النفط يواصل الخسائر مع انحسار التوتر بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط، الخميس، إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع لتواصل خسائرها وسط آمال في انحسار التوتر في الشرق الأوسط، وهو من أهم المناطق المنتجة للخام، فيما يتحول تركيز المستثمرين إلى التوقعات بتراجع الطلب.
وبحلول الساعة 1135 بتوقيت غرينتش، نزلت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا فقط بما يعادل 0.7 بالمئة إلى 86.
وانخفضت الأسعار بأكثر من دولار عند أدنى مستوياتها خلال الجلسة، كما انخفضت بنحو أربعة بالمئة منذ بداية الأسبوع.
ويقلص المستثمرون علاوة المخاطر الجيوسياسية على أسعار النفط وسط توقعات بأن تفلح ضغوط دولية في كبح حدة أي رد إسرائيلي على الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل.
وقال أولي هفالبي، محلل شؤون السلع الأولية لدى إس.إي.بي ريسيرش، لوكالة رويترز، إن أي عقوبات غربية جديدة على إيران يمكن أن تعوض أثرها زيادة الإنتاج من دول أخرى منتجة للنفط، وقد يكون تأثيرها محدودا دون تعاون صيني.
ووفقا لبيانات رويترز فإن إيران ثالث أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومن شأن تراجع حدة صراعها مع إسرائيل تقليل احتمالات تعطل الإمدادات.
وسلط محللون في جيه.بي مورغان الضوء في مذكرة صدرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء على أن استهلاك النفط العالمي منذ بداية أبريل يقل 200 ألف برميل يوميا عن المتوقع، بمتوسط 101 مليون برميل يوميا.
كما أدى ارتفاع مخزونات الخام الأميركية إلى كبح الأسعار. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 2.7 مليون برميل إلى 460 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 أبريل، وذلك مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لرويترز بأن تزيد المخزونات 1.4 مليون برميل.
فقد ارتفعت المخزونات مع انخفاض استهلاك المصافي في وقت عادة ما يشهد زيادة في نشاط التكرير استعدادا لزيادة الطلب في الصيف بالولايات المتحدة.
وتراجعت أسعار النفط ثلاثة بالمئة الأربعاء على الرغم من خسارة فنزويلا لترخيص هام من الولايات المتحدة كان يسمح لها بتصدير النفط إلى الأسواق في أنحاء العالم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جيه بي مورغان أسعار النفط نفط طاقة الشرق الأوسط جيه بي مورغان أسعار النفط نفط
إقرأ أيضاً:
بحثا عن ملاذات آمنة.. ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة
ارتفعت أسعار الذهب الاثنين، بعد أن لامست مستوى تاريخياً الأسبوع الماضي، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط استمرار التوترات الجيوسياسية والقلق المتزايد بشأن الرسوم الجمركية وتصاعد الخلافات التجارية، بالإضافة إلى توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 2986.53 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن تجاوز المعدن النفيس مستوى الثلاثة آلاف دولار للأوقية لأول مرة في التاريخ يوم الجمعة الماضي، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً عند 3004.86 دولار للأوقية.
وفي المقابل، انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2 بالمئة إلى 2994.60 دولار للأوقية.
وأوضح كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى شركة "أواندا"، كلفن وونغ، أن "الارتفاع الأخير في أسعار الذهب جاء مدفوعاً بمخاوف من حدوث ركود تضخمي".
وأظهرت بيانات حديثة تراجع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف العام خلال شهر آذار/ مارس الجاري، بينما ارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أشعلت حرباً تجارية عالمية، قد تعزز ارتفاع الأسعار وتقوض الاقتصاد.
واستمرت التوترات الجيوسياسية في التأثير على الأسواق، حيث توعدت الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة جماعة الحوثيين في اليمن حتى توقف هجماتها على السفن، في حين أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد 15 فلسطينياً على الأقل في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
جاء التحرك الأمريكي رداً على إعلان جماعة الحوثيين مساء الثلاثاء الماضي استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية "في مناطق العمليات المحددة بالبحر الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن"، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها لتل أبيب لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكان الحوثيون قد بدأوا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 باستهداف سفن شحن الاحتلال الإسرائيلي أو المرتبطة بها في البحر الأحمر ومناطق أخرى يمكن أن تصلها الصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة.
ويعد الذهب، الذي يُعتبر تحوطاً ضد المخاطر السياسية والتضخم، قد حقق مكاسب بنحو 14 بالمئة منذ بداية العام الحالي.
وتترقب الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي المقرر يوم الأربعاء القادم، يليه خطاب رئيس البنك جيروم باول.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة بنسبة 0.1 بالمئة إلى 33.76 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1 بالمئة إلى 994.50 دولار للأوقية، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.1 بالمئة إلى 963.83 دولار للأوقية.