وزير الخارجية السوداني الجديد حسين عوض.. السفير الذي لم تقبله لندن!
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أصدر مساء الأربعاء، وزير شؤون مجلس الوزراء، المُكلّف بمهام مجلس الوزراء، عثمان حسين، قراراً بإعفاء، السفير علي الصادق من مهام وزير الخارجية، وتكليف السفير حسين عوض وزيراً للخارجية.
في وقت قالت فيه مصادر (السوداني)، إنّ الحكومة رشحت السفير علي الصادق سفيراً للسودان في لندن، ليختم حياته المهنية فيها – فقد بلغ سن المعاش – إلّا أنّ قرار الموافقة عليه لم يأتِ بعد من مدينة الضباب.
فيما يدور الحديث همساً داخل أروقة الوزارة، إنّ أسباباً عدة عجّلت برحيل الصادق منها ملفات العقوبات الأوروبية على السودان والبطء في تعيين السفراء في المحطات الشاغرة، وإدارة ملف الحرب دبلوماسياً، وهي ذات الملفات التي تنتظر وزير الخارجية الجديد، حسين عوض. على طاولة الوزارة، فهل يستطيع أن يحقق فيها النجاح؟
البديل
التحق السفير حسين عوض بوزارة الخارجية في العام 1984م في درجة سكرتير ثالث، بعد تخرجه في جامعة الخرطوم شُعبة العلوم السياسية والجغرافيا العام 1982م، حيث حصل على درجة الماجستير والدبلوم العالي، فيما نال بعد التحاقه بالوزارة تدريباً ودراسات أخرى في جامعات ومعاهد للتدريب الدبلوماسي، وشغل في بداية عمله دبلوماسياً لدى سفارات السودان في كل من “الكويت، الرياض، لندن ومقديشو”، فيما كان له النصيب الأوفر في العمل بالسفارات السودانية في الدول الأفريقية، حيث عمل سفيراً في لوساكا 2016، وسفيراً غير مقيم في عدد من دول جوار زامبيا، وسفيراً أيضاً في يوغندا، ورواندا، ومندوب السودان الدائم لدى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا الكوميسا منذ 2016، وكان آخر منصب له قبل تعيينه وكيلاً لوزارة الخارجية سفيراً لدى لوساكا.
إدارة المهمشين
وشغل الرجل الذي لم يكن على وفاق مع وزير الخارجية وقتذاك علي كرتي عدة مناصب بالوزارة، أبرزها مدير عام للعلاقات والقضايا الدولية، ومدير عام لإدارة التخطيط والبحوث وهي الإدارة التي تسند – كما يصفها السفراء – إلى المغضوب عليهم، فضلاً عن عدد من الإدارات الأخرى، وشارك في عدد من المؤتمرات واللجان والمنابر الدولية والإقليمية والثنائية.
سفارة لندن
لم يتمكّن السفير حسين عوض من الوصول إلى شغل منصب السفير لدى واحدة من أهم السفارات السودانية، وهي سفارة السودان في لندن على الرغم من ترشيحه لها.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ(السوداني)، إنّ لندن لم ترد على طلب ترشيحه خلال 3 أشهر، وهو ما يعتبر في العرف الدبلوماسي رفضاً للترشيح، والدفع بسفير آخر بدلاً منه.
الشلليات
ويصف زملاء الوزير الجديد أن واحدة من أكبر مشاكل بعض الوزراء الذين تعاقبوا على الخارجية هو خلق شلليات ولوبيهات حول الوزير، الأمر الذي خلق الكثير من المرارات والغبن، ويضيفوا أن السفير عوض لم يعرف له أي شلليات.
رفقاء العمل
ومن دفعة السفير حسين بوزارة الخارجية كل من السفير محمد عبد الله إدريس الذي يشغل منصب سفير السودان في واشنطن، والسفير الحارث إدريس الذي يشغل الآن منصب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
تقرير: السوداني
////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة السفیر حسین حسین عوض
إقرأ أيضاً:
السفير علي يوسف: تطبيق القانون الدولي لضمان الحقوق المائية لمصر والسودان
أكد السفير دكتور علي يوسف أحمد الشريف، وزير خارجية السودان، أنه إذا لم توظف الدبلوماسية في خدمة الشعوب، فلا خير في هذا الزمن"، مؤكدًا على أن الحل الأمثل يكمن في إدارة مشتركة لسد النهضة وفقًا للقانون الدولي، بما يحقق التوازن بين مصالح الدول الثلاث ويضمن حقوقها المائية دون الإضرار بأي طرف.
وقال السفير دكتور علي يوسف أحمد الشريف، أن ملف الأمن المائي يشكل قضية خطيرة، مؤكدًا على ضرورة تطبيق القانون الدولي لضمان الحقوق المائية لدولتي السودان ومصر.
وتابع وزير خارجية السودان، أن المنطقة التي أقيم فيها سد النهضة كانت في الأساس منطقة سودانية، مما يجعل التعاون المشترك في إدارتها ضرورة إستراتيجية، مؤكدًا أن نهر النيل بالنسبة لمصر هو قضية حياة أو موت.
إرادة سياسيةولفت إلى أهمية وجود إرادة سياسية وأجندة وطنية واضحة لمواجهة التحديات المرتبطة بالمياه في المنطقة، مشددًا على أن اللغة الدبلوماسية ضرورية لخدمة مصالح الشعوب.