اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
اكتشف باحثو مركز VIB-Neuro-Electronics Flanders في بلجيكا دور جين معين، يتم التعبير عنه في الأعصاب الشوكية، في حفظ الاستجابات للتهديدات المحتملة.
ويعد الدماغ المسؤول عن القرار النهائي في معظم أشكال الحركة، ولكن الحبل الشوكي يعتبر أكثر من مجرد طريق سريع بسيط للإشارات العصبية، حيث يحتوي على مجموعات متنوعة وراثيا من الخلايا العصبية القادرة على التشكل لتناسب الاحتياجات الفردية في الحركة.
ويمكن تقسيم الأعصاب الموجودة في الحبل الشوكي بشكل عام إلى فئتين أساسيتين: الخلايا العصبية الظهرية التي تحمل معلومات حسية، والأنسجة التي تتحكم في الاستجابات الحركية (الخلايا العصبية البطنية).
وداخل كل فئة، تعمل الخلايا العصبية المثبطة على ضبط وتنسيق الأحاسيس والحركات نيابة عن الدماغ.
وفي الدراسة، وضع فريق البحث الفئران ذات الحبل الشوكي المقطوع في أحزمة تعلق أطرافها الخلفية في الهواء، ما يسمح لها بالتحرك بحرية. وتُركت جميع الاستجابات لأعصابها الشوكية، من دون أن تقوم أدمغتها بإرسال واستقبال الإشارات من أرجلها الخلفية.
ومن خلال تحفيز أرجل فئران الاختبار بصعقات كهربائية خفيفة، تمكن الباحثون من اختبار ما إذا كان الحبل الشوكي يمكنه تعلم كيفية التفاعل مع التحفيز السلبي.
إقرأ المزيد طريقة يابانية جديدة لمكافحة السرطانومع تعلم فأر التجارب كيفية سحب أرجله الخلفية، تبين أن الاستجابات لم تكن تكيفات قصيرة المدى، ولكن الأعصاب اكتسبت حقا قدرة جديدة.
ثم استخدم الفريق 6 أنواع مختلفة من الفئران المعدلة وراثيا لتحديد الآليات المحتملة التي حافظت على ذكرى الصدمة الكهربائية في الأعصاب الشوكية.
ووجد الباحثون أن الأعصاب المعاقة في الجزء العلوي من الحبل الشوكي، وخاصة في الأنواع التي تفتقر إلى جين Ptf1a الوظيفي، كانت غير قادرة على التكيف مع الصدمات.
وتبين أن تعطيل الجين المشفر لبروتين الهوموبوكس engrailed-1 (جين En1) في الأعصاب البطنية باتجاه الجزء السفلي من الحبل الشوكي، جعل الفئران المتكيفة "تنسى" كيفية الاستجابة للصدمات في اختبارات المتابعة في اليوم التالي.
وتقول آية تاكيوكا، طبيبة الأعصاب وكبيرة الباحثين: "لا تتحدى النتائج الفكرة السائدة بأن التعلم الحركي والذاكرة يقتصران فقط على دوائر الدماغ فحسب، بل أظهرنا أنه بإمكاننا التلاعب في الاستدعاء الحركي للحبل الشوكي، وهو ما له آثار على العلاجات المصممة لتحسين التعافي بعد تلف الحبل الشوكي".
ومن وجهة نظر طبية، فإن فهم مدى مرونة الحبل الشوكي طوال الحياة، وقدرته على الاستجابة للتغيرات البيئية، يمكن أن يلهم البحث الجديد في علاج تلف الجهاز العصبي لدى البشر.
نشرت الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات البحوث الطبية الحمض النووي الطب بحوث جينات وراثية الخلایا العصبیة الحبل الشوکی
إقرأ أيضاً:
آبل تصدر تحديثا أمنيا بعد اكتشاف ثغرتين في أجهزة ماك
أصدرت آبل تحديثا أمنيا وأوصت جميع مستخدميها لتثبيت هذا التحديث وذلك بعد اكتشاف ثغرتين أمنيتين استُخدمتا في هجمات سيبرانية استهدفت أجهزة ماك. وفقا لموقع "تيك كرانش".
وقالت آبل على موقعها الرسمي إنها كانت على علم بالثغرات والتي لربما استُغلت لتنفيذ هجمات على أنظمة "ماك" المستندة إلى "إنتل"، واعتبرتها هجمات من نوع "يوم الصفر" لأنها لم تكن معروفة لشركة آبل وقت استغلالها.
ولإصلاح المشكلة، أرسلت آبل تحديثا لنظام التشغيل "ماك أو إس" (macOS) بالإضافة لإصلاحات على آيفون وآيباد، بما في ذلك المستخدمين الذين يستعملون نظام "آي أو إس 17".
ولم يُعرف بعد من يقف وراء هذه الهجمات أو كم عدد مستخدمي ماك الذين استهدفوا أو ما إذا كان هناك اختراق ناجح أم لا.
وقد أُبلغت شركة آبل عن هاتين الثغرتين من قبل باحثي الأمن في مجموعة تحليل التهديدات التابعة لشركة غوغل والتي تحقق في عمليات القرصنة والهجمات الإلكترونية المدعومة من الحكومة، وهذا يشير إلى أن جهة حكومية قد تكون متورطة في هذه الهجمات.
وصرحت شركة آبل أن الثغرات استهدفت محرك الويب "ويب كيت" (Webkit) و"جافاسكربت كور" (JavaScriptCore) وهما محركا الويب اللذان يعملان على تشغيل متصفح "سفاري" (Safari) وتشغيل محتوى الويب.
ويُعد "ويب كيت" هدفا شائعا للقراصنة الذين يستهدفون محرك الويب بحثا عن ثغرات تمكنهم من اختراق الأجهزة وسرقة بيانات المستخدمين.
وتقول آبل إن هذه الثغرات يمكن استغلالها من خلال خداع أجهزة آبل الضعيفة والتي تجد صعوبة في معالجة محتوى الويب الخبيث، وهكذا ستعمل هذه الثغرة على تنفيذ شيفرة عشوائية، وهذا قد يسمح بحقن برامج ضارة على الأجهزة المستهدفة. كما ذكر موقع "تيك كرانش".
ونبّهت آبل إلى أنه على مستخدمي أجهزة ماك وآيباد وآيفون تحديث أجهزتهم في أقرب وقت ممكن تجنبا للوقوع ضحية هذه الثغرات.