رئيس وزراء بولندا: مقاتلون من فاغنر تحركوا نحو حدودنا والوضع بالغ الخطورة
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي -اليوم السبت- أن 100 من مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، المنتشرين في بيلاروسيا، تحركوا باتجاه حدود بلاده، ووصف الوضع بأنه بالغ الخطورة.
وقال مورافيتسكي -في مؤتمر صحفي في مدينة غليفيسته غرب البلاد- إن هؤلاء المسلحين تحركوا نحو ممر "سوالكي" الواقع على الحدود مع ليتوانيا.
وأضاف أن تحرك تلك القوات نحو الممر بالقرب من مدينة جرودنو البولندية خطوة نحو هجوم آخر على أراضي بولندا، العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأشار رئيس الوزراء البولندي إلى أن المقاتلين الروس سيتنكرون على الأرجح في زي حرس حدود بيلاروسيا، وسيساعدون المهاجرين غير النظاميين في دخول أراضي بلاده لزعزعة استقرارها.
وتحتل مدينة جرودنو موقعا مهما، نظرا لقربها من ممر سوالكي الذي يفصل بيلاروسيا عن جيب كالينينغراد الروسي الواقع في ليتوانيا.
ومؤخرا، أكدت بيلاروسيا (حليفة لروسيا) نشر مقاتلين من مجموعة فاغنر على أراضيها، وقالت إنهم بدؤوا تدريب جيشها.
وتم نشر هؤلاء المسلحين في بيلاروسيا، بعد انتهاء التمرد الذي قاموا به داخل روسيا أواخر يونيو/حزيران الماضي.
وكانت وكالة الأنباء البولندية أفادت قبل أسبوع بأن الجيش يقوم بنقل قوات عسكرية إلى شرق البلاد على الحدود مع بيلاروسيا، وعزت هذه التعزيزات إلى تهديدات أمنية محتملة تتعلق بمجموعة فاغنر.
ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذا التحرك بتحذير وارسو من أن بلاده سترد على أي "اعتداء" على حليفتها (بيلاروسيا).
والأحد الماضي، قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إنه يسيطر على قوات فاغنر رغم التوتر الذي تثيره لمينسك، كاشفا عن أن هذه القوات تريد الذهاب لبولندا، ولولا ضغوطه لتوجهوا إلى وارسو.
ومنتصف الشهر الجاري، رجح النائب الروسي أندريه كارتابولوف وجود تحضيرات روسية لشن هجوم على بولندا تقوم به مجموعة من مقاتلي فاغنر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء العراق: نلعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن ونسعى لاستقرار سوريا
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس إن بلاده تحرص على الابتعاد عن سياسة المحاور في المنطقة، وتهدف إلى أن تكون نقطة التقاء بحكم علاقاتها الجيدة مع كل الأطراف.
وفي مقابلة مع قناة "الشرق"،تحدث السوداني عن أهم القضايا التي تقلق العراق في ضوء التغيير المفاجئ الذي حدث في سوريا، والرسائل التي وجهها إلى الإدارة السورية الجديدة، مقدماً نصيحة إلى دمشق بعدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها العراق بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003.
وأشار إلى أن العراق تجمعه علاقات مع إيران على عدة مستويات، وفي الوقت نفسه يُعتبر شريكاً للولايات المتحدة في "مكافحة الإرهاب"، مؤكدًا أن العلاقة مع السعودية في أفضل حالاتها، إذ يجري التنسيق بين البلدين في مجال الأمن الإقليمي وسوق الطاقة والاستثمارات.
وقال إن "إيران دولة جارة تربطنا بها علاقات سياسية، ثقافية، ودينية، واجتماعية، وقد ساندت العملية السياسية في مختلف المراحل، وتبقى دولة مؤثرة في المشهد الإقليمي، وتعاونها وتفاهمها مع العراق ودول المنطقة بالتأكيد يحافظ على مستوى الأمن والاستقرار. وما حصل من تداعيات في المنطقة يستدعي إيجاد حوار وتفاهم يجمع كل الدول، والعراق يلعب هذا الدور بحكم علاقاته المتميزة مع أشقائه ومع الدول الجارة، سواء كانت إيران أو تركيا".
وتابع أنه "إضافة إلى وصفي للعلاقة مع إيران قبل قليل، فهذا المبدأ وهذا الوصف لشكل العلاقة مع هذه الدول، هو قائم على المصالح المشتركة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، واعتماد الحوار والتفاهم كوسيلة لتقريب وجهات النظر بين إيران ودول المنطقة. وأيضاً نحاول بين إيران والولايات المتحدة. دائماً نتحدث بصراحة معهم، خصوصاً في هذه الفترة حول أهمية استئناف الحوار، وخصوصاً في الاتفاق النووي. هذا من شأنه أن يحافظ على منطقة مستقرة".
وفيما يتعلق بالإدارة السورية الجديدة، قال السوداني إن "الكل يعرف طبيعة العلاقة بين العراق وسوريا كدولة شقيقة وأيضاً كجارة وكمشتركات. نحن عندنا قبائل عربية عراقية تنقسم إلى قسمين، في سوريا وفي العراق، فضلاً عن أن التنوع الموجود في سوريا هو شبيه لما هو موجود في العراق، من مكونات وأطياف. لذلك كان الموقف الرسمي للدولة العراقية تجاه المتغيرات الأخيرة هو الوقوف مع إرادة الشعب السوري، ومع قيام عملية سياسية شاملة لا تستثني أحداً من مكوناتها، وأيضاً ركزنا على مبادئ مهمة تُمثل مصدر قلق لنا، وأوضحناها من خلال التواصل مع الإدارة الجديدة".
ولدى سؤاله عن أبرز مخاوف العراق بالنسبة لسوريا، ذكر السوداني أن "أبرزها التخلي عن العنف والتطرف والإرهاب. نريد أن نرى موقفاً صريحاً في اتجاه محاربة "داعش". موقف واضح تجاه التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية. الموقف من وحدة وسلامة الأراضي السورية، إذ لا نريد لسوريا أن تكون محطة لصراع الإرادات الأجنبية والدخول والتواجد، لأن هذا يؤثر علينا".
وتابع: "كنا حريصين أن تستفيد سوريا ممّا واجهنا من أخطاء ومشاكل طيلة العقدين الماضيين منذ 2003، خصوصاً في ظل تشابه التغيير والأنظمة السابقة. هذا هو موقفنا، ونحرص بشكل كبير على استقرار سوريا وازدهارها بعد طول معاناة".
وعن علاقة المركز مع إقليم كردستان، تحدث السوداني عن وجود إشكالات ترتبط بملف الرواتب وتصدير النفط، لكنه أكد في الوقت نفسه أن بغداد قطعت شوطاً في حل الخلافات مع أربيل.
وبشأن تطورات الوضع في غزة، أكد السوداني رفض العراق أي خطط أو دعوات لتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أن القمة العربية المقبلة التي تستضيفها بغداد تتزامن مع "ظروف عصيبة" تعيشها المنطقة.
كما تناول رئيس الوزراء العراقي أهم التحديات الاقتصادية التي تواجه بلاده، في ملفات الطاقة، وتشجيع الاستثمارات الخارجية، ومكافحة الفساد.