صحف عالمية: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة وقد تتسبب في حرب إقليمية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
رأت صحف عالمية أن حكومة بنيامين نتنياهو فقدت السيطرة وأنها ربما تذهب بإسرائيل إلى حرب إقليمية، مشيرة إلى أن الدعم الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن لتل أبيب أضر بشعبيته في صفوف المواطنين السود.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن حكومة نتنياهو فقدت السيطرة، وإنها قد تقود إسرائيل إلى حرب إقليمية، مشيرة إلى أن مجلس الحرب يتصرف بتهور ودون إستراتيجية.
ولفتت الصحيفة في مقال إلى أن أعضاء الحكومة "أصبحوا أسرى الموقف الانتقامي، ولا يقدمون تفسيرات ومبررات مقنعة لسياساتهم، وقالت إنهم "يتجاهلون حجم المخاطر وتداعياتها".
وفي "جيروزاليم بوست"، ركزت الافتتاحية على إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية استعدادها لإعادة تأهيل نحو 8 آلاف من أفراد قوات الأمن الذين واجهوا صعوبات في الصحة العقلية.
ورأت أن أزمة الصحة العقلية في إسرائيل مزمنة منذ أمد بعيد، لكن الحرب في قطاع غزة أدت إلى تفاقم المشكلة، وحذرت من أن عدم التعامل مع هذا الأمر بسرعة "قد يؤدي إلى مزيد من المآسي بسبب تخلي الحكومة الإسرائيلية عن دعم الصحة العقلية".
ظروف إنسانية مزريةأما صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فنشرت تقريرا للأمم المتحدة يتحدث عن "الظروف المزرية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية"، ومنها إجبارهم على الجلوس على ركبهم لساعات متواصلة وأيديهم مقيدة وهم معصوبو الأعين، فضلا عن حرمانهم من الطعام والماء، والتبول عليهم.
وتحدّث أسرى للصحيفة عن تعرضهم للضرب المبرح بقضبان معدنية أو بأعقاب البنادق والأحذية، وإجبارهم على البقاء في أقفاص ومهاجمة الكلاب لهم.
وأشار تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن تعامل الرئيس بايدن مع الحرب الإسرائيلية على غزة تسبب باهتزاز الدعم له في صفوف المواطنين السود في الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن بعض هؤلاء "يشككون في أحقية بايدن في ولاية رئاسية ثانية"، بينما يرى آخرون أن الرئيس السابق دونالد ترامب يمثل تهديدا أكبر بكثير.
وفي صحيفة "الغارديان" البريطانية كتب الناشط أحمد مور مقالا، قال فيه إنه كأميركي من أصل فلسطيني "لم يعد بإمكانه التصويت للرئيس بايدن بعد الآن"، معتبرا أنه ليس الوحيد في هذا التوجه.
وأكد الكاتب أنه لم يعد قادرا على تبرير الدعم لإدارة بايدن، لأن الفشل الأخلاقي للرئيس في غزة خلف تداعيات تاريخية، على غرار فشل الرئيس الأسبق ليندون جونسون في حرب فيتنام، في ستينيات القرن الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: بشار المصري يلعب دورا مهما في خطط ما بعد الحرب على غزة
تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، عن دور رجل الأعمال الفلسطيني والذي يحمل الجنسية الأمريكية بشار المصري، في خطط ما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية دون تسميتها، أنّ بشار المصري "يلعب دورا مهما" في خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمرحلة ما بعد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المصري يقوم بدوره بشكل هادئ، من خلال عمله مستشارا مقربا للمبعوث الخاص لترامب آدم بوهلر، والمكلف بالتفاوض بشأن الأسرى الإسرائيليين بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
ولفتت إلى أن "المصري رافق بوهلر في عدد من رحلاته بمنطقة الشرق الأوسط، وفي التنقل بين عواصم إقليمية مثل الدوحة والقاهرة (حيث تتولى قطر ومصر دور الوساطة)، حيث تجري هناك محادثات حساسة حول مستقبل غزة لما بعد الحرب".
واعتبرت الصحيفة أن المصري "قام بدوره في إدارة ترامب، رغم تاريخه في النشاط السياسي خلال شبابه حين شارك بمظاهرات ضد إسرائيل،"، على حد قولها.
في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أنه بات يُنظر إلى المصري اليوم باعتباره "شخصية براغماتية لا ترتبط بحماس أو بالسلطة الفلسطينية، ما يجعله مقبولا لدى دوائر صنع القرار الأمريكية".
ووفقا لـ"جيروزاليم بوست"، "يُعد المصري شخصية اقتصادية بارزة في فلسطين، فهو مؤسس مدينة روابي في الضفة الغربية (المحتلة) وأحد أبرز المستثمرين الفلسطينيين"، موضحة أنه "يملك مصالح اقتصادية تمتد إلى إسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط".
وبينما لم يصدر أي تعليق رسمي من واشنطن أو المصري ذاته بشأن ما نشرته الصحيفة العبرية، يرى مراقبون أن الأخير قد يكون أحد الأسماء المطروحة لقيادة جهود إعادة الإعمار في غزة، خاصة في ظل علاقاته الواسعة ورؤيته الاقتصادية التي تتماشى مع توجهات الإدارة الأمريكية.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، اتفقت الدول العربية في قمة طارئة عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء الماضي، على رفض أي محاولات من شأنها إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تهجير سكانه تحت أي مسمى أو ظروف.
وتتضمن الخطة العربية تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية "تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.