برلمانية تدق ناقوس الخطر بخصوص الوضع المقلق الذي تعيشه الصخيرات وتطالب وزير الداخلية بالتدخل العاجل
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
وجهت النائبة البرلمانية "نادية تهامي" عن حزب التقدم والاشتراكية، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، دقت من خلاله ناقوس الخطر، محذرة من ارتفاع مؤشر الجريمة وبيع الخمور والمخدرات وكثرة السرقات والشجارات بمدينة الصخيرات، التي استقبلت خلال الشهور الماضية آلاف الأسر، في إطار أكبر عملية إيواء لقاطني دور الصفيح بجهة الرباط.
وارتباطا بما جرى ذكره، أشارت برلمانية "الكتاب" إلى أن عملية ترحيل قاطني دور الصفيح إلى مدينة الصخيرات، لم تعرف المواكبة الاجتماعية اللازمة للمستفيدين، إلى جانب تسجيلها نقصا حاد فيما يتعلق بالمرافق والفضاءات الضرورية، من مدارس ومراكز صحية ونقل وتشغيل.. التي قالت أنها لم تلبي حتى حاجيات الساكنة في ظل وضعها السابق (قبل عملية الترحيل)، فالأحرى أن تكون كافية بعد استقبالها نحو 23 ألف أسرة.
في ذات السياق، طالبت "نادية تهامي" وزير الداخلية بإحداث "مفوضية للأمن الوطني"، مشيرة إلى أنه إجراء يفرضه الارتفاع الكبير لتعداد ساكنة الصخيرات الذي تجاوز الضعف خلال الشهور الأخيرة بفعل عملية ترحيل قاطني دور الصفيح، إلى جانب عدم شعور المواطنين بالأمان، بسبب تنامي الجريمة وكثرة السرقات بالعنف، وانتشار تجارة المخدرات والخمور، ما فرض وضعا أمنيا مقلقا نتيجة كثرة الشجارات اليومية.
هذا الوضع المقلق الذي تعيشه مدينة الصخيرات منذ شهور، أثار بحسب مصادر محلية، غضبا واسعا بين المواطنين بالصخيرات، بسبب عدم شعورها بالأمان، مؤكدة أن المجهودات الجبارة التي بذلها رجال الدرك الملكي، بحاجة إلى تعزيزات أمنية، خاصة في ظل الارتفاع الصاروخي لتعداد الساكنة من جهة، ومن جهة ثانية، بسبب قلة الموارد البشرية لمصالح الدرك الملكي.
يشار إلى أن مصالح الدرك الملكي بالصخيرات، شنت خلال شهور الماضية، حملات تمشيطية دورية، استهدفت كل بؤر التوتر بالمدينة، أسفرت عن اعتقال عدد كبير من المبحوث عنهم، والمتورطين في جرائم مختلفة، ضمنها تجارة المخدرات والسرقة بالعنف والشجارات..
في سياق متصل، يرى عدد كبير من سكان الصخيرات، أن الكيفية العشوائية والمتسرعة التي تمت بها عملية ترحيل قاطني دور الصفيح، في غياب شبه تام لأبسط المرافق الضرورية من جهة، وكذا غياب المواكبة الاجتماعية والنفسية للمستفيدين من جهة ثانية، ساهم في خلق أزمة داخلية كبيرة، أفضت إلى خلق صراعات يومية بين الوافدين الجديد وسكان المدينة الأصليين، الأمر الذي يفرض بحث حلول عاجلة لهذه الإشكالية الصعبة، والتي غالبا ما تنتهي إما في المستشفيات أو وراء القضبان.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: دور الصفیح من جهة
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يلتقى مجموعة من المطورين العقاريين لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع العقاري وبحث فرص التعاون المشترك
التقى المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، مجموعة من المطورين العقاريين، لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع التطوير العقاري، وفرص التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، وذلك بحضور مسئولى الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وعدد من رؤساء أجهزة المدن.
وأعرب المهندس شريف الشربيني، في مستهل الاجتماع، عن سعادته بلقاء المطورين والمستثمرين العقاريين، مؤكدًا مواصلة الدعم بشكل كبير للنهوض بالمشروعات والاستثمار فيما يخص مسؤولية وزارة الإسكان، والتغلب على مختلف المعوقات واستيعاب أية تحديات موجودة، لدى جميع العاملين في قطاع التطوير العقاري، ومنوها إلى أنهم شركاء في مسيرة التنمية والنجاح، حيث يتم العمل على إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية بمختلف الأنشطة، والتوسع في مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، بكل أنماط الاستثمار خلال الفترة المقبلة، لما تشكله من عوامل جذب بالمدن الجديدة.
وأشار الوزير، إلى أنه في الفترة الماضية قام بزيارة عدد من المشروعات الاستثمارية والمقامة بالشراكة مع المطورين العقاريين، خلال جولاته الميدانية بالمدن الجديدة، معربا عن سعادته بالجهد المبذول، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة سيكون هناك المزيد من الجولات للوقوف على الموقف التنفيذي للمشروعات الجارية واجتماع اليوم هو لمناقشة مختلف التحديات التي تواجه المطورين، بهدف دفع عجلة العمل.
وقال الوزير: لدينا مشروعات كثيرة سيتم العمل عليها تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية للتوسع بفرص الاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث يتم دراسة عرض عدد من المشروعات على القطاع الخاص، وخصوصًا فيما يتعلق بملف التسويق العقاري وأيضا إقامة مشروعات شراكة جديدة، ويتم التحرك بشكل كبير في هذا الملف.
وتطرق المهندس شريف الشربيني خلال الاجتماع، إلى سبل العمل على تطوير عدد من المحاور الموجودة بالمدن الجديدة بالمناطق المحيطة بالمشروعات لما لها من إنعكاس إيجابي مباشر على المواطنين.
ومن جانبهم، أشاد المستثمرون بالتحرك السريع والفكر الجديد الذي قدمه وزير الإسكان في الفترة الماضية في دعم المطورين، مطالبين بسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بالمشروعات، وبدوره وجه وزير الإسكان، مسئولي أجهزة المدن بالعمل على الإسراع في إصدار التراخيص بالأجهزة وتنفيذ القرارات الوزارية في هذا الشأن والانتهاء من إجراءات التراخيص في أسرع وقت ممكن.
كما طالب المطورون بتوفير حوافز ومميزات لتشجيع المستثمرين وخصوصا فيما يخص أسعار الأراضي، لما لذلك من أهمية كبيرة ويحقق استفادة للدولة من تطوير البنية التحتية عند تنفيذ المشروع بالإضافة إلى دفع عجلة الاستثمار، كما طالبوا بمد الفترة الزمنية لبعض المشروعات، ومنحهم مهلة للانتهاء من المشروعات، مؤكدين أنه لا بد من إحكام السيطرة على عملية الوسطاء العقاريين، وفي هذا الشأن أكد وزير الإسكان أنه يتم العمل على هذا الملف ويتم دراسة كافة المقترحات، مطالبا المطورين بإرسال مقترحاتهم ليتم وضعها بعين الإعتبار لحل هذا الأمر خلال الفترة المقبلة.
وتناول الاجتماع، سبل تشجيع المطورين للعمل على تنفيذ المبانى المستدامة، لتحقيق المصلحة العامة للدولة، وذلك بدعم من وزارة الإسكان، ومنح محفزات في هذا الشأن، بالاضافة إلى ملف تصدير العقار المصرى، وتوفير عدد من الأراضي لإقامة مشروعات جديدة، وفي هذا الصدد وجه وزير الإسكان بالعمل على دراسة طرح مجموعة فرص استثمارية للمطورين العقاريين وخلق مساحات جديدة ومواقع متميزة بالمدن الجديدة.
وفي ختام اللقاء، أكد المهندس شريف الشربيني، أن وزارة الإسكان منفتحة لاستقبال مختلف الآراء والأفكار والمقترحات من جميع المطورين العقاريين، للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع التطوير العقاري، والعمل على حلها، بما يضمن استمرار العمل بهذا القطاع الهام الذي يعد قاطرة للتنمية الاقتصادية، ووضع حلول غير تقليدية، والتفكير الإبداعي خارج الصندوق، مشددًا على ضرورة تعميق وتعزيز التعاون والتكاتف بين الوزارة والمطورين، لأن نجاح أى مشروع عقارى وتنموى، هو نجاح للوزارة نظرًا للعوائد التنموية والمساهمة فى تحقيق التنمية العمرانية الشاملة.
ووجه بان يتم عقد ورش عمل بشكل دورى لمناقشة كل المشاكل والتحديات التى تواجه قطاع التطوير العقاري، لبحث كل ملف بشكل تفصيلى، بما يحقق مصلحة الدولة والمطورين، ويسهم فى زيادة معدلات التنمية، ودفع عجلة الاقتصاد المصرى.