اكتشاف خندق دفاعي وسور تحصين يعود تاريخهما إلى عدة قرون في جدة التاريخية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
جدة : البلاد
أعلن برنامج جدة التاريخية اليوم، عن نتائج التنقيبات الأثرية في جدة التاريخية، ضمن المرحلة الأولى من مشروع الآثار، إذ كشفت أحدث التنقيبات الأثرية عن بقايا خندق دفاعي وسور تحصين كان يطوق المدينة فيما مضى، حيث يقع في الجزء الشمالي من جدة التاريخية شرقي ميدان الكدوة وبالقرب من ميدان البيعة، ويعود تاريخهما إلى عدة قرون.
وكشفت المصادر التاريخية، أن جدة كانت مدينة محصنة في مطلع القرن الرابع إلى الخامس الهجري (أواخر القرن 10 – أوائل القرن 11 الميلادي) بحسب التقديرات الأولية، إلا أن التحاليل المخبرية تشير إلى أن الخندق والسور المكتشفين حديثًا يعودان إلى مرحلة لاحقة من نظام التحصين، حيث من المرجح أنهما شُيدا في القرن 12 و13 الهجري (القرن 18 و 19 الميلادي) .
وأوضحت التنقيبات الأثرية، أنه بحلول منتصف القرن 13 الهجري (منتصف القرن 19 الميلادي)، أصبح الخندق غير صالح للاستخدام، وسرعان ما امتلأ بالرمال، إلا أن سور التحصين بقي قائمًا حتى عام 1947م، كما ظلت بعض أجزاء الجدار الساند للخندق سليمة حتى ارتفاع ثلاثة أمتار.
وعثر علماء الآثار على خزف أوروبي مستورد يعود تاريخه إلى القرن 13 الهجري (19 الميلادي)، الذي يدل على الروابط التجارية بعيدة المدى لجدة التاريخية، بالإضافة لقطعة فخارية من القرن الثالث الهجري “التاسع الميلادي” اكتشفت في ميدان الكدوة.
يُذكر أن هذه المكتشفات تأتي ضمن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي أعلن عنها برنامج جدة التاريخية ضمن نتائج المرحلة الأولى من مشروع الآثار، الذي ينفذه عدد من الكوادر الوطنية المتخصصة، بالإضافة إلى خبراء سعوديين من هيئة التراث وخبراء أجانب متخصصين في الآثار، للكشف عن المعالم المغمورة في باطن الأرض، التي أسفرت عن اكتشاف 25 ألفًا بقايا مواد أثرية في 4 مواقع أثرية، حيث تمثل نقلة نوعية في فهم التعاقب الحضاري لجدة التاريخية، وإبراز المواقع الأثرية ذات الدلالات التاريخية والعناية بها وتعزيز مكانتها التاريخية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: اكتشافات أثرية برنامج جدة التاريخية خندق جدة التاریخیة
إقرأ أيضاً:
إقبال غير مسبوق على زيارة المناطق الأثرية والسياحية بالمنيا
تشهد محافظة المنيا، إقبالاً غير مسبوق على زيارة المناطق الأثرية والسياحية، حيث استقبلت المنيا عددًا من الوفود السياحية متعددة الجنسيات ، تضم زوارًا من ، هولندا ، وتشيكيا ، وفرنسا ، والمانيا للإستمتاع بالمناطق التاريخية التي تزخر بها المحافظة.
وأشار اللواء عماد كدواني محافظ المنيا ، إلى أن هذا الإقبال الكبير لزيارة المناطق الأثرية ، يعكس ثقة السياح في مقومات المنيا السياحية والتاريخية، مؤكدا ، على أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بتنشيط قطاع السياحة ، من خلال توفير كل الدعم اللوجستي ، وتأمين المناطق السياحية وتطوير الخدمات المقدمة للسياح ، بما يضمن تجربة مميزة لزائري المنيا .
كما وجه كدواني ، بضرورة تقديم التسهيلات للوفود السياحية ، وفتح المجال لإستقبال المزيد من الزوار من مختلف دول العالم ، وتوفير معلومات كافية عن المعالم الأثرية ، التي تشتهر بها المحافظة ، مثل منطقة تل العمارنة، ومنطقة بني حسن الأثرية، ودير السيدة العذراء بجبل الطير ، والبهنسا ببني مزار .