رأت صحف عالمية أن حكومة بنيامين نتنياهو فقدت السيطرة وأنها ربما تذهب بإسرائيل إلى حرب إقليمية، مشيرة إلى أن الدعم الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن لتل أبيب أضر بشعبيته في صفوف المواطنين السود.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن حكومة نتنياهو فقدت السيطرة، وإنها قد تقود إسرائيل إلى حرب إقليمية، مشيرة إلى أن مجلس الحرب يتصرف بتهور ودون إستراتيجية.

ولفتت الصحيفة في مقال إلى أن أعضاء الحكومة "أصبحوا أسرى الموقف الانتقامي، ولا يقدمون تفسيرات ومبررات مقنعة لسياساتهم، وقالت إنهم "يتجاهلون حجم المخاطر وتداعياتها".

وفي "جيروزاليم بوست"، ركزت الافتتاحية على إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية استعدادها لإعادة تأهيل نحو 8 آلاف من أفراد قوات الأمن الذين واجهوا صعوبات في الصحة العقلية.

ورأت أن أزمة الصحة العقلية في إسرائيل مزمنة منذ أمد بعيد، لكن الحرب في قطاع غزة أدت إلى تفاقم المشكلة، وحذرت من أن عدم التعامل مع هذا الأمر بسرعة "قد يؤدي إلى مزيد من المآسي بسبب تخلي الحكومة الإسرائيلية عن دعم الصحة العقلية".

ظروف إنسانية مزرية

أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فنشرت تقريرا للأمم المتحدة يتحدث عن "الظروف المزرية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية"، ومنها إجبارهم على الجلوس على ركبهم لساعات متواصلة وأيديهم مقيدة وهم معصوبو الأعين، فضلا عن حرمانهم من الطعام والماء، والتبول عليهم.

وتحدّث أسرى للصحيفة عن تعرضهم للضرب المبرح بقضبان معدنية أو بأعقاب البنادق والأحذية، وإجبارهم على البقاء في أقفاص ومهاجمة الكلاب لهم.

وأشار تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن تعامل الرئيس بايدن مع الحرب الإسرائيلية على غزة تسبب باهتزاز الدعم له في صفوف المواطنين السود في الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن بعض هؤلاء "يشككون في أحقية بايدن في ولاية رئاسية ثانية"، بينما يرى آخرون أن الرئيس السابق دونالد ترامب يمثل تهديدا أكبر بكثير.

وفي صحيفة "الغارديان" البريطانية كتب الناشط أحمد مور مقالا، قال فيه إنه كأميركي من أصل فلسطيني "لم يعد بإمكانه التصويت للرئيس بايدن بعد الآن"، معتبرا أنه ليس الوحيد في هذا التوجه.

وأكد الكاتب أنه لم يعد قادرا على تبرير الدعم لإدارة بايدن، لأن الفشل الأخلاقي للرئيس في غزة خلف تداعيات تاريخية، على غرار فشل الرئيس الأسبق ليندون جونسون في حرب فيتنام، في ستينيات القرن الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الشاباك السابق يحذر من حكومة نتنياهو.. نواجه أزمة وجودية

شدد الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك"، عامي أيالون، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواجه "أزمة وجودية"، محذرا من أن مستقبلها كـ"دولة يهودية وديمقراطية" بات مهددا بسبب سياسات الحكومة الحالية التي وصفها بـ"المتطرفة".

وقال أيالون، في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه "بعد نحو 40 عامًا من خدمة الدولة، أرى أنه من واجبي أن أقرع ناقوس الخطر"، موضحا أن "الحقيقة أن رهائننا في غزة قد تُركوا لصالح أيديولوجيا الحكومة المسيحانية، وبسبب رئيس وزراء، بنيامين نتنياهو، المهووس بالتشبث بالسلطة من أجل مصلحته الشخصية".

وأضاف أن الحكومة الحالية "تقوض الوظائف الديمقراطية للدولة وتدفعنا نحو حرب دائمة دون أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، ولا يمكن أن تسفر إلا عن مزيد من القتل والكراهية".


وأشار أيالون إلى أنه نشر مع 17 مسؤولا أمنيا سابقا إعلانا في صحيفتين إسرائيليتين كبرى، عبّروا فيه عن القلق من "تآكل نسيج الدولة والقيم التي تأسست عليها"، لافتا إلى أن "70 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون إنهاء الحرب مقابل استعادة الرهائن، وإجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن حتى يمكن استبدال هذه الحكومة".

ولفت إلى أن آلاف الطيارين، وضباط البحرية، وأفراد الاستخبارات والاحتياط انضموا إليهم لاحقًا، و"عبّروا في رسائلهم إلى الحكومة عن نفس المشاعر التي تضمنها إعلاننا".

كما شدد أيالون على أن هذه المعركة لا يجب أن تبقى داخل دولة الاحتلال فقط، مضيفا "علينا أن نتأكد من أن حلفاءنا في الخارج يدركون مدى خطورة الوضع"، داعيا الحكومات والجاليات اليهودية حول العالم إلى دعم "الشعب الإسرائيلي وليس حكومة تسعى لتفكيك نسيج الدولة".


وقال أيالون "أن تكون داعمًا لإسرائيل اليوم يعني أن تعارض هذه الحكومة المتطرفة، لا أن تقف متفرجا بصمت"، مشيدا بموقف 36 عضوا من "مجلس نواب اليهود البريطانيين"، الذين أعلنوا تضامنهم مع الحراك داخل إسرائيل، و”عبروا عن نفس القلق والمشاعر التي نعبر عنها نحن في الشوارع، أسبوعا بعد أسبوع".

وأضاف "نحن نواجه أزمة وجودية. إذا لم ننجح في خلق زخم كافٍ لتغيير المسار، فإن وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية سيكون في خطر. الصمت يعني دعم الحكومة الإسرائيلية".

وختم مقاله بالقول، "أناشد حلفاءنا، من الحكومات وجاليات اليهود في الشتات، أن يصغوا إلى نداء الجمهور الإسرائيلي، وبالأخص عائلات الرهائن، الذين يطالبون بإنهاء الحرب وبفجر جديد لإسرائيل… أن تكون صديقا حقيقيا يعني أن تكون صديقا للشعب الإسرائيلي، لا لحكومته الكارثية”.

مقالات مشابهة

  • حكومة غزة: عمال القطاع يعيشون عجزا تاما بسبب الإبادة الإسرائيلية
  • رئيس الشاباك السابق يحذر من حكومة نتنياهو.. نواجه أزمة وجودية
  • صحيفة يديعوت الصهيونية : خروج حرائق القدس عن السيطرة
  • سلطات الإطفاء الإسرائيلية: قد نتمكن من السيطرة على حرائق القدس صباح غدٍ
  • الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحقق في طرد مشبوه وصل إلى مكتب نتنياهو
  • حكومة نتنياهو تلغي قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار
  • حكومة نتنياهو تُلغي قرار إقالة رئيس الشاباك
  • صحف عالمية: 100 يوم من إدارة ترامب زلزال سياسي واقتصادي
  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف