افتتاح مؤسسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة في كوسوفو
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
تم اليوم في مدينة بريشتينا عاصمة جمهورية كوسوفو، افتتاح مؤسسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة، بحضور فخامة الدكتورة فيوسا عثماني، رئيسة جمهورية كوسوفو، ومحمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
ويأتي تدشين المؤسسة في إطار مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية التي تعكس اهتمام ورعاية سموها للمرأة، إيماناً منها بأن تمكين المرأة يعزز مشاركتها الاقتصادية، ويرتقي بمكانتها ودورها في الأسرة والمجتمع.
وألقت فخامة رئيسة كوسوفو كلمة قالت فيها: «إن دعم دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وكذلك دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، هو محل تقدير وإجلال من قبل حكومة كوسوفو وشعبها، وأن كلمات الشكر لا تكفي، ونحن نعتز بهذا الدعم والتعاون المتميز بين البلدين».
وعبرت خلال كلمتها عن امتنانها، وشكرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على هذه المبادرة الإنسانية لدعم المرأة في جمهورية كوسوفو، مؤكدة أن هذه المؤسسة ستسهم في تطوير وتعميق علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين خاصة في القضايا التي تهم المرأة.
كما أعربت عن شكرها وتقديرها لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، على مساهمتها في إنجاز هذا الصرح.
أخبار ذات صلةبدورها، ألقت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة دولة، كلمة أكدت فيها اهتمام وحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تعزيز برامجها ومشاريعها الإنسانية والتنموية في جمهورية كوسوفو، مشيرة إلى أن الدعم اللامحدود من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» للمرأة في كوسوفو للارتقاء بمهاراتها واستثمار طاقاتها سيحقق نتائج إيجابية بمكانتها ومساهماتها، سواء لأسرتها أم لمجتمعها.
وأشارت الشامسي إلى أن المؤسسة تهدف إلى تدريب النساء على عدة مهارات من خلال دورات تدريبية تمتد من 3 إلى 6 أشهر، موضحة أن من بين أهم تلك المهارات تعلم اللغات ونظم المعلومات والحياكة وغيرها، إضافة إلى وجود حاضنة للأعمال تستوعب رائدات الأعمال الراغبات في تسويق أعمالهن، أن من المتوقع أن تستفيد 140 امرأة سنوياً من هذه الدورات.
وتقدمت معاليها بالشكر إلى رئيسة جمهورية كوسوفو، متمنية التوفيق لجميع نساء كوسوفو، ومؤكدة أن استثمار القدرات والطاقات النسائية عامل مهم في تحقيق الاقتصاد المستدام.
من جهته، قال محمد حاجي الخوري، مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن برامج دولة الإمارات ومشاريعها في جمهورية كوسوفو تجد الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، وإن مؤسسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة تعتبر إضافة مهمة من أجل دعم المرأة في كوسوفو؛ إذ ستسهم في تعزيز مساهمة المرأة وتفعيل دورها في المشاركة الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذه المؤسسة تعتبر امتداداً لإسهامات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للمرأة في مختلف مناطق العالم، وذلك إيماناً من سموها بأهمية تمكين وتعزيز قدراتها.
وتفقدت فخامة رئيسة كوسوفو، إلى جانب معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، عقب حفل الافتتاح، مختلف أقسام التدريب في المؤسسة، واطلعت على الخدمات والبرامج التدريبية التي ستقدمها.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سمو الشیخة فاطمة بنت مبارک جمهوریة کوسوفو
إقرأ أيضاً:
الشيخة جواهر: الشارقة تقدم نموذجاً عالمياً في بناء الإنسان
الشارقة: «الخليج»
استقبلت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بقصر البديع العامر، عدداً من سيدات السلك الدبلوماسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن لقاء نظّمته دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة بهدف إثراء التبادل الثقافي وتعزيز العلاقات الدبلوماسية الدولية، واستعراض تجارب الإمارة في تمكين السيدات في المجتمع، وبناء منظومة مجتمعية وإنسانية مؤثرة ومستدامة.
وتحدثت سموها خلال اللقاء عن تجربتها في بدء مسيرة تنموية تتكامل مع التجربة الحكومية في تنمية المجتمع وترسيخ القيم المجتمعية والأسرية، بدءاً من تأسيس أندية الفتيات التي احتضنت المرأة وأبنائها، مروراً بإنشاء مؤسسات تعزز القيم الاجتماعية لدى الأسرة والمجتمع، وحتى المؤسسات الخيرية التي مدت جسور الإحسان إلى شتى بِقاع العالم.
كان ذلك انطلاقاً من رؤية إنسانية عميقة تؤمن بأن التمكين الحقيقي يبدأ من توفير البيئة الآمنة والمساحة الكريمة لكل فرد، خاصة المرأة، لتسهم بفاعلية تامة في نهضة المجتمع.
وخلال حديثها قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «في الشارقة لم ننتظر التغيير، بل بادرنا لنصبح صانعيه. لم نُرِد أن تكون الثقافة شعاراً وحسب، بل ممارسة حية تراها العيون في أجيالٍ فصيحة اللسان، دَمِثة الخُلُق، قياديةٍ وواعية. فَمِن مساحة صغيرة للنساء والأطفال، إلى منظومة حكومية متكاملة من المؤسسات المجتمعية التي تحمل رسائل عميقة في التمكين، والرعاية، وإرساء الهُوية الوطنية. إننا نعيش اليوم في زمن المعرفة السريعة، والجيل الجديد بحاجة لِمَن يأخذ بيده لا ليُلقنه، بل ليُلهمه طرق التفكير والبحث والتأمل من أجل المعرفة والأخذ بالمعلومات من شتى المصادر المتاحة».
وكما تحدثت سموها عن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تعميق الثقافة كهُوية تتميز بها الإمارة عبر تاريخها الممتد، فلَم يقف سموه عند التوثيق الكتابي، بل اتجه للسرد البصري في إنتاج فيلم «خورفكان» كوسيلة للتوثيق المباشر بعيداً عن التحريف بإدخال الضرورات الدرامية، كان ذلك بإشراف مباشر من صاحب السمو حاكم الشارقة لتصبح تلك المواد المتنوعة مرجعاً راسخاً للأجيال، فالتاريخ العريق لجميع الإمارات السبع سبَقَ الاتحاد بمئات السنين، وكان لزاماً بأن يُوثَّق هذا التاريخ اليوم حتى تعرف الأجيال القادمة ما مر به أجدادها ليعيشوا هم اليوم في بيئة آمنة تدعم مهاراتهم وتبني عقولهم وشخصياتهم ليستمروا في بناء وطنهم على النهج ذاته.
وقد عبّرت السفيرات عن تقديرهن الكبير لفرصة لقاء قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، فهي تمثل نموذجاً رفيعاً في القيادة المجتمعية والإنسانية التي تبني نموذجاً حياً لحكومةٍ تضع الإنسان أولاً أينما كان وفي شتى الظروف.
كما عبّرت الدبلوماسيات عن سعادتهن بالاستماع إلى تجربة الشارقة في بناء هوية ثقافية باتت متأصلة في الإمارة والمجتمع بأسره.
حضر اللقاء ساجدة الشوا رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وفالنتينا بيرناسكوني رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الإمارات وسفيرات كل من أيرلندا وجمهورية مالطا وجمهورية لاتفيا وجمهورية إستونيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسلوفينيا وجمهورية قبرص، وشهدت اللقاء الشيخة هند بنت ماجد القاسمي رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، والشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وعدد من مديرات المؤسسات المجتمعية التي ترأسها سموّها.