وجه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، ثلاثة نداءات إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، تمثل الأول في توفير الحماية للدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة في مجالات توفير الخدمات الحيوية، وحماية حقوق الإنسان للاجئين الفلسطينيين، والثاني في الالتزام بعملية سياسية حقيقية تكتمل بالتوصل إلى حل يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين، والثالث بالعمل على معالجة الجروح العميقة في المنطقة، والتي لا يمكن أن تُداوى إلا بغرس التعاطف ورفض نزع الإنسانية، داعياً إلى ضرورة رفض الاختيار في التعاطف ما بين سكان غزة المنكوبين، أو الرهائن وأسرهم.

جاء ذلك، خلال الإحاطة التي قدمها لازاريني، أمام الاجتماع الخاص الذي عقده مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأربعاء، لبحث التطورات في الشرق الأوسط، والتي شدد خلالها على أهمية الولاية التي تقوم بها الوكالة، وذلك بوصفها قوة استقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتشكل العمود الفقري للإغاثة وتنسيق العمليات الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة في غزة، محذراً مما أسماه «الحملة الخبيثة» الرامية إلى القضاء على عمل الأونروا.

أخبار ذات صلة مجلس الأمن يصوِّت اليوم على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم في غزة بعد مقتل 10 آلاف امرأة

ولفت المفوض العام لـ«الأونروا» إلى الآثار الخطيرة التي خلفتها 6 أشهر من القصف المتواصل والحصار الذي لا يرحم في غزة، محذراً من أن المجاعة الوشيكة في غزة من صنع البشر، ولافتاً إلى أوضاع الأطفال الرضع والصغار الذين يموتون يومياً بسبب سوء التغذية والجفاف، في وقت تنتظر فيه إمدادات الغذاء والماء النظيف، ولا يسمح لـ «الأونروا» بتوصيل هذه المساعدات وإنقاذ الأرواح.
واستعرض لازاريني الحملة السلبية التي تواجهها «الأونروا» لإبعادها عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، واتهم الحكومة الإسرائيلية بالسعي لإنهاء أنشطة الوكالة، وبالعمل على رفض كافة طلباتها لتوصيل الإغاثة إلى غزة، فضلاً عن منع موظفيها من المشاركة في اجتماعات التنسيق بين إسرائيل والجهات الإنسانية. ونوه بعمليات الاستهداف المتكررة التي واجهتها منشآت الأونروا وموظفوها منذ بدء الحرب، ما تسبب حتى الآن بمقتل 178 من موظفيها منذ 7 أكتوبر الماضي.وكشف فيليب لازاريني عن عمليات استخدام منشآت الأنروا في غزة لأغراض عسكرية، سواء من قبل القوات الإسرائيلية أم حماس وجماعات فلسطينية مسلحة أخرى، وقال «إن مقر الأونروا تم احتلاله عسكرياً، وظهرت ادعاءات تتعلق بوجود أنفاق تحت مرافق الوكالة».

وأكد أن موظفي «الأونروا» الذين احتجزتهم قوات الأمن الإسرائيلية تحدثوا عن شهادات مروعة لسوء المعاملة والتعذيب في الاحتجاز، وطالب بإجراء تحقيق مستقل وضمان المساءلة عن التجاهل الصارخ لوضع الحماية المكفول بموجب القانون الدولي لعاملي الإغاثة وأنشطتها ومرافقها، معتبراً أن تجاهل إجراء مثل هذا التحقيق سيشكل سابقة خطيرة، ويقوض العمل الإنساني برمته حول العالم.
وعبر المفوض العام لـ «الأونروا» عن قلق المنظمة الدولية إزاء الهجمات اليومية من المستوطنين الإسرائيليين والاقتحامات العسكرية، وتدمير المنازل والبنية الأساسية المدنية في الضفة الغربية، وذلك كجزء من نظام الفصل والقمع. وأبلغ أعضاء المجلس بأن المساحة التشغيلية للوكالة في الأراضي الفلسطينية تتقلص في ظل تدابير تعسفية تفرضها إسرائيل للحد من وجود وحركة الموظفين، ما يزيد من صعوبة إبقاء المدارس والمراكز الطبية مفتوحة ومتاحة للناس.
وحذر من أن السلطات الإسرائيلية تقوم حاليا بتدابير تشريعية وإدارية لإجلاء «الأونروا» من مقرها الرئيس في القدس الشرقية، ومنع عملها داخل إسرائيل، معتبراً أن الدعوات الحالية لإغلاق الوكالة لا تتعلق بالامتثال للقواعد الإنسانية، وإنما بمحاولة إنهاء وضع اللجوء لملايين الفلسطينيين.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأنوروا الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفة

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اجتماعًا حضره  حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي، و أحمد كجوك، وزير المالية؛ للاطمئنان على توافر احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفة.

وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الدكتور مصطفى مدبولي أشار إلى أن الاجتماع يأتي لمتابعة جهود توفير الاحتياطيات الكافية من السلع والمنتجات المختلفة، بما يضمن إتاحة هذه المنتجات وزيادة المعروض منها في الأسواق.

وأضاف "الحمصاني": رئيس الوزراء أكد خلال الاجتماع أن توفير الاحتياطيات من السلع والمنتجات يتم من خلال جهود كبيرة مبذولة من قِبل البنك المركزي والحكومة، من خلال وزاراتها وأجهزتها المعنية، مُشيدًا في هذا الصدد باستمرار التنسيق بين مسئولي السياسات النقدية والمالية الذي يتم على أعلى مستوى من الكفاءة.

وتابع المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء: أكد محافظ البنك المركزي، في هذا السياق، استمرار التنسيق بين كل من السياسة المالية والسياسة النقدية بما يُسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، واحتواء الضغوط التضخمية وتوجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أنه يتم توفير النقد الأجنبى المطلوب لتوفير السلع المختلفة، و المنتجات البترولية.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفة
  • نداء إلى ضمير العالم.. فيليب لازاريني: «الأونروا» في أزمة وجودية.. والفلسطينيون في وضع محفوف بالمخاطر
  • «الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزة
  • المفوض العام للأونروا: وقف عمل الوكالة في فلسطين يعني الكارثة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • لازاريني: قرار السويد بوقف الدعم الأساسي يعمق معاناة اللاجئين الفلسطينيين في وقت حساس
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • الغارديان: لازاريني يتساءل إن كان العالم سيترك الـأونروا تنهار
  • وزير سويدي: السويد لن تمول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد الآن
  • مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية يوافق على خطة التحول الإعلامي لـ “واس