رايتس ووتش وهارفارد تدقان ناقوس الخطر بشأن أثر المتفجرات على الإرث الثقافي
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قالت هيومن رايتس ووتش و"العيادة الدولية لحقوق الإنسان" التابعة لكلية الحقوق بجامعة هارفرد الأميركية إن قصف المدن والبلدات خلال النزاعات المسلحة له آثار وخيمة على الإرث الثقافي والمدنيين.
ودعت الجهتان الحقوقيتان إلى مناقشة تقليص هذا الضرر في الاجتماع الأول للدول الداعمة لـ"الإعلان السياسي بشأن حماية المدنيين من استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان" لعام 2022، المقرر انعقاده في أوسلو بالنرويج من 22 إلى 24 الشهر الجاري.
ويفصّل تقرير "تدمير الإرث الثقافي: آثار الأسلحة المتفجرة خلال النزاعات المسلحة وتدابير تعزيز الحماية"، الضررَ على المديَيْن القصير والطويل جراء استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان الذي يلحق بالإرث الثقافي، مثل المباني التاريخية، ودور العبادة، والمتاحف والأرشيف، والساحات العامة، ومراكز العروض الفنية.
وقالت بوني دوكرتي، وهي مستشارة أولى في قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش، ومحاضِرة في القانون في عيادة هارفرد: إن "على الحكومات أن تدرك أن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان يهدد الإرث الثقافي للخطر، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يقدّرون هذا الإرث".
وتؤدي الأسلحة المتفجرة، مثل القنابل الجوية والقذائف المدفعية والصواريخ -عندما تُستخدم في المناطق المأهولة بالسكان- إلى مقتل وإصابة المدنيين، وتدمير الأعيان المدنية.
وتشير هيومن رايتس ووتش إلى أن لهذه الأسلحة آثارا غير مباشرة أو "ارتدادية" على المدى الطويل، تفاقم معاناة المدنيين، وأن هذه الأسلحة تمحو التاريخ عبر إلحاق الضرر بالإرث الثقافي، وتقوّض هوية المجتمع ووحدته.
ودرست هيومن رايتس ووتش و"العيادة الدولية لحقوق الإنسان" حالة الحرب الروسية الأوكرانية والأوضاع في غزة واليمن لإظهار خلاصاتهما بشأن أثر الأسلحة المتفجرة على الإرث الثقافي، ودلالات هذا الأثر بالنسبة للسكان المدنيين.
وكانت اليونسكو أعربت في 22 فبراير/شباط الماضي عن قلقها العميق بشأن تأثير الهجمات الإسرائيلية على التراث الثقافي في غزة.
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن أكثر من 325 موقعا تاريخيا وثقافيا في المنطقة دمّرت بسبب الهجمات الإسرائيلية.
ومن بين المباني التاريخية المدمرة المسجد العمري في جباليا (شمال)، وكنيسة جباليا البيزنطية، ومسجد الشيخ شعبان، وجامع الظفر دمري في منطقة الشجاعية بمدينة غزة، ومقام الخضر في مدينة دير البلح، ومسجد خليل الرحمن في خان يونس (جنوب)، إلى جانب مركز مخطوطات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حريات هیومن رایتس ووتش الإرث الثقافی
إقرأ أيضاً:
ديب سيك يثير الرعب في الأسواق وترامب يدق ناقوس الخطر
انخفض المؤشر نيكي بما يزيد على 1% اليوم الثلاثاء مع اقتفاء أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق أثر المؤشر ناسداك الأميركي، الذي انخفض الليلة الماضية متأثرا بإطلاق الصين تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek) الجديد للذكاء الاصطناعي، لكن مكاسب أسهم البنوك ساعدت المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا على تقليص خسائره المبكرة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعتبر أمس الاثنين أن نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "جرس إنذار" للشركات الأميركية.
وتراجع نيكي الياباني في تعاملات اليوم بنسبة 1.39% ليغلق عند 39 ألفا و16.87 نقطة. ونزل توبكس الأوسع نطاقا 0.04% إلى 2756.9 نقطة ليعوض معظم الخسائر التي سجلها في وقت سابق من الجلسة وبلغت 0.8%.
وكان المؤشر ناسداك الأميركي، المثقل بأسهم شركات التكنولوجيا، قد تراجع الليلة الماضية لأدنى مستوى له في يوم واحد منذ 18 ديسمبر/كانون الأول بعد أن أدى إطلاق النموذج الصيني إلى عمليات بيع مكثفة لأسهم شركات صناعة الرقائق الأميركية بقيادة سهم شركة إنفيديا الرائدة في الذكاء الاصطناعي.
وهوى مؤشر رقائق أشباه الموصلات في الولايات المتحدة 9.2% إلى أدنى مستوى يومي له منذ مارس/آذار 2020.
وقال يوسوكي ساكي، وهو متعامل كبير في شركة "تي آند دي" لإدارة الأصول، "ما لم يتوقف هذا الاتجاه لبيع أسهم شركات الرقائق في وول ستريت، ستظل السوق اليابانية تشهد هذا التحرك".
إعلانوأضاف "لكن الأموال لم تهرب من اليابان. كل ما في الأمر أن المستثمرين باعوا الأسهم التي زادت، وهي أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق، وأعادوا شراء أسهم البنوك وغيرها من أسهم القيمة بهذه الأموال".
إطلاق تطبيق "ديب سيك" الصيني أثار الذعر في الأسواق (رويترز) ما الذي حدث في أسواق اليابان: نزل سهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق، الموردة لإنفيديا، 11%. وانخفض سهم شركة طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 5.94%. وارتفعت أسهم البنوك في ظل التكهنات بأن بنك اليابان المركزي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من التوقعات في السوق. وزاد سهما مجموعة "ميتسوبيشي يو إف جيه" المالية ومجموعة ميتسوي سوميتومو المالية بأكثر من 2% لكل منهما.ورفع بنك اليابان أسعار الفائدة يوم الجمعة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.5% لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وارتفع نصف الأسهم المدرجة على نيكي، وعددها 225.
وينافس تطبيق "ديب سيك" تطبيقات أميركية رائدة مثل "شات جي بي تي"، ويتميز بكونه مجانيا وذا تكلفة تطوير منخفضة، مما يهدد هيمنة الشركات الأميركية على هذا المجال.
وأثار نجاح "ديب سيك" حالة من الذعر في وادي السيليكون، ومخاوف من أن يهدد بفقدان أميركا هيمنتها على قطاع الذكاء الاصطناعي، حتى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر -في حديث له أمس الاثنين- أن نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني المنخفض التكلفة بمثابة "جرس إنذار" للشركات الأميركية.
تجدر الإشارة إلى أن تطبيق "ديب سيك" أصبح الأعلى تصنيفا على متجر تطبيقات آبل في الولايات المتحدة، متفوقًا على "شات جي بي تي".