هلال يفحم وزير الخارجية الجزائري في مجلس الأمن
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
خلال جلسة نقاش مفتوح بمجلس الأمن الدولي حول “دور الشباب في مكافحة التحديات الأمنية في البحر الأبيض المتوسط”، انعقد الأربعاء بنيويورك، تمادى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في تصريحات متحيزة تربط بشكل مضلل ومغلوط بين قضيتي الصحراء المغربية وفلسطين.
وفي رده على هذه الادعاءات المغرضة للوزير الجزائري، جدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، التذكير بأن المغرب استرجع صحراءه بشكل لا رجعة فيه سنة 1975.
وأكد السفير أن “السلام والأمن في المنطقة لا يزالان مهددين في غياب احترام القانون الدولي، واتساع رقعة الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان الجوار، وتشجيع النزعات الانفصالية، وتسخير الجماعات المسلحة الانفصالية المرتبطة بالإرهاب لتهديد السيادة الترابية للدول الأعضاء في المنطقة، كما هو الشأن بالنسبة للوحدة الترابية للمملكة المغربية التي استعادت صحراءها بشكل لا رجعة فيه سنة 1975”.
وذكر الدبلوماسي المغربي بأن سياسة الهجرة التي تبنتها المملكة، منذ عقود، تكتسي طابعا إنسانيا وبراغماتيا وتضامنيا، وتوفر أرض استقبال تضمن كرامة اللاجئين والمهاجرين الشباب، وتتيح لهم الولوج العادل إلى خدمات التعليم والسكن والرعاية الصحية والتكوين المهني والتوظيف.
وأضاف السفير “للأسف، لا ينطبق الأمر على الدول المجاورة التي تواصل تعريض المهاجرين، على أراضيها، لأسوإ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التخلي عنهم وسط الصحراء”، مسلطا الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها محتجزو مخيمات تندوف، جنوب شرق الجزائر.
وتطرق هلال إلى الوضع في حوض البحر الأبيض المتوسط، مبرزا أن هذه المنطقة، التي تعد مهدا للعديد من الحضارات والديانات السماوية الثلاث، أضحت بؤرة للأزمات والحروب والتوترات.
وفي هذا الإطار، شدد على احترام مبادئ حسن الجوار والتسوية السلمية للنزاعات في المنطقة، ملاحظا أن هذه المبادئ لا يجب أن تظل مجرد شعارات جوفاء ولا حبيسة ردهات الاجتماعات.
وطالب هلال، خلال الاجتماع المنعقد برئاسة وزير الشؤون الخارجية والأوروبية والتجارة في مالطا، إيان بورغ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر أبريل، بضرورة “احترام وتطبيق هذه المبادئ بشكل دائم من قبل جميع بلدان البحر الأبيض المتوسط، حتى يصبح بحرنا المشترك، من جديد، بحر سلام وأمل لشبابه”.
وسجل هلال أن المغرب، باعتباره فاعلا يحظى بالاحترام في منطقة البحر الأبيض المتوسط، قام بالوفاء بالعديد من الالتزامات تجاه الشباب، لا سيما من خلال تضمين دستوره مقتضيات خاصة تروم تمكينهم وضمان مشاركتهم في كافة مجالات التنمية السوسيو-اقتصادية والثقافية والسياسية.
وأكد أن هذه الإجراءات تظهر بجلاء المكانة المتميزة للشباب في مجتمعنا، مبرزا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعتبر الشباب بمثابة الثروة الحقيقية للبلاد، ويضعهم في صلب النموذج الجديد للتنمية.
واستعرض الدبلوماسي، كذلك، الدور الرائد الذي يضطلع به المغرب في مجال تعزيز السلم والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط وخارجها، مسجلا أن المملكة تعتمد استراتيجيات متعددة الأبعاد تتمحور حول التعاون الإقليمي والدولي، بهدف التصدي لآفات الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وجدد التأكيد على أن المغرب يشكل على الدوام، وتحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، ملاذا للسلام في منطقتنا، ويساهم في الجهود الجماعية الهادفة إلى جعل ضفتي البحر الأبيض المتوسط ملتقى للسلام، والاستقرار، والتنمية، والاحترام المتبادل، وحوار الثقافات والحضارات، وسياسة اليد الممدودة لكافة بلدان الجوار، بما يخدم رفاه دول المنطقة.
وبخصوص القضية الفلسطينية، ذكر السفير بأن المغرب، الذي يرأس عاهله صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس، يجدد تأكيد موقفه الثابت الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط أن المغرب
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي الإيسيسكو ومالية المغرب ويبحث معهما عددا من القضايا المشتركة
بغداد اليوم – متابعة
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، مع مدير عام الإيسيسكو في الرباط سالم المالك لبحث تعزيز التعاون الثقافي والتربوي، فيما بحث مع وزيرة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية، نادية فتاح، في العاصمة الرباط، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته "بغداد اليوم" اليوم الجمعة (7 شباط 2025)، إنه "زار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، يوم امس الخميس 6 شباط 2025، مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في العاصمة المغربية الرباط، حيث التقى مدير عام المنظمة، سالم المالك، لبحث آفاق التعاون بين العراق والمنظمة في المجالات الثقافية والتربوية".
وأعرب الدكتور سالم المالك في مستهل اللقاء وحسب البيان، عن "ترحيبه بالوزير، مقدماً شرحاً مفصلاً حول عمل الإيسيسكو والتحديات التي تواجهها"، مشيراً إلى، أن "المنظمة تضم تمثيلاً واسعاً من الدول الأعضاء، ومن بينها العراق، الذي يشارك بكفاءات تعمل في مختلف القطاعات".
كما أكد "استعداد الإيسيسكو لتقديم الدعم والمساندة للعراق، مقترحاً اعتماد بغداد عاصمة للثقافة الإسلامية".
واضاف البيان، ان وزير الخارجية "ثمّن هذه المبادرة"، مشيداً بـ"الدور المهم الذي تضطلع به المنظمة في مجالات التربية والثقافة، باعتبارها استثماراً في الإنسان، كما استعرض الأضرار الجسيمة التي لحقت بالتراث العراقي جراء اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي، خصوصاً في مدينة الموصل، حيث تم تدمير العديد من المواقع الأثرية ونهب آلاف القطع التراثية".
وأكد الوزير، أن "العراق، من خلال دبلوماسية الاسترداد، نجح في استعادة آلاف القطع الأثرية المسروقة".
كما شدد الوزير على "أهمية الطروحات الفكرية الوسطية في معالجة القضايا الثقافية"، معربا عن "تطلع العراق لفتح مكتب لمنظمة الإيسيسكو في بغداد، لما له من دور كبير في تعزيز التعاون بين الجانبين".
وتابع البيان، ان "اللقاء تطرق أيضاً إلى جهود الحكومة العراقية في قطاع التربية والتعليم"، واشار الوزير إلى، أن "وزارة الخارجية تعتمد الدبلوماسية الثقافية كقوة ناعمة لتعزيز مكانة العراق على الساحة الدولية، مستندةً إلى الإرث الحضاري والثقافي العريق للبلاد".
واعرب الوزير، عن "أمله في توسيع نطاق التعاون مع الإيسيسكو، خصوصاً في مجال حماية الممتلكات الثقافية واسترداد الآثار العراقية".
وتابع البيان، انه "في ختام الزيارة، اصطحب سالم المالك الوزير في جولة داخل مقر المنظمة، حيث اطلع على أقسامها المختلفة، وزار المعارض التي تسلط الضوء على التراث الحضاري والإسلامي".
ومن جانب اخر بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس المجلس الوزاري للاقتصاد، فؤاد حسين، يوم امس الخميس 6 شباط 2025، مع وزيرة الاقتصاد والمالية في المملكة المغربية، نادية فتاح، في العاصمة الرباط، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأكد الوزير خلال اللقاء "أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين العراق والمغرب"، مشيراً إلى "ضرورة وضع استراتيجية متكاملة وأسس راسخة لتحقيق هذا الهدف".
وشدد على "وجود فرص واسعة للتعاون بين البلدين"، مستعرضاً "الخطط الاقتصادية المستقبلية للعراق، ولا سيما في قطاع الاستثمار في الغاز، حيث من المتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال بحلول عامي 2028-2029".
وتناول الوزير حسب البيان، "خطط العراق في مجالات المصارف والتمويل والصناعة والسياحة"، مشيداً بـ"تجربة المغرب في مجال الطاقة المتجددة".
واكد "أهمية تعزيز التعاون المشترك في هذا القطاع لما له من أثر إيجابي على الاقتصاد العراقي".
كما أشار فؤاد حسين إلى "مجموعة من مشاريع مذكرات التفاهم التي ستسهم في تأسيس آليات عمل مشترك بين العراق والمغرب"، مؤكداً "أهمية تحديد موعد لانعقاد اللجنة المشتركة العراقية-المغربية، وتنظيم منتدى لرجال الأعمال في بغداد لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين".
واوضح البيان، انه "من جانبها، هنّأت الوزيرة المغربية الوزير على الاستراتيجية الوطنية التي ينتهجها العراق، وأشادت بخطة العمل الشاملة التي يجري تنفيذها. كما استعرضت مجالات التعاون والقطاعات الاقتصادية التي يمكن تطويرها مستقبلاً"، مؤكدة "أهمية وضع آليات فعالة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين".
واكمل، انه "في ختام اللقاء، وجّه فؤاد حسين دعوة إلى وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية لزيارة بغداد، لمواصلة الحوارات وتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والمغرب".