"وجع" ذوي إعاقات سمعية يصطدم بفجوة لغة التواصل 

يصطدم ذوو إعاقات سمعية بجدار اللغة الغائبة في معظم المستشفيات والمراكز الصحية، وبالتالي يستعِصبون شرح أوجاعهم وأسباب مراجعتهم لهذه المحطات الطبية. 

اقرأ أيضاً : التنمية الاجتماعية: واحد من كل أربعة متسولين يعاد ضبطه في الأردن

وتتجلّى معاناة قرابة 4 آلاف من هذه الشريحة تتجلّى في غياب مختصين بـ"لغة الإشارة" وصعوبة إشراك أقرباء لهم في جسر الفجوة اللغوية.

وفي لقاءات مع "رؤيا"، يناشد ذوو إعاقة سمعية الجهات المعنية على تعليم كوادر طبية كيفية التواصل معهم أو تكليف مختص بهذه المهمة تحاشيا لوقوع أخطاء في التشخيص. 

زينب سعدي برغش (48 عاما) تقول إنها رفضت إجراء عملية قيصرية عندما أنجبت ابنتها الثالثة. "لم يكن بين كوادر المستشفى من أستطيع التواصل معه لإيصال المعلومة الصحيحة حين ولدت بنتي قبل أربع سنوات". وكان الطبيب يستشير هذه الأم لأربع بنات لاستخدام حقنة لتسهيل الولادة لكنّها فهمت خطأ بأنه يطلب منها إجراء عملية قيصرية. 

ومع أن شقيقة زينب ترافقها عادة لترجمة حديث الآخرين إلا أن تعليمات المستشفى "لم تسمح" لها بمرافقتها إلى داخل غرفة العمليات، حسبما تستذكر. وتقول: "كان التواصل غائبا مع الكادر الطبي والتمريضي وكانوا يكتفوا بهز الرأس رغم ألمي".

 نائب رئيس نادي الأمير علي للصم فيصل الصوص يشكو من وقوع ذوي إعاقة سمعية بالحرج في المؤسسات الطبية؛ خصوصا حين يبدأ موظفون بالصراخ: "مين بيفهم عليه".

خصوصية مخترقة 

"أحيانا يحتاج المريض للخصوصية عندما يشرح حالته المرضية"، يقول الصوص. "وقد يكون يعاني من شقيقة لكنه لا يستطيع إيصال شكوتِه بدقة إلا إذا كان رفقة مترجم إشارة". 

وبينما يقول إنه يستعين بزوجته لدى مراجعته الطبيب زوجتي لضمان شرح حالته بدقة، يتحدث الصوص عن تلقي مرضى "علاجات لا تتناسب مع حالاتهم المرضية أو تسبب لهم حساسية" بسبب غياب مترجمي لغة إشارة أو مرافقة أقرباء لهم. 

دواء في غير محله. يستذكر حازم تراجع حالته الصحية بسبب تلقيه دواء للسعال ليكتشف بعد 10 سنوات أنه يعاني حصرا من "الربيع".

عملية جراحية بلا داعٍ. مترجم الإشارة أسامة الطهراوي يستذكر إخضاع والده لاستئصال الزائدة الدودية بلا سبب طبي، حيث زار المستشفى بدون رفقة أي من أبنائه. 

ويتفق كل من الصوص والطهراوي على ضرورة تعليم الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية لغة الإشارة حتى يتمكنوا من التواصل تلقي الشكوى المرضية وصرف العلاج المناسب. 

الناشطة الحقوقية مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية رنا النجار تطالب بإدخال المفاهيم الطبية والحياتية الأساسية بلغة الإشارة كمتطلب إجباري في تخصصات الطب والتمريض والصيدلة.

وتنتقد النجار ضعف التواصل في مجال الاستشارة الوراثية قبل الولادة ما يؤثر على السيدات ذوي الإعاقة السمعية وأطفالهن. كما ترى أن اعتماد الطواقم الطبية على أفراد العائلة أو الأصدقاء في التواصل معهم "يؤثر على حقهم في الخصوصية".

وترى أن مشكلة الصم تزداد عندما يجدون أنفسهم "في معزل عن المجتمع وبخاصة في المؤسسات الطبية، مؤكدة أن "الواجب الأخلاقي والمسؤولية الاجتماعية" يستدعيان إدماج هذه الفئة في المجتمع وحل مشاكلهم.

وأشار تقرير المجلس الأعلى للسكان الصادر في 2020 إلى أن الإعاقة السمعية (صعوبة السمع) في الأردن شكلت ما نسبته 3.1 في المئة من إجمالي السكان.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: مستشفيات مراكز صحية ذوي الإعاقة الطب لغة الإشارة

إقرأ أيضاً:

مبادرات وتطوير المستشفيات.. خطة وزارة الصحة للقضاء على الدرن عام 2030

تعمل وزارة الصحة والسكان على وضع العديد من الخطط والاستراتيجيات للحد من انتشار مرض الدرن وذلك بالتعاون مع جميع القطاعات المعينة والمجتمع المدني، حيث أعلنت الوزارة عن استراتيجيتها لمواجهة المرض ووضع السياسات الفعالة للحد من انتشاره.

رفع كفاءة القوى البشرية

من بين السياسيات التي تنتهجها وزارة الصحة والسكان للحد من انتشار مرض الدرن، هي العمل على رفع كفاءة القوى البشرية من خلال البرامج التدريبية المختلفة، كذلك إدخال الخدمات التشخيصية والعلاجية الجديدة بمستشفيات الأمراض الصدرية.

رفع معدلات اكتشاف الدرن

أشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزارة وضعت استراتيجية تهدف إلى رفع معدل اكتشاف حالات الدرن إلى أكثر من 90% من الحالات المتوقعة، هذا بالإضافة إلى زيادة اكتشاف الحالات المرضية المقاومة للأدوية إلى أكثر من 80%، والعمل على رفع نسبة نجاح العلاج إلى أكثر من 90%. 

القضاء على الدرن بحلول 2030

 أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان على أن استراتيجيات وزارة الصحة تهدف إلى القضاء على مرض الدرن بحلول عام 2030، وذلك وفقًا لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

خدمات وقائية لخفض الإصابة بالدرن

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار أن الوزارة تعمل على تقديم خدمات وقائية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالدرن، وذلك للحد من انتشار المرض وهو ما سيؤدي بالتبعية إلى انخفاض معدلات الإصابة به إلى أقل من نصف ما كان عليه في عام 2015.

تطوير مستشفيات الصدر وتحديث وحدات المناظير 

من ضمن جهود وزارة الصحة للحد من انتشار مرض الدرن، هو ما تعهد الوزارة على القيام به من خلال تطوير مستشفيات الصدر، والعمل على تحديث وحدات المناظير الشعبية بمعدل (8) وحدات، هذا بالإضافة إلى زيادة عدد أقسام الأشعة المقطعية إلى (22 ) قسم.

مبادرات للكشف عن الدرن

 أضاف الدكتور حسام عبد الغفار أنه تم إطلاق العديد من المبادرات للكشف عن الإصابة بمرض الدرن مثل:

 مبادرة صحة الرئة التي استهدفت أكثر من 40 ألف مريض بعدد (28) عيادة وذلك خلال العام الماضي، حيث استهدفت تلك المبادرة التوعية بوسائل الاقلاع عن التدخين والكشف المبكر عن مرض السدة الرئوية. مبادرة للكشف عن الدرن الكامن بين مرضى الغسيل الكلوي.مبادرة توفير الأكسجين المنزلي لمرضى التليف الرئوي.

مقالات مشابهة

  • زوجة مدير مستشفى كمال عدوان: حالته الصحية تزداد سوءا داخل المعتقل
  • جيش الاحتلال يستمر في السياسة الممنهجة لتدمير المستشفيات 
  • مترجمة لغة إشارة: التيك توك رفع ثقة الصُم بالنفس
  • مترجمة لغة إشارة: يوجد في مصر حوالي 8 ملايين أصم
  • اللواء الفايز يتفقّد “قوة الأمن والحماية” بالعلا والمراكز التابعة لها
  • اللواء الفايز يتفقّد القوة الخاصة للأمن والحماية بمحافظة العلا والمراكز التابعة لها
  • قصة حظر إخوان الأردن.. 71 عاما من مخالفة القانون
  • وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الأردن تحذر من الترويج للجمعيات المحظورة على وسائل التواصل الاجتماعي
  • إغلاق عشرات المطاعم والمراكز الطبية والصالونات بمحافظتين جنوبيتين
  • مبادرات وتطوير المستشفيات.. خطة وزارة الصحة للقضاء على الدرن عام 2030