«كرنفال تاريخي» في ربع نهائي «أبطال أوروبا»
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
سلطان آل علي (دبي)
انتهى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بتأهل باريس سان جيرمان، وبوروسيا دورتموند، وبايرن ميونيخ، وريال مدريد إلى «مربع الذهب»، بعد «ملاحم كروية» كبيرة، حيث عاش عشاق «الساحرة المستديرة» أسبوعين استثنائيين على مستوى الإثارة والتقلبات والحماس والأهداف.
ولا شك أنّ الأهداف تعد الوسيلة الأولى للإثارة والمتعة للمتابعين، وانفردت النسخة الحالية بتحقيق دور الثمانية رقماً قياسياً على مستوى الأهداف، بلغ 32 هدفاً في 8 مباريات، بمعدل 4 أهداف كل مباراة، وتصدرت مواجهة برشلونة وباريس سان جيرمان القائمة، وذلك بفوز «الفرنسي» 6-4 في مجموع الذهاب والإياب، وحضور 10 أهداف في المباراتين.
ويأتي لقاء أتلتيكو مدريد ودورتموند ثانياً بـ 9 أهداف، تأهل من خلالها الفريق الأصفر بمجموع 5-4.
وفي القمة الكبرى بين مانشستر سيتي، وريال مدريد التي تناصف الفريقان الأهداف الثمانية، لم يحسم المتأهل إلا بركلات الترجيح التي مالت إلى «الملكي»، أما بايرن ميونيخ فتأهل بمجموع 3-2 على حساب أرسنال في سيناريو تكرر كثيراً في الأبطال.
وكان الرقم القياسي السابق في ربع نهائي موسم 2003-2004 قبل 20 عاماً بـ30 هدفاً. حينها حضرت ملاحم و«ريمونتادا» لا تُنسى في مواجهتي مدريد وموناكو التي انتهت لمصلحة النادي الفرنسي بأهداف خارج الأرض «5-5»، وكذلك الأمر مع ديبورتيفو الذي عاد من الخسارة 4-1 أمام ميلان، ليتأهل إياباً بالفوز 4-0، كما تأهل بورتو على حساب ليون، وتشيلسي على حساب أرسنال، وحقق بورتو اللقب آنذاك مع مورينهو.
وشهدت نسختا 1999-2000 و2008-2009 إحراز 28 هدفاً في ربع النهائي، بينما حضر 26 هدفاً في نسختي 2006-2007 و2010-2011، فيما شهدت نسخة 2002-2003، 25 هدفاً. أخبار ذات صلة
أعلى أهداف في ربع النهائي
موسم 2023-2024: 32
موسم 2003-2004: 30
موسم 1999-2000: 28
موسم 2008-2009: 28
موسم 2006-2007: 26
موسم 2010-2011: 26
موسم 2002-2003: 25
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا مانشستر سيتي ريال مدريد برشلونة باريس سان جيرمان بايرن ميونيخ أرسنال
إقرأ أيضاً:
في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.. آرسنال في اختبار سان جيرمان
البلاد- جدة
يتعين على ميكل أرتيتا المدرب الإسباني لفريق أرسنال الإنجليزي التغلب على أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في مسيرته، عندما يواجه مواطنه لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، الليلة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا؛ المسابقة التي يلهث وراء لقبها الفريقان. يستضيف آرسنال المواجهة الأولى في لندن، حيث يطمح أرتيتا إلى تحقيق نتيجة طيبة، تعزز آماله في بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه بعد 2006، عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 1-2 في باريس.
يقف بينه وبين المباراة النهائية المنتظرة في ميونيخ نهاية مايو، صديق مقرّب لعب إلى جانب مدرب مانشستر سيتي الحالي بيب غوارديولا دورًا كبيرًا في تحوّله من لاعب إلى مدرب.
كان لويس إنريكي لاعبًا مخضرمًا في برشلونة، عندما استهل أرتيتا مشواره في ملعب “كامب نو”، في فترة تركت أثرًا كبيرًا على فلسفته التدريبية في آرسنال.
قال أرتيتا:” كان داعمًا كبيرًا للاعبين الشبان، كان صاحب شخصية قوية. لدي ذكريات جيدة جدًا معه”.
تفوّق التلميذ على معلمه هذا الموسم، عندما التقى الفريقان في دور المجموعة الموحدة، وفاز آرسنال بهدفي الألماني كاي هافيرتز وبوكايو ساكا في الشوط الأول على ملعب الإمارات في أكتوبر الماضي.
لكن سان جيرمان تطور كثيرًا منذ اللقاء الأخير، خصوصًا بعدما قرر إنريكي إبعاد مهاجمه عثمان ديمبيلي عن مباراة آرسنال لأسباب انضباطية وأنانيته، ما ألهم اللاعب الدولي لفتح صفحة جديدة مشرقة مع الفريق الباريسي.
وقال أرتيتا الذي يحتل فريقه وصافة الـ “بريميرليغ” للموسم الثالث تواليًا:” بالنسبة لي، هو أحد أفضل المدربين في العالم، وقد ساعدني كثيرًا. لدي احترام كبير له كشخص ولطريقة عمله”.
ويبدو الشعور متبادلًا بين الرجلين؛ إذ قال إنريكي (54 عاماً) الذي قاد برشلونة إلى لقب المسابقة عام 2015:” هو أحد أفضل المدربين راهنًا. لقد بدّل وجه آرسنال من فريق غير قادر على إحراز الألقاب إلى أحد أفضل الأندية المنافسة”.
أجواء حماسية
وفيما سيكون اللقاء عاطفيًا بين الرجلين في شمال لندن، سيضعان صداقتهما جانبًا؛ نظرًا لأهمية المواجهة في تاريخ الناديين.
لم يحرز”المدفعجية” اللقب في تاريخهم، وعلى غرارهم بلغ سان جيرمان النهائي مرة يتيمة، عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1 في 2020.
لا شك بأن إحراز أرتيتا لقب دوري الأبطال سيدخله تاريخ آرسنال، ويحسم أحقيته بقيادة النادي.
لم يحرز “المدفعجية” أي لقب في 5 سنوات منذ تتويج أرتيتا بلقبه الوحيد مع الفريق الأحمر في الكأس المحلية.
ويخوض آرسنال نصف النهائي، بعد أداء رائع في ربع النهائي عندما أقصى ريال مدريد، حامل اللقب 15 مرة قياسية آخرها الموسم الماضي، 5-1 بمجموع مباراتين شهدتا تألق لاعب الارتكاز ديكلان رايس صاحب هدفين مميزين من ركلتين حرتين مباشرتين ذهابًا.
بيد أن زملاء ساكا، العائد من إصابة، رضخوا لليفربول في الدوري بعد سلسلة من إهدار النقاط، وذلك بعد إصابات عدة ضربت هجوم الفريق، خصوصًا مع غياب هافيرتز والبرازيلي غابرييل جيسوس حتى نهاية الموسم.
وفي أول نصف نهائي لآرسنال منذ خسارته أمام مواطنه مانشستر يونايتد في 2009، يعول على حماسة جماهيره، التي تركت أثرًا إيجابيًا لدى استقبال ريال مدريد.
ويغيب عن اللقاء، الغاني توماس بارتي لاعب وسط الـ “غانرز” بسبب الإيقاف.
ضحية إنجليزية ثالثة
في المقابل، ينوي سان جيرمان إضافة ضحية إنجليزية ثالثة تواليًا في الأدوار الإقصائية، بعد أن أقصى ليفربول بركلات الترجيح، ثم أستون فيلا 5-4 بمجموع المباراتين.
ويأمل فريق العاصمة أن يستعيد ديمبيلي، أخطر مهاجمي القارة في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، شهيته التهديفية.
سجل الجناح السريع 25 هدفًا في 20 مباراة في مختلف المسابقات بين منتصف ديسمبر ومنتصف مارس، وساهم إنريكي في تطوره الفني بعدما حوله من لاعب جناح إلى رأس حربة.
لكن نجاعة ابن الـ 27 تراجعت منذ تسجيله هدفًا حاسمًا في مرمى ليفربول على ملعب “أنفيلد”، وقد سجل مرتين فقط في آخر 7 مباريات.
ومع غياب ديمبيلي عن التسجيل في المباريات الأخيرة، برز مع حامل لقب الدوري الفرنسي في المواسم الأربعة الأخيرة لاعبون أمثال برادلي باركولا، ديزيريه دويه والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا.
وفي تاريخ مواجهات الفريقين، فاز آرسنال مرتين وتعادلا 3 مرات، علما أن الأول بلغ نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية البائدة على حساب سان جيرمان عام 1994.