إعلام إسرائيلي: تركيا تجهز أسطولا لكسر الحصار عن غزة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
قال إعلام إسرائيلي إن الحكومة التركية تجهز لإطلاق أسطول يحمل اسم "مرمرة-2" لكسر الحصار على قطاع غزة، وعرّج أيضا على تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل، مؤكدا أن زعيم الحركة في الداخل يحيى السنوار "يواصل عصر إسرائيل".
فقد أكدت مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ13 موريا وولبيرغ، أن أسطولا يحمل مساعدات لغزة من المقرر أن ينطلق من شواطئ تركيا خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه سيحمل اسم "مرمرة 2".
وأضافت وولبيرغ أن الأسطول سينطلق يوم الاثنين المقبل وأن كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل يتواصلون لساعات مع السلطات التركية لمنع هذا الأسطول الذي يضم سفينتين للنشطاء وثالثة للمساعدات.
وأشارت وولبيرغ إلى أن لدى السلطات الإسرائيلية معلومات بشأن وجود 1200 بينهم صحفيون وبرلمانيون وشخصيات عامة رفيعة على متن هذا الأسطول مما يعني أنه سيكون باهتمام سياسي وإعلامي كبير ولا يمكن لإسرائيل منعه، وفق قولها.
وأكدت أن نقاشات تجري في الجيش ووزارة الخارجية لمنع هذا الحدث قبل أن يبدأ لأنهم يخشون وقوع حادث دولي ودبلوماسي ولا توجه لدى الجيش لاقتحام السفينة، مشيرة إلى أن الخارجية "بدأت التواصل مع عدة دول للتدخل في هذه الأزمة".
صفقة تبادل الأسرىوفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى المتعثرة، قال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 غيل تماري إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول إظهار أنه وافق على أمور طلبتها حماس كان يرفضها قبل شهرين، مضيفا "بالتالي سنقبل بالصفقة التي كنا نرفضها ولكن لن يكون من أجل المخطوفين (الأسرى)".
وأضاف تماري أن "المشكلة الكبرى هي قضية المخطوفين وخصوصا الأحياء منهم ستكون أقل أهمية عندئذ".
أما ألون بن دافيد محلل الشؤون السياسية في القناة نفسها، فقال إن إسرائيل ضلّت طريقها في هذه الحرب "لأنها بعد شهرين من النجاح لم تعد تعرف الهدف وبدأت تتوه في الأنفاق وخصوصا في خان يونس كما أنها لا تمارس الضغط".
بدوره، قال يارون أبراهام مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 إن يحيى السنوار يريد 42 يوما من وقف القتال مقابل الإفراج عن 20 أسيرا، وفق ما تم الاتفاق عليه في مبادرة باريس.
وأضاف "السنوار يقول إنه لن يمضي في أي صفقة حاليا دون وجود ضمانات دولية على أن يتم إعلان إنهاء الحرب قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق وإلا فلن تكون هناك مرحلة أولى من الأساس".
وأشار أبراهام إلى أن المعضلة التي يواجهها مجلس الحرب حاليا "هي أنه دون الاتفاق على وقف كامل للحرب فلن تكون هناك أي صفقة".
وفي السياق، قال إيلان سيغف -وهو ضابط سابق كبير في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)- إن السنوار "يعصر إسرائيل حاليا مثل الليمونة، لأنه يقرأ خريطتها السياسية والعسكرية والاعتبارات الحزبية أكثر من كثير من الساسة الإسرائيليين".
ووفقا للمتحدث فإن السنوار "لديه فرصة للضغط وسيواصل استغلالها وإذا تأخرنا أسبوعا آخر فسوف يقلص عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى إلى 10 فقط بدلا من 20.
الرد على إيرانوفيما يتعلق بالرد على الضربة الإيرانية، قالت نيريا كرواس مراسلة القناة الـ13 في واشنطن إن البيت الأبيض لديه مخاوف كبيرة من توجيه ضربة لإيران دون إبلاغه، ونقلت عن مسؤول أميركي أن "الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل ستهاجم إيران لكنهم يحاولون ضبط سلوكها لأنها يفهمون أنهم لن يستطيعوا منعها لأسباب داخلية ودولية".
وأكدت كرواس أن البيت "يواصل التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تكون جزءا من أي هجوم وإنما ستقوم بعمليات الدفاع".
من جهته، قال سليمان مسودة مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان"، إن هناك خلافات جوهرية بين القيادة الإسرائيلية على شكل وتوقيت الرد على إيران لأن بعض الوزراء طالبوا بالتريث حتى يتم تشكيل تحالف دولي يضم عددا من دول المنطقة، في حين طالب آخرون برد فوري، مضيفا "في النهاية اتفقوا على ضرورة وجود رد رغم وجود خلافات جوهرية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
خلاف رئيسي يُعيق التقدم حاليًا في صفقة تبادل الأسرى
كشفت القناة 14 العبرية، اليوم الأحد، 22 ديسمبر 2024، عن الخلاف الرئيسي الذي يُعيق التقدم حالياً في صفقة تبادل الأسرى، بين إسرائيل، وحركة حماس .
وبحسب القناة العبرية، فإن الخلاف الرئيسي يتمثل بإصرار حركة حماس على عدد منخفض جداً من الأسرى الذين توافق على إطلاق سراحهم، مضيفة أن إسرائيل لا توافق على هذا العدد.
وكان رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، قد نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
اقرأ أيضا/ كاتس يُهدّد حزب الله بـ "قطع رأسه" إذا أقدم على هذا الأمر
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة ، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".
المصدر : وكالة سوا - عربي 21