وفاة مؤذن حزنا على فراق ابنه الإمام .. ماذا حدث في الغربية؟
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
شهدت قرية سملا التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية استمرار حالة من الحزن والوجيعة عقب شيوع نبأ وفاة فضيلة الشيخ "محمد مصطفي دويدار " مؤذن مسجد المزيني حزنا علي وفاة العلامة نجله أحمد دويدار أحد الأئمة وأبناء مؤسسة الأزهر بعد مرور قرابة 10 أيام على الوفاة الأمر الذي ترك أثرا وجيعه بين نفوس ممثلي ومشايخ كبار الأسر والعائلات بذات القرية .
وأفادت مصادر مقربة من أسرة"دويدار " أن رحيل الاب والابن كانت صادمة ومفجعة اوجعت قلوب الناس كلها فضلا عن تنظيم صلاة الجنازة ظهرا من مسجد المزينين .
"مات الإمام .. مات المؤذن " كلمات مؤلمة عبرت بها "م.ن"أحدي الشابات من أبناء قرية سملا عن رحيل كلاهما المفاجىء بتدوينها عبر صفحتها عدة عبارات أهمها « مات الإمام ٠٠ مات المؤذن » معبرة بقولها "رحل المؤذن وبقي صوته في ذاكرتنا" منذ سنوات طويلة ونحن نسمع ذلك الصوت الذي تطرب له الآذان صوت يصدح في آفاق قريتنا بكلمة التوحيد { أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ومعلناً بدخول وقت الصلاة { حي على الصلاة } أن هلموا ياعباد الله إلى التي هي راحة لكم وسكينةً لكم من تعب الدنيا وشقاءها.
كما تابعت الشابة "فقدنا المؤذن التقي النقي إذ هو أولهم دخولاً للمسجد وآخرهم خروجاً منه فهو والله توفيق من الله له فهنيئاً له في عباده الصالحين نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً ...رحلت ولم يرحل صدى صوتك من ذاكرتنا انقطع صوتك الشجي فكم صلى بأذانك مصل وكم أفطر بأذانك صائم..! رحمك الله يا مؤذن أشجانا سماع صوته رحمك الله يا من فقدنا صوت آذانه."
كما اختتمت في تدوينتها "إفتقدك مصلاك إفتقدك مصحفك فقد آذانك من قبل ذلك مكبر الصوت افتقدك مسجدك ، فقدك أهلك وأقرباؤك فقدك أحبابك في مسجدك والمؤذن محمد دويدار رحمك الله وغفر ذنبك وجعل الفردوس مثواك وتقبلك في عباده الصالحين إن لله وإنا إليه راجعون."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطور الغربية احمد دويدار
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الإيمان باسم الرقيب يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة عشر من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم الله تعالى "الرقيب" من الأسماء الحسنى الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
واستشهد شيخ الأزهر، بقوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) في سورة الأحزاب، وقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) في سورة النساء، بالإضافة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ضمّن الأسماء التسعة والتسعين المُجمع عليها بين المسلمين، موضحا أن هذا الاسم يُعدُّ دليلاً على سعة علم الله تعالى المُحيط بكل شيء، ورقابته الدائمة على خلقه.
وفي إجابة عن سؤال حول الميزان الصرفي لاسم "الرقيب"، أوضح شيخ الأزهر أن صيغة "فعيل" في اللغة العربية قد تأتي بمعنى "فاعل"، مثل "عليم" (عالم) و"سميع" (سامع)، لكنَّ اسم "الرقيب" خرج عن هذا السياق اللغوي لثبوته شرعاً، قائلا: "لو قِسنا على القاعدة اللغوية لكانت الصيغة «راقب»، لكن النصوص الشرعية جاءت بـ«رقيب»، فتمسكنا بها وغضينا الطرف عن القياس"، مبيناً أن الاسم تفرَّد بمعنى المراقبة الإلهية الشاملة التي لا تشبه رقابة البشر.
وأشار الإمام الطيب، إلى أن اسم "الرقيب" يجمع بين صفتي العلم المطلق والحفظ الرباني، موضحاً أن الله تعالى يعلم الأشياء في حال وجودها وعدمها، ولا يشغله شأن عن شأن، مستشهداً بقوله تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ) وقوله: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، مؤكداً أن العلم الإلهي لا حدود له، وأنه يُمثِّل ركيزةً لإيمان المسلم بأن الله مُطَّلع على كل صغيرة وكبيرة.
واختتم شيخ الأزهر حديثه بتوصية للمسلمين بالاستفادة من هذا الاسم الكريم في حياتهم العملية، داعياً إلى مراقبة الله في السر والعلن، ومحاسبة النفس التي تُعدُّ "أعدى الأعداء".
وقال: "الإنسان الذي يستشعر معنى الرقيب الإلهي لا يُقدم على ما يُغضب الله"، مُحذراً من وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، مؤكداً أن الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش، تحقيقاً لقوله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).