عبر أهالي جنود إسرائيليين أصيبوا في عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات الغلاف في الأراضي المحتلة، في تشرين الأول/ أكتوبر الاضي، عن غضبهم من دولة الاحتلال التي "أهلمت أبناءهم" على حد تعبيرهم.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قصصا من أهالي جنود غاضبين لأن العسكريين الذين أصيبوا بنيران المقاومة الفلسطينية، لا يحصلون على تعويضات كافية أسوة بالمستوطنين المصابين، لا سيما أولئك الذين كانوا في حفل "نوفا" وقت العملية.



وقالت ميراف كوهين من كيبوتس "عين هشولشا"، القريبة من خانيونس: "أي شخص كان في الكيبوتس عندما دخل الفلسطينيون تم تصنيفهم عليه على الفور كضحية للأعمال العدائية باستثناء ابنتي روني لأنها مجندة".



وتابعت الأم: "أشعر بالخجل من دولة إسرائيل: أشعر بالخجل لأنها تخلت عنا في ذلك اليوم، وما زالت تتخلى عن جنودها الذين لم يحصلوا على ثلث ما حصل عليه الآخرون".

وأشارت إلى أن البعض أخبرها أنه يمكنها أن تطلب تعويضا بعد تسريحها من الخدمة.

وقالت آدي يركوني من مستوطنة جفعتايم، وهي أم لمقاتل في الكتيبة 13، إنها محبطة بسبب نقص الرعاية والتمييز في رعاية الصحة العقلية والظروف التي يتلقاها جنود الجيش  الإسرائيلي مقارنة بالمستوطنين.

وتابعت يركوني غاضبة: "لم ينقذ ابني إلا الحظ. فقد قُتل أصدقاؤه بجانبه في المعارك وكان لدى الجنود الناجين خيار تلقي العلاج النفسي، أو الانتقال إلى دور غير قتالي".

ولفتت إلى أنه وبعد الخدمة لثلاثة أشهر في لواء "غولاني"، والقتال شمالا على الجبهة مع لبنان، طلب ابنها العلاج النقسي، لكن الضابط في الكتيبة قرر أنه لا يحتاج إلى علاج.

وتابعت: "هو الآن جالس في المنزل، ولا أحد مهتم به، أو يتحمل المسؤولية، أو يستجيب لوضعه، ويعاني من نوبات قلق".

وكشفت يديعوت أحرونوت، أن جنودا من قوات الاحتلال كانوا في حفل "نوفا" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يعانون من مشاكل نفسية كبيرة، ولا يتلقون المساعدة.

ونقلت عن جنود من لواء "غولاني" و"ماجلان" أنهم نجوا من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد مستوطنات الغلاف في الأراضي المحتلة، ثم طلبت منهم السلطات القتال في غزة لاحقا، دون أن يتلقوا مساعدات مناسبة.

وقال أحد الجنود إنه كان في حفل "نوفا"، واستطاع الهرب من مقاتلي المقاومة والعودة على قيد الحياة في رحلة استمرت ساعتين ونصف مليئة بالخوف والعجز، لكن الآثار الجانبية كانت كبيرة؛ كوابيس، واكتئاب، وفقدان شهية، وتبول ليلي لا إرادي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة احتلال حماس غزة طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مجندة إسرائيلية تتخلص من نفسها أمام القطار وتشعل أزمة في كيان الاحتلال.. شاهد

مشهد صادم أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقطع فيديو يُزعم أنه يوثق حادثة لتخلص مجندة إسرائيلية من نفسها في محطة مترو بإسرائيل. 

الفيديو الذي انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية عكس مشهدا مروعًا، حيث ظهرت المجندة وهي تتجه نحو السكة الحديد بعد لحظات من مرور القطار، ما أثار دهشة الحاضرين.

باحث في العلاقات الدولية: خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين فشلت ورفضتها كل دول العالم ترامب: سنسعى لوضع حدٍ للحرب في أوكرانيا وسأتحدث مع بوتين

الحادثة أثارت جدلاً واسعًا وأعادت النقاش حول الضغوط النفسية التي يعاني منها الجنود الإسرائيليون بسبب الحرب في غزة، الفيديو انتشر بسرعة رغم نشره في سبتمبر 2023، ما أعاد تسليط الضوء على ارتفاع معدلات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي.

ورصدت قناة “المشهد” الجدل الدائر، إذ صدرت تعليق مستخدم يحمل اسم أبو مالك على المشهد، حيث قال إن ما حدث يوحي بأنها كانت مخدرة وليست في حالة انتحار، بينما علق حساب آخر قائلاً: “مسكينة، تدرك أنها على خطأ بقتل وتشريد أهل فلسطين وغزة في أرض ليست أرضهم”، فيما كتب أحد المستخدمين: “هذه حالة نفسية ناجمة عن الحرب والقتل، شعرت بالذنب”.

ارتفاع إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة إلى 831

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين، خلال معارك شمالي قطاع غزة في وقت سابق من اليوم ذاته.

ووفقا لبيان الجيش الإسرائيلي، فإن القتلى الثلاثة من الرقباء في الجيش تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عاما، وهم تابعون للكتيبة 46 من اللواء المدرع 401.

وبحسب تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، تعرض الجنود لعبوة ناسفة كبيرة انفجرت في دبابة في بيت حانون شمال قطاع غزة.

وفي نفس الهجوم أصيب 3 جنود آخرين، بما في ذلك ضابط في حالة خطيرة، حسب الجيش.

وحسب إحصاءات إسرائيلية، يرتفع بذلك عدد القتلى بين الجنود منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة إلى 401.
وبهذا، ترتفع الحصيلة الإجمالية الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 831 ضابطا وجنديا من بينهم 401 منذ بدء العملية العسكرية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر 2023.

أما الجرحى والمصابين من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، فبلغت أكثر من 5590 إصابة، من بينهم 2535 منذ التوغل البري.

وبحسب التقارير المعلنة، فإن عدد من أصيبوا بجروح خطيرة فاق 815، في حين أن من جراحهم متوسطة زاد على 1390، بين ضابط وجندي.

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟
  • ماذا نعرف عن "أم القنابل" التي وافق ترامب على تسليمها إلى إسرائيل؟.. عاجل
  • شاهد.. هاكر مصري يخترق قناة إسرائيلية
  • المقاومة الفلسطينية توقع قوات العدو بكمائنها في مخيم نور شمس
  • شاهد | المقاومة تقود نتنياهو إلى المرحلة الثانية من المفاوضات
  • الخارجية الفلسطينية تدين تصريحات إسرائيلية بشأن السعودية
  • قاسم: المقاومة الفلسطينية كسرت الخطوط الحمراء التي حاول العدو فرضها
  • خبير شؤون إسرائيلية: مشهد تسليم المحتجزين بغزة منظم ويحمل رسائل عديدة (فيديو)
  • خبير شؤون إسرائيلية: مشهد تسليم المحتجزين في غزة منظم لأقصى درجة
  • مجندة إسرائيلية تتخلص من نفسها أمام القطار وتشعل أزمة في كيان الاحتلال.. شاهد