التموين تطلق أكبر قافلة مساعدات لأهالي غزة منذ بداية الأحداث
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أطلقت وزارة التموين، ممثلة في اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، اليوم الخميس، القافلة السادسة من مساعدات الإغاثة العاجلة لأهالي قطاع غزة، والتي تعد الأكبر منذ بداية الأحداث، حيث تضمنت 30 شاحنة بكمية 100 طنًا من المهمات.
وقال علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية - رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية - إن القافلة تأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، بتوفير مساعدات إغاثية عاجلة لأهالي القطاع في إطار دعم ومساندة مصر للشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الظروف الصعبة التي يعانوا منها، موضحاً أن المساعدات المقدمة تأتي بالتنسيق بين كلًا من مكتب الإغاثة بقطاع غزة وهيئة الإغاثة الكاثوليكية في مصر واللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين والتجارة الداخلية.
فيما قال أحمد فتحي نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين، صباح اليوم خلال تفقد القافلة السادسة قبل توجهها إلي معبر رفح البري تمهيدًا إلي دخولها قطاع غزة، أن القافلة السادسة جاءت بناءً على دراسة الموقف ومتطلبات القطاع من خلال التنسيق المستمر بين اللجنة وهيئة الإغاثة الكاثوليكية، حيث شملت 7000 بطانيه و 5000 مرتبه و 2000 حصيره نوم
وأضاف فتحي، أن إجمالي عدد قوافل المساعدات التي تم إرسالها إلي قطاع غزة بلغت 6 قوافل من لجنة المساعدات الأجنبية بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية، مشيراً إلي القافلة الأولي تضمنت 16 طنا من المساعدات، والقافلة الثانية 23 طنا، والقافلة الثالثة 61 طنا، فضلا عن القافلة الرابعة والتي بلغت 40 طناً، و65 طنا للخامسة، و100 طنًا للسادسة.
وأوضح نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية، أنه بذلك يصل إجمالي ما تم تقديمه من مساعدات إغاثية عاجلة لقطاع غزة 305 أطنان عبر 106 شاحنات شملت 23 ألف بطانية، 16 ألف مرتبة، 8 آلاف خيمة، 5 آلاف حصيرة، 6 آلاف مشمع بلاستيك لحماية الخيام من الأمطار، وأدوات النظافة العامة والشخصية لعدد 30 ألف أسرة.
يشار إلي أن لجنة المساعدات الأجنبية تقوم منذ بداية الأحداث في قطاع غزة في أكتوبر الماضي، بإرسال قوافل إغاثة عاجله بمعدل قافله شهريا، حيث تعد جزء من الدعم المستمر للقطاع و التأكيد على أهمية ضمان تدفقها بشكل امن و مستدام.
وأكد فتحي، أنه يتم حالياً تجهيز القافلة السابعة بناء علي مطالب أهالي قطاع غزة لتتوالي باقي القوافل من اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
من جهتها قالت دينا رفعت ممثل هيئة الإغاثة الكاثوليكية في مصر إنه يتم إرسال المساعدات الاغاثية الي قطاع غزة منذ شهر أكتوبر الماضي وحتي الآن وذلك عبر القوافل الإغاثية العاجلة بالتعاون مع اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، مؤكدة أن هناك تعاون كبير من الدولة المصرية في تسهيل كافة الإجراءات الخاصة بالقوافل مع تذليل كافة العوائق.
اقرأ أيضاًأونروا: يجب إعادة النظر في عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة
وزيرا خارجية إندونيسيا والصين يتفقان على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة
الجمهورية: الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تصدرت مباحثات قمة القاهرة البحرين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة وزارة التموين مساعدات الإغاثة اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية التموین والتجارة الداخلیة الإغاثة الکاثولیکیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نطرق كل الأبواب لوقف العدوان.. الحية يكشف عن تقدم في مباحثات "لجنة الإسناد المجتمعي" بغزة
غزة - صفا
قال القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، إن حركته تبحث في كل الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، كاشفًا عن تقدم المباحثات بشأن "لجنة الإسناد المجتمعي" في قطاع غزة.
وأوضح "الحية"، في حوار بثته قناة الأقصى، يوم الأربعاء، أن "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، وتعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب".
وأضاف "نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك".
وتابع "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، وقطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، ولاسيما أن الفكرة مقبولة من الجميع، برعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".
وذكر أن "القمة العربية والإسلامية الأخيرة أكدت دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي".
وأشار الحية إلى أن اللجنة "ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".
وبين "الحية"، أن اللجنة ستتكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تسهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة".
وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".
ونوه إلى أن اللجنة "يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، فغزة ليست معزولة، وهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني"، داعيًا إلى "تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات".
واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، وإذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستسهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، زنحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وعرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".
وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويسهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار، ونحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".
وفي سياق الحرب الإسرائيلية، أوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.
وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".
وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.
وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".
وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.
وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".
وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأن ذلك يسهم في رفع أسعارها على المواطن".