عقد الجامع الأزهر الشريف، السبت، النسخة السابعة والثلاثين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان «الطفل الخلوق- النظيف- الفصيح»، ودار موضوع حلقة اليوم حول «القناعة وأثرها على النفس».

أخبار متعلقة

وكيل الأزهر: فتح باب التظلمات على نتيجة الثانوية الأزهرية غدًا

وكيل الأزهر يعلن أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية 2023 للقسم الأدبي

وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الثانوية الأزهرية للقسم العلمي بنسبة نجاح 59.

34٪

وأوضح الشيخ كريم حامد أبوزيد، منسق برنامج كتب التراث بالجامع الأزهر، أن القناعة لها معان كثيرة منها الرضا بما قسمه الله تعالى وأعطاه، فهي خلق الأنبياء والمرسلين ودأب الصالحين، ومن معناها الاستغناء بالطيب الحلال عن الحرام الخبيث، وهي أيضا تعني الرضا وعدم التذمر والسخط على الأحوال التي يمر بها المرء، فالله سبحانه وتعالى يعطي كل شخص ما يريده الله للشخص فيطمئن قلبه، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ﷺ، قَدْ أفلَحَ منْ أسْلَمَ ورُزِقَ كفَافًا وقنّعه الله بما آَتَاهُ.

وتعرّض الشيخ كريم لبعض الأسباب التي تعين الإنسان على التخلق بالقناعة؛ ومنها الإيمان الجازم بأن الله تعالى هو الرزاق، لقوله «إنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَاقُ ذُو القُوَةِ المَتِينُ»، ويتذكر المسلم دائما بأن الدنيا مهما عظمت فهي إلى زوال، ولذا وجب على الإنسان الشكر على ما لديه من خير قد لا يتوفر لغيره، فلا ينظر لما في يد غيره حتى ينمو لديه الشعور بالقناعة والاكتفاء، قال تعالى «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ»، كما سرد بعض القصص التي ثرت بخلُق القناعة.

وبيّن منسق برنامج كتب التراث بعض فوائد القناعة، من تحقيق مبدأ الشكر لله تعالى، وتحقق حب الله تعالى للعبد الشكور وكذا محبة الناس، فعن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله دُلَّني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس».

وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الشيخ أحمد عبدالعزيز، الباحث بإدارة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف «أركان الجملة الاسمية»، مبينا أن الجملة الاسمية هي التي تبدأ باسم، وتتكون الجملة الاسمية من ركنين أساسيين هما المبتدأ والخبر، فالمبتدأ سُمي مبتدأ لأننا نبدأ به الكلام، فلابد أن يكون معرفة غير نكرة، وقد يكون اسما صريحا مفردا مثل «محمدٌ تلميذ مجتهدٌ»، وقد يكون ضميرًا منفصلًا مثل «أنت طالبٌ مجدٌ».

وأضاف الشيخ أحمد عبدالعزيز، أن الخبر هو المتمم لمعنى المبتدأ والدال عليه، وقد يكون الخبر مفردًا مثل «السماء واسعةٌ»، أو جملة اسمية مثل «الولد شعره بنيٌ»، أو فعلية مثل «الطير يبني عشه»، وقد يكون شبه جملة مثل «العصفور في القفص».

وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.

وبمشاركة مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال، قام القارئ الصغير عبدالحميد الهلاوي، بقراءة ماتيسر من القرآن الكريم، كما ألقى بعض القصائد النبوية في مدح النبي محمد ﷺ.

يذكر أن ملتقى «الطفل الخلوق والنظيف والفصيح» يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات الدين الحنيف.

الأزهر الجامع الأزهر ملتقى الطفل بالجامع الأزهر ملتقى الطفل مشيخة الازهر الازهر الجامع

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الأزهر الجامع الأزهر ملتقى الطفل بالجامع الأزهر ملتقى الطفل الازهر الجامع زي النهاردة

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني لمجمع البحوث الإسلامية ودار موضوعها حول «التمسك بالوحي».

زمن التناقضات والصراعات

وقال «الهواري»: إننا نعيش في زمن من التناقضات والصراعات التي تتعرض لها قيمنا الإسلامية السمحة بسبب حرب مستعرة يقف خلفها أعداء هذا الدين الحنيف، من أجل إصابة الجسد المسلم في أخطر جزء وأهمه وهم الشباب الذين يمثلون عماد حضارتنا ونهضتنا الإسلامية، وهو ما يستوجب منا التأمل في المعاني التي جاء بها الوحي الكريم، لنوقظ قلوب الأمة من الغفلة التي تحاول أن تجرها للتراجع عن دورها ومكانتها العظيمة، لأن التمسك بالوحي والتبصر بما يحمله من معان هو دليل على الثبات على الحق في زمن علا فيه صوت الباطل وتبجح في وجه مجتمعاتنا.

وأوضح الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن هناك فهمًا قاصرًا في التعامل مع الوحي الشريف، فهناك من يظن أن التمسك بالوحي هو أن يمسك بالمصحف المنزه في يده أو في جيبه، وهو أمر طيب لكن المقصود بالآية الشريفة {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، أن يتمسك الإنسان المسلم بالمعاني والتشريعات التي نقلها إلينا الوحي الكريم لتكون لنا دستورا يقينا الوقوع في العثرات، كما أن التمسك بالوحي تتسع له كل جنبات الحياة الإنساني في بيعها وشرائها، وفي كل أمر في كبيرها وصغيرها، فلم يترك الوحي شيئا من حياة الناس مع بعضهم البعض إلا ووضع له ضابطا يضبطه بما يناسب كل زمان ومكان، ولم يدع الوحي صغيرة ولا كبيرة بين الإنسان ونفسه التي بين جنبيه إلا وضبطها على وجهها الأكمل، وهو دليل على أن هذ الدين دين شامل لكل شيء.

التمسك بالوحي

وبين خطيب الجامع الأزهر أن الإنسان المتعلق بالوحي حقيقة من خلال تطبيق معاني الوحي في كل شيء في حياته، وظاهرًا من خلال حرصه على قراءة القرآن الكريم والخشوع فيه وأن يجعل لنفسه وردا منه، هو ذلك الإنسان المفلح في الدنيا والآخرة لأنه أخذ بأسباب النجاح والفلاح، وأننا في هذه الأيام في حاجة ماسة إلى أن نوقظ هذا الإنسان بداخلنا لأننا نعيش في مرحلة غزو فكري وأخلاقي وقيمي في كل نواحي الحياة، ولا ننجو من أخطاء هذا الغزو إلا من خلال تمسكنا بالقيم والمعاني النبيلة التي جاء بها الوحي الكريم، وإلا فسوف تقع مجتمعاتنا فريسة لسماسرة المجون والانحراف الذين يسعون لمكاسبهم الشخصية على حساب أشلا ء المجتمعات.

وأكد أنه لا يمكن لمجتمع واع أن تضعف أخلاقه أو أن تضيع قيمه، لأنه مجتمع لديه مناعة تحصنه ضد الانحطاط، وهو ما كان سببًا في الحضارة التي بناها المسلمون الأوائل بفضل تمسكهم بتعاليم الشرع وتوجيهاته، فكانت أمة نافعة لنفسها مفيدة لغيرها، وما تكالبت عليها الأمم إلا بسبب ما أحدثته من تقدم ورقي، وما ضعفت واستسلمت إلا نتيجة لتقصير أبنائها في التمسك بالمعاني والقيم التي جاء بها الوحي الكريم، فإذا كنا نريد الرقي والحضارة فعلينا بمنهج القرآن وتعاليمه، وإلا سنظل ننزلق إلى مؤخرة الأمم.

تحذير للشباب من مخططات قراصنة المجتمعات

وفي ختام الخطبة حذر «الهواري» الشباب من أن يقعوا فريسة لمخططات قراصنة المجتمعات، التي يقف خلفها أعداء أمتنا من أجل أن يفقدونا هويتنا، لنكون أمة بلا هدف، لذلك يسعون إلى بث الأفكار الغريبة والمنحطة في مجتمعاتنا وأن يصير شبابنا مقلدًا لأفكار منحرفة، ليجهزوا على قيمنا، يريدون شبابنا أن يتخلى عن عفته وعن حيائه ليتمكنوا من ديننا، يريدون شبابنا أن يكون خائنا حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا، يريدون شبابنا متشككا في عظمة أمته من أجل أن يسهل عليهم غزونا، يريدون شبابنا جاهلا بثقافته متنكرا لتراثه لنصبح أمة بلا هوية، ولن نسمح لهم بسرقة مستقبلنا ولكن علينا جميعا أن نتمسك بالوحي القرآني.

مقالات مشابهة

  • بيان فضل العفو والتجاوز عن المعسر رغبة في الثواب
  • ندوة بشمال سيناء تحت عنوان “أنت عند الله غال”
  • "الإِنسان مكرّم".. قافلة مشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء لمحافظة شمال سيناء
  • بناء الإنسان.. محور القافلة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء بشمال سيناء
  • انطلاق القافلة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء بمحافظة شمال سيناء
  • خطيب الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما سر ثبات الأمة في أقسى الأزمات
  • خطيب المسجد النبوي: الإيمان وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة وقت الأزمات
  • خطبة الجمعة اليوم من شمال سيناء: الدكتور محمود مرزوق يكشف عن كلمات غالية قالها النبي لـ صحابي جليل.. ذوي الهمم مكرمون من الله ويتولى الدفاع عنهم
  • لم يكن حسن الوجه.. كلمات غالية قالها النبي لصحابي جليل