هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا وزيلينسكي يطالب بمزيد من الدعم
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أعلنت أوكرانيا ارتفاع عدد القتلى جراء هجوم جوي روسي استهدف شمال البلاد إلى 18، وهو ما دفع الرئيس فولوديمير زيلينسكي لمطالبة الدول الغربية بمزيد من الدعم لتعزيز الدفاع الجوي، وتزامن ذلك مع إعلان روسيا إحباط هجمات للجيش الأوكراني شنها باستخدام صواريخ باليستية وقذائف صاروخية ومسيّرات ومناطيد.
وذكرت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس، أن عدد قتلى الهجوم الجوي الروسي الذي استهدف مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا ارتفع إلى 18 شخصا بينما أصيب 78 آخرون عندما سقطت 3 صواريخ على وسط المدينة.
وألحق الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء أضرارا بالبنية التحتية في المدينة، وهو أكبر هجوم تشنه روسيا من حيث عدد القتلى منذ أسابيع، وقال فياتشيسلاف تشاوس حاكم المنطقة التي تضم مدينة تشيرنيهيف عبر تطبيق تليغرام إن عمليات البحث والإنقاذ انتهت صباح اليوم الخميس.
وعقب الهجوم، كتب الرئيس الأوكراني عبر تليغرام "لم يكن هذا ليحدث لو تلقت أوكرانيا دفاعا جويا كافيا، وكان العالم مصمما بما يكفي لمواجهة الإرهاب الروسي".
وأضاف أن الأوكرانيين لا يفتقرون إلى التصميم في معركتهم. وقال "نحن بحاجة إلى تصميم كاف من شركائنا ودعم كاف يعكس هذا التصميم".
وقال زيلينسكي إنه بسبب نقص أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة، يدمر الروس الآن العديد من الأهداف المهمة في أوكرانيا.
وتقع تشيرنيهيف على بُعد حوالي 150 كيلومترا شمال كييف، على مسافة ليست بعيدة عن الحدود مع روسيا.
ووفقا لتقارير رسمية، أصيب فندق ومستشفى المنطقة ومبنى الجامعة الرئيسي والعديد من المباني السكنية متعددة الطوابق، كما اشتعلت النيران في العديد من السيارات بسبب الهجوم الذي نفذته روسيا باستخدام نظام صواريخ إسكندر المتحرك للهجوم الذي يبلغ مداه حوالي 500 كيلومتر.
طائرات مسيّرةمن جانب آخر، قال سلاح الجو الأوكراني اليوم الخميس إنه أسقط 13 طائرة مسيّرة تمثل كل الطائرات المسيرة التي استخدمتها روسيا الليلة الماضية في هجوم شنته على 7 مناطق.
وذكرت حاكمة منطقة إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا أن الهجوم استهدف البنية التحتية الحيوية في المنطقة، وأن الحطام أدى إلى إشعال حرائق.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم عن إحباط هجمات شنها الجيش الأوكراني باستخدام صواريخ باليستية وقذائف صاروخية ومسيّرات ومناطيد الليلة الماضية.
وقالت الدفاع الروسية، في بيان، إن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة دمرت اثنين من الصواريخ التكتيكية العملياتية "توتشكا-أو"، و19 قذيفة من راجمات الصواريخ "آر إم – 70 فامباير" و16 طائرة مسيّرة ومنطادين صغيري الحجم فوق أراضي مقاطعة بيلغورود.
علاوة على ذلك، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 3 طائرات مسيّرة فوق أراضي مقاطعة روستوف، كما اعترضت طائرة مسيّرة واحدة ودمرت 3 مناطيد صغيرة فوق مقاطعة فورونيج القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا عامها الثالث، وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها بعيدة المدى التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا وألحقت أضرارا جسيمة بنظام الطاقة في البلاد في مارس/آذار الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
أمريكا: لن نلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن الولايات المتحدة قررت التخلي عن لعب دور الوسيط المباشر في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشأن الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.
وأكدت بروس في تصريحاتها أن واشنطن "لن تكون وسطاء، ولن تسافر إلى الطرف الآخر من العالم لإدارة اجتماعات"، مشيرة إلى أن الوقت قد حان ليقوم الطرفان المتنازعان بتحمل مسؤولية التوصل إلى حلول سياسية حقيقية.
رغم إعلان الانسحاب من الوساطة، شددت بروس على أن بلادها ستواصل بذل الجهود لدفع عملية السلام قدمًا، لكنها أوضحت أن إنهاء النزاع أصبح يتطلب "أفكارًا ملموسة" من كل من موسكو وكييف، وليس مبادرات خارجية.
هذا الموقف يأتي متوازيًا مع ما أعلنه نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، يوم الخميس، من أن الإدارة الأمريكية تخطط خلال المئة يوم القادمة لتكثيف جهودها في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، استعدادًا لإطلاق مفاوضات مباشرة.
تحدث فانس عن وجود "فجوة واضحة" في المواقف السياسية والدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الجهود الأمريكية تتركز حاليًا على ردم هذه الفجوة بما يكفي لتسهيل بدء المحادثات. ويعكس هذا التصريح توجهًا أمريكيًا للعب دور داعم للعملية التفاوضية دون الانخراط المباشر في إدارتها.
من جهته، سبق أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن روسيا مستعدة للتوصل إلى اتفاق لتسوية النزاع، لكنه أشار إلى أن المشكلة تكمن في موقف الجانب الأوكراني، الذي لم يُظهر حتى الآن استعدادًا مماثلًا للانخراط في تسوية تفاوضية.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، استعداد بلاده للدخول في مفاوضات مع أوكرانيا "دون شروط مسبقة"، وهي رسالة فسّرها مراقبون على أنها محاولة لتحميل الطرف الأوكراني مسؤولية استمرار الجمود السياسي والدبلوماسي.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع الروسي الأوكراني دخل عامه الرابع، وسط تعقيدات ميدانية وجيوسياسية متزايدة، إذ لا تزال القوات الروسية تحتفظ بمواقع استراتيجية داخل الأراضي الأوكرانية، فيما تواصل كييف تلقي دعم عسكري ومالي غربي كبير. وقد فشلت عدة جولات سابقة من المفاوضات، سواء المباشرة أو غير المباشرة، في إحراز أي تقدم ملموس.
ويرى مراقبون أن انسحاب الولايات المتحدة من دور الوساطة قد يُحدث فراغًا في المسار الدبلوماسي، ما لم تظهر أطراف أخرى، كالاتحاد الأوروبي أو الصين، لتفعيل قناة حوار بديلة، في وقت تبدو فيه فرص السلام بعيدة في ظل استمرار القتال على الأرض.