الإمارات وألمانيا تعقدان اجتماعهما الثامن لمناقشة التوجهات المستقبلية للعمل المناخي
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
عقدت دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية الاجتماع الثامن رفيع المستوى، الذي استضافته أبوظبي في إطار استكمال إعلان النوايا للتعاون المشترك في مجالات الطاقة بين البلدين الصديقين ،الذي وقعه الجانبان في بداية عام 2017.
جرى خلال الاجتماع مناقشة التوجهات المستقبلية والأولويات التي سيتم التركيز عليها في مجال الطاقة وخاصة النظيفة والمتجددة منها، وجهود العمل المناخي التي تتواءم مع مستهدفات مؤتمر الأطراف "COP28".
ترأس الاجتماع من الجانب الإماراتي المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، ومن الجانب الألماني معالي ستيفان وينزل، وزير الدولة البرلماني بوزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي، وحضره سعادة المهندس أحمد الكعبي، الوكيل المساعد بوزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، وسعادة الدكتورة نوال الحوسني، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة والمندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، و محمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في "مصدر"، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين
وتطرق الاجتماع إلى سبل توحيد الرؤى والأهداف للتعاون المشترك خلال السنوات المقبلة، ومستهدفات عام 2024، كما بحثا مجموعة من التوجهات الداعمة لقطاع الطاقة والعمل المناخي.
وأوضح المهندس شريف العلماء دور هذه اللقاءات الثنائية في توحيد الرؤى والأهداف وتعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك خلال السنوات المقبلة، وأهمية وعمق العلاقة التي تربط الإمارات وألمانيا خلال العقود الماضية في شتى المجالات، ولا سيما التي تعنى بجوانب الطاقة بمختلف أنواعها، مشيراً إلى أن الإمارات وألمانيا الإتحادية تشتركان في التزامهما الثابت بالتنمية المستدامة، وشغف التنمية والابتكار، والحرص على تبني الاتجاهات المستقبلية في قطاع الطاقة، وأن مثل هذه اللقاءات تعد منصة مثالية لاستكشاف أوجه تعزيز الحوار البناء بين أصحاب المصلحة في كلا البلدين، بما يسهم في إحداث تغير حقيقي يلبي تطلعات الدولتين إلى مستقبل خالٍ من انبعاثات الكربون، ويدعم جهود العمل المناخي والتحول في قطاع الطاقة.
أخبار ذات صلة في ظل جاهزيتها الرقمية.. "العمل عن بعد" في الإمارات صمام أمان في كل الأوقات "أدنوك" تنظم نسخة 2024 من ملتقى "رواد أدنوك"وأكد أن الشراكة الإماراتية الألمانية تهدف إلى تبادل الخبرات التي تساهم في رفع كفاءة الطاقة، والابتكارات والتكنولوجيا في الطاقة النظيفة، وكذلك التعاون العلمي والفني في جميع جوانب القطاع الداعمة لجهود البلدين في التحول نحو الطاقة النظيفة المتجددة.
وقال: لطالما اعتبرت دولة الإمارات الطاقة النظيفة والعمل المناخي فرصة للمساهمة في حلول عملية لمشكلة عالمية تؤثر على الجميع، لذلك أطلقنا في عام 2017 استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، فيما تم تحديث الاستراتيجية العام الماضي بهدف تسريع تحول الطاقة ورفع مساهمة النظيفة منها في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة، حيث تستهدف الاستراتيجية خفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي بحلول 2050، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% - 45%، بالإضافة إلى رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة الى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، ورفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة من إجمالي مزيج الطاقة بحلول 2030 إلى (30%) ، كما أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، والتي تمثل خطة طويلة الأجل لترسيخ مكانة الدولة كرائد عالمي في مجال إنتاج واستخدام الهيدروجين النظيف، والتي تهدف إلى إنتاج ما يصل إلى 15مليون طن سنويا بحلول 2050.
بدوره هنأ معالي ستيفان وينزل دولة الإمارات على "اتفاق الإمارات التاريخي" الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف (COP28) بشأن الأهداف العالمية الطموحة للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، مؤكداً أهمية الشراكة الثنائية بين المانيا والإمارات في مجال الطاقة والمناخ بمثابة منصة مثالية للانتقال من الحديث إلى العمل، وتبادل المعرفة والخبرة والوفاء بالتزاماتنا العالمية في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع أهمية التعاون المثمر في تعزيز الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة، فيما حددا 4 مسارات عمل للاجتماع، واقترحا مجموعة من الأنشطة في إطار كل منها لزيادة تسريع انتقال الطاقة والعمل المناخي في البلدين الصديقين، وقد شملت مسارات العمل قطاع الهيدروجين ووقود الطيران المستدام (SAF). واتفقا على الحاجة إلى إنشاء سياسة تمكينية وأطر تنظيمية لسلسلة قيمة الهيدروجين ووقود الطائرات المستدام، من خلال فرق العمل الثنائية للهيدروجين والطاقة المتجددة وتكامل النظم، مؤكدين ضرورة ضخ المزيد من الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة بهدف مضاعفة القدرة بحلول عام 2030.
وفي نهاية الاجتماع، عقد الجانبان جلسة استهدفت مناقشة آليات تنفيذ مخرجات مؤتمر الأطراف "كوب 28 " ومن أهمها " اتفاق الإمارات" التاريخي والذي أرسى معايير جديدة للعمل المناخي العالمي من خلال وصول الدول الأطراف إلى اتفاق عادل ومنصف يتماشى مع النتائج العلمية ويساهم في الحد من الأخطار التي تواجهها الدول بما يحقق التوازن بينمتطلبات التنمية والعمل المناخي، والخطوات التي اتخذتها الإمارات وألمانيا لدعم التوافق الذي يعد عاملاً حاسماً في الوصول إلى الحياد المناخي.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العمل المناخي ألمانيا الإمارات الإمارات وألمانیا والعمل المناخی الطاقة النظیفة العمل المناخی مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
الإمارات توفر المياه النظيفة لـ150 ألف عائلة في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الهلال الأحمر» تطلق حملة كسوة الشتاء في شبوة الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق عملياته شمالي القطاعتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وتواصلت حملة تقديم المياه الصحية للأسر الفلسطينية النازحة في القطاع، حيث وصل عدد المُستفيدين إلى 150 ألف أسرة يومياً، بهدف توفير المياه النظيفة لهم في ظل ما تعانيه محافظات قطاع غزة من تدمير للبنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي نتيجة الحرب.
وتم تجهيز وتوزيع خزانات المياه على مناطق النزوح بالتعاون مع مصلحة المياه ومتطوعي عملية «الفارس الشهم 3» في مختلف مناطق القطاع، وتتم تعبئتها يومياً لتسهيل حصول الأسر النازحة على المياه نظراً للصعوبات التي يواجهونها والتحديات التي تواجهها البلديات في قطاع غزة، التي تحول دون قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية ومن ضمنها المياه للفلسطينيين مما يسبب كارثة إنسانية.
وتتواجد صهاريج المياه يومياً بين خيام النازحين وفي مراكز الإيواء وتلبي الاحتياجات اليومية لـ150 ألف أسرة.
يذكر أن الإمارات سعت في المرحلتين الأولى والثانية إلى تشغيل 6 محطات للتحلية وتوصيلها للنازحين من خلال خطوط إمداد في محافظتي رفح وخان يونس، وخزانات تم تركيبها في مختلف مناطق القطاع، ليستفيد آلاف النازحين من المشاريع الحيوية، كما تم تركيب 13 خزان مياه صالحة للشرب تتم تعبئتها يومياً، بالإضافة لعدد من السيارات التي تتوجه لمناطق وجود العائلات النازحة لتسهيل حصولهم على المياه.
كما وقعت عملية «الفارس الشهم 3»، مذكرة تفاهم مع البلديات في محافظات شمال القطاع وغزة وخان يونس ودير البلح لإصلاح خطوط وشبكات المياه المتضررة في المدينة، لتسهيل وصول المياه لمناطق تواجد السكان والنازحين.
وكانت عملية «الفارس الشهم 3» قد قدمت في وقت سابق، 4 سيارات وصهاريج للمياه، واثنتين للصرف الصحي، سعياً لمواجهة التحديات التي تعصف بالقطاع، في ظل الواقع الإنساني المتردي، ولتحسين جودة الخدمات التي تُقدمها البلديات للعائلات النازحة.
وفي السياق، تقدم دولة الإمارات عبر عملية «الفارس الشهم 3» الدعم لـ 37 تكية لتوزيع الوجبات الغذائية على الفلسطينيين في مختلف مناطق قطاع غزة.
وتتصدر الإمارات العمليات الإغاثية التي تصل إلى شمال القطاع، حيث تسعى إلى زيادة المساعدات قدر المستطاع، وتوفير المواد الغذائية ومستلزمات الشتاء والأغطية، للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.