أظهرت دراسة حديثة أن الجرعات المنخفضة من الباراسيتامول التي تعد عادة "آمنة" يمكن أن تؤثر على صحة القلب.

ووجد باحثون أمريكيون أن تناول مسكن الألم، المعروف أيضا باسم الأسيتامينوفين، أدى إلى تغيير البروتينات في أنسجة القلب لدى الفئران.

وقالت الدكتورة غابرييلا ريفيرا، من جامعة كاليفورنيا في ديفيس: "لقد وجدنا أن الاستخدام المنتظم للأسيتامينوفين بتركيزات تعد آمنة، أي ما يعادل 500 ملغ / يوم، يتسبب في تغيير العديد من مسارات الإشارات داخل القلب.

وكنا نتوقع تغيير مسارين أو ثلاثة، لكننا وجدنا أكثر من 20 مسارا مختلفا للإشارات متأثرة".

وأضافت: "تدفعني هذه النتائج إلى التفكير في استخدام عقار الأسيتامينوفين بأقل جرعة فعالة ولأقصر مدة ممكنة".

وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن تناول الباراسيتامول بكميات كبيرة يمكن أن يسبب مشاكل في القلب.

ونظرت الدراسة الحديثة، التي قدمت في قمة علم وظائف الأعضاء الأمريكية في لونغ بيتش، كاليفورنيا، في التأثيرات التي يمكن أن تحدث عند تناول جرعات مختلفة من مسكن الآلام.

وأعطى الفريق مجموعة من الفئران ماء عاديا، في حين تم إعطاء مجموعة أخرى ماء يحتوي على ما يعادل 500 ملغ يوميا من الباراسيتامول لدى الإنسان البالغ.

ثم قاموا بتحليل أنسجة القلب لمعرفة كيفية تغير البروتينات، وهو مؤشر على مدى جودة عمل العضو.

وبعد سبعة أيام، أظهرت الفئران التي أعطيت الباراسيتامول تغيرات كبيرة في مستويات البروتينات المرتبطة بالمسارات البيوكيميائية المشاركة في مجموعة من الوظائف.

وقال الباحثون إن هذه التغييرات تشمل إنتاج الطاقة واستخدام مضادات الأكسدة وتكسير البروتينات التالفة.

وأضافوا أن استخدام جرعات متوسطة إلى عالية على المدى الطويل يمكن أن يسبب مشاكل في القلب نتيجة للإجهاد التأكسدي أو تراكم السموم التي يتم إنتاجها أثناء تحلل الباراسيتامول.

وأوضحت الدكتورة ريفيرا أنه في حين أن أجسامنا يمكنها عادة التخلص من هذه السموم قبل أن تسبب ضررا، فقد يكون من الصعب على الجسم مواكبة تناول جرعات متوسطة إلى عالية باستمرار مع مرور الوقت. لكنها أشارت إلى أن الدراسة أجريت على الفئران ولذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة.. الفواكه والخضروات ضارة بصحة المدخنين

أفاد باحثون من هولندا أنهم تمكنوا من التوصل إلى اكتشاف غير متوقع، فقد وجدوا أن تناول الفواكه والخضروات من قبل المدخنين يمكن أن يكون خطيرا.

في حين أن الفواكه والخضروات ليست كلها قد تكون مفيدة لأولئك الذين يعانون من إدمان النيكوتين، تشير مقالة علمية إلى أن المدخنين يجب أن يكونوا حذرين من بعض الفواكه والخضروات، ووفقا للباحثين، فإن بعض المنتجات، عندما تقترن بمواد سامة تدخل الجسم أثناء التدخين، قد تسبب زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.

لاحظ أن الفيتامينات والخضروات بشكل عام مفيدة للجميع، لكن مسألة توافقها مهمة، لأن السموم الناتجة عن التدخين يمكن أن تغير خصائص الفاكهة وتسبب المزيد من الضرر لجسم الإنسان.

 

لاحظ باحثون من هولندا أن تناول بعض الأطعمة بانتظام يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وإذا كان لدى الشخص عادات سيئة.

 

وشارك في الدراسة أكثر من 500 ألف متطوع، وتم تحليل جميع البيانات التي تم الحصول عليها، حيث رأى العلماء أن تناول 600 جرام من الخضار أو الفاكهة يوميًا يؤدي إلى الإصابة بالسرطان لدى المدخنين وفي أغلب الأحيان، تعاني الأمعاء الغليظة من السرطان في مثل هذه الحالات.

 

ويقول الأطباء أن هذا لا يعني ضرورة التخلي عن تناول الفواكه، بل يجب عليك التفكير في التخلص من هذه العادة السيئة وحماية جسمك من تطور العديد من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تتطور بسبب التدخين.

 

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: أحلامك قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض الزهايمر
  • دراسة صادمة.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي الشعور بالألم؟
  • ساعات العمل الطويلة تهدد الصحة والعمر: دراسة تحذر من مخاطرها الجسيمة
  • دراسة صادمة.. الفواكه والخضروات ضارة بصحة المدخنين
  • دراسة تحذر من أن تغير المناخ يزيد من خطر الوفيات بسبب الحرارة في المدن الأوروبية
  • دراسة تحذر: هذه المدن قد تختفي "تحت الماء" بحلول عام 2100
  • أول منشور سحب .. الدواء تحذر من تشغيلة مستحضر شهير لعلاج الإسهال
  • القهوة تؤثر على طول العمر.. دراسة تكشف الوقت المناسب لشربها
  • 8 عوامل تسبب اضطرابات النوم يمكن تجنبها
  • زيادة الألياف في النظام الغذائي: كيف يمكن أن تحسن صحتك؟