعية التي تشتهر بها بلادنا، وخاصة من على قمم الجبال التي تشرف على الوديان الخضراء، ورغم الظروف الصعبة، يحرص اليمنيون على شراء الملابس الجديدة للأطفال والكبار، وهو تقليد يعكس مظاهر الفرح والبهجة بالعيد.
وتابعت: كذلك تعد زيارات المقابر والتصدق، أحد مظاهر العيد الهامة، حيث يقوم البعض بزيارة قبور أحبائهم وأقاربهم، وقراءة الفاتحة، وتوزيع الصدقات على الفقراء والمحتاجين. فالعيد في اليمن ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو تأكيد على أن الفرح والمقاومة يسيران جنبًا إلى جنب، وأن إرادة الشعب اليمني أقوى من أي عدوان.
جماليات لا تنسى
من ناحيته يقول محمد حيدر- أعمال حرة: لعل أبرز جماليات العيد هو التزاور بين الأهل والأقارب وصلة الرحم والزيارات المجتمعية والتنزه وزيارة الأماكن الأثرية والمنتزهات الخضراء أو ذهاب الأسر للبحر والشلالات فبلادنا مليئة بالمناظر الجذابة والخلابة.
وأضاف: العيد يسمو على النزاعات والخلافات ويوحد القلوب ويزيل دوائر التفرقة بين الناس، كيف لا وفرحتنا واحدة وعيدنا واحد وثقافتنا واحدة وملبسنا واحد حتى مظاهر العيد متشابهة .
عيد وصمود:
الأستاذة طيية الكبسي ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة ذمار تستهل حديثها بقوله تعالى ???? ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)
وقالت: لا يخفى على العالم بأسره، أن أبرز مظاهر العيد هو عندما يطوي الشعب اليمني العام العاشر من الصمود الأسطوري الذي قل نظيره وندر مثيله صمودا وثباتا وتضحية ليثمر عزا وكرامة وشموخا إباء وانتصارا ليظهر مساندا ومدافعا عن القضية المركزية للأمة الإسلامية القضية الفلسطينية جراء الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية على يد قطعان الصهاينة ومن خلفهم أم الإرهاب الولايات المتحدة الأميركية.
وتابعت : كما أن مما يزيد جماليات عيد الفطر المبارك هو أن الشعب اليمني رغم همجية تحالف العدوان في استهدافه لمساكن المواطنين تحت جُنح الظلام وحصد أرواح المواطنين نساء وأطفال وشيوخ في مشهد لا يمكن أن ينساه اليمنيون ثأرا وانتصارا لتلك الدماء الطاهرة الزكية والأرواح البرئية، ومثيلها طيلة سنين العدوان، كذلك يرافق الإجرام بإجرام أكثر بشاعة ينم عن حجم الحقد الخبيث المتراكم في نفوس آل سعود ومشغلهم الأمريكي حيث استخدموا جميع أنواع الحروب الإعلامية والناعمة والنفسية والأمنية والاقتصادية ، التي نجدها من أخطر الوسائل لأنها تهدف إلى إركاع الشعوب ليتسنى لهم قوتهم الضروري، رغم كل ذلك يعيش هذا الشعب الأبي لحظات العيد بجمالها وفرحها.
وقالت: لله الحمد وجدنا شعب الأنصار كما عهدناه، يحتفل بعيد الفطر المبارك وكله شغف وشوق ولهفه وسبق إلى تعظيم شعائر الله وتقديس إتمام نعمة الهداية والشكر لله عز وجل، رغم صعوبة المعيشة ويتراحم بعضه لبعض وتكاتفه ويتبادل الزيارات ويتفقد الأرحام وكل ذلك زاد أجواء العيد جمالاً . وهو ما يغيظ أعداء الله ورسوله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وأعداء الأمة الإسلامية.