سودانايل:
2025-03-18@10:10:53 GMT

إنقلاب داخل الإنقلاب..!!

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
حديث المنطق والعقل يقول كيف استطاعت (كتيبة) تردد قيادات الجيش بصورة متكررة أنها تعمل تحت إمرتها الحصول علي مسيرات (إيرانية) تحمل (شعارها) لا شعار القوات المسلحة والكيفية التي تم بها إدخال تلك المسيرات للبلاد حتي دون علم قيادات القوات المسلحة ليتفاجأ الجميع بها من خلال مقاطع فيديو علي شبكة التواصل الإجتماعي ما يوحي بأن تلك الكتيبة تعمل بمعزل حتى عن اللجنة الأمنية وأن خطوط تواصلها الخارجية تمددت لدرجة التواصل مع بعض الدول بعيداً عن قبضة حكومة الأمر الواقع ببورتسودان غير المتناغمه وأن هناك (لوبي) داخل تلك الحكومة يعمل على إستغلال ذلك التناقض لخدمة أجندة (فلولية) للسيطرة على السلطة، لم تحن (ساعة الصفر) النهائية لها .


والمتغيرات التي تمت داخل حكومة الأمر الواقع (بصورة مفاجئة) بإعفاء وزير الخارجية علي الصادق والعديد من قيادات تلك الحكومة كذلك بعض القيادات العليا بالجيش جاء استشعاراً من (البرهان) ومجموعته بخطر تمدد ذلك اللوبي خاصةً وان كل الدولة تدار ب (اربع) اشخاص تسهل تصفية المعارضين منهم لاستكمال السيطرة الكاملة وهي الخطة التي كانت تدار في الخفاء وإلقاء التهمة على مليشيا الدعم السريع في حال الإصرار على الخط الذي يمضي فيه البرهان بالذهاب إلى مفاوضات جده خلال الأيام القادمة.
البرهان الطامع في الإنفراد بالسلطة بعيدا عن قبضة فلول النظام السابق ولكن لا يمكنه في ذات الوقت الخلاص الكلي من الإسلاميين في هذه الحرب التي تم توريطه فيها، يحاول إحتواء التأثيرات الجانية لقرارات رفع (اليد الجزئي) عن سيطرة الحركة الإسلامية الحاضنة السياسية لانقلاب اللجنة الامنية وقد بدأ الأمر منذ فترة بمحاولات البرهان الإيحاء بإحتضان بعض قوي ثورة ديسمبر العدو اللدود لتلك الحركة وإعلانه اللقاء ببعض مجموعة (غاضبون) ثم تنويره من خلال لقاء عقد بالكلية الحربية لضباط من رتبة اللواء ومافوق بمباني السرية الثالثة عن نيته التقليل من سطوة الكتائب الإسلامية التي تقاتل بجانب الجيش وإنتقاده اللاذع لكتيبة البراء ومنهجها الذي أصبح يشكل خطراً على السياسة الخارجية للبلاد.
الضغوط الخارجية والداخلية المتعددة وعدم الثقة في نوايا الحركة الإسلامية ستصنع متغيرات عديدة في منهجية اللجنة الامنية خلال الفترة القادمة خاصة أن العودة الى مفاوضات جدة والمهلة التي حددتها كل دول العالم للحكومة الإنقلابية بأن لا يتجاوز الأمر الأسبوع الأول من مايو القادم سيكون له أثر في تسارع الأحداث ويبدو أن قائد اللجنة الإنقلابية قد حسم الأمر بالمشاركة ولو من باب المراوغة كعادته ولكن ربما يكون للأمر ردة فعل عنيفة قد تحدث هزة تزيد من معاناة الوطن ،ولكنها ستكشف في ذات الوقت عن كافة النوايا.
والثورة في كل الاحوال لن تتوقف ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والعزة والخلود لشهدائنا الابرار ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

منصة محايدة!!

أطياف
طيف أول :
ما هي إلا فوضى لونية تثمر وتستثمر على أرض اللاواء ومعاناة المواطن
ظلمها التعبير بالوصف عندما أسماها عبيثية!!
وفي تعقيبنا على زيارة المديرة العامة لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية هارييت ماثيوز قبل عشرة أيام الي بورتسودان ، والتي إلتقت الفريق عبد الفتاح البرهان، وجاءت أخبار المجلس أن هارييت ناقشت مع البرهان رؤية الحكومة السودانية لتحقيق السلام ومسار التحول المدني الديمقراطي وأكد البرهان للجانب البريطاني إلتزام حكومته التام بعملية التحول الي المسار المدني
لكن وزير الخارجية صرح عقب اللقاء بأن بريطانيا جاءت من أجل التنسق مع حكومة بورتسودان وترتيب إقامة مؤتمر لندن
وذكرنا يومها أنه وبالرغم من زيارة الوفد البريطاني لبورتسودان إلا أنه ومن المتوقع أن ينعقد دون أن تُقدم الدعوة لطرفي الصراع ومن المحتمل أن لاتشارك الحكومة فيه!!
وبالأمس أكدت المعلومات أن مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية "FCDO"
كشف عن ملامح الحضور والدعوات لمؤتمر لندن حول السودان
وذكر أن المؤتمر الذي يصادف شهر أبريل 2025 الذكرى السنوية الثانية لإندلاع النزاع في السودان، وفي خلال هاتين السنتين، كان الشعب السوداني ضحية لمعاناة مروعة، فقد تعرض المدنيون لعنف شديد، وتسبب النزاع في نزوح الملايين، بينما تمتد حالة عدم الإستقرار إلى خارج حدود السودان، وتعمل المملكة المتحدة على وضع خطط لعقد اجتماع وزاري في أبريل، يجمع بين دول المنطقة والمنظمات متعددة الأطراف والجهات المانحة الرئيسية وأن الهدف من الإجتماع الوزاري أنه
سيوفر منصة محايدة لمناقشة القضايا التي تطيل أمد النزاع وتُسبب آثاره الإنسانية المدمرة كما انه يهدف إلي
زيادة الإهتمام الدولي بالخسائر البشرية الناجمة عن النزاع في السودان، وتأثيره على الدول المجاورة وإستقرار المنطقة والعمل على إحراز تقدم في تحديد موقف دولي موحد بشأن الخطوات التالية لحل النزاع ، وجاء تحديد الخطوات والمقايضات اللازمة لتحقيق تقدم ملموس في الوصول الإنساني وضمان استجابة إنسانية أكثر فاعلية
اما عن المشاركةفسيُعقد الحدث يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 في لانكاستر هاوس، وسيكون الحضور شخصيًا وستكون المشاركة على المستوى الوزاري، حيث سيضم الاجتماع وزراء من حوالي عشرين دولة ومنظمة دولية تركز على دعم طريق سلمي للمضي قدمًا لصالح الشعب السوداني
وقبل الحدث، ستتواصل المملكة المتحدة مع الأطراف المتحاربة، ومجلس السيادة الإنتقالي في بورتسودان، والمجموعات المدنية لضمان تمثيل وجهات نظرهم في النقاشات
اما عن تنسيق الاجتماع
سيتم تحديد تفاصيل جدول الأعمال والعناصر التي ستتم مناقشتها بعد التشاور مع المشاركين وأصحاب المصلحة السودانيين، في إطار الجهود المبذولة لضمان عملية شاملة واستشارية .
والوارد في هذه المعلومات يؤكد أن المملكة المتحدة ستتواصل مع الأطراف المتحاربة في السودان ليشاركوا بوجهات نظرهم فقط، وليس ليكونوا ضمن الحضور الذي قال انه سيكون شخصيا لمناقشة أزمة الحرب وتحقيق السلام في السودان
وتسمية المؤتمر بأنه " منصة محايدة " هو عدم إعتراف بوجود طرفي الصراع كما أن دعوة اكثر من 20 دولة عدا السودان يجدد التذكير لحكومة البرهان بأن العزلة الدولية مستمرة
فعدم وجود شخصيات بعينها من الحكومة في المؤتمر يعني ان لاوجود للحكومة هناك وهو الغياب الدولي الثاني على منصة المؤتمرات حيث لم تقدم الدعوة من قبل لحكومة البرهان
في مؤتمر باريس
اما فيما ذكر لنسيق الاجتماع
انه سيتم تحديد تفاصيل جدول الأعمال والعناصر التي ستتم مناقشتها بعد التشاور مع المشاركين وأصحاب المصلحة السودانيين)
فهذا يعني أن الوفد البريطاني لم يناقش ولم ينسق مع حكومة البرهان في زيارة هارييت لبورتسودان من قبل حسب إفادات وتصريحات وزير الخارجية وأن المديرة العامة لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية جاءت لغرض آخر لم تفصح عنه الحكومة ، فالمرأة لطالما أنها لم تناقش وتنسق مع الحكومة للمؤتمر ولم تقدم الدعوة لهم للحضور، فهذا يعني أنها جاءت الي بورتسودان لتخبر البرهان أن بريطانيا ماضيه في خطواتها لدعم السلام ووقف الحرب وإستعادة الديمقراطية في السودان ومعها أنها مستمرة في دعم عزلته
، والأكثر من ذلك فربما يكون إخطارها للبرهان بتجاوزهم له كان تأكيده هو القضية الأهم التي ارادت أن تثبتها بريطانيا، بالزيارة وعدم تقديم الدعوة لحكومته. !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
فعالية على هامش الدورة 58 لحقوق الإنسان تعرض فيلم "الخرطوم 2022" وتستضيف البطلة والمخرج ، العمل يتحدث عن ثلاثة مخرجين سودانيين وكاتب بريطاني يصورون الخرطوم بالهواتف المحمولة ويلتقون خمسة أشخاص يتوقون للحرية يعكس الفيلم الواقع المؤلم للحرب في اكبر دول القارة الافريقية والتي أجبرت الملايين للنزوح والفرار الي دول الجوار بمن فيهم أبطال الفيلم وعُرض الفيلم أمس الأول ضمن مهرجان جنيف السينمائي وحصل على جائزة !!

   

مقالات مشابهة

  • بعد هزائم الدعم السريع.. هل ينجح البرهان في فرض سيطرته؟
  • اللجنة وتلك الرائحة.. تعرف على أبرز روايات الأديب صنع الله إبراهيم
  • مصرع شخص وإصابة 6 في إنقلاب ميكروباص بأسيوط
  • منصة محايدة!!
  • موظف يعلق بين الحقائب في طائرة تركية متجهة إلى اليونان!
  • تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
  • ترقيات واستقالات تحدث انقسامات داخل القناة الثانية دوزيم
  • وزير الخارجية الأمريكي: سنتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت علينا رسوما جمركية
  • لغز بلا أدلة مذبحة الرحاب.. لغز الجثث الخمس التي حيرت الجميع!
  • كواليس إنقلاب غرفة ملابس ريال مدريد على فينيسيوس