الثقافة الفلسطينية تُطالب اليونسكو بتشكيل لجنة أممية لكشف انتهاكات التراث
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب عماد حمدان، وزير الثقافة الفلسطينية، منظمة "اليونسكو"، وغيرها من المنظمات ذات الصّلة بتشكيل لجنة أممية للكشف عن الانتهاكات القانونية والإنسانية التي طالت التراث الثقافي الفلسطيني بوصفه جزءاً من التراث الإنساني وتدميره وخسارته خسارة للإنسانية جمعاء.
ونشرت الوزارة على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، قائلة: تأتي هذه المناسبة في ظل ظروف استثنائية تتعرّض من خلالها الثقافة الفلسطينية إلى إبادة ممنهجة ومدروسة بما يشمل المشهد الثقافي برمّته، ما يدعو إلى القلق العميق إزاء صمت المنظمات الدولية المتخصّصة لما تتعرض له المباني التاريخية والدينية، المتاحف، اللّقى الأثرية والتّماثيل والجرار القديمة لعمليات التدمير والتحطيم والسرقة على يد آلة القتل والإبادة التي تمارسها دولة الاحتلال الاسرائيلية".
واضافت: "فحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة طالت البشر والحجر، ولم تحترم الموروث الثقافي الإنساني في فلسطين، فحوالي 32 مؤسسة ومركزًا ومسرحًا تضررت بشكل جزئي أو كامل، وشملت الأضرار أيضًا تدمير 12 متحفًا وتخريب ما يقارب 2100 ثوب قديم وقطع تطريز من المقتنيات الموجودة في المتاحف أو ضمن المجموعات الشخصية بفعل القصف الإسرائيلي المستمر منذ ما يزيد عن ستة أشهر، هذا علاوة عن هدم قرابة 195 مبنى تاريخيًّا يقع أغلبها في مدينة غزة، منها ما يستخدم كمراكز ثقافية ومؤسسات مجتمعية، بجانب تضرر 9 مواقع تراثية و10 مساجد وكنائس تاريخية تشكل جزءًا من ذاكرة القطاع".
وتابعت: "إن ما تقوم به آلة الإبادة الإسرائيلية يستدعي إثارة الأسئلة حول دور المنظمات الدولية المتخصصة بشأن التراث الثقافي، وما تستطيع القيام به من آليات للمتابعة القانونية في ظل عدم التزام دولة الاحتلال ببنود الاتفاقيات المتعلقة بحماية التراث الثقافي والطبيعي، بل على العكس من ذلك، تتم إبادة كل شيء، ما يُعدّ انتهاكاً مُخزياً للقانون الدولي الإنساني وخاصة للاتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية ومحاسبة مرتكبيها".
يذكر ان الانسانية تحتفى يوم 18 من ابريل من كل عام باليوم العالمي للتراث واليوم العالمي للمعالم والمواقع، إذ تم إقراره من قبل منظمة اليونسكو من أجل حماية التراث الإنساني فى جميع دول العالم، إن ذلك يُعدّ تأكيداً على أهمية التراث بالنسبة للشعوب وهويتها ووجودها وكينونتها، فالاحتفاء بيوم التراث العالمي هو رسالة عالمية للتضامن والتكاتف بين الشعوب من خلال تراثها وموروثها الثقافي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الثقافية الفلسطينية اليوم العالمي للتراث منظمة اليونسكو التراث الثقافي القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
انطلاق مهرجان القرين الثقافي بالكويت في دورته الـ30
انطلقت الإثنين، الدورة الثلاثون لمهرجان القرين الثقافي، بالتزامن مع احتفال الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.
ويرفع المهرجان الذي يستمر حتى 12 فبراير (شباط) الجاري، شعار "ثلاثون عاما من الريادة والعطاء" مع اختيار الأكاديمي والناقد الأدبي السعودي عبد الله محمد الغذامي "شخصية المهرجان".وتأسس المهرجان، المستمد من أحد أسماء دولة الكويت القديمة، في 1994 ليكتسب زخما بمرور السنين ويصبح المهرجان الثقافي السنوي الرئيسي والأهم في دولة الكويت.
وقال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن المطيري في الافتتاح إن المهرجان أصبح "حدثاً ثقافياً عريقاً وعلامة فارقة على خريطة الثقافة العربية ويعكس التزام دولة الكويت العميق بدعم الفنون والآداب وتعزيز الهوية الثقافية".
وأضاف أن انطلاق المهرجان هذا العام "يتزامن مع احتفالاتنا الوطنية ويواكب بدء أنشطة (الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025) مما يعكس الدور الريادي لدولة الكويت في دعم الثقافة العربية وتطوير مساراتها انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن الثقافة والفنون هي الدعامة الأساسية لبناء المجتمع ونهضته".
وتضمن حفل الافتتاح عرضاً فنياً بعنوان "من الكويت" قدمت خلاله الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أيوب خضر عدداً من المقاطع الموسيقية والغنائية مع رقصة شعبية بعنوان "يا جميلة" من التراث الكويتي برفقة آلة الطنبورة الموسيقية التراثية.
ويضم المهرجان هذا العام عدة فعاليات تشمل معارض للصور والكتب، وندوة عن الشاعر والأديب الكويتي عبد العزيز سعود البابطين الذي توفي في 2023، بالإضافة إلى ندوة رئيسية بعنوان "جدلية النقد والنص الإبداعي" تستمر لثلاثة أيام.
كما يشمل برنامج المهرجان عرضا لمسرحية "أنتم مدعوون إلى حفلة" الفائزة بجائزة مهرجان الكويت المسرحي في دورته الرابعة والعشرين، وأمسيات موسيقية، بالإضافة إلى حفل خاص لتكريم شخصية المهرجان عبد الله الغذامي.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل إن هذه الدورة من مهرجان القرين هي دورة "لؤلؤية" لأنها تتزامن مع الاحتفاء بمرور ثلاثين عاما على انطلاقته.
وأضاف أن هذه الدورة هي نوع من الاستعداد لانطلاق فعاليات الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي في العام 2025.