معرض فني منوع للأطفال واليافعين في ثقافي صافيتا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
طرطوس-سانا
استضافت صالة المركز الثقافي في صافيتا معرضاً فنياً للرسم تضمن 60 لوحة فنية من نتاج 15 طفلاً ويافعاً إلى جانب عرض العديد من الأعمال اليدوية المتنوعة، وذلك احتفاءً بعيد الجلاء.
وجسدت لوحات المعرض الطبيعة الصامتة والتظليل، وعدداً من الشخصيات الكرتونية والأشكال الهندسية ومواضيع وطنية، من خلال استخدام ألوان خشبية ومائية ورصاص وحبر، إضافة إلى عدد من لوحات الحرق على الخشب وبعض المشغولات اليدوية وعدد من أعمال السيراميك التي تمت إعادة تدويرها من توالف البيئة.
وأوضح رئيس المركز الثقافي إبراهيم غريب في تصريح لمراسلة سانا أن الهدف من المعرض تسليط الضوء على المواهب الصغيرة في فن الرسم والتلوين وتشجيعهم على تنمية وتطوير مواهبهم وصقلها بشكل دائم، مبيناً أن الاهتمام بالمواهب الناشئة يعد من أولويات المركز الثقافي، وذلك في مختلف النواحي الثقافية والأدبية والفنية وغيرها.
وجاءت مشاركة الحرفية إكرام حبيب من خلال العديد من أعمال السيراميك ولوحات فنية صغيرة ومتوسطة الحجم ولوحات الحرق على الخشب ذات مواضيع تراثية متعددة وطبيعة صامتة، مشيرة إلى أنها تعمل بهذا المجال منذ أكثر من 25 عاماً ولها مشاركات في الكثير من المعارض والمهرجانات.
الشابة روان حبيب مدرسة ومشاركة بمنتجات العناية بالشعر والبشرة ذكرت أنها أطلقت مشروعها منذ تسعة أشهر، وتعد هذه المشاركة هي الأولى لها بالمعرض، منوهة بأهمية إفساح المجال لأصحاب المشاريع الصغيرة والتعرف على أعمالهم ومنتجاتهم بمختلف أنواعها.
بينما جاءت مشاركة الأخوين اليافعين يحيى ويونس شعبان بأعمال يدوية من السيراميك ولوحات فنية بتقنية الرصاص والألوان الخشبية، حيث عبرا عن سعادتهما لكونهما يعرضان أعمالهما أمام الجمهور للتعرف على ملاحظاتهم وآرائهم والاستفادة منها.
أما اليافعتان ألما يوسف ومرح سليمان فأكدتا أن المشاركة شكلت لهما تجربة جديدة تحفزهما على الاستمرار والمتابعة بمجال الرسم.
هيبه سليمان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«ذا بريزم» في أبوظبي.. رحلة فنية بين الضوء والتأمل
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، افتتحت مؤسسة بسام فريحة للفنون، معرضين استثنائيين للفنان الإيطالي ستيفانو سيمونياتشي، المعروف باسم «ذا بريزم»، وهما «مشروع الوحدة» و«رحلة الثقة والامتنان والحب». ويستمر المعرضان حتى 31 أغسطس المقبل، بإشراف القيم الفني ماركو سينالدي، ليقدما تجربة بصرية وروحية تتجاوز حدود الإدراك التقليدي، وتحفّز التأمل العميق.
لا تقتصر المعارض على كونها عروضاً فنية، بل تشكّل رحلة حسية استثنائية، تهدف إلى إعادة تعريف العلاقة بين المشاهد والعمل الفني، وفي المعرضين تعتمد الأعمال المعروضة على التراكيب الدائرية، والأسطح العاكسة، والألوان المتغيرة، ما يجعل الزائر جزءاً من العمل الفني، في تجربة تفاعلية تتجدّد مع كل نظرة. محطات تأمليةأكدت الدكتورة ميكايلا واترلو، مديرة المعارض في مؤسسة بسام فريحة للفنون، على أهمية هذه التجربة قائلة: «يُعد ذا بريزم أحد أكثر الفنانين تميزاً في توظيف الضوء والمساحة لإبداع تجارب حسية غير متوقعة. فمعارضه ليست مجرد عروض، بل محطات تأملية تدعو الزوار إلى استكشاف أعماقهم والتواصل مع محيطهم من منظور جديد». يمتد «مشروع الوحدة» في المعرض عبر ثلاث غرف مترابطة، حيث يخوض الزائر تجربة تتحدى فهمه التقليدي للضوء والشكل والمعنى، الغرفة الأولى تسلّط الضوء على مفهوم الثنائية، مستعرضة العلاقة المعقدة بين النور والظل، الحضور والغياب، الفرد والكون. والغرفة الثانية عبارة عن تجربة حسية حيث تتلاشى الحدود بين اللون، الشكل، والحركة، مما يدفع الزائر إلى إعادة التفكير في مفهوم الإدراك.أما الغرفة الثالثة فتضم أعمالاً تجسّد العناصر الأربعة الأساسية: الماء، الأرض، الهواء، والنار، لتقديم تجربة تعكس التوازن والانسجام الكوني. رحلة الثقة في الجانب الآخر، يقدم معرض «رحلة الثقة والامتنان والحب» تجربة تأملية غامرة تستكشف كيف يمكن للثقة، الامتنان، والحب أن تعزّز اتصال الإنسان بطاقة الكون.
من خلال مواد معاصرة ورموز دائمة، حيث يفتح المعرض باباً للتأمل العميق حول موقع الإنسان في هذا الامتداد الشاسع من الضوء والمعنى.
وعلّق الفنان «ذا بريزم» على هذه التجربة قائلًا: «كل أعمالي مستوحاة من تأملات عميقة، وأطمح من خلالها إلى مساعدة الأفراد على إيجاد السلام الداخلي، وإعادة اكتشاف علاقتهم بالعالم من حولهم». يعكس المعرضان التبادل الثقافي العميق بين إيطاليا والإمارات، وهو ما أكده لورنزو فنارا، سفير إيطاليا لدى الإمارات بقوله: «هذا الحدث لا يقتصر على تقديم فن إيطالي معاصر، بل هو جسر ثقافي ملهم، يعزز الروابط بين بلدينا عبر لغة الفن العالمية».