طيار أميركي يحذر واشنطن من تحدي النيجر
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
نقلت صحيفة واشنطن بوست -عن قائد عسكري أميركي في النيجر– قوله إنه خاطب الكونغرس محذرا من مغبة إحجام إدارة الرئيس جو بايدن عن الاستجابة لإشعار المجلس العسكري بسحب القوات الأميركية من هذه البلاد.
واتهم الضابط -الذي وصفته الصحيفة بأنه يشغل منصبا كبيرا بالقوات الجوية الأميركية- المسؤولين في سفارة بلاده في نيامي بتعمد إخفاء معلومات استخباراتية.
وقال القائد العسكري الأميركي إن إخفاء هذه المعلومات قد تكون له تداعيات على العلاقات مع دول أفريقية أخرى، وعلى سلامة الجنود الأميركيين في المنطقة.
واشتكى الضابط من زعْم مُمثّلية بلاده في النيجر بأن الأمور على ما يرام رغم رفض المجلس العسكري السماح للطائرات الأميركية بالتحليق.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين رفضتا مزاعم الإهمال، قائلتين إن الولايات المتحدة تقوم بمحاولة أخيرة للحفاظ على الوجود العسكري بالنيجر بعد الانقلاب، رغم اعترافهما بصعوبة المحادثات وقد تفشل في التوصل لاتفاق.
ومن المقرر إجراء مناقشات لاحقة -مع مسؤولين نيجيريين كبار آخرين الأسبوع المقبل- قد تحدد مصير علاقة واشنطن مع شريكها الأمني الرئيسي في منطقة تعاني من أعمال عنف.
وقال مسؤول كبير بالخارجية الأميركية، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الجهود الدبلوماسية لإدارة بايدن "هناك طريق ضيق للغاية هنا لإيجاد تسوية تعالج مصالحهم واهتماماتهم ومصالحنا واهتماماتنا وقد لا ينجح الأمر".
وأعلن المجلس العسكري في النيجر الشهر الماضي أن الوجود العسكري الأميركي هناك "غير قانوني" وقال إنه أنهى جميع الاتفاقات التي تدخل حيز التنفيذ على الفور.
وجاء هذا الإعلان بعد اجتماعات متوترة مع كبار المسؤولين من الخارجية الأميركية والبنتاغون، الذين اتهمهم قادة النيجر بمحاولة "الإملاء" على الدولة الواقعة غرب أفريقيا.
وكانت النيجر -قبل الانقلاب على الرئيس محمد بازوم في 26 يوليو/تموز 2023- شريكا أمنيا رئيسيا لفرنسا والولايات المتحدة، إذ استخدمتاها قاعدة ضمن جهود دولية للسيطرة على تمرد حركات مسلحة تنشط منذ عقد بمنطقة الساحل غرب أفريقيا.
لكن السلطات الجديدة بالنيجر حذت حذو المجلسين العسكريين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين في إنهاء الاتفاقات العسكرية مع الحلفاء الغربيين، والانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وتعزيز العلاقات مع روسيا.
وبعد طرد الجيش الفرنسي نهاية 2023، أعلن النظام بالنيجر في مارس/آذار تخليه "بأثر فوري" عن اتفاق تعاون عسكري مع الولايات المتحدة يعود تاريخه لعام 2012، معتبراً أنه "غير قانوني".
وأكدت نيامي بعد ذلك أن الولايات المتحدة ستقدّم قريبا مشروعا بشأن انسحاب جنودها، بينما لم ترغب واشنطن في التعليق، مشيرة ببساطة إلى أنها اتصلت بالسلطات الانتقالية في النيجر "للحصول على توضيح".
ويشارك نحو ألف عسكري أميركي منتشرين بالنيجر في القتال ضد مسلحين بمنطقة الساحل، ولديهم قاعدة كبيرة للطائرات المسيّرة في أغاديز (شمال).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی النیجر
إقرأ أيضاً:
رد ساحق..أمين عام ناتو يحذر من أي هجوم روسي على دول الحلف
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الأربعاء خلال زيارة لوارسو، إن ناتو سيرد "بشكل ساحق" على أي هجوم قد تشنه روسيا على بولندا، أو أي عضو في الحلف.
وشدّد روته على أهمية الترابط بين ضفتي الأطلسي، وقال إن التحديات الأمنية العالمية "أكبر بكثير" من أن تواجهها أوروبا أو أمريكا الشمالية "منفردة".
ورفعت بولندا ودول البلطيق المجاورة نفقات الدفاع والتدريب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 معربة عن مخاوفها من أن تكون هدف موسكو المقبل.
روسيا تهدد باستهداف القاعدة الصاروخية الأمريكية في بولندا - موقع 24قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن قاعدة الدفاع الصاروخي الجديدة، التي أقامتها الولايات المتحدة في شمال بولندا، ستزيد المستوى العام للخطر النووي، وهي على قائمة أهداف تعتزم روسيا تدميرها، إذا لزم الأمر.
وتنص المادة الخامسة من معاهدة شمال الأطلسي على أن أي هجوم مسلح على عضو واحد يعد هجوماً على كل الأعضاء.
وقال روته في وارسو: "إذا أساء أحدهم التقدير وظن أنه سيفلت من العقاب، إذا هاجم بولندا أو أي دولة عضو أخرى، فسيواجه بقوة مطلقة من هذا الحلف".
وأضاف وإلى جانبه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك "يجب أن يكون ذلك واضحاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو أي شخص آخر يريد أن يهاجمنا".
وتأتي زيارة روته فيما تدفع الولايات المتحدة إنهاء اللحرب في أوكرانيا بسرعة من خلال مباحثات استبعد منها الشركاء الأوروبيون.
وقال روته: "لنكن صريحين، تأثيرنا على هذه المفاوضات محدود". وتابع "نحتاج في ناتو وفي بولندا إلى أن نكون أكثر استعداداً لسيناريوهات لم نضع تصوراً لها، عندما يشهد الوضع الجيوسياسي تغيرا أمام أعيننا من المهم لنا التأكيد أن ناتو عليه واجب الدفاع عن بولندا في كل وضع خطر تواجهه".