طرطوس-سانا

استضافت صالة المركز الثقافي في صافيتا معرضاً فنياً للرسم تضمن 60 لوحة فنية من نتاج 15 طفلاً ويافعاً إلى جانب عرض العديد من الأعمال اليدوية المتنوعة، وذلك احتفاءً بعيد الجلاء.

وجسدت لوحات المعرض الطبيعة الصامتة والتظليل، وعدداً من الشخصيات الكرتونية والأشكال الهندسية ومواضيع وطنية، من خلال استخدام ألوان خشبية ومائية ورصاص وحبر، إضافة إلى عدد من لوحات الحرق على الخشب وبعض المشغولات اليدوية وعدد من أعمال السيراميك التي تمت إعادة تدويرها من توالف البيئة.

وأوضح رئيس المركز الثقافي إبراهيم غريب في تصريح لمراسلة سانا أن الهدف من المعرض تسليط الضوء على المواهب الصغيرة في فن الرسم والتلوين وتشجيعهم على تنمية وتطوير مواهبهم وصقلها بشكل دائم، مبيناً أن الاهتمام بالمواهب الناشئة يعد من أولويات المركز الثقافي، وذلك في مختلف النواحي الثقافية والأدبية والفنية وغيرها.

وجاءت مشاركة الحرفية إكرام حبيب من خلال العديد من أعمال السيراميك ولوحات فنية صغيرة ومتوسطة الحجم ولوحات الحرق على الخشب ذات مواضيع تراثية متعددة وطبيعة صامتة، مشيرة إلى أنها تعمل بهذا المجال منذ أكثر من 25 عاماً ولها مشاركات في الكثير من المعارض والمهرجانات.

الشابة روان حبيب مدرسة ومشاركة بمنتجات العناية بالشعر والبشرة ذكرت أنها أطلقت مشروعها منذ تسعة أشهر، وتعد هذه المشاركة هي الأولى لها بالمعرض، منوهة بأهمية إفساح المجال لأصحاب المشاريع الصغيرة والتعرف على أعمالهم ومنتجاتهم بمختلف أنواعها.

بينما جاءت مشاركة الأخوين اليافعين يحيى ويونس شعبان بأعمال يدوية من السيراميك ولوحات فنية بتقنية الرصاص والألوان الخشبية، حيث عبرا عن سعادتهما لكونهما يعرضان أعمالهما أمام الجمهور للتعرف على ملاحظاتهم وآرائهم والاستفادة منها.

أما اليافعتان ألما يوسف ومرح سليمان فأكدتا أن المشاركة شكلت لهما تجربة جديدة تحفزهما على الاستمرار والمتابعة بمجال الرسم.

هيبه سليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«عم نافع» أقدم صانع فخار في الفيوم: حارس الإرث الثقافي لصناعة الفخار

في عزبة الفورية التابعة لقرية فانوس بمركز طامية في محافظة الفيوم، تقع واحدة من أبرز المناطق الصناعية التي تشتهر بصناعة الفخار بأشكاله وأحجامه المختلفة. وتعد صناعة الفخار في هذه المنطقة جزءًا من التراث العريق الذي يمزج بين موهبة الإنسان ونفحات الطين.

من بين هؤلاء الصانعين، يبرز "عم نافع"، أقدم صانع فخار في الفيوم، الذي ورث هذه المهنة عن أجداده، يمتلك "نافع" خبرة تتجاوز الستين عامًا في هذا المجال، وهو رجل في السبعينات من عمره. منذ صغره، نشأ وتعلم أسرار صناعة الفخار برفقة والده في ورشة صغيرة، ليصبح لاحقًا أحد أبرز فنيّي الفخار في المنطقة.

يعتبر "عم نافع" نفسه فنانًا في هذه الحرفة، حيث يصنع الأواني والتحف الفنية باستخدام الطين المحلي، ويعتمد على تقنيات تقليدية موروثة من أجداده. ولديه إيمان عميق بدوره كحارس لهذا الإرث الثقافي الذي يمثل جزءًا كبيرًا من هوية محافظة الفيوم، حيث يرى أن هذه المهنة ليست مجرد مصدر رزق بل هي جزء من تاريخه الشخصي وهويته الثقافية.

بالرغم من تحديات عديدة يواجهها في الحفاظ على هذه المهنة، مثل نقص المواد الخام وارتفاع تكاليف الإنتاج، إلا أنه يستمر في العمل، ويشيد بمبيعاته التي تشمل التصدير للأسواق الخارجية والطلبيات التي تصل من المناطق السياحية في مصر. يشير "عم نافع" إلى أن مهنة الفخار تعود إلى أيام الفراعنة، ومازالوا يصنعون الفخار بجميع أشكاله وأحجامه، بما في ذلك القطع التي تصل أحجامها إلى 3 متر، مشيرًا إلى أن الأعمال الكبيرة قد تحتاج إلى نحو 6 أيام من العمل المتواصل.

يظل "عم نافع" جزءًا من تاريخ قرية فانوس، ملتزمًا بتقاليد صناعة الفخار، متمسكًا بمهنته رغم التحديات، ليبقى هذا التراث الثقافي حياً في قلب الفيوم.

مقالات مشابهة

  • تحول ثقافي.. مصر تسجل أقل معدل نمو سكاني خلال الربع الأول من 2025
  • تحقيق خليجي لمراجعة رسوم إغراق بلاط السيراميك من الصين والهند
  • إطلاق “أسبوع فنّ الرياض” لتعزيز التبادل الثقافي
  • مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان.. صرح ثقافي يعزز التراث والمعرفة
  • الإعلام والاتصالات ووزارة الثقافة يبحثان التعاون الثقافي والإعلامي
  • الابتكار الثقافي.. تصميم المستقبل بمقاييس إماراتية
  • أدباء وباحثون: القراءة.. صانعة الخيال والابتكار الثقافي
  • «عم نافع» أقدم صانع فخار في الفيوم: حارس الإرث الثقافي لصناعة الفخار
  • ترجمة الأدب الأجنبي.. تميّز ثقافي فرنسي تسعى دور نشر للحفاظ عليه
  • تعزيز التعاون المغاربي في «المجال الشبابي»