بحس حالي في مصر| منشور تاريخي لشاب غزاوي يكشف حقيقة مساعدات القاهرة لسكان القطاع
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
"اليوم .. لا حديث فوق اي متر مربع في غزة إلا عن مصر".. قالها أحدهم عشية امتلاء القطاع بشاحنات المساعدات من الجانب المصري.
هذه المساعدات التي أصرت مصر على إدخالها ونادى بالسماح بدخولها الرئيس السيسي في كل المحافل الدولية واللقاءات الرئاسية، بينما كان يتعسف الجانب الإسرائيلي أكثر من مرة، لكن الإرادة المصرية كانت أقوى.
"من كتر الشاحنات والسواقين المصريين حاسس حالي بمصر".. كتب الشاب الغزاوي محمد يوسف أبو طه هذا المنشور ليوثق مشهدًا للتاريخ داخل القطاع الذي يقبع تحت القصف منذ أكثر من 6 أشهر.
وجاءت منشورات الغزاويين لتؤكد صدق الجانب المصري وتقطع الشكوك التي حاولت ترويجها أمريكا في وقت سابق على لسان رئيسها، بينما كان الرد المصري واقعيًا وأكثر فاعلية .
احتفاء بدور مصروتجاوز منشور الشاب الفلسطيني الآلاف من المشاركات عبر الفيسبوك، بينما حظي بكم هائل من الإعجاب والتعليقات التي احتفت بالدور المصري في تقديم المساعدات لقطاع غزة.
ونشر أحدهم مؤكدًا أنه على الرغم من الحالة الاقتصادية التي تشهدها مصر، لكن 86 % من المساعدات في قطاع غزة مصرية، من خلال مؤسسات أهلية ومواطنين مصريين.
وقال آخر، إن غزة ومصر وطن واحد، وشعب عربي واحد، ومصر والمصريين يقفون قلبًا وقالبًا مع اخوانهم في غزة.
حجم المساعدات المصرية لغزةووفقًا لبيانات الهلال الأحمر المصري، بلغ حجم ما قدمته الدولة المصرية من مساعدات لقطاع غزة، 62 ألف و744 طن مقدمة بجهود المجتمع المدني والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وهي أكبر دولة قدمت مساعدات لأهالي قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة، وذلك حتى 18 فبراير الماضي فقط، أي قبل شهرين من الآن.
بينما بلغ حجم المساعدات الدولية كاملة، بما فيها مصر، ما يقارب 167 ألف طن قدمت من 42 دولة و30 منظمة سواء عن طريق الجو أو البحر أو البر، تنوعت ما بين المواد الغذائية والصحية والإعاشة.
ماذا قال السيسي عن المساعدات لغزةوخلال مؤتمر "تحيا مصر وفلسطين" المنعقد فى استاد القاهرة الدولي في نوفمبر 2023: قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "هنا أؤكد على الدور الكبير الذي قامت به مصر متمثلة فى كل المصريين: جمعيات – منظمات - حياة كريمة - تحيا مصر".. وأردف قائلا: "كل الناس اشتركت من أجل أن تخفّف عن أهالينا في قطاع غزة.. رغم ظروفنا الصعبة لكن أريد أن أقول لكم إن حجم المساعدات مقارنة بالمساعدات التي تم إدخالها خلال الأيام القليلة الماضية قدمت مصر ما نسبته 75 – 80% من إجمالي تلك المساعدات".
وتابع السيسي: "هنا أقصد من القول أننا كنّا على قدر المسؤولية ونشعر بما قمنا به للتخفيف عن أهلنا في القطاع بالمساعدات التى تم تجهيزها في أسرع وقت".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تعلن نفاد إمداداتها من الطحين بالقطاع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة.
وقالت الوكالة، في منشور على حسابها بمنصة «إكس»: «أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة. كما نفدت إمدادات الطحين من (الأونروا) في وقت سابق من هذا الأسبوع». وأوضحت «الأونروا» أن لديها حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات.
وشددت المنظمة على أنه يجب رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات.
وقالت الوكالة الأممية «إن الجوع يتفاقم في غزة»، موضحة أن أهالي القطاع، بمن فيهم الأطفال، يأملون الحصول على بعض الطعام للبقاء على قيد الحياة، عبر ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة.
وقال كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، إن العالم يشهد فظائع يومية في غزة.
وحذر ويتال، في لقاء جمعه مع صحفيين في غزة، قائلاً: «الأيام المقبلة في غزة ستكون حرجة، لا ينجو الناس في غزة، من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص يموتون ببطء»، في إشارة إلى حالة الجوع الشديد ونقص الإمدادات.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
وأوضح ويتال أن منظمات الإغاثة الإنسانية في غزة غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين بسبب تدمير خطوط الإمداد، مضيفاً أن المستشفيات غير كافية والإمدادات الطبية آخذة في النفاد.
وأشار إلى أن الأسر النازحة ليس لديها مكان يأويها، وأن النفايات الصلبة تتراكم في الشوارع، ولا توجد مواد لتنظيفها.
وأكد أن جهود الإنقاذ مستحيلة دون وقود وأن المدارس مدمرة أو غير صالحة للاستخدام، مضيفاً: «لا يوجد مكان آمن في غزة اليوم». وشدد المسؤول الأممي على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وعمال الإسعافات والصحفيين على غرار المدنيين.
وفي السياق، أعلنت الغرفة التجارية في غزة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 527% جراء منع دخول السلع والمساعدات.
وقالت الغرفة التجارية في بيان، أمس، إن «الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات القطاع الخاص ما سبب شللاً شبه تام»، مشيرة إلى أن «الأهالي في قطاع غزة يعانون تجويعاً وتعطيشاً متعمداً يتخذهما الاحتلال سلاحاً ضد المدنيين». وأضافت أن «إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، تجويع متعمد يستخدم سلاحاً ضد الفلسطينيين».