شاركت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، في فعاليات المؤتمر العلمي لجمعية سرطان الكبد المصرية، بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لأورام الكبد والجهاز الهضمي، بهدف تبادل الخبرات والرؤى الحديثة حول أحدث ما توصل إليه العلم بمجال علاج الفيروسات والأورام الكبدية، ومناقشة أحدث العلاجات النهائية للقضاء على فيروس بي.

ويُعقد المؤتمر العلمي على مدار يومين، حيث يحمل المؤتمر، ويضم جلسات علمية ونظرية وحلقات نقاشية بين الحاضرين من الأطباء المتخصصين بمجال الأورام السرطانية، وذلك بحضور عدد من الخبراء المصريين والأجانب.

وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المؤتمر يُعد منصة علمية هامة تقوم باستعراض التجارب الدولية الناجحة، وعلى رأسها تجربة الدولة المصرية للقضاء على التهاب الكبد (فيروس سي)، وكذلك شرح أحدث النظريات والطرق المتبعة عالميًا، للوصول لأفضل النتائج للقضاء على الفيروسات الكبدية خاصةً بالدول التي لا تزال تشهد نسب إصابة عالية.

وأضاف "عبد الغفار" أن المؤتمر تناول استعراض معدلات حدوث إلتهاب الكبد "بي"، وطرق التشخيص السليمة، وما تم استحداثه من علاجات نهائية جاري العمل عليها للقضاء على فيروس بي، كما استعرض المؤتمر، جهود وإنجازات الدولة في خطتها الناجحة للقضاء على فيروس سي، والحصول على الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية وإعلان مصر خالية من فيروس سي، مؤكدًا أن الخبراء الأجانب أشادوا بالخطة الواعية لمصر، حيث دعوا الحاضرين للاقتداء بها كخطوة هامة للقضاء على هذا الفيروس.

ومن جانبه استعرض الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان للمبادرات العامة، الانجازات التي حققتها المبادرة الرئاسية للقضاء على التهاب الكبد فيروس سي، كخطوة هامة وأساسية في مسيرتها للقضاء على الفيروس، حيث وفرت المبادرة اختبارات الكشف عن الفيروس، والعلاج المجاني، موضحًا أن تم فحص أكثر من 60 مليون مواطن، وعلاج أكثر من 4.1 مليون حالة، وبلغ معدل الشفاء بين المصابين 99%، كما أشاد أيضًا بدور العلاجات المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر المصنعة محليًا عاملا رئيسيًا في النجاح الملحوظ الذي حققته الحملة.

كما استعرض "حساني" جهود الدولة ودورها الرئيسي في القضاء على إلتهاب الكبد الوبائي في إفريقيا، مؤكدًا أن مصر لا تدخر جهدًا في تنفيذ الإجراءات والخطوات التي اتبعتها للقضاء على هذا الفيروس بدول إفريقيا.

وأشاد الدكتور أشرف عمر رئيس جمعية سرطان الكبد المصرية، بجهود وزارة الصحة والسكان، في تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة للقضاء على الفيروسات الكبدية، موضحًا أن المؤتمر تناول شرح واستعراض التجربة الأمريكية وخطتهم المستقبلية للقضاء على فيروس سي بحول 2030، مؤكدًا أن الجانب الأمريكي استند في خطته على بعض المعايير الناجحة التي اتبعتها مصر في تجربتها الرائدة.

اقرأ أيضاًوزيرا التخطيط والصحة يناقشان الخطة الاستثمارية لوزارة الصحة 2024-2025

عاجل.. وزارة الصحة تدفع بعدد من سيارات الإسعاف بمحيط حريق استوديو الأهرام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الصحة وزارة الصحة الصحة والسكان وزارة الصحة المصرية للقضاء على فیروس الصحة والسکان فیروس سی

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالملف الطبي ولمرضى أورام الثدي السرطانية

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا للملف الصحي، واضعًا الرعاية الصحية لمرضى الأورام السرطانية، ولا سيما مصابي أورام الثدي رأس هذه المنظومة، فلا تدخر الدولة جهدًا لتوفير أفضل خدمة طبية للسيدات المصريات بالمقاييس العالمية، إيمانًا بأن السيدة المصرية درعًا أساسيًا وأمانًا لأسرتها ولإرتقاء المجتمعات واستدامتها. 

الشرقية اليوم.. انتهاء استعدادات المنطقة الأزهرية لانطلاق الامتحانات.. والصحة تحتل المركز الأول في مبادرة الكشف عن الأورام السرطانيةصحة الشرقية تتصدر الجمهورية في مبادرة فحص وعلاج الأورام السرطانيةصحة الوادي الجديد تنظم يوما توعويا للكشف المبكر عن الأورام السرطانية

جاءت كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر الدولي الـ17 لأمراض النساء والثدي والسرطان التابع لـ BGICC)) منظمة الصحة العالمية، وذلك بحضور عدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وممثلي الجهات المعنية بملف الأورام السرطانية، وذلك للتباحث حول أحدث ما توصل إليه العلم والاتجاهات العالمية وتبادل الأفكار والرؤى الحديثة بهذا الملف الحيوي. 

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، إن هذا المؤتمر يُعد رائدًا في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث أثبت أنه بمثابة دليلًا حقيقًا على قوة الوحدة والابتكار لمكافحة مرض سرطان الثدي كأحد تحديات هذا العصر، مثمنًا هذا المؤتمر الذي يضم أكثر من 200 عالم مصري وعربي، و150 خبيرًا دوليًا، وممثلين عن منظمات رائدة مثل منظمة الصحة العالمية، والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، والجمعيات الأمريكية والأوروبية للسرطان، موجهًا لهم الشكر لهذا الحضور القوي الذي يُعد إلتزامًا جماعيًا للملف.

وأضاف أن علمييّ الوراثة والأورام المناعية لا يزالان يلعبان دورًا محوريًا في إعادة تشكيل مستقبل علاج السرطان، حيث تم تخصيص منصة أساسية داخل المؤتمرلتغطية جميع جوانب هذه المجالات، من حيث التشخيص إلى الاتجاهات المستقبلية في جميع تخصصات السرطان، بالإضافة إلى ذلك يتم استضافة جلسات توصية حول علم الأورام المناعي في الممارسة العملية، مما يضمن ترجمة أحدث التطورات إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ لرعاية المرضى.

واستكمل أن الهدف الأساسي للعمل الجماعي بهذا المؤتمر تقديم تجربة علمية شاملة ومحفزة وتعليمية عالية المستوى للجميع من خلال مجموعة متميزة من الندوات العلمية والتعليمية، والجلسات الخاصة، والمحاضرات التعليمية، وورش العمل، والمناظرات، مضيفًا أن العمل بهذا الملف الهام لا يتعلق بالعلوم الطبية فقط، وإنما بالسيدات اللآتي تأثرت حياتهن بسبب الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك يتعلق بالناجيات اللآتي يلهمن باقي المريضات بشجاعتهن، كما ثمن أهمية المؤتمر في تقديم عالم لم يعد فيه سرطان الثدي يشكل تهديدًا. 

وفي كلمته دعا "عبدالغفار" الجميع إلى تبني روح التعاون والابتكار والرحمة التي تميز هذا المؤتمر، والعمل معًا لشق مسارات جديدة نحو مستقبل خالٍ من عبء سرطان الثدي، مؤكدًا أن مصر تمتلك المهارات والقدرات التي تؤهلها للعمل الجماعي، وتحويل الأمل إلى حقيقة معًا، واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية الإلتزام نحو اتخاذ خطوات استباقية، مع العمل دون كلل حتى يأتي يومًا لم يعد فيه سرطان الثدي يمثل تهديدا للأسر المصرية والمجتمعات العربية والأجنبية. 

وعقب الإنتهاء من الجلسة الافتتاحية، شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في جلسة علمية افتتاحية للمؤتمر تحت شعار "دعوة القاهرة للعمل من أجل سرطان الثدي"، بحضور الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، قائلا إن هذا الجمع اليوم، ليس فقط للتفكير في التقدم الذي احرزته الدولة المصرية، وإنما إعادة الالتزام الجماعي بالمستقبل.

واستكمل كلمته بالجلسة العلمية، أن سرطان الثدي يُعد أحد أكثر التحديات الصحية العامة إلحاحًا في هذا العصر، فهو مرض لا يعرف حدودًا، ويؤثر على ملايين النساء وأسرهن، ويفرض ضغوطًا هائلة على أنظمة الرعاية الصحية والاقتصادات، وثمن اهمية الكشف المبكر في إجراءات التدخل في الوقت المناسب والوصول العادل إلى الرعاية.

وأضاف أن الاستثمار في الكشف المبكر والعلاج الشامل يعد ضرورة اقتصادية وأخلاقية، مستعرضا الانجازات التي تم تحقيقها من خلال المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة التي انطلقت بعام ٢٠١٩، حيث قدمت أكثر من 56 مليون خدمة لأكثر من 22 مليون امرأة، بالاضافة إلى خدمات الكشف المبكر والتوعية، والتي استهدفت تكثيف الوعي بأهمية فحوصات الثدي المنتظمة، ووصلت إلى النساء حتى في أكثر المناطق النائية، وقد أدى هذا بشكل كبير إلى انخفاض كبير في الحالات المتأخرة المكتشفة مع زيادة الحالات المكتشفة في مراحل مبكرة. 

واستعراض الانجازات التي تم تحقيقها بملف صحة المرأة، وذلك ببناء قدرات العاملين بمجال الرعاية الصحية، حيث تم تدريب أكثر من 50 ألف فرد عاملا بالرعاية الصحية خلال 5 سنوات، فضلا تركيب 100 جهاز تصوير الثدي بالأشعة السينية الجديد، وحوالي 50 جهازًا بالموجات فوق الصوتية، مما أدى إلى زيادة عدد وقدرات مختبرات علم الأمراض النسيجي إلى 19 مختبرًا، بهدف تقصير الفاصل الزمني لتشخيص الحالات المشتبه بها وربطها بالرعاية.

وأشار إلى تعزيز مكانة مصر من خلال عضويتها بالوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) والشراكات مع المؤسسات العالمية مثل مركز ليون بيرارد في فرنسا، وذلك ما ساهم في تبني أفضل الممارسات وتطوير البحث، فضلا عن أن مصر في صدد استضافة مؤتمر دولي حول السرطان، لفرع معهد جوستاف روسى بمصر، بإعتباره المعهد الأكثر ريادة في إدارة سرطان الثدي على مستوى العالم.

وتحدث عن أن هذه الجهود والإنجازات أظهرت أنه من خلال الإرادة السياسية القوية والاستثمارات الاستراتيجية، يمكن إحداث فرق ملموس في حياة النساء، وأكد على أهمية التكاتف لمناهضة الوصمات الثقافية والمعلومات المضللة حول سرطان الثدي، خاصة بالمناطق الريفية مما يؤخر التشخيص والعلاج.

وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء على أهمية الوصول إلى سجلات شاملة للعديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، نظرًا لدورها في تتبع التقدم، وتحديد الاتجاهات، وتخصيص الموارد بشكل فعال، مؤكدا أن معالجة هذه الفجوات أمر بالغ الأهمية لاستدامة الجهود التعاونية المحلية والعالمية وتوسيع نطاقها.

ودعا "عبدالغفار" لتلبية دعوة الدولة المصرية في العمل الجماعي لرسم خارطة طريق للمستقبل، لذا لابد من تعزيز الكشف المبكر الشامل، والاستثمار في تعزيز أنظمة الرعاية الصحية، وتعزير التعاون الإقليمي والدولي، والدعوة للعلاج بأسعار مقبولة، ومكافحة الوصمة وزيادة الوعي. 

ومن جانبه ثمن الدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ورئيس المؤتمر، جهود الدولة المصرية في الإرتقاء بصحة مواطنيها والعمل على تقديم وجلب أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية للنهوض بالصحة العامة، مضيفا أن مكافحة سرطان الثدي هي معركة من أجل المساواة والكرامة ومستقبل أفضل. 

وأضاف أن المؤتمر يشهد مناقشات علمية مهمة حول العلاجات المناعية والعلاجات المدمرة للأورام، مشيرًا إلى أنه لأول مرة سيتم تناول موضوع "أول لقاح مصري للوقاية من الأورام"، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وهو إنجاز علمي يعد سبقًا كبيرًا في مجال مكافحة السرطان، فضلا عن أن المؤتمر يستعرض أيضًا كيفية دمج العلاجات الموجهة والعلاجات الهرمونية، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأورام وتحليل البيانات الطبية.

مقالات مشابهة

  • التضامن تشارك في فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لجمعية الأورمان حول التنمية المستدامة
  • الصحة: حققنا الهدف الإقليمي لمكافحة التهاب الكبد B
  • الجمعة.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لأورام الصدر
  • «الصحة» تعلن تطوير أول لقاح مصري للوقاية من الأورام
  • وزير الصحة: القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالملف الطبي ولمرضى أورام الثدي السرطانية
  • وزير الصحة: الوراثة والأورام المناعية يلعبان دورًا محوريًا في إعادة تشكيل مستقبل علاج السرطان
  • «عبدالغفار»: القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بمرضى أورام الثدي
  • عاجل.. "الصحة" تعلن تطوير أول لقاح مصري للوقاية من الأورام بالتعاون مع "أكسفورد"
  • «وزير الصحة»: مبادرة دعم صحة المرأة قدمت 56 مليون خدمة لأكثر من 22 مليون سيدة
  • نجاح الدولة المصرية في تحقيق الهدف الإقليمي لمكافحة التهاب الكبد B