الجزيرة:
2025-03-18@13:50:13 GMT

السلطة وركب غزة

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

في الضفة الغربية.. نخوة وشجاعة وحمية، لكنها كمارد في قمقمه مكبل بقيود، وكرصاص خاو من البارود، وبعد تكرار النظر، ينقلب البصر حسيرا! هل هي دولة أخرى؟!

لكن لتخلّف الضفة عن اللحاق بركب غزة هناك سبب وربما أسباب.. حيث بدأ طوفان أكتوبر في غزة، ومع توالي المجازر الإسرائيلية، كادت أن تخرج مظاهرات الضفة عن السيطرة.

. فجوبهتْ بالحديد والنار! فالأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية تصدتْ للمتظاهرين بكل قوة وقمع مفرط، من اعتقالات، وملاحقات، وقمع للحريات، تكاد أن تكون حربا فلسطينية لا يستفيد منها أحد سوى إسرائيل.

ليكمل الاحتلال ما بدأته السلطة، باجتياحات واعتقالات طالتْ قرابة 8 آلاف من الناشطين والمحسوبين على فصائل المقاومة في الضفة، فهناك 70 ألف عنصر في الأجهزة الأمنية للسلطة، بمعدل واحد لكل 50 فلسطينيا، مدججون بالأسلحة والمصفحات.

وللضغط على الضفة اقتصاديا، عطلتْ إسرائيل لشهور 200 ألف فلسطيني عن العمل بالمستوطنات.. وهم ربع عمالة الضفة! وراكمتْ لشهور رواتب 140 ألف موظف في السلطة الفلسطينية، بات الموظفون كجيش يعتمد على السلطة مصيريا.

واحتجزتْ أموال المقاصة، وهي المورد الاقتصادي الرئيس للسلطة الفلسطينية، وثلثا الموازنة، ليكون أقصى غاية لمئات آلاف الفلسطينيين الذين باتوا جل شعب الضفة، تأمين لقمة عيشهم.

لنرى أن القضاء على حراك الضفة، حاجة ومصلحة أمنية للاحتلال، بأياد فلسطينية، سعت السلطة الفلسطينية وراء التسهيلات الاقتصادية، وإلى الخطابات المنفسة لغليان الشعب، ترافقها مظاهرات مقيدة بشعارات "مقبولة" بينما اكتفت أوقاف السلطة بضبط الأئمة والخطباء، وتوجيههم للدعاء وجمع التبرعات.  

سياسات ناعمة تارة وخشنة تارة هدفها احتواء مرجل الضفة خوفا من مغبة انفجاره وانسكابه مع مراجل غزة. وعليه، فإن تقديم فكرة السلطة على حساب التحرير قد يجعل الانحدار نحو الهاوية سلسا..

الحركة الطلابية التي لطالما كانت الأقدر على الحشد والتعبئة، مركز انبثاق حماس وفتح والجبهة الشعبية، باتت اليوم محيدة في الضفة، فرغم صمودها أمام التسلط الإسرائيلي عليها، فرقها الانقسام الفلسطيني والتحكم السياسي والحزبي بها، وبعد السابع من أكتوبر.. حولت السلطة ربع مليون طالب في الضفة إلى التعليم عن بعد.

ترى ما التفاصيل التي توضح العراقيل؟

وأمام هذه المعطيات المنهكة للضفة والمقعسة لها عن اللحاق بالطوفان.. هل هناك أفق جديد في الضفة يحقق مستحيل الأمس!؟

وهل يكون مئات الشهداء وآلاف المعتقلين في الضفة، والمقاومة المتصاعدة شمالها، منطلقا للحاق بركب غزة؟ أم أن الأيام حبلى بمفاجآت قد تقلب المشهد وتبعثر الحسابات!؟

نانسي موسى18/4/2024المزيد من نفس البرنامجبأية حال عدت يا عيدplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 22 seconds 04:22غزة.. حيث تغتال الحقيقةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 36 seconds 05:36فلسطين معراج أمةplay-arrowمدة الفيديو 05 minutes 56 seconds 05:56الإسلاموفوبيا.. الفيل الذي يحاول الغرب إخفاءهplay-arrowمدة الفيديو 09 minutes 55 seconds 09:55هل ينتصر التاريخ على ألف سيف وسيف؟play-arrowمدة الفيديو 07 minutes 17 seconds 07:17هل يصلح الفلاسفة ما أفسده "الفيتو"؟play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 00 seconds 05:00هل بات التفكير من "أعظم المحرمات" في أعتى الديمقراطيات؟play-arrowمدة الفيديو 07 minutes 37 seconds 07:37من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات arrowمدة الفیدیو فی الضفة

إقرأ أيضاً:

محافظ أسوان يتابع توافر السلع وضبط الأسعار عبر الفيديو كونفرانس بمركز السيطرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان عبر تقنية الفيديو كونفرانس من داخل مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة الحملات التموينية المكثفة التى تم تنظيمها بالتعاون بين مفتشى ومسئولى مديرية التموين والغرفة التجارية ، فضلًا عن رؤساء المراكز والمدن.

محافظ أسوان يتابع توافر السلع وضبط الأسعار عبر الفيديو كونفرانس بمركز السيطرة

وذلك بحضور اللواء ماهر هاشم السكرتير العام المساعد، و اللواء ياسر عبدالشافى معاون المحافظ ، المهندس خالد أبو القاسم مدير مديرية التموين، فضلًا عن القيادات التنفيذية.

وجاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوافر السلع الأساسية والإستهلاكية والإستراتيجية لتلبية المطالب والإحتياجات الجماهيرية خلال شهر رمضان المعظم ، ووفقاً لتعليمات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى هذا الشأن .

تنظيم الحملات الصباحية والمسائية لضبط أى مخالفات

ووجه الدكتور إسماعيل كمال بمواصلة تشديد الرقابة التموينية علي الأسواق، ومحلات السوبر ماركت وسلاسل الهايبر بصفة مستمرة وذلك بواسطة اللجان المشتركة من جهاز حماية المستهلك والصحة والبيئة والتموين بالتعاون مع الجهات المختصة بحيث يتم تنظيم الحملات الصباحية والمسائية لضبط أى مخالفات ، والضرب بيد من حديد على أى محاولات للإحتكار وزيادة الأسعار .

وكلف محافظ أسوان بأن يتم بالتوازى التأكد والإطمئنان من صلاحية وجودة السلع المختلفة للإستهلاك الآدمى للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين ، فضلًا عن مواصلة ضخ الكميات اللازمة لأسطوانات البوتاجاز، مع متابعة منظومة الخبز خلال الشهر الكريم بما يصب فى صالح المواطن الأسوانى.

1000209732 1000209734 1000209728 1000209735 1000209730 1000209733

مقالات مشابهة

  • ظهور المسئولين والقادة السياسيين السودانيين في (الجزيرة مباشر) (..)
  • مقطع الفيديو الاخير لقائد مليشيا آل دلقو .. ملاحظات مهمة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: قصف جوي إسرائيلي يستهدف موقعا عسكريا بدرعا
  • محافظ أسوان يتابع توافر السلع وضبط الأسعار عبر الفيديو كونفرانس بمركز السيطرة
  • لقطات ضربات أمريكية عنيفة على صعدة.. ما صحة الفيديو؟
  • بين الصحافة والسياسة
  • انفجارات عنيفة في مضيق باب المندب.. هذه حقيقة الفيديو المتداول
  • «الخارجية» الفلسطينية: 40 ألف مشرد شمال الضفة
  • تقرير جديد: أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مارست عشرات الانتهاكات بالضفة
  • يرقص في الشارع ويخدش حياء الفتيات.. القبض على صاحب الفيديو المثير