سودانايل:
2024-11-12@23:55:55 GMT

باريس…عاصمة الجمال والنور..والمال والعطور.

تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT

============
د.فراج الشيخ الفزاري
=========
متعة وما بعدها من متعة،وانت تقف وسط( جسر الإسكندر الأكبر) في وسط العاصمة الفرنسية باريس...وعلي يمينك متحف اللوفر..وعلي شمالك مقهي(بلوفر جرمان) ملتقي الفلاسفة والمفكرين والكتاب والشعراء ، حيث كان يجلس (جان بول سارتر) ورفيقة دربه في مشوار الفلسفة( سيمون دي بوفوار).

.وفيه كانت تشتد الحوارات والمناقشات والخصومات بين عمالقة الفكر الوجودي أنفسهم...(البير كامي) و (رامبو)..وربما صموئيل بيكت ، المسرحي المعروف، صاحب مسرح العبث الذي كان يفضل السكوت والصمت عن الكلام...
زرت باريس...أول مرة عام 2007م ..تحقيقا لأمنية دفينة، منذ تخرجي من كلية الآداب,قسم الفلسفة، بجامعة القاهرة،كشهادة إضافية لشهادة الدرسات البيئية بجامعة الخرطوم..حيث كانت الفلسفة شغفي الأول...وزيارة باريس ،حلمي الثاني ..ومسرح موليير..(الكوميديا الفرنسية) أمنيتي الثالثة..
وقد تحققت هذه الأماني تباعا..حيث زرت باريس عبر الحدود الألمانية،فقد كان مقصدي برلين التي مكثت فيها لمدة يومين ولكنني مع بزوغ فجر ذلك اليوم ،تركت الصحاب نياما..وتسللت نحو محطة القطارات ومنها عبر الحدود الي باريس فوصلتها بالقطار السريع بعد ست أو سبع ساعات كانت في غاية المتعة والامتاع..عابرا الحدود بلا تأشيرة دخول اضافية..ولم يسألني احد ، بعد الوصول، عن جواز السفر أو إلي أين مقصدي؟ فقصدت علي الفور شارع( الشانزليزيه) الشهير ثم ساحة(سان جيرمان)، ذات الطابع المعماري المتميز،ثم دلفت الي جادة الطريق المتفرع حيث يوجد مقهي فلور ، الذي بهرني بموقعه الجانبي وقد برزت لوحته العتيقة بذلك الاسم المبهر الخلاب:
CAFE DE FLORE
ولكنني وجدته خال ، تقريبا ، من الرواد..حيث يتقاطرون إليه بعد الرابعة عصرا ، كما علمت من مدير المقهي الذي كان يتابعني من خلف طاولته العتيقه.. فسألته، ايضا،بفضول وعفوية:أين كان يجلس( سارتر )؟ فقد علمت أنه كان يقصد هذا المقهي ، عندما يريد أن يكتب أو يقرأ بعيدا عن صخب المناقشات..
لم يستغرب الرجل سؤالي ،ويبدو أنه معتاد علي السؤال..فأشار بيده الي ذلك الركن القصي من المقهي وقد علقت في أعلي الجدار لوحة زيتية للفيلسوف الفرنسي المشور وتحتها عبارة:هنا كان يجلس سارتر..
لقد كنت في سباق مع الزمن حتي أعود الي برلين ،مكان سكني،قبل نهاية اليوم,فقصدت مسرح موليير...حيث تعرض فيه مسرحيته الشهيرة(البرجوازي النبيل ) منذ مائة وخمسين سنة متوالية، ولم تتوقف عروضها الا خلال جائحة كرونا،التي تعطل بسببها العديد من المناشط الاجتماعية والثقافية ومنها المسرح بطبيعة الحال .
كان حلما لا يصدق وانا أقف أمام احد البوابات الجانبية للمسرح..فقد كان المكان خاليا من الزوار..فنصحي الحارس بأن لا يخدعني المنظر..فإذا اردت مشاهدة المسرحية ، التي ستبدأ بعد اربع ساعات من الآن،فعلي أن احجز بطاقتي في الحال..لأن الأبواب ستغلق قبل ساعة من عرض المسرحية وأن معظم الرواد يحصلون علي بطاقات الدخول من اكشاك البيع داخل المحلات التجارية...وأن هذا هو الحال طيلة عمله في حراسة المسرح منذ عشرين عاما...
كانت تلك هي أحداث رحلتي الأولي لمدينة النور...مدينة السحر والثقافة والملاهي والمقاهي والمتاحف والجمال والعطور...ثم أصبحت أزورها بشكل راتب كل عام واخر ، حتي وهن العظم وعظمت المسؤوليات..توقفت عن الزيارة المكانية عام 2016 وبقيت ذكريات باريس وعطرها الفواح..
هذا هو وجه باريس ..وجمال باريس..وعبق باريس مر بخاطري وقد تجملت و لبست ثوبها الفضفاض..وها هي تتجلي
بوجهها الإنساني النبيل وتستقبل مؤتمر المانحين ..مؤتمر باريس استجابة للكارثة الإنسانية التي لحقت بالسودان..وقد خلص المؤتمر بجمع إثنين مليار دولار في ظرف ساعات معدودة..حبا وتقدير ومحبة ومساعدة للشعب السوداني..
اتمني ، صادقا،أن نتجاوز كل الخلافات السياسية..والجدل السفسطائي حول من جمع الإعانة.. أو من رتب للمؤتمر..دعونا نتجاوز كل تلك الحساسيات وإيصال هذه المنح والمساعدات الانسانية فورا لأهلنا في السودان..فماسأتهم وكارثتهم الإنسانية أكبر وأشد إيلاما من كل الخلافات والمجادلات الغوغائية..
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أصالة تحتفل بابنتها شام.. وصور مع حفيدتها تخطف القلوب

متابعة بتجــرد: شاركت النجمة أصالة نصري متابعيها على انستغرام بصورها مع ابنتها الدكتورة شام الذهبي مع حفيدتها الصغيرة جيهان، في اول ظهور علني لها عبر السوشيال ميديا.

وحرصت النجمة السورية على التعبير عن فخرها وسعادتها بنجاح ابنتها خلال حفل افتتاحها لعيادتها التجميلية الجديدة في مدينة دبي، ولفتت الطفلة الصغيرة الأنظار بجمالها وملامحها الناعمة، حيث عمدت شام على تنسيق ملابس طفلتها مع ملابسها فألبستها فستاناً باللون الازرق السماوي المتناسق مع البدلة التي اختارتها لهذه المناسبة، وبدت الطفلة منبهرة بالكاميرات والضيوف، ولاحظ الكثير من المتابعين بأن ملامحها تجمع بين جمال والدتها ووالدتها، في حين لاحظ البعض الآخر أنها نسخة مصغرة من والدها.  

ووجهت أصالة رسالة تهنئة لإبنتها، كتبت فيها: “هي كما أتمنى تعشق ما تعمل مخلصة شغوفة طفله ذكية طيبة، هي نتاج محبة جمعتنا أنتوا وأنا.. هي المكمورة اللي أنا عطيتها من اللي أنتوا عطيتوني ياه (تشجيع محبة اهتمام وثقة)، واليوم ابنتكم شام عم تكبر بحلمها بفضل من الله وفضلكم عليا، واللي زرعناه عم نحصده فخر ونجاح وطموح وإصرار رغم الظروف”.

وأضافت: “مبروك علينا كلنا بداية مشوار جديد بدبي موطن الجمال، موطن الأمل والفرح واللي قدر يكون لكلّ سكّانه وطن، مشوار جديد يا شامي كل شي حلو بتمنّى لك ياه وين ما رحتي، وكل الإمتنان لأرضك الخصبة المروية بكل حب من قلبي لقلبك، كل صبية بتستحق تبقى الأحلى ومعك الجمال له طعم أصدق وأحلى”.

تفاعل الجمهور بشكل واسع مع الصور، وتغزلوا بجمال أصالة الذي تبدو فيه أصغر من سنها، وأشادوا بنجاح شام وثقتها الكبيرة بنفسها وبجمال الطفلة الصغيرة.

View this post on Instagram

A post shared by Assala (@assala)

main 2024-11-12Bitajarod

مقالات مشابهة

  • ما الذي نعرفه عن المقاتلات الأمريكية التي تقصف الحوثيين لأول مرة؟
  • إيلي صعب يجمع بين الجمال العصري والتراث العربي في عرض مميز بموسم الرياض
  • أحدث ظهور لـ هيدي كرم.. والجمهور يعلق: "أوسكار في الجمال"
  • مؤلف لعبة الحبار: فقدت أسناني خلال التصوير والمال وراء إنتاج الجزء الثاني
  • أصالة تحتفل بابنتها شام.. وصور مع حفيدتها تخطف القلوب
  • حیدرآباد.. قرية في قلب الجمال الطبيعي لإيلام الفيلية
  • رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: أخاطبكم باسم لبنان للتعبير عن هول الكارثة التي نعيشها هذه الأيام جراء العدوان الإسرائيلي الذي نشر الموت والدمار في انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الجمال النقي الهادي.. فتاة من بقيق قديما
  • عاصمة بغداد الإدارية.. متى ترى النور؟
  • الدين والنفط والمال.. الجانب الآخر لحركة ماغا الترامبية