المشاط تطالب البنك الدولي بتطبيق أدوات تمويل مبتكرة للمشروعات في دول أفريقيا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، كلمة المحافظين الأفارقة خلال اجتماع المجموعة الأفريقية مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، وذلك ضمن اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث شهد الاجتماع مشاركة محافظي الدول الأفريقية لدى البنك الدولي، ومن بينهم أديبايو إيدون، وزير المالية النيجيري ورئيس التجمع الأفريقي، و إيمان إيجه، محافظ الصومال لدى البنك، و إينوك جودونجوانا، محافظ جنوب أفريقيا، و نيالي كابا، محافظ كوت ديفوار، و سيدي ك.
وقام المحافظون الأفارقة خلال الاجتماع بمناقشة العديد من الموضوعات الهامة التى تركز على أهمية مشاركة مجموعة البنك الدولى لدفع عملية التنمية في القارة الأفريقية، ومن أهما الديون العامة، تمويل مشروعات الطاقة، تنمية مشاركة القطاع الخاص، تمويل المناخ، زيادة الموارد المالية المتاحة للمؤسسة الدولية للتنمية IDA لتعزيز دورها في مواجهة تحديات الدول النامية.
إطلاق التمويل المناخي للقارة
وركزت كلمة وزيرة التعاون الدولي على «إطلاق التمويل المناخي لقارة أفريقيا»، وفي مستهل الكلمة هنأت رئيس مجموعة البنك الدولي، على رئاسته للتجمع الأفريقي مع بداية توليه رئاسة البنك، معبرة عن ثقتها بالحفاظ على الزخم والاهتمام الذي تحقق خلال فترة رئاسة الرئيس السابق للبنك الدولي، لإنجاح التجمع الأفريقي وتعزيز دوره في تحقيق التقدم في جهود التنمية بالقارة.
وحددت وزيرة التعاون الدولي، مطالب دول قارة أفريقيا من البنك الدولي لدعم العمل المناخي، قائلة لقد وجهنا النداء لمجموعة البنك الدولي لتكون من بين الجهات الداعمة لحشد التمويل المطلوب سنويًا لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا في قارة أفريقيا والمقدر بنحو 277 مليار دولار، بما يعزز قدرة البلدان على تطوير مشروعات قابلة للتمويل وتحديد تكلفة تأثير المناخ؛ ودعم إنشاء صندوق الخسائر والأضرار (LDF)؛ والاستثمار في الطاقة المتجددة؛ ودعم تطوير أسواق الكربون؛ دعم البلدان لتطوير وتنفيذ خطط العمل المناخي.
مختبر استثمارات القطاع الخاص
وقالت وزيرة التعاون الدولي: «نقدر التزام البنك بالعمل المناخي بما في ذلك توسيع مجموعة أدوات الاستجابة للأزمات. ومع ذلك، يظل سد الفجوة التمويلية مهمة شاقة. وفي هذا الصدد نود من رئيس البنك أن يستعرض معنا الأدوات الجديدة المبتكرة التي يمكن تطبيقها من خلال مختبر استثمارات القطاع الخاص لمساعدة البلدان على تعبئة المزيد من التمويل المناخي».
صندوق الخسائر والأضرار
ورحبت وزيرة التعاون الدولي، بتدشين صندوق الخسائر والأضرار، مؤكدة تطلع المجموعة الأفريقية أن يتم التشغيل السريع للصندوق، وتزويد البلدان بالمساعدة الفنية في الوقت المناسب لتعزيز قدرة البلدان المتعاملة معه على تقييم مخاطر المناخ، وتحليل الأثر، والتفاوض، وتحديد تكلفة التعويضات المطلوبة، قائلة" نتوقع أن تتمكن بلداننا من الوصول إلى الصندوق بما يتماشى مع مبدأ العدالة المناخية وأن تتحمل الدول الملوثة تلك التكاليف".
المؤسسة الدولية للتنمية
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى ترحيب المجموعة الأفريقية بمجموعة أدوات الاستجابة للأزمات الموسعة، وفي ذات الوقت طالبت بضرورة قيام البنك الدولي بتوسيع نطاق تغطية مجموعة الأدوات لتشمل جميع البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) والتي تعاني من ضائقة الديون أو المعرضة لخطر كبير. علاوة على ذلك، وبالنظر إلى أن التخفيف من آثار تغير المناخ له مبررات أقوى، فإننا نحث البنك على التحرك من أجل الاستفادة بشكل أقوى من تمويل القطاع الخاص لأنشطة التخفيف مع استهداف زيادة حصة تمويل التكيف إلى 70٪ على حسابه الخاص بحلول عام 2030.
وفي ختام كلمتها ذكرت وزيرة التعاون الدولي، أن المجموعة الأفريقية تقدر الجهود التي يبذلها البنك في استكشاف كيفية مضاعفة تمويل الطاقة المتجددة البالغ 15 مليار دولار، قائلة "نحن مستعدون لمناقشة السياسات التمكينية لجذب المزيد من التمويل الخاص".
جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ألقت كلمة جمهورية مصر العربية أمام اجتماع مجموعة الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشئون النقدية الدولية والتنمية، الذي عُقد ضمن فعاليات اجتماعات الربيع، ذلك بحضور كريستالينا جيروجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، و أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، حيث حددت وزيرة التعاون الدولي، كلمتها في محاور رئيسية، تصدرها خارطة طريق تطور البنك الدولي، والمبادرات المختلفة التي تم إعدادها لتعزيز دور البنك وجعله أكثر كفاءة وتحقيق نتائج ملموسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي الدكتورة الدولية العاصمة الأمريكية واشنطن الطاقة المتجددة القطاع الخاص تمويل مشروعات وزیرة التعاون الدولی مجموعة البنک الدولی المجموعة الأفریقیة القطاع الخاص تمویل المناخ
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية الرئيس تبون..الجزائر تحتضن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية
أعلنت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، يوم الثلاثاء في بيان لها. عن انعقاد اجتماعاتها السنوية لعام 2025 في الجزائر العاصمة،خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 22 ماي المقبل، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. عبد المجيد تبون.ويرتقب أن يشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية الكبرى. التي ستقام بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”. ممثلو 57 دولة عضو في مجموعة البنك. إلى جانب شركاء التنمية، وصناع القرار، وفاعلين من القطاع الخاص. لمناقشة سبل تعزيز التنمية المستدامة والشاملة، ومواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة. وذلك تحت شعار “تنويع الاقتصاد, إثراء للحياة”.
ويتضمن برنامج الاجتماعات الرسمية أيضا منتدى للقطاع الخاص. وموائد مستديرة رفيعة المستوى, وجلسات لتبادل الخبرات والمعرفة.إلى جانب فعاليات جانبية متخصصة، حيث سيتم التركيز على ملفات حيوية على غرار الابتكار. وتنويع مصادر النمو, وتعزيز الصمود الاقتصادي.
وفي هذا الإطار، أكد وزير المالية، عبد الكريم بوالزرد. “الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الفعالية بالنسبة للجزائر, باعتبارها فرصة لتعزيز مكانتها على الساحة الاقتصادية الدولية, من خلال إبراز الإصلاحات التي تم إطلاقها. والترويج لمؤهلات البلاد في مجالات التعاون, والاستثمار، والتنمية المستدامة”.
كما أبرز الوزير “الالتزام التام للسلطات الجزائرية بضمان نجاح هذه الاجتماعات السنوية, من خلال التعبئة متعددة القطاعات. وتنسيق محكم. وتنفيذ منظومة لوجستية تليق بحجم الحدث”, مشددا على الرغبة في جعل هذه الدورة ”فضاء للحوار البناء بين الدول الأعضاء, ومنصة لإبراز كرم الضيافة الجزائرية وجودة بنيتها التحتية”.
من جهته، عبر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. الدكتور محمد سليمان الجاسر, عن بالغ شكره وامتنانه لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. على استضافة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية.مؤكدا انها ستكون ”فرصة لتعزيز الشراكات, وتقديم حلول مبتكرة لدفع عجلة التنمية المستدامة في بلداننا الأعضاء”.
وأشار أن الحدث ”سيتيح العمل جنبا إلى جنب لمواجهة التحديات الملحة واستشراف آفاق جديدة تخدم مجتمعاتنا وتحقق التنمية المشتركة”.