انتصار أهالي قرية بني عدي على الحملة الفرنسية.. تفاصيل احتفالات أسيوط بعيدها القومي
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تقدم اللواء عصام سعد محافظ أسيوط بالتهنئة لأهالي أسيوط بالمراكز والمدن والأحياء والقرى بمناسبة العيد القومي للمحافظة الذي تحتفل به في 18 أبريل من كل عام إحياءًا لذكرى إنتصار أهالي قرية بني عدي على الحملة الفرنسية عام 1799م والتي تعيد للأذهان أروع النماذج في التضحية والفداء من أجل الزود عن تراب الوطن والدفاع عنه وحفظ سلامة أراضيه والتصدي لمحاولات العدوان الغاشمة تجاه وطننا الغالي.
وقال محافظ أسيوط إننا اليوم نحيي ذكرى غالية على قلوبنا لافتا إلى أن هذه المناسبة التاريخية نستلهم منها روح الفداء والولاء والتضحية في سبيل بناء وطننا الغالي مصر ونجدد العزم على مواصلة الكفاح خلف قيادتنا السياسية في سبيل تحقيق الرؤية التنموية التي أطلقها ويرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لبناء الجمهورية الجديدة.
وأشاد المحافظ بوطنية أبناء أسيوط وحبهم لبلدهم مصر وروح الانتماء والولاء للوطن التي يجدها في شباب ونساء ورجال المحافظة مشيرًا إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يعد أمرًا مهمًا لما يمثله من تحفيز واستنهاض للهمم في قلب ووجدان المواطن الأسيوطي لمواصلة طريق الكفاح والعمل والجد لتحقيق الرخاء.
وكشف اللواء عصام سعد عن بعض تفاصيل ومظاهر احتفالات المحافظة بعيدها القومي الذي ستبدأ أولى فعالياته اليوم في تمام الساعة 11 صباحًا ووضع إكليل الزهور على النصب التذكاري للشهداء يعقبها تفقد وافتتاح بعض المشروعات.
وتستكمل المحافظة احتفالاتها بالعيد القومي مساءًا حيث سيتم تنظيم عرض كرنفالي أمام ديوان عام المحافظة بحضور جميع القيادات التنفيذية والأمنية والدينية والشعبية وجميع طوائف المجتمع يتضمن عرض فيلم تسجيلي لأبرز إنجازات الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ثم فقرات وعروض فنية وفلكلورية متنوعة منها المزمار البلدي والفنون الشعبية ومسيرة لحاملي الأعلام والشباب ومسيرة الوحدة الوطنية لرجال الدين الاسلامي والمسيحي وطابور عرض يشارك فيه الشباب والرياضة وطلاب وطالبات التربية والتعليم وفرق مديرية الثقافة وطلاب جامعة أسيوط وجامعة الأزهر وممثلين عن مجالس المدن والأحياء ومديريات الخدمات وعرض مجمسات أمام المنصة كما يتم تنظيم كرنفال للاطفال بحديقة الفردوس بحي شرق مدينة أسيوط تنظمه مجموعة توشيبا العربي يتضمن ورش رسم وحفلات سمر للاطفال وتوزيع هدايا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط احتفالات اسيوط الاحتفال بذكرى العيد القومي
إقرأ أيضاً:
معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟
عندما تولى الجنرال كليبر ، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، قيادة الحملة الفرنسية في مصر بعد رحيل نابليون بونابرت عام 1799، وجد نفسه في موقف صعب، حيث كانت القوات الفرنسية تعاني من العزلة، وتهددها الأخطار من جميع الجهات.
ولم تكن ثورات المصريين وحدها هي التي تقلقه، بل ايضا الحصار البريطاني وقوات الدولة العثمانية التي كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مصر، في ظل هذا الوضع، لجأ كليبر إلى التفاوض للخروج من المأزق، وكانت معاهدة العريش هي المحاولة الكبرى لإنهاء التواجد الفرنسي في مصر.
بدأت المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين بوساطة بريطانية في أواخر عام 1799، حيث أدرك كليبر أن القوات الفرنسية غير قادرة على الاستمرار في مواجهة التمردات الشعبية من ناحية، والضغوط العسكرية الخارجية من ناحية أخرى.
نصت المعاهدة التي وُقعت في يناير 1800، على السماح للقوات الفرنسية بالخروج الآمن من مصر على متن سفن عثمانية، مع الاحتفاظ بأسلحتهم ومعداتهم العسكرية.
كان الهدف الرئيسي لكليبر هو إنقاذ ما تبقى من قواته والحفاظ على كرامة الجيش الفرنسي بدلاً من تكبد خسائر فادحة في حرب غير متكافئة.
لكن سرعان ما انهارت المعاهدة بسبب رفض بريطانيا الالتزام بها، فبينما وافق العثمانيون على شروطها، رفضت بريطانيا السماح للقوات الفرنسية بالمغادرة بسلام، وأصرت على استسلامهم دون قيد أو شرط، هذا الموقف أغضب كليبر، الذي شعر بالخداع والخيانة، ودفعه إلى التراجع عن الاتفاقية واتخاذ قرار بمواصلة القتال.
بعد فشل المعاهدة، شن كليبر هجومًا عنيفًا على القوات العثمانية التي كانت قد دخلت مصر بالفعل، وحقق انتصارًا ساحقًا في معركة هليوبوليس في مارس 1800، أعاد الفرنسيون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن هذا النصر لم يكن كافيًا لضمان استقرارهم، حيث استمرت المقاومة الشعبية ضدهم، خاصة بعد أن زاد قمع كليبر للمصريين، وهو ما جعله هدفًا لاحقًا لعملية اغتيال على يد سليمان الحلبي.
لم تكن معاهدة العريش مجرد اتفاقية فاشلة، بل كانت مؤشرًا على المأزق الذي وصلت إليه الحملة الفرنسية، حيث أدركت فرنسا أن بقاءها في مصر لن يستمر طويلًا في ظل الرفض الشعبي والضغوط الخارجية.
ورغم انتصارات كليبر العسكرية، فإن موته بعد أشهر قليلة من فشل المعاهدة، ساهم في تسريع انهيار الاحتلال الفرنسي لمصر، الذي انتهى رسميًا عام 1801