شمسان بوست / خاص

قال لواء طيار ركن م/ عبدالله غانم القحطاني  إن الهجوم لم يكن بسبب قصف القنصلية!.. خسرت طهران بهجوم المسيرات هيبة الردع بالتهديد!.. فقد الحرس مقولة “تسمع بالمعيدي خير من أن تراه”!.. فأين غزة اليوم من كل هذا؟!!.

وكشف الواء القحطاني في تدوينة على منصة إكس اطلع عليها “شمسان بوست” كان الهدف الرئيس للهجوم، هو لإرضاء الميليشيات العميلة بالعواصم العربية الأربع، وليس لنصرة غزة أو لإيذاء إسرائيل، لكن النتيجة جاءت كارثية على الميليشيات والقادم سيكون أسوأ بحسب المؤشرات الأولية.

وأضاف والواقع أن هذه الميليشيات تعيش مرحلة الرعب الحقيقي لتوقعها أن ما بعد الهجوم ليس كما قبله، وتوجسها اليوم حقيقي بسبب التغير الوارد في موقف ممولها ومسيرها الإيراني الذي قد يبيعها لكي ينجو كما باع عميلته الغبية حركة حماس، أو كما بدأ يفكر جدياً في التخلص من ساكن دمشق.. هذه العملية الإيرانية الإستعراضية المقننة والمنسقة والتي لا تزال مادة للتندر بالعالم العربي، ليس لها أي قيمة عسكرية. ولن تتكرر أبداً لأن الثمن سيكون تغيير النظام!.

وتابع القحطاني القول لقد خسرت إيران الكثير بسبب هذه العملية غير المدروسة وغير المؤثرة، ولو كان هناك بعد إستراتيجي لدى قيادة الثورة السياسيين، لما قاموا بعمل يثقل كاهل الثورة وحرسها، وكان بإمكانهم توجيه جماعتين إرهابيتن من عملاءهم بالمنطقة ليشنوا أي هجوم بدعوى الإنتقام للقنصلية والضحايا الإيرانيين.

وبحساب نقاط الربح والخسارة، تعتبر النتيجة في صالح #إسرائيل فقد حصلت على دعم غربي كبير والقادم أعظم سياسياً وعسكرياً ومعلوماتياً. وتم صرف الإهتمام العالمي عن جرائمها بغزة. وأصبحت إسرائيل هي من يهدد #إيران بالهجوم المضاد، أو قد تقبض الثمن على حساب طهران لكي تتراجع عن مهاجمتها!.

وقال القحطاني أما الخطا القاتل، فهو أن إيران كشفت ضعف مسيراتها وصواريخها مجاناً في مواجهة إسرائيل، ولم تكن الثورة بحاجة لذلك بمرحلة تعاني مخاطر جمّة.

واشار الى الحرس الثوري الإيراني وخسارته ميزة التخويف والتهديدات السابقة الذي ظل يلوح به لثلاثة عقود دون أن ينفذ منها شيء، أي أن الحرس فقد هيبته وينطبق عليه المثل القائل “تسمع بالمعيدي خير من أن تراه”.

وقال هذا الهجوم الإيراني الغاضب الذي جاء لإرضاء ورفع ثقة الأتباع من العرب، أفقد طهران الردع الإستراتيجي بالتهديد السابق عن بعد، الذي أكسبها الكثير، لكنه اليوم أنتهى، بل أكسب تل أبيب حماية غربيةمضاعفة، وأصبح سلاح إيران المستخدم مجرد خردة قياساً بما تمتلكه إسرائيل من سلاح متقدم وستحصل على المزيد منه حالاً بسبب طوفان حماس الفاشل وهجوم إيران الذي لم يفيدها ولم يضر إسرائيل، وعساه يكون بداية لنهاية .

واختتم القحطاني وفي كل الأحوال تم تدمير غزة وقتل ربع شعبها ولن تذرف لذلك دمعة مسؤول بطهران وتل أبيب.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

لماذا تمد إيران جسور التعاون مع دول الخليج الآن؟

طهران- أكدت إيران، وعبر سلسلة اتصالات هاتفية أجراها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع قادة دول الخليج، استعدادها لتعزيز التعاون مع جيرانها وتخفيف حدة التوترات الإقليمية، وشددت على أهمية الحوار لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

جاءت هذه التحركات في وقت حساس، تواجه فيه إيران ضغوطا أميركية متزايدة، إضافة للتوترات المستمرة بالمنطقة، تشمل العدوان على غزة واليمن ولبنان وسوريا، ما يجعل هذه المبادرات فرصة لإعادة صياغة العلاقات بين طهران ودول الخليج.

وفي الاتصال مع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، أكد بزشكيان أن إيران "لم تسعَ قط للحرب أو الصراعات"، وأنه "لا مكان للاستخدام غير السلمي للطاقة النووية في عقيدتنا الأمنية والدفاعية". كما أن إيران "مستعدة للانخراط والتفاوض لحل بعض التوترات مع دول الجوار على أساس المصالح المتبادلة والاحترام".

خريطة إيران ودول الخليج العربي (الجزيرة) آفاق التعاون

وفي محادثته مع أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد، أكد بزشكيان استعداده للتعاون "لتوسيع العلاقات بمختلف المجالات مع الكويت وغيرها من الدول المجاورة لتعميق وتعزيز روابط الأخوة والجوار".

من جانبه، أشاد أمير الكويت بتوجهات إيران "البناءة والإيجابية"، وبارك مساعيها لتعميق العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأكد أن "الكويت تدعم وترحب بحل النزاعات عبر الحوار ودون القوة".

والمضمون ذاته جاء باتصال بزشكيان مع رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأكد "سعي إيران لتعزيز علاقاتها مع الدول الإسلامية وجاراتها بشكل أكبر"، وكشف عن تطلعه لزيارة الإمارات وفتح قنوات الحوار لمناقشة سبل التعاون بين البلدين.

إعلان

بدوره، أكد الشيخ آل نهيان "أهمية تعزيز الجسور بين البلدين وفق المصالح المشتركة ومستقبل مشرق للمنطقة".

وخلال اتصاله بالعاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أظهر بزشكيان حرص إيران على "تطوير العلاقات مع البحرين بشكل أكبر"، وإيلائها "أهمية كبيرة لتعزيز وتوسيع العلاقات مع جيرانها". وأشار الملك بدوره "للعلاقات الطيبة" والدائمة بين البحرين وإيران، وأكد رغبة البحرين "بتوسيع هذه العلاقات بشكل أكبر".

وتشير هذه الاتصالات لرغبة إيران بالانفتاح على جيرانها الخليجيين وتخفيف التوترات الإقليمية، بوقت تشهد فيه المنطقة تحديات معقدة تتطلب مزيدا من التعاون والحوار.

ويرى محللون أن ثمة فرصة حقيقية لفتح صفحة وعلاقات جديدة بين إيران ودول الخليج، إذا ما تم الالتزام بجملة من المبادئ الأساسية وتفعيل مسارات التعاون المشترك.

يرى محللون أن قدرات إيران "الهائلة" وأموال الخليج "الضخمة" يمكنها تعزيز التقارب بينهما (الصحافة الإيرانية) ركائز التقارب

ويقول محلل الشؤون الإقليمية محمد بيات، إن من أهم العوامل لفتح حوار بنّاء بين إيران ودول الخليج "العودة للمبادئ الواردة بميثاق الأمم المتحدة، والتفاهمات التي أُبرمت مؤخرا، مثل اتفاق بكين بين إيران والسعودية".

ويضيف للجزيرة نت أن "الركائز الأساسية لأي تقارب وانفتاح حقيقي بين الجانبين تكمن باحترام السيادة، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، وتنظيم العلاقات على أساس المساواة".

ويشير بيات إلى أن المشهد الإقليمي لا يخلو من تعقيدات قد تعيق هذا الحوار، وأن هناك "مؤشرات تدفع العلاقات نحو التوتر، كسعي الإدارة الأميركية الحالية لإحياء سياسة "الضغط الأقصى"، وهو ما قد يُعيد إيران إلى الفصل السابع ويؤثر سلبا على فرص التقارب"، إلا أنه استدرك قائلا "مع ذلك، فإن الإرادة الإقليمية لتقليص التوتر تبقى عاملا مهما يمكن البناء عليه".

إعلان

وحول مجالات التعاون القائم والممكنة مستقبلا، أكد بيات أن "إيران تملك قدرات طبيعية وبشرية هائلة مقابل رؤوس أموال ضخمة تملكها دول الخليج"، وأنه إذا تم تجاوز "المخاوف الأمنية"، يمكن "للطرفين الدخول بشراكات إستراتيجية بمجالات الطاقة، والتعدين، والصناعة، والزراعة، بل وتأسيس مصانع خليجية بإيران واستخدام العمالة المحلية والطاقة الرخيصة، ما يوفر مكاسب متبادلة للطرفين".

كما أن الجغرافيا -حسب بيات- تمنح الطرفين فرصا كبيرة للتكامل، خاصة بمنطقتي أوراسيا وشمال المحيط الهندي، داعيا لمزيد من التنسيق بين غرف التجارة، وتوقيع اتفاقيات إستراتيجية بين وزارات الاقتصاد والمالية، ورسم خطة تعاون مشترك لـ5 أو 10 سنوات، بعيدا عن "منطق العداء والصراعات".

الأمن أولا

من جهته، يرى أستاذ العلاقات الدولية جواد حيران نيا، أن العوامل التي فتحت حوار بنَّاء بين إيران ودول الخليج تعود "لتغييرات جيوسياسية كبيرة" بالمنطقة، بما فيها تراجع الاهتمام الأميركي بمنطقة الخليج نتيجة التركيز على مواجهة تحديات أخرى مثل صعود الصين.

ويقول حيران نيا للجزيرة نت، إن دول الخليج، كالسعودية والإمارات، بدأت تدرك أن الاستقرار الإقليمي ليس فقط مهما للأمن الإقليمي، بل لتحقيق أهدافها الاقتصادية والتنموية أيضا، خاصة بظل الرؤى الطموحة كرؤية 2030 التي "تتطلب بيئة مستقرة وآمنة".

وأوضح حيران نيا أن الاهتمام المتزايد بتعزيز الاستقرار الإقليمي دفع دول الخليج لتبني سياسات تقلل التوترات مع إيران، خاصة بسياق ملفات مثل حرب اليمن، حيث تسعى الرياض لإنهاء الصراع وتحقيق استقرار دائم.

وهذا التوجه -وفق حيران نيا- لا يعني تجاهل الخلافات، بل يركز على تخفيف التصعيد وإيجاد حلول تدعم الاستقرار الإقليمي بعيدا عن التدخلات الخارجية.

ولفت إلى أن "التغييرات الاقتصادية في الخليج، مثل تقليص الاعتماد على النفط وتحسين القدرة على تأمين احتياجات الطاقة بشكل مستقل، جعلت دول المنطقة أكثر حرصا على أن تكون قادرة على تشكيل سياساتها الأمنية والإقليمية".

"المصالح المشتركة"

وفيما يتعلق بالآفاق المستقبلية لهذا التعاون، أكد حيران نيا أن إيران تتطلع لتعزيز التعاون مع دول الخليج عبر آليات مشتركة تحسن الأمن الإقليمي وتحل النزاعات العالقة، مبينا أن هناك فرصا لتطوير تعاون بمجالات متعددة، بينها الأمن البحري، والطاقات المتجددة، والتبادل التجاري، "شريطة أن تكون هذه السياسات محكومة بمبادئ الاستقرار والتفاهم المتبادل".

إعلان

وبرأي حيران نيا، تدرك دول الخليج أهمية الحفاظ على "علاقات متوازنة" مع إيران، خاصة بظل التوترات المستمرة مع القوى الكبرى كأميركا وإسرائيل. ويشير إلى أن الهدف من أي تقارب مع إيران لا يتمثل فقط بحل القضايا الثنائية، بل بضمان أن يكون ذلك جزءا من منظومة أوسع من الاستقرار الإقليمي الذي يخدم مصالح الجميع.

ورجَّح أن المرحلة المقبلة ستشهد جهودا مستمرة للحد من التوترات، مع وجود فرص لتوسيع مجالات التعاون، شريطة أن تظل "المصالح المشتركة" هي أساس التفاهم بين الأطراف.

مقالات مشابهة

  • لماذا أفرز الرد الإيراني على رسالة ترامب تباينا في طهران؟
  • «سمير فرج»: من حق مصر إدخال لواء مدرع على حدودها مع إسرائيل لهذا السبب
  • من حق مصر إدخال لواء مدرع.. رد ناري من سمير فرج على انتهاك إسرائيل لاتفاقية السلام
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: أمريكا فشلت في اليمن الذي يواصل الصمود رغم القصف المستمر
  • لماذا تمد إيران جسور التعاون مع دول الخليج الآن؟
  • بالفيديو.. إسرائيل تنشر عمليات نفذها «لواء المظليين» في سوريا
  • استقلال العراق عن إيران.. رؤية أمريكية تعرقلها مصالح الميليشيات
  • قطر تعقب على قصف إسرائيل لمدرسة بغزة ومستودع سعودي
  • لماذا قررت إيران وقف دعمها للحوثي ولماذا قررت سحب قواتها العسكرية من اليمن؟
  • هآرتس: حكومة إسرائيل قررت التخلي عن الأسرى في غزة