ملتقى التأثير المدني يحذر من: شَيطَنَةُ الدُّستور والانقِلابُ عليه... والسِّيادة!
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
دوًن ملتقى التأثير المدني عبر حسابه الخاصّ على موقع "إكس" فكتب: "القَولُ بتفعيل مسارات استرداد الدَّولة لا يستقي فاعليَّتَهُ العملانيَّة إلَّا بتقديرِ موقِفٍ في الثَّوابِت التأسيسيَّة التي قام عليها لبنان من حريَّةٍ، وتنوُّعٍ، وعدالة، وعيشٍ معًا، ودورٍ حضاريّ في نِظام قِيَمِ حقوق الإنسان".
وأضاف الملتقى:"هذه الجيناتُ التأسيسيَّة تتغذَّى من روحِ الدُّستور، وهذا يتعرَّضُ لعمليَّة اغتيالٍ منهجيَّة، إلى حدِّ انخِراطِ كثيرين إمَّا بشَيطَنته أو بالانقِلابِ على روحِه ونصِّه".
وانتهى الملتقى الى القول: "في كُلِّ هذا يبقى التحدّي ثباتُ الكُتلَة الوازنة والكُتلَة التَّاريخيَّة في فِعلِ النِّضال السِّلمي ووضوح الرُّؤية لمعالجة المسبِّبات لا الاستِنقاع في العوارض. فإستِعادَةُ السِّيادة مَدخَلٌ بنيويّ".
وأرفق الملتقى تدوينته بهاشتاغ القضيّة_اللّبنانيّة ونشر إلى جانبها صورة مركبة جمعت بين البوصلة والعلم اللبناني تحت عنوان "البُوصلة الإنقاذيَّة أساسُها الدُّستور والسِّيادة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأجهزة الرقمية والتطبيقات.. ما بين التأثير الإيجابي والسلبي في عبادات الشهر الكريم
المناطق_واس
أحدثت التطورات التكنولوجية تحولات عميقة في طريقة العبادات خلال شهر رمضان المبارك، حينما أصبحت التطبيقات الذكية، والمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من التجربة الرمضانية الحديثة.
أخبار قد تهمك وفرة منتجات الألبان تعزز الأمن الغذائي في رمضان بإنتاج يبلغ أكثر من 2.6 مليون طن 5 مارس 2025 - 2:22 مساءً “فلكية جدة”: قمر رمضان يقترن بعنقود نجم الثريا 5 مارس 2025 - 1:09 مساءً
الهواتف الذكية باتت أداة رئيسية لمساعدة المسلمين في أداء عباداتهم خلال شهر رمضان، فتطبيقات القرآن الكريم المتنوعة تقدم تجربة قراءة سهلة مع تلاوات متنوعة وتفسيرات متعددة اللغات، بينما قدمت تطبيقات الأذكار إشعارات بالأذكار اليومية وأوقات الصلاة بناءً على الموقع الجغرافي للمستخدم.
كما أصبح بالإمكان متابعة الدروس الدينية عبر منصات متنوعة، وفرت محاضرات في التفسير والحديث والتزكية، ما عزز الوعي الديني دون الحاجة إلى حضور حلقات العلم التقليدية في المساجد.
ومنذ قرون، ارتبط شهر رمضان بصوت المسحراتي الذي كان يجوب الشوارع ليلًا لإيقاظ الصائمين للسحور، إلا أن هذا التقليد بدأ في التراجع لصالح التكنولوجيا الحديثة، حيث ظهرت تطبيقات حاكت صوت المسحراتي، إضافة إلى الرسائل النصية والتنبيهات الصوتية التي وصلت إلى الهواتف لتذكير المستخدمين بالسحور.
كما أطلقت بعض الدول العربية مبادرات رقمية للحفاظ على هذا التقليد، مثل الاستعانة بروبوتات ذكية أو استخدام مكبرات الصوت الذكية لتشغيل نداءات السحور في الأحياء السكنية، وهو ما أثبت أن التكنولوجيا لم تلغ التقاليد بقدر ما أعادت تشكيلها بطرق عصرية.
ولم تقتصر منصات التواصل الاجتماعي على الترفيه والتواصل، بل أصبحت ساحة للأنشطة الدينية والثقافية خلال رمضان، إذ انتشر عبر التطبيقات المختلفة محتوى متنوع شمل تلاوات قرآنية قصيرة، ونصائح دينية، وتجارب شخصية مع الصيام.
في الوقت ذاته، اعتمدت المؤسسات الدينية على منصات متنوعة لبث الخطب والدروس الرمضانية مباشرة، ما منح المسلمين في جميع أنحاء العالم فرصة متابعة علماء الدين والمشاركة في الفعاليات الدينية بسهولة.
كما أدى انتشار تطبيقات التوصيل، لتغيير مفهوم إعداد موائد الإفطار والسحور، حيث بات بإمكان الصائمين طلب وجباتهم بسهولة من المطاعم أو شراء المكونات الغذائية عبر الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة الأسواق المزدحمة.
وتقول الطبيبة والكاتبة إنجي مهند، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الأمر اعتمد على ميول الفرد الدينية، فروحانيات وعبادات كل شخص زادت أو قلت مع التكنولوجيا حسب توجهاته، فمن أراد التعبد بإخلاص في رمضان استغل التكنولوجيا لتعزيزها، بينما من انجذب إلى عوامل التشتت وجد فيها عقبة أمام التركيز الروحاني.
من جانبه، رأى المترجم السوري فادي الطويل أن المسألة ذات وجهين، فبقدر ما سهلت الوصول إلى المعلومات والبيانات، سببت تشتيتًا للانتباه، مما جعل الحفاظ على الجانب الروحاني يتطلب جهدًا أكبر، لكن ليس إلى حد إضعافه بالكامل.