جددت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تهديداتها باستهداف مطار المخا الدولي غربي تعز، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع في الوقت الذي يترقب فيه اليمنيون تدشين الرحالات الجوية من وإلى المطار.

وكرر القيادي بمليشيا الحوثي المدعو حسين العزي تهديدات المليشيا باستهداف مطار المخا في تغريدة له نشرها الأربعاء، على منصة إكس، زعم فيها دخول عناصر من الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي) إلى مدينة المخا عبر رحلة جوية سابقة.

وكان العزي قد هدد باستهداف مطار المخا في تغريدة سابقة له على منصة "إكس" نشرها السبت، هدد فيها بمنع العمل في المطار، تحت ذات الذرائع التي ساقها في تغريدته الأخيرة.

هذه التهديدات الحوثية تلقت رداً حاسماً من المقاومة الوطنية في الساحل الغربي عبر ناطقها العميد صادق دويد، الذي توعد برد موجع في حال أي هجوم قد تنفذه ميليشيا الحوثي الإيرانية ضد مطار المخا الدولي، مؤكداً أن المطار مدني وجرى إنشاؤه لخدمة المواطنين وليس لأغراض عسكرية كما تحاول الميليشيات الترويج له. 

وجاءت تهديدات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بعد إعلان وزارة النقل وهيئة الطيران المدنية جاهزية مطار المخا لاستقبال وتشغيل الرحلات الجوية، في الخامس من أبريل الجاري.

وسبق وأن هاجمت مليشيات الحوثي الإرهابية مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر من عام 2020م، تزامنًا مع هبوط طائرة تقل رئيس وأعضاء الحكومة للمطار، حيث قصفت المليشيا المطار بعدد من الصواريخ مما أسفر عن مقتل 25 مدنياً وإصابة نحو 110 آخرين.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بأن مليشيات الحوثي لن تردد في ضرب أي مشروع تنموي بالمناطق المحررة، مستشهداً بقيامها بقصف موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة أواخر عام 2022م على الرغم من سريان الهدنة الأممية التي تم إعلانها في أبريل من نفس العام.


وجاء حديث العليمي أثناء حوار تلفزيوني أجراه مع عدد من الإعلاميين المصريين على قناة "TeN" المصرية من داخل قصر المعاشيق بالعاصمة عدن وبُث الأربعاء، أشار فيه إلى المخاطر التي يعمل بها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في المناطق المحررة.

وقال العليمي بأن عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من داخل العاصمة عدن والمحافظات المحررة على الرغم من حجم المخاطر والتهديدات، وأن هذا النشاط كله "تحت رحمة القصف بالصواريخ والطائرات المُسيرة" من قبل مليشيات الحوثي.

وجدد العليمي الحديث حول الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها الحكومة والمناطق المحررة منذ توقف عملية تصدير النفط جراء استهداف مليشيا الحوثي موانئ تصدير النفط في حضرموت وشبوة أواخر عام 2022م، وهو ما أفقد الحكومة 70% من الإيرادات العامة.

اللافت في هذا السياق كان التعليق الصادر عن القيادي الحوثي / حسين العزي والذي يشغل منصب نائب وزير خارجية حكومة الحوثي، على تصريح رئيس وزراء أحمد عوض بن مبارك خلال زيارته الأخيرة إلى محافظة حضرموت وأشار فيه إلى أن وقف تصدير النفط من ميناء الضبة جراء الاستهداف الحوثي أفقد الدولة أكثر من ملياري دولار.

حيث علق العزي في تغريدة له في منصة "إكس" على حديث بن مبارك ، بالقول بأن استهداف موانئ تصدير النفط كان "واحدا من أفضل القرارات" التي اتخذتها جماعته، معيداً طرح شروطها بتقاسم عائدات النفط مقابل السماح بإعادة تصدير النفط، مجدداً تهديدات جماعته بمنع أي محاولة لاستئناف تصدير النفط دون الاستجابة لذلك.

ويرى مراقبون بأن التراخي الذي يبديه مجلس القيادة الرئاسي منذ أكثر من عام ونصف على توقف تصدير النفط وعدم الرد على تهديدات مليشيات الحوثي وردعها في ملف النفط هو ما يدفعها اليوم إلى التهديد باستهداف مصالح اليمنيين بالمناطق المحررة ومنها مطار المخا الدولي، كسلوك إرهابي تسعى من خلاله لإخضاع المناطق الخارجة عن سيطرتها.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی ملیشیات الحوثی تصدیر النفط

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+

وافقت الدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" على خطة تطبيق الزيادة التدريجية لإنتاج الإمارات المقررة في الاجتماع الوزاري السابق بمقدار 300 ألف برميل يوميًا وذلك بدءًا من أبريل 2025 حتى نهاية سبتمبر 2026 ليصل إجمالي إنتاج الإمارات بعد الزيادة التدريجية إلى 3,375 مليون برميل يوميا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي اليوم للدول الثماني الأعضاء في "أوبك+" والتي أعلنت سابقًا عن تعديلات طوعية إضافية في أبريل ونوفمبر 2023، وهي الإمارات والمملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان، لمراجعة ظروف السوق العالمية والتوقعات المستقبلية.
وأكدت دولة الإمارات التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية الإضافية التي من شأنها أن تعزز التوازن بين العرض والطلب.
وجددت الدول الثماني التزامها الجماعي بالامتثال الكامل للتعديلات الطوعية الإضافية للإنتاج كما تم الاتفاق عليها في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج الثالث والخمسين في 3 أبريل 2024.
كما أكدت الإمارات والدول المجتمعة، اليوم، عزمها على التعويض الكامل عن أي كميات زائدة في الإنتاج منذ يناير 2024، وفقًا لخطط التعويض المقدمة إلى أمانة أوبك، مع ضمان استكمال جميع التعويضات بحلول يونيو 2026.
مع الأخذ في الاعتبار أساسيات السوق الصحية والتوقعات الإيجابية للسوق، أعادوا تأكيد قرارهم المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024، بالمضي قدمًا في العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من الأول من أبريل 2025، مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الظروف المتطورة. وعليه، يمكن إيقاف هذه الزيادة التدريجية مؤقتًا أو عكسها وفقًا لظروف السوق فيما ستسمح هذه المرونة للمجموعة بمواصلة دعم استقرار سوق النفط.
ووافقت الدول، التي لديها كميات زائدة في الإنتاج، على تقديم خطط التعويض الخاصة بها مسبقًا، بحيث يتم تعويض المزيد من الكميات الزائدة الإنتاج في الأشهر الأولى من فترة التعويض، وستقدم جداول التعويض المحدثة الخاصة بها إلى أمانة أوبك بحلول 17 مارس الجاري.

أخبار ذات صلة الوصل يكتفي بالتعادل أمام السد الكربي والرميثي يتصدران دوري «قفز الحواجز»

مقالات مشابهة

  • إيران تلتف على العقوبات الأميركية عبر سفن نفط صغيرة
  • إيران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • الدبيبة: حكومتي عملت على إزالة العقبات التي واجهت قطاع النفط
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها «أوبك+»
  • الإمارات تؤكد التزامها باستقرار سوق النفط والامتثال للتعديلات الطوعية التي أقرتها أوبك+
  • جماعة الحوثي تلوّح باستهداف مصالح أمريكا في السعودية والمنطقة
  • تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية تضرب شركات النفط والغاز الكندية
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
  • أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل