تصريحات متزايدة العدائية بين رئيسي ونتنياهو
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
وسط توترات غير مسبوقة عقب الهجوم المباشر الأول من إيران على الأراضي الإسرائيلية، يتبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة طهران تصريحات متزايدة العدائية، تأتي في الوقت الذي تفكر فيه تل أبيب على ما يبدو في توجيه ضربة انتقامية سريعة ضد إيران، وهو ما طغى على جلسات مجلس الحرب المتواصلة.
تداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل وخبراء يتوقعون رد فعل تل أبيب عاجل.. تل أبيب ترفع درجات استعدادها للرد الإيراني الليلة ونتنياهو يدخل الحفرة
وفقًا لخبراء في الشؤون الإسرائيلية والإيرانية والدولية تحدثوا إلى "سكاي نيوز عربية"، يبدو هذا التصعيد بمثابة خطوة محسوبة من الطرفين.
كلا الجانبين يمكن أن يستفيد من تعبئة الدعم الداخلي والدولي، وتأمين صفقات الأسلحة، وتعزيز قبضتهما على السلطة.
ومع ذلك، فإن الرهانات مرتفعة، حيث تتضمن الخسائر المحتملة تصاعدًا إلى حرب إقليمية أو توسيع نطاق مناطق النزاع في الشرق الأوسط.
في بداية أبريل، شنت إيران أول هجوم مباشر على الإطلاق ضد إسرائيل، ردًا على غارة يشتبه في أن إسرائيل نفذتها على مجمع دبلوماسي إيراني في دمشق. وقد أعلنت إسرائيل عزمها على الرد، ووفقًا لمجلة "فورين بوليسي"، فإن أمام إسرائيل ثلاث خيارات استراتيجية: استهداف البرنامج النووي الإيراني، والقادة الإيرانيين، أو المصالح الإيرانية داخل البلاد وخارجها، أو شن هجمات إلكترونية ضد وكلاء إيران.
خلال زيارة إلى تل أبيب، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على تصميم إسرائيل على الرد، معربًا عن أمله في أن يتم ذلك بطريقة تحافظ على التصعيد في حدوده الدنيا.
في تصريح علني، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستتخذ قراراتها بنفسها فيما يتعلق بالرد على العدوان الإيراني. وشدد على ضرورة الدفاع عن سيادة إسرائيل بكل الوسائل الممكنة، وهو شعور تم تكراره خلال العروض العسكرية الضخمة في إيران حيث حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من رد قاس في حال أي هجمات إسرائيلية على الأراضي الإيرانية.
وفقًا لتحليل نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قد يكون الهجوم الإيراني قد خدم نتنياهو عن غير قصد من خلال تحويل موقف الولايات المتحدة من الانتقاد إلى الدفاع القوي ضد إيران. هذا قد يشكل فوزًا سياسيًا كبيرًا لنتنياهو في ظل التوترات الأخيرة مع البيت الأبيض.
نتنياهو: المستفيد الأول من التوتراتوجدان عبد الرحمن، باحث في الشؤون الإيرانية، أخبر "سكاي نيوز عربية" أن التصعيد قد يساعد نتنياهو على تخفيف الضغط الداخلي، خاصة مع تحت ضغوط الشارع والمعارضة لتحقيق أهداف واضحة في النزاع في غزة. هذا قد يجدد أيضًا الدعم الغربي لإدارته.
خالد سعيد، خبير في الشؤون الإسرائيلية، يجادل بأن نتنياهو شخصيًا هندس هذا التصعيد ليجني فوائد متعددة، بما في ذلك "ضمان بقائه السياسي وإمكانية تشكيل تحالف دولي أوسع ضد إيران".
"وقد يفتح هذا أيضًا الطريق لزيادة شحنات الأسلحة من الحلفاء الغربيين، وخاصة الولايات المتحدة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تل أبيب طهران تل أبیب
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو يعلن تسلّم الجيش للمجندة المُفرَج عنها بجباليا وأن إسرائيل ملتزمة بإعادة كل الأسرى والمفقودين
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تسلّم الجيش للمجندة المُفرَج عنها بجباليا وأن إسرائيل ملتزمة بإعادة كل الأسرى والمفقودين.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.