لواء سعودي يكشف لماذا قررت إيران مهاجمة إسرائيل؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
شمسان بوست / خاص
قال لواء طيار ركن م/ عبدالله غانم القحطاني إن الهجوم لم يكن بسبب قصف القنصلية!.. خسرت طهران بهجوم المسيرات هيبة الردع بالتهديد!.. فقد الحرس مقولة “تسمع بالمعيدي خير من أن تراه”!.. فأين غزة اليوم من كل هذا؟!!.
وكشف الواء القحطاني في تدوينة على منصة إكس اطلع عليها “شمسان بوست” كان الهدف الرئيس للهجوم، هو لإرضاء الميليشيات العميلة بالعواصم العربية الأربع، وليس لنصرة غزة أو لإيذاء إسرائيل، لكن النتيجة جاءت كارثية على الميليشيات والقادم سيكون أسوأ بحسب المؤشرات الأولية.
وأضاف والواقع أن هذه الميليشيات تعيش مرحلة الرعب الحقيقي لتوقعها أن ما بعد الهجوم ليس كما قبله، وتوجسها اليوم حقيقي بسبب التغير الوارد في موقف ممولها ومسيرها الإيراني الذي قد يبيعها لكي ينجو كما باع عميلته الغبية حركة حماس، أو كما بدأ يفكر جدياً في التخلص من ساكن دمشق.. هذه العملية الإيرانية الإستعراضية المقننة والمنسقة والتي لا تزال مادة للتندر بالعالم العربي، ليس لها أي قيمة عسكرية. ولن تتكرر أبداً لأن الثمن سيكون تغيير النظام!.
وتابع القحطاني القول لقد خسرت إيران الكثير بسبب هذه العملية غير المدروسة وغير المؤثرة، ولو كان هناك بعد إستراتيجي لدى قيادة الثورة السياسيين، لما قاموا بعمل يثقل كاهل الثورة وحرسها، وكان بإمكانهم توجيه جماعتين إرهابيتن من عملاءهم بالمنطقة ليشنوا أي هجوم بدعوى الإنتقام للقنصلية والضحايا الإيرانيين.
وبحساب نقاط الربح والخسارة، تعتبر النتيجة في صالح #إسرائيل فقد حصلت على دعم غربي كبير والقادم أعظم سياسياً وعسكرياً ومعلوماتياً. وتم صرف الإهتمام العالمي عن جرائمها بغزة. وأصبحت إسرائيل هي من يهدد #إيران بالهجوم المضاد، أو قد تقبض الثمن على حساب طهران لكي تتراجع عن مهاجمتها!.
وقال القحطاني أما الخطا القاتل، فهو أن إيران كشفت ضعف مسيراتها وصواريخها مجاناً في مواجهة إسرائيل، ولم تكن الثورة بحاجة لذلك بمرحلة تعاني مخاطر جمّة.
واشار الى الحرس الثوري الإيراني وخسارته ميزة التخويف والتهديدات السابقة الذي ظل يلوح به لثلاثة عقود دون أن ينفذ منها شيء، أي أن الحرس فقد هيبته وينطبق عليه المثل القائل “تسمع بالمعيدي خير من أن تراه”.
وقال هذا الهجوم الإيراني الغاضب الذي جاء لإرضاء ورفع ثقة الأتباع من العرب، أفقد طهران الردع الإستراتيجي بالتهديد السابق عن بعد، الذي أكسبها الكثير، لكنه اليوم أنتهى، بل أكسب تل أبيب حماية غربيةمضاعفة، وأصبح سلاح إيران المستخدم مجرد خردة قياساً بما تمتلكه إسرائيل من سلاح متقدم وستحصل على المزيد منه حالاً بسبب طوفان حماس الفاشل وهجوم إيران الذي لم يفيدها ولم يضر إسرائيل، وعساه يكون بداية لنهاية .
واختتم القحطاني وفي كل الأحوال تم تدمير غزة وقتل ربع شعبها ولن تذرف لذلك دمعة مسؤول بطهران وتل أبيب.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟
لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟
أدى الهجوم الإسرائيلي على إيران في أواخر أكتوبر/تشرين الأول إلى تدمير منشأة أبحاث أسلحة نووية سرية للغاية في بارشين، وفقاً لثلاثة مسؤولين أمريكيين ومسؤول إسرائيلي حالي ومسؤول إسرائيلي سابق.
و قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن الضربة – التي استهدفت موقعًا قيل سابقًا إنه غير نشط – ألحقت ضررًا كبيرًا بالجهود التي بذلتها إيران خلال العام الماضي لاستئناف أبحاث الأسلحة النووية.
وقال مسؤول إسرائيلي سابق تم إطلاعه على الضربة إنها دمرت معدات متطورة تستخدم لتصميم المتفجرات البلاستيكية التي تحيط باليورانيوم في جهاز نووي وهي ضرورية لتفجيره.
ونفت إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان الأسبوع الماضي إن ”إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية“. كما رفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق على هذا التقرير.
وستضم إدارة ترامب القادمة العديد من مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية الرئيسيين المتشددين بشأن إيران، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط الأمريكي على الجمهورية الإسلامية.
الضربة الاسرائيلية:
كان أحد أهداف الضربة الإسرائيلية في 25 أكتوبر/تشرين الأول منشأة طاليغان 2 في مجمع بارشين العسكري، على بعد حوالي 20 ميلاً جنوب شرق طهران.
كانت المنشأة جزءًا من برنامج أماد (AMAD) الإيراني للأسلحة النووية إلى أن أوقفت إيران برنامجها النووي العسكري في عام 2003. وكانت تُستخدم لاختبار المتفجرات اللازمة لتفجير جهاز نووي، وفقاً لمعهد العلوم والأمن الدولي.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية عالية الدقة التي حصل عليها المعهد بعد الضربة الإسرائيلية أن مبنى طاليغان 2 قد دُمر بالكامل.
و قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن النشاط الذي حدث مؤخرًا في منشأة طاليغان 2 كان جزءًا من جهد داخل الحكومة الإيرانية لإجراء أبحاث يمكن استخدامها لتطوير أسلحة نووية ولكن يمكن أيضًا تقديمها على أنها أبحاث لأغراض مدنية.
”لقد قاموا بنشاط علمي يمكن أن يمهد الطريق لإنتاج سلاح نووي. كان ذلك أمرًا سريًا للغاية. كان جزء صغير من الحكومة الإيرانية على علم بذلك”، حسبما قال مسؤول أمريكي.
بدأت المخابرات الإسرائيلية والأمريكية في الكشف عن نشاط بحثي في بارشين في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك علماء إيرانيون يجرون أبحاثًا في مجال النمذجة الحاسوبية والمعادن والمتفجرات التي يمكن استخدامها في الأسلحة النووية.
ما قبل الحدث
في يونيو الماضي، حذر المسؤولون في البيت الأبيض الإيرانيين سرًا في محادثات مباشرة حول الأنشطة البحثية المشبوهة، حسبما أفاد موقع أكسيوس.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة كانت تأمل في أن يجعل التحذير الإيرانيين يوقفون نشاطهم النووي، لكنهم استمروا في ذلك.
وقال مسؤول أمريكي إنه في الأشهر التي سبقت الهجوم الإسرائيلي ”كان هناك قلق في جميع المجالات“ بشأن النشاط الإيراني في منشأة طاليغان 2.
حتى أن أبحاث الأسلحة النووية الإيرانية دفعت مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية إلى تغيير تقييمه حول البرنامج النووي الإيراني.
و عندما أعدت إسرائيل ردها الانتقامي على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم الذي وقع في الأول من أكتوبر، تم اختيار منشأة طاليغان 2 كهدف.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية حتى لا يتسبب ذلك في اندلاع حرب مع إيران.
لكن طاليغان 2 لم يكن جزءًا من برنامج إيران النووي المعلن، لذا لن يتمكن الإيرانيون من الاعتراف بأهمية الهجوم دون الاعتراف بانتهاكهم لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال مسؤول أمريكي: ”كانت الضربة رسالة غير خفية مفادها أن الإسرائيليين لديهم نظرة ثاقبة في النظام الإيراني حتى عندما يتعلق الأمر بأشياء كانت سرية للغاية ومعروفة لمجموعة صغيرة جدًا من الأشخاص في الحكومة الإيرانية“.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
سيجتمع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يصوت على قرار ضد إيران بسبب عدم تعاونها مع الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة. وقالت إيران إنها قد ترد بالحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وزار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي إيران يومي الأربعاء والخميس قبل اجتماع المجلس.
وقال عراقجي لغروسي إن إيران مستعدة للتفاوض مع الدول الأوروبية الثلاث – فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة – ”بشأن برنامجها النووي السلمي… لكنها ليست مستعدة للتفاوض تحت الضغط والترهيب“