السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف أم جرسان
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت هيئة التراث في المملكة العربية السعودية عن وجود دلالات على الاستيطان البشري في كهف "أم جرسان" بمنطقة المدينة المنورة، وفقًا لما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء السعودية "واس" الأربعاء.
وتوصلت إلى هذا الاستنتاج مجموعة من علماء الآثار بالهيئة، بالتعاون مع جامعة الملك سعود، ومعهد "ماكس بلانك" الألماني، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وذلك ضمن أعمال "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، القائم على أبحاث ميدانية متعددة التخصصات.
وتُعتَبَر هذه الدراسة العلمية التي نُشِرت في مجلة "PLOS One" الأولى بمجال البحث الأثري في كهوف المملكة.
وأشارت المسوحات الأثرية وأعمال التنقيب في أجزاء متعددة من الكهف إلى أنّ أقدم الدلالات الأثرية بالموقع تعود إلى العصر الحجري الحديث، ويتراوح عمر أقدمها ما بين 7 إلى 10 آلاف سنة، وتستمر حتى فترة العصر النحاسي والعصر البرونزي.
كما أثبتت الدراسة الأثرية للكهف عن استخدامه من قِبَل الجماعات الرعوية، وتجسّدت آثارهم في مجموعة من البقايا العظمية الحيوانية، وجماجم بشرية يعود أقدمها إلى 6 آلاف سنة قبل الميلاد.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
توثيق علمي لعمق تاريخها الطبيعي.. هيئة التراث: اكتشاف سجل مناخي في السعودية عمره 8 ملايين سنة
البلاد – الرياض
توصلت دراسة علمية أجرتها هيئة التراث معنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض السعودية، عبر تحليل 22 متكونًا كهفيًا؛ تعرف محليًا بـ”دحول الصمّان”، إلى أن أرض السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة، كما أظهرت نتائج الدراسة أهمية الجزيرة العربية؛ بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية.
وأوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة الدكتور عجب العتيبي – في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الهيئة بالرياض- أن الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يُعد أيضًا من أطول السجلات المناخية بالعالم؛ إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدًا تبلغ ثمانية ملايين سنة.
وبين أن نتائج الدراسة أبرزت أهمية الجزيرة العربية؛ بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا؛ ما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية، وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.
سجل دقيق
ونشرت هيئة التراث مقالة علمية في مجلة “نيتشر” العلمية تحت عنوان “الحقب الرطبة المتكررة في شبه الجزيرة العربية خلال الـ 8 ملايين سنة الماضية”، بالتعاون مع عدة جهات محلية ودولية، تحت مظلة “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يهدف إلى استكشاف التاريخ الطبيعي والبيئي للمنطقة.
وكشفت الدراسة العلمية عن سجل دقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونًا كهفيًّا؛ تعرف علميًا بـ “الهوابط والصواعد”، استخرجت من سبعة دحول تقع شمال شرق منطقة الرياض بالقرب من مركز شَوْية في محافظة رماح، وتعرف هذه الكهوف محليًا باسم “دحول الصمّان”.
وأوضحت هيئة التراث أن هذه الدراسة تأتي ضمن مخرجات مشروع “الجزيرة العربية الخضراء”؛ الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة، ويهدف المشروع إلى الكشف عن الأبعاد البيئية والتغيرات المناخية التي أثرت في المنطقة عبر العصور، ودورها في تشكيل الجغرافيا والبيئة الطبيعية، ما يعزز فهمنا للتاريخ الطبيعي للمملكة.
وأكدت الهيئة التزامها بدعم البحوث العلمية وتوسيع نطاق التعاون الدولي في هذا المجال، مشيرة إلى أن الكهوف في المملكة العربية السعودية لاتزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات والاستكشافات العلمية؛ إذ تمثل هذه النتائج مجرد بداية لفهم أعمق لتاريخها الطبيعي وثرائها البيئي.