مع اقتراب مئوية تأسيس تركيا التي تصادف يوم 29 اكتوبر/تشرين الأول المقبل، يطرح دولت بهجلي زعيم حزب "الحركة القومية" اليميني والمتحالف مع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحوّيل 19 مدينة وبلدة في البلاد إلى ولاية ليبلغ إجمالي عدد الولايات 100 عوضاً عن 81 ولاية في الوقت الحالي، فما هو هدف التحالف الحاكم من هذه الخطوة؟ ولماذا أعاد الإعلام المحلي تسليط الضوء عليها من جديد؟

بحسب الباحث والمحلل السياسي التركي جواد جوك، تجد الحكومة التركية "ضرورة" في تحويل المدن والبلدات الـ 19 إلى ولايات نظراً لتجارب سابقة عندما حوّلت السلطات مدنٍ كبيرة كانت تتبع لولايات إلى ولاياتٍ منفصلة باتت أقوى من تلك التي تتبعها في السابق.

مادة اعلانية دولت بهجلي

وقال جوك لـ "العربية.نت" إن "مدينة تشورلو تتبع لولاية تكرداغ لكنها في الواقع أهم من الولاية التي تتبع لها ولذلك تجد الحكومة ضرورة في تحويلها إلى ولاية جديدة حالها حال مدينة جبزي التابعة لولاية كوجالي وهي مرشّحة لأن تكون ولاية جديدة".

وأضاف أن "الحكومة الحالية ترغب في زيادة عدد الولايات وهي تتحرك سريعاً وبشكلٍ عملي لتنفيذ مثل هذه المخططات خاصة أن الحزب الحاكم قد تعهّد خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة في تحويل تلك المدن والبلدات إلى ولايات جديدة وهذا ما سيؤدي على سبيل المثال لارتفاع أسعار العقارات في تلك المناطق وتقوية اقتصادها، علاوة على تسهيل الشؤون الإدارية فيها".

وتابع أن "هناك طلبات من رجال الأعمال ومن أهالي تلك المدن والبلدات بتحوّيلها إلى ولايات وباعتقادي ستوافق الحكومة على الأقل على تحويل 10 منها إلى ولاياتٍ جديدة"، لافتاً إلى أن "الحكومة على الأغلب سوف تعلن عن قرارها الرسمي بشأن تلك المدن والبلدات خلال الحملة الانتخابية التي سيقوم بها الحزب الحاكم استعداداً للانتخابات المحلية" التي ستشهدها البلاد في مارس/آذار المقبل.

كما شدد المحلل السياسي التركي على أن "الحكومة ستبدأ بتنفيذ قراراتها بشأن تحويل تلك المدن والبلدات إلى ولايات بعد الانتخابات المحلية".

وذكرت مصادر تركية لـ "العربية.نت" أن التحالف الحاكم كان يرغب باتخاذ هذا القرار وتنفيذه منذ سنوات لكن ظروف البلاد كالأزمة الاقتصادية التي يشهدها حالت دون ذلك".

ووفق المصدر السابق، قد يتأخر تنفيذ هذا القرار الذي تطرّق إليه مسؤولون من الحزب الحاكم الشهر الماضي قبل أن تعود وسائل الإعلام المحلية لتسليط الضوء عليه مجدداً هذا الأسبوع، جراء انشغال السلطات المحلية بإعادة تأهيل البنى التحتية في الولايات المنكّوبة جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شهر فبراير/شباط الماضي.

ومن شأن تحويل المدن والبلدات الـ 19 إلى ولايات جديدة أن يمنح سكانها امتيازات اضافية سياسية واقتصادية كزيادة عدد نوابها، بالإضافة لافتتاح منشآت خدمية فيها كالمستشفيات الكبيرة والجامعات.

مصر خطوبة تتحول لمأتم بمصر.. شاب يسقط متوفياً خلال رقصه مع خطيبته 

وتتطلب هذه الخطوة الحصول على موافقة البرلمان الذي يحظى التحالف الحاكم بأغلبيته المطلقة.

وتقع المدن والبلدات التي ستتحول لولاياتٍ جديدة في مناطق مختلفة من تركيا تقع بعضها في جنوب شرقي البلاد وغربه، إلى جانب أخرى تقع في الوسط والشمال.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

كلمات دلالية: إلى ولایات

إقرأ أيضاً:

جابر: البنك الدولي يعمل على تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار

استقبل وزير المالية ياسين جابر نائب رئيس البنك الدولي عثمان ديون يرافقه المدير الإقليمي جان كريستوف كاريه، وكان بحث في كل المسائل ذات الصلة بدعم البنك الدولي للمشاريع الحكومية، والبرامج المشتركة مع وزارة المالية.
 
بعد اللقاء صرّح ديون بالتالي :
" سُعدتُ بلقاء معالي وزير المالية، حيث أجرينا مناقشة مثمرة للغاية. أهنئ معاليه على تولي المسؤولية والقيادة في رسم مسار واضح للبنان، في الوقت الذي يبدأ فيه البلد بمواجهة التحديات المرتبطة بإعادة الإعمار والتعافي وإنعاش الاقتصاد.
 
ناقشنا العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وكما تعلمون، كان البنك الدولي حاضراً إلى جانب لبنان خلال أحلك أوقاته، وسنواصل دعمنا للبلاد في جهودها للتعافي وإعادة الإعمار.

كما استعرضنا مجموعة من المشاريع التي تمت الموافقة عليها بالفعل من قبل مجلس الوزراء والبرلمان، لضمان توفرها الآن للتنفيذ. تشمل هذه المشاريع قطاعات رئيسية مثل ادارة المالية العامة، والمياه، والطاقة، والزراعة. كما ناقشنا برنامج المساعدة الطارئة للبنان (LEAP)، وهو مبادرة متقدمة لإعادة الإعمار بقيمة مليار دولار، يساهم البنك الدولي فيها بـ250 مليون دولار، فيما يتم توفير الباقي من قبل الشركاء المانحين وأصدقاء لبنان. نحن نؤمن بأن هذه الجهود ستتوافق مع أجندة الحكومة الجديدة وستشكل أساساً للتقدم.
 
كما ناقشنا مع معالي الوزير أجندة الإصلاح الشاملة، حيث يلتزم البنك الدولي بدعم الحكومة الجديدة من خلال مجموعة من السياسات الإصلاحية لكل قطاع، وسنعمل عن كثب مع المسؤولين لتحديد الأولويات وترجمتها إلى خطوات عملية. كانت الشفافية والمساءلة من المحاور الأساسية في مناقشاتنا، خاصةً من حيث دور الرقمنة في تعزيز هذه القيم. سنعمل مع قيادة وزارة المالية على دمج الأدوات الرقمية في العمليات المختلفة، مما يسهل بيئة الأعمال ويعزز الشفافية والمساءلة.
 
أخيراً، بحثنا سبل توحيد جهود جميع الشركاء التنمويين لدعم لبنان في تنفيذ هذه الأجندة الحيوية. نحن ندرك أن الوقت عامل حاسم، ومن الضروري التحرك بسرعة، وتحقيق النتائج، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني. البنك الدولي ملتزم تماماً بالعمل إلى جانب جميع الشركاء التنمويين لدعم جهود الحكومة. كما نود أن نجدد تهانينا، ونتطلع للترحيب بمعاليه في واشنطن خلال اجتماعات الربيع.
 
٢٥٠ مليون متاحة لأنها تم تخصيصها في الميزانية من قبل البنك الدولي. يجب علينا الآن البحث عن مجموعة من الشركاء للحصول على ٢٥٠ مليون إضافية. سنذهب إلى مجلس إدارة البنك الدولي بمشروع بقيمة ٢ مليار. نحن حالياً نجري مناقشات مع عدد من شركاء البنك الدولي الذين أبدوا اهتمامهم بالمشاركة في تمويل هذا المشروع، ونحن متفائلون بشأن ذلك. الأمر يعتمد على الشركاء. في سياق لبنان، من المؤكد أن جزءًا من التمويل يمكن أن يكون على شكل قروض، بينما سيأتي جزء آخر على شكل منح. كل ذلك يعتمد على الشركاء. "
 
ورداً على سؤال حول ما إذا كان من شروط لتأمين الدعم للبنان أجاب :
 
 " أنتم تتحدثون عن شروط للإصلاحات او توصيات محددة، بينما أنا أتحدث عن المتطلبات الأساسية للإصلاحات. أرى أن العلاقة بين البنك الدولي ولبنان هي علاقة شراكة. وفي إطار الشراكة، لا يتم فرض شروط، ولكن يمكن مناقشة الإجراءات المطلوبة لضمان المصداقية والشفافية. إن الإصلاحات المطلوبة هي مسؤولية الحكومة اللبنانية، وأود أن أكون واضحة جداً بشأن ذلك: هذه ليست إصلاحات يفرضها شركاء التنمية ولا البنك الدولي.
 
ومع ذلك، نؤكد أنه في السياق الحالي، من الضروري للغاية أن يتم اتخاذ إجراءات ملموسة في إطار الحوار والشراكة التي نقيمها، بحيث تساهم هذه الإصلاحات في طمأنة المستثمرين وتحسين بيئة الأعمال، مما يسهل استقطاب عدد من الشركاء لدعمنا. لكن الشرط الأساسي ليس مجرد الالتزام بالشراكة، بل نحن نتحدث هنا عن إجراءات مرافقة تعزز المصداقية، وتساهم في طمأنة المستثمرين، وتشجيعهم على العودة. "
الوزير جابر شكر لنائب رئيس البنك الدولي اهتمامه وقدومه السريع إلى لبنان، كما شكره على كل الدعم الذي يقدمه البنك للمشاريع التي يحتاجها لبنان بشدة اليوم. اليوم سمعتُ كلامًا داعمًا جدًا لهذه الحكومة، وداعمًا أيضًا لمشروع إعادة الإعمار. كما تعلمون، خلال الاجتماع مع البنك الدولي الأسبوع الماضي، تم طرح خطة مبدئية لإعادة الإعمار، وقد خصص البنك الدولي أو يعمل على تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار. وإن شاء الله، سنسارع في إنجاز الإصلاحات الضرورية لمساعدتنا في إقراره في مجلس الوزراء والمجلس النيابي. كذلك، هناك العديد من المشاريع اليوم، بعضها مُقرّ وبعضها في طور الإقرار، ومهمتنا تسريع العمل عليها للبدء في تنفيذها.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تعلن طرح استثمارات جديدة بـ75 مليار جنيه
  • تقرير يحذر: إفريقيا تواجه خطر تجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار بحلول 2050
  • ما حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • الحكيم يقترح تأسيس مرصد وطني لمكافحة الفساد
  • أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب
  • حكم موائد الرحمن التي يقيمها الفنانون والمشاهير.. مفتي الجمهورية يرد
  • الحكومة تقبل استثمارات جديدة بـ1.1 مليار دولار.. تفاصيل
  • «غرفة تجارة دبي» تعلن تأسيس مجلس الأعمال الإندونيسي
  • جابر: البنك الدولي يعمل على تأسيس صندوق بقيمة مليار دولار
  • نجاح مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد في النمسا