زنقة 20:
2025-01-08@22:22:02 GMT

هلال يفحم وزير الخارجية الجزائري في مجلس الأمن

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

هلال يفحم وزير الخارجية الجزائري في مجلس الأمن

زنقة 20 ا الرباط

خلال جلسة نقاش مفتوح بمجلس الأمن الدولي حول “دور الشباب في مكافحة التحديات الأمنية في البحر الأبيض المتوسط”، انعقد الأربعاء بنيويورك، تمادى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في تصريحات متحيزة تربط بشكل مضلل ومغلوط بين قضيتي الصحراء المغربية وفلسطين.

وفي رده على هذه الادعاءات المغرضة للوزير الجزائري، جدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، التذكير بأن المغرب استرجع صحراءه بشكل لا رجعة فيه سنة 1975.

وأكد السفير أن “السلام والأمن في المنطقة لا يزالان مهددين في غياب احترام القانون الدولي، واتساع رقعة الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان الجوار، وتشجيع النزعات الانفصالية، وتسخير الجماعات المسلحة الانفصالية المرتبطة بالإرهاب لتهديد السيادة الترابية للدول الأعضاء في المنطقة، كما هو الشأن بالنسبة للوحدة الترابية للمملكة المغربية التي استعادت صحراءها بشكل لا رجعة فيه سنة 1975”.

وذكر الدبلوماسي المغربي بأن سياسة الهجرة التي تبنتها المملكة، منذ عقود، تكتسي طابعا إنسانيا وبراغماتيا وتضامنيا، وتوفر أرض استقبال تضمن كرامة اللاجئين والمهاجرين الشباب، وتتيح لهم الولوج العادل إلى خدمات التعليم والسكن والرعاية الصحية والتكوين المهني والتوظيف.

وأضاف السفير “للأسف، لا ينطبق الأمر على الدول المجاورة التي تواصل تعريض المهاجرين، على أراضيها، لأسوإ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التخلي عنهم وسط الصحراء”، مسلطا الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها محتجزو مخيمات تندوف، جنوب شرق الجزائر.

وتطرق هلال إلى الوضع في حوض البحر الأبيض المتوسط، مبرزا أن هذه المنطقة، التي تعد مهدا للعديد من الحضارات والديانات السماوية الثلاث، أضحت بؤرة للأزمات والحروب والتوترات.

وفي هذا الإطار، شدد على احترام مبادئ حسن الجوار والتسوية السلمية للنزاعات في المنطقة، ملاحظا أن هذه المبادئ لا يجب أن تظل مجرد شعارات جوفاء ولا حبيسة ردهات الاجتماعات.

وطالب  هلال، خلال الاجتماع المنعقد برئاسة وزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة في مالطا، إيان بورغ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أبريل، بضرورة “احترام وتطبيق هذه المبادئ بشكل دائم من قبل جميع بلدان البحر الأبيض المتوسط، حتى يصبح بحرنا المشترك، من جديد، بحر سلام وأمل لشبابه”.

وسجل هلال أن المغرب، باعتباره فاعلا يحظى بالاحترام في منطقة البحر الأبيض المتوسط، قام بالوفاء بالعديد من الالتزامات تجاه الشباب، لا سيما من خلال تضمين دستوره مقتضيات خاصة تروم تمكينهم وضمان مشاركتهم في كافة مجالات التنمية السوسيو-اقتصادية والثقافية والسياسية.

وأكد أن هذه الإجراءات تظهر بجلاء المكانة المتميزة للشباب في مجتمعنا، مبرزا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعتبر الشباب بمثابة الثروة الحقيقية للبلاد، ويضعهم في صلب النموذج الجديد للتنمية.

واستعرض الدبلوماسي، كذلك، الدور الرائد الذي يضطلع به المغرب في مجال تعزيز السلم والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط وخارجها، مسجلا أن المملكة تعتمد استراتيجيات متعددة الأبعاد تتمحور حول التعاون الإقليمي والدولي، بهدف التصدي لآفات الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.

وجدد التأكيد على أن المغرب يشكل على الدوام، وتحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، ملاذا للسلام في منطقتنا، ويساهم في الجهود الجماعية الهادفة إلى جعل ضفتي البحر الأبيض المتوسط ملتقى للسلام، والاستقرار، والتنمية، والاحترام المتبادل، وحوار الثقافات والحضارات، وسياسة اليد الممدودة لكافة بلدان الجوار، بما يخدم رفاه دول المنطقة.

وبخصوص القضية الفلسطينية، ذكر السفير بأن المغرب، الذي يرأس عاهله صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، يجدد تأكيد موقفه الثابت الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط أن المغرب

إقرأ أيضاً:

الأمن الجزائري يعتقل صحفيا معارضا.. وحملة إعلامية ضد فرنسا

أعربت منظمة شعاع لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تطورات اعتقال السلطات الأمنية الجزائرية للصحفي عبد الوكيل بلام، الذي أصدر قاضي التحقيق بمحكمة الشراقة أمس الأحد قرارًا بإيداعه الحبس المؤقت قيد التحقيق.

ووُجهت إلى الصحفي بلام تهم ثقيلة تشمل جناية المشاركة في تنظيم إرهابي مع معرفة غرضه ونشاطه (المادة 87 مكرر من قانون العقوبات)، وجنحة نشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بالأمن العمومي والنظام العام (المادة 196 مكرر)، وجنحة المساس بسلامة الوحدة الوطنية (المادة 79).

وتستند هذه التهم إلى منشورات له على موقع "فايسبوك" ومراسلات مزعومة مع معارضين خارج البلاد.

ورأت "شعاع"، في بيانها الذي أرسلت نسخة منه لـ "عربي21" التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها، أن هذه الإجراءات تمثل تصعيدًا خطيرًا ضد حرية التعبير، وتعكس اتجاهًا واضحًا نحو استهداف الصحفيين والنشطاء، واستغلال القوانين لتضييق مساحة الحريات.

وأشارت إلى أن مسار اعتقال الصحفي عبد الوكيل بلام شابه العديد من التجاوزات المثيرة للقلق، إذ تم توقيفه لأول مرة يوم 23 ديسمبر الماضي من قبل الأمن الداخلي لجهاز المخابرات، وأُطلق سراحه في اليوم نفسه مع حجز هاتفه. ثم أعيد اعتقاله يوم 29 ديسمبر الماضي وظل محتجزًا قيد النظر حتى مثوله أمام وكيل الجمهورية يوم أمس الأح.

وأكدت أن "هذا التسلسل يكشف عن نمط ممنهج من التضييق والترهيب الذي يهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وتكميم الأفواه".

وأكدت المنظمة أن التهم المتعلقة بمراسلات مع معارضين خارج البلاد، والتي رُصدت بعد حجز هاتف الصحفي واستغلاله من قبل الأجهزة الأمنية، تُعد خرقًا خطيرًا للقانون، وانتهاكًا صارخًا لحقوق الصحفي في الخصوصية والحماية من التعسف.

وأضاف البيان: "إن استغلال ممتلكات شخصية لتلفيق اتهامات بهذا الحجم يعكس استهدافًا واضحًا للحريات الأساسية، ويؤكد التوظيف التعسفي للقوانين".

وأدانت منظمة "شعاع" بشدة هذه الانتهاكات، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي عبد الوكيل بلام وجميع معتقلي الرأي. ودعت إلى إنهاء استغلال القوانين لاستهداف الصحفيين والنشطاء، وإجراء مراجعة شاملة للتشريعات الوطنية لضمان توافقها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وناشدت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التحرك العاجل لدعم حرية الصحافة والنشطاء في الجزائر، والعمل على ضمان احترام السلطات لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. كما جددت المنظمة التزامها الراسخ بالدفاع عن حرية التعبير والصحافة المستقلة، وأكدت أن هذه القيم هي الركيزة الأساسية لأي مجتمع ديمقراطي وعادل.

لم يدم غياب اسم الجزائر على وسائل الإعلام الفرنسية طويلا، إذ عاد لشغل مساحة في نشرات الأخبار والنقاشات في صحف وقنوات تلفزيونية وإذاعية ومنصات إلكترونية بمناسبة الملاحقات التي طالت من يوصفون بـ مؤثرين جزائريين متهمين بالتحريض على قتل "ناشطين" و"معارضين" لاجئين على الأراضي الفرنسية.

ويأتي اعتقال الصحفي عبد الوكيل بلام في الجزائر، مع اعتقالات شنتها السلطات الفرنسية ضد عدد من المؤثرين الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي المقيمين في فرنسا، بتهمة "تحريض مباشر لعمل إرهابي عن طريق خدمة اتصال عمومية عبر الإنترنت".

ورأت صحيفة "الخبر" الجزائرية في تقرير لها اليوم، أن الإجراءات الأمنية الفرنسية ضد عدد من المؤثرين الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي ترافقت مع حملة إعلامية مشحونة ضد الجزائر، هدفها الرئيس الاستمرار في استغلال فرنسا لاسم الجزائر لتوجيه الأنظار عن مشاكل البلاد الداخلية وتكريس الصورة النمطية عن الجالية، بالترويج لقضايا معزولة أو أفعال فردية، وترجمة أيضا التوجه الجديد للسلطات الفرنسية للضغط على الجزائر باستهداف ما تعتبره باريس شبكات دعم أو امتدادات للسلطات الجزائرية و المنتظر أن يتزايد في الفترة المقبلة.



وفي لندن اعتبر الخبير الأمني الجزائري المنشق عن النظام الجزائري كريم مولاي في حديث مع "عربي21"، أن استهداف السلطات الجزائرية لحرية الإعلام واعتقال الصحفي عبد الوكيل بلام بتهمة وجود علاقات له مع أطراف إرهابية في إشارة إلى حركة "رشاد"، مع أنه استمرار لذات النهج في تدجين الإعلام، هو رسالة شديدة اللهجة بعدم توجه النظام الجزائري لإنجاز أي انفتاح سياسي مع المعارضة الحقيقية في البلاد.

واعتبر مولاي أن الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام الجزائرية فضلا عن الاتهامات المباشرة التي يشنها قادة النظام الجزائري على فرنسا لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بالذاكرة الاستعمارية ولا بالجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر وإنما هي جزء من الخلاف حول موقف فرنسا من الصحراء، حيث كانت باريس قد أبدت تأييدها لخيار الحكم الذاتي حلا للصراع حول مستقبل الصحراء.

وقال: "كل السياسات الجزائرية اليوم تنطلق من قناعة راسخة، من كان مع تقرير المصير حلا لقضية الصحراء فهو صديق للنظام الجزائري، ومن كان مع خيار الحكم الذاتي فهو عدو للنظام الجزائري".

وحذّر مولاي من أن "استمرار النظام الجزائري في عدم الاعتراف بالتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، والالتفات بجدية إلى تمتين اللحمة الداخلية وإنجاز مصالحة وطنية حقيقية تكون جسرا لإحداث انتقال سياسي ديمقراطي حقيقي يقي البلاد من أي انتفاضة شعبية"، وفق تعبيره.

وأمس الأحد أصدرت محكمة الشراقة بالجزائر العاصمة أمرًا بإيداع الصحفي والناشط السياسي عبد الوكيل بلام الحبس المؤقت، بتهم تشمل "المشاركة في تنظيم إرهابي مع العلم بغرضه ونشاطه"، و"نشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بالأمن العمومي والنظام العام"، و"المساس بسلامة الوحدة الوطنية".

جاء ذلك بعد تحقيقات أشارت إلى تواصله مع أفراد يُصنّفون كإرهابيين خارج الجزائر عبر حسابه على فيسبوك.

يُذكر أن بلام، المدير السابق لموقع "أوراس" الإخباري، كان من أبرز نشطاء حركة "بركات" في 2014 التي عارضت ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، وشارك بفعالية في الحراك الشعبي منذ انطلاقه في 22 فبراير 2019. تعرض بلام للاعتقال عدة مرات بسبب نشاطاته السياسية والإعلامية.

أثار اعتقال بلام قلقًا متزايدًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية بالجزائر، حيث اعتُبر خطوة جديدة في قمع الحريات الصحفية والتضييق على النشطاء. في الأيام التي سبقت إيداعه الحبس المؤقت، عبّرت منظمات حقوقية عن مخاوفها بشأن مصيره، خاصة بعد انقطاع الاتصال به وعدم تمكن عائلته أو محاميه من التواصل معه.

يُشار إلى أن السلطات الجزائرية كثّفت في الآونة الأخيرة من حملات الاعتقال ضد الصحفيين والنشطاء الذين يعبرون عن رفضهم للسياسات العامة في البلاد، مما يثير تساؤلات حول مستقبل حرية التعبير والصحافة في الجزائر.

وفي أوائل يناير الجاري، اعتقلت السلطات الفرنسية ثلاثة مؤثرين جزائريين على منصة "تيك توك"، بتهم تتعلق بالتحريض على العنف والإرهاب ضد معارضين للنظام الجزائري مقيمين في فرنسا.

والمعتقلون هم يوسف زازو، البالغ من العمر 25 عامًا، في مدينة بريست شمال غرب فرنسا. يُعرف زازو بنشاطه على "تيك توك" حيث يتابعه أكثر من 400 ألف شخص. جاء اعتقاله بعد نشره مقطع فيديو في 31 ديسمبر 2024، دعا فيه إلى شن هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر ضد معارضين للنظام الجزائري. ومن المقرر محاكمته في 24 فبراير 2025، ويواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 7 سنوات وغرامة قدرها 100 ألف يورو في حال إدانته.

وعماد تنتان المعروف أيضًا بنشاطه على "تيك توك"، ألقي القبض عليه في منطقة إيشيرول بمدينة غرونوبل جنوب شرق فرنسا. يُشتبه في تحريضه على الكراهية والعنف ضد معارضين جزائريين، حيث دعا في مقاطع فيديو إلى "الحرق حياً والقتل والاغتصاب" بحقهم. تم وضعه رهن الحبس الاحتياطي بانتظار المحاكمة.

ونعمان بوعلام، حيث أبلغ عمدة مدينة مونبلييه أمس الأحد السلطات القضائية والأمنية عن المؤثر الجزائري نعمان بوعلام، المقيم في المدينة، بعد نشره مقطع فيديو يدعو فيه إلى قتل الناشط الجزائري محمد تاجديت، وقد تم اعتقاله ووضعه رهن التحقيق بتهمة التحريض على الكراهية والعنف.

ومحمد تاجديت، المعروف بلقب "شاعر الحراك"، هو ناشط جزائري برز خلال الحراك الشعبي الذي انطلق في الجزائر عام 2019. اشتهر بإلقاء قصائد شعرية تعبر عن مطالب الحراك وتطلعات الشعب الجزائري نحو التغيير والإصلاح.

وتُظهر هذه الاعتقالات تصاعد التوترات بين السلطات الفرنسية وبعض المؤثرين الجزائريين الذين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي للتحريض على العنف ضد معارضي النظام الجزائري. أكد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، أنه لن يكون هناك تساهل مع هذه التهديدات، مشيرًا إلى أهمية محاسبة هؤلاء المؤثرين أمام القضاء.

مقالات مشابهة

  • إيهاب عمر: الرئيس السيسي أعاد صياغة شخصية مصر الدولية وقدمها بشكل عصري للعالم
  • “البحوث الزراعية” يعزز التعاون العلمي مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط
  • «البحوث الزراعية» يعزز التعاون العلمي مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط
  • وزير الخارجية أنتوني بلينكن: تجاهل حميدتي بشكل متعمد الالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني وقواته ارتكبت جرائم حرب مثل العنف الجنسي
  • وزير الخارجية: مصر تواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها
  • وزير البترول يتفقد سفينة البحث عن الغاز الطبيعي في منطقة شمال مراقيا بغرب البحر المتوسط
  • مباحثات سياسية بين وزير الخارجية ونظيره العماني
  • الأمن الجزائري يعتقل صحفيا معارضا.. وحملة إعلامية ضد فرنسا
  • وزير الخارجية يؤكد على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع عُمان
  • مباحثات سياسية بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره العماني