الإمارات وكوستاريكا تدشنان حقبة جديدة في العلاقات التجارية والاستثمارية تحت مظلة الشراكة الاقتصادية الشاملة
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
استقبل فخامة الرئيس رودريغوتشافيز روبلز رئيس جمهورية كوستاريكا في العاصمة سان خوسيه معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وذلك خلال زيارة لوفد دولة الإمارات رفيعة المستوى إلى كوستاريكا.
وخلال اللقاء نقل معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وتمنياتهم لقيادة جمهورية كوستاريكا وشعبها الصديق المزيد من الرقي والتقدم و الرخاء.
وأكد فخامة الرئيس تشافيز ومعالي ثاني الزيودي أن الاتفاقية ستعزز التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة بين البلدين بشكل كبير من خلال إلغاء التعريفات الجمركية وتقليل الحواجز التجارية وتعزيز تبادل السلع ورؤوس الأموال والأفكار بين الاقتصادين المزدهرين وتشجيع التعاون في القطاع الخاص.
وتعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة أحدث خطوة في برنامج التجارة الخارجية لدولة الإمارات والذي تم إطلاقه لرفع قيمة التجارة الخارجية غير النفطية للبلاد إلى ما يزيد عن 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
وخلال الزيارة، التقى معالي الزيودي عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين لتسريع التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما احتفى الجانبان بإبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين ودورها في تدشين حقبة جديدة في العلاقات بين الإمارات وكوستاريكا.
وعقد معالي ثاني الزيودي اجتماعاً مع معالي مانويل توفار، وزير التجارة الخارجية في كوستاريكا، وأشاد الوزيران بنمو التجارة غير النفطية بين الدولتين الصديقتين والتي وصلت قيمتها إلى 65 مليون دولار في عام 2023.
وأكد الجانبان أن هناك آفاقاً واعدة لتوسيع نطاق التجارة والاستثمار في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مثل الطاقة المتجددة والسياحة والأمن الغذائي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتصنيع.
كما التقى معالي الدكتور ثاني الزيودي مع معالي فرانز تاتينباش، وزير البيئة والطاقة في جمهورية كوستاريكا واستعرض الجانبان الفرص التجارية والاستثمارية في البلدين والاستفادة منها في دفع جهود التعاون التجاري والاستثماري إلى آفاق أوسع.
واستعرض معالي الزيودي مع معالي أفرايم زيليدون ليفا، نائب وزير الأشغال العامة والنقل في كوستاريكا الفرص الكبيرة المتاحة للمستثمرين ورواد الأعمال في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والبنية التحتية.
وقال معالي ثاني الزيودي إن كوستاريكا تعد من أبرز الاقتصادات الواعدة في أمريكا الوسطى، ويجمعها العديد من أوجه التعاون مع دولة الإمارات. ويلتزم كلا البلدان بتطوير اقتصادات مرنة ومستدامة ومواكبة للمستقبل تعتمد على الابتكار والاستثمار والتجارة. مشيرا إلى أن كوستاريكا تقع على مفترق طرق التجارة بين الأميركتين وتوفر فرصة كبيرة للتعاون في قطاعات مثل الخدمات اللوجستية والنقل، كما أن التزامها بالاقتصاد الأخضر يفتح المجال أمام مشاريع الطاقة المتجددة والسياحة البيئية التي يمكن أن يستفيد منها القطاع الخاص في كلا البلدين.
وأكد معاليه أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع كوستاريكا ستتيح لدولة الامارات نسبة نفاذ عالية للسوق الكوستاريكي تصل الى 98 % من بنود التعرفة من دون رسوم جمركية أو برسوم جمركية مخفضة وذلك يشمل الألمنيوم والبولي إيثيلين والمكائن الثقيلة والسيراميك والزجاج والنحاس ومنتجاته والحديد والفولاذ ومنتجاته، والإسمنت وغيرها.
وأضاف معاليه أن الاتفاقية تعزز وصول مزودي الخدمات في دولة الإمارات إلى سوق كوستاريكا لمجموعة واسعة من القطاعات؛ بما في ذلك قطاع الأعمال التجارية والاتصالات، والبناء والمقاولات الهندسية، والتوزيع، والتعليم، والبيئة، والخدمات المالية، والرعاية الصحة والاجتماعية، والسياحة والسفر، والخدمات الترفيهية، والثقافة والرياضة، والنقل، بالإضافة إلى قطاعات أخرى.
وضمن الزيارة، شارك معالي الدكتور ثاني الزيودي في اجتماع مائدة مستديرة رفيع المستوى ضمّ كبار مسؤولي الشركات والمستثمرين من كلا البلدين بهدف تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في الجانبين، بدءًا من تبادل الأفكار والخبرات وحتى استكشاف فرص الاستثمار والشراكة ذات الإمكانات العالية.
وخلال المائدة المستديرة، دعا معالي الدكتور ثاني الزيودي المشاركين إلى استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في كل دولة، وسلط الضوء على المنظومة الصديقة للأعمال في دولة الإمارات ودورها المهم كمركز عالمي للتجارة، مما يوفر للمستثمرين الدوليين عددًا كبيرًا من الفرص الفريدة في القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
حضر اللقاءات سعادة روضة محمد العتيبة سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية كوستاريكا.. فيما ضم وفد الإمارات كلاً من سعادة راشد عبد الكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وسعادة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وسعادة محمد جمعة المشرخ الرئيس التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”، وسعادة أحمد خليفة القبيسي الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وسعادة سلطان جميع الهنداسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، بالإضافة إلى مجموعة من قادة الأعمال وكبار المسؤولين التنفيذيين في شركات القطاع الخاص الرائدة بقطاعات متنوعة تشمل الأغذية والزراعة والطاقة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والتمويل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشراکة الاقتصادیة الشاملة جمهوریة کوستاریکا التجارة الخارجیة دولة الإمارات ثانی الزیودی القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
حقبة جديدة من الحرب .. إسرائيل تستعد لتشغيل الشعاع الحديدي
تتوقع إسرائيل أن يبدأ تشغيل نظامها الدفاعي بالليزر 'الشعاع الحديدي' في غضون عام واحد، قائلة إنه سيجلب 'حقبة جديدة من الحرب' بينما تخوض حرب الطائرات بدون طيار والصواريخ مع إيران وشركائها الإقليميين.
وأنفق الكيان الصهيوني أكثر من 500 مليون دولار على صفقات الأسبوع الجاري مع المطورين الإسرائيليين رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، مهندس القبة الحديدية الإسرائيلية، وشركة إلبيت سيستمز لتوسيع إنتاج الدرع. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية هذا الأسبوع إن الدرع الذي يطلق عليه اسم 'الشعاع الحديدي' يهدف إلى استخدام أشعة ليزر عالية الطاقة لمواجهة مجموعة من المقذوفات، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون.
وقال إيال زمير، المدير العام لوزارة الدفاع، في بيان الأسبوع الجاري: “إنها تبشر ببداية حقبة جديدة في الحرب”. وقال: 'من المتوقع أن تدخل القدرة الأولية لنظام الليزر الأرضي الخدمة التشغيلية خلال عام واحد'.
وكشفت إسرائيل لأول مرة عن نموذج أولي للشعاع الحديدي في عام 2021، وتعمل منذ ذلك الحين على تشغيله.
وتأتي تصريحات وزارة الدفاع في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها في غزة ولبنان، وبعد أن شارك جيشها مرتين في هجمات صاروخية مباشرة مع إيران.
ومنذ أن بدأت إسرائيل حربها على حماس في غزة العام الماضي، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، تخوض أيضًا حربًا مع 'محور المقاومة' المدعوم من إيران في لبنان واليمن وسوريا والعراق. وقال خبراء في وقت سابق إن إيران وشركائها يسعون إلى التغلب على القبة الحديدية الإسرائيلية من خلال رشقها بمقذوفات مختلفة، من الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى قذائف الهاون والصواريخ الباليستية.
ومن جنوب لبنان، حيث تشن إسرائيل الآن حرباً برية، وصلت صواريخ حزب الله إلى عمق إسرائيل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعرض منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شاطئ البحر في مدينة قيسارية الساحلية لأضرار في غارة بطائرة بدون طيار أعلنت الجماعة اللبنانية الشيعية مسؤوليتها عنها. وقد أفلتت إحدى الطائرات الثلاث التي تم إطلاقها من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.
ويقول الخبراء إن الشعاع الحديدي يمكن أن يكون طبقة إضافية للدفاع عن إسرائيل، سواء من حيث الفعالية أو التكلفة.