أستاذ سياسة: المستوطنون الإسرائيليون يشكلون جماعات إرهابية لممارسة العنف
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قال جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية، إنّ الاستيطان المتغول في الأراضي الفلسطينية يأتي بدعم كامل من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فلم تتوقف العمليات في غزة عند سرقة الأراضي فقط، بل زاد الأمر إلى الحرق والقتل والنهب من جانب المستوطنين الذين تم تسليحهم من قبل بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية له على شاشة «إكسترا نيوز» من تقديم الإعلامية دعاء عبد الحق، أنه رغم ما تحدثت به الدول الأوروبية بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين، إلا أن الولايات المتحدة القوة العظمي للعالمن لم تقم بفرض عقوبات على رأس هؤلاء المستوطنين الذي يقومون بعمليات التحريض لارتكاب المجازر، لذلك كل المحازلات لا تُجدي نفعًا في ظل حياد أمريكا معهم.
وتابع أننا نجد عنف المستوطنين يرتفع بشكل كبير حيث تُشكل العديد من الخلايا والجماعات الإرهابية لتنظيم عمليات بحق المواطنين الفلسطينيين، لافتا إلى أنه ولا يوجد شئ يحد من هذه العمليات من جانب المجتمع الدولي.
واستطرد: «فرض العقوبات لا يُجدي نفعًا، فهم مجموعات جاءوا من العديد من الدول وأعطتهم الحكومة الإسرائيلية السيطرة وسلب الأراضي والاستيطان بها، لذلك هم يجدوا أن الاستيطان ملاذ لهم، على الرغم من أنه جريمة وفقًا للقانون الدولي».
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
العنف الأسري
يأتي العنف الأسري في مقدمة حالات العنف الممارَس ضد النساء في أوروبا، و على سبيل المثال فقدت ١٢٢ إمرأة حياتها على يد عشيرها الحالى أو السابق في فرنسا عام ٢٠٢١م. و قد أظهرت دراسة حديثة فى فرنسا ( ٢٠٢٤) قامت بها طبيبة ممارسة عامة أن أكثر ضحايا العنف من النساء كن يتمنين لو تمكن طبيبهن من التعرف على علامات العنف الذي تعرضن له و تقديم الدعم في الوقت المناسب.
يستطيع الاطباء التعرف على أكثر حالات العنف ضد النساء أو الأطفال بمجرد اليقظة لبعض علامات العنف مثل تكرار الإصابات والكدمات على الجسم، وجود ندبات و اشباهها في أماكن غير معتادة من الجسم كالجذع و الظهر و الوجه. كذلك التأخر في استشارة الطبيب بعد وقوع الإصابات ،أي من ذلك يجب أن يثير شبهة العنف في عقل الطبيب.
كذلك فإن وجود أعراض نفسية كالقلق و الاكتئاب و اضطرابات النوم، وتغير أسلوب التصرف عند المريض، أو التصرف بشكل يتحاشى المواجهة مع الطبيب، الافتقار إلى الثقة بالنفس، و كذلك وجود مرافق يحاول توجيه المريضه، و يراقب كلماتها، و يتصرف بطريقة من يضبط المشهد، كل ما سبق قد يدل على أننا نتعامل مع إحدى المعنّفات، او الأطفال المضطهدين.
بعض المعنّفين تكرر زيارة الطبيب بسبب أعراض غامضة، أو أعراض لا تتفق مع علائم المرض، مثل آلام البطن المزمنة، الصداع، الارهاق الزائد، التعب السريع، و ربما تزور أكثر من طبيب لسبب بسيط، كل ذلك يجب أن ينبه الطبيب أيضا الى أن المريض يبحث عن نجدة لسبب لا يستطيع الإفصاح عنه.
ظاهرة العنف عابرة للطبقات الاجتماعية و مراحل العمر و الجنس. و على الطبيب أن لا يطمئن إلى أن كون المريضة من الطبقة المرموقة يجعلها بمنأى عن العنف.
عندما يبدأ الطبيب بمحاولة التعرف على وجود العنف يجب أن يكون مسترخيا، و يوفر للمريض جوا من الثقة و ضمانا لعدم اطلاع أحد على ما يتحدث عنه المريض، و على الطبيب ألا يبدو وكأنه يصدر أحكاما قضائية. كذلك فإن طرح الأسئلة على المريض يجب أن يأخذ طابعا منتظما، و الأفضل أن يكون هناك تساؤلات مبررة، مثل أنا أسأل كل مرضاي إذا ما كانوا قد تعرضوا للعنف على الإطلاق، أو أن يقول : يبدو أنك تعانى من ضغوط قوية، هل تواجه متاعب في البيت؟ ، مثل هذه الأعراض يشكو منها أيضا بعض من يتعرضون لمعاناة في المنزل، هل يمكن أن يكون هذا سبب الإعراض عندك؟
في فرنسا يقوم المجلس الطبى القومى بإصدار توجيهات ، يتم تطويرها باستمرار، تساعد الأطباء على اكتشاف هذه الحالات، و تطلعهم على مؤسسات المجتمع التى تساعد الضحايا. و لا ينتهى دور الطبيب عند تحويل المريضة للمؤسسات التى توفر ملاذا ودعما ماليا و اجتماعيا بل يتوجب عليه متابعة ما يحدث مع المريض، خلال هذه الرعاية، و تثقيف المريض بالحقوق التى يتمتع بها في المجتمع، كذلك عليه أن يعمل على كسر دائرة العنف المحيط بالضحية، من ناحية استمرار المعاشرة أو إنهائها، و تثقيف الزوج و تأهيل الأسرة صحياً و اجتماعياً.
SalehElshehry@