نجم الكرة الإيطالي نيكولا فينتولا: منتحبنا قادر على المنافسة في “يورو 2024”
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أكد نجم كرة القدم الإيطالي السابق نيكولا فينتولا، أن منتخب بلاده حامل لقب كأس أمم أوروبا قادر على المنافسة في “يورو 2024″، بالرغم من تواجد منتخبات قوية أخرى مثل إنجلترا وإسبانيا، وألمانيا وفرنسا والبرتغال.
وقال في تصريح على هامش حضوره فعالية “الرياضة والصناعة في إيطاليا.. التكنولوجيا وجودة الحياة والتميز” التي نظمتها السفارة الإيطالية لدى الدولة، مؤخراً: “إنه يشعر بالفخر نتيجة الشغف الكبير الذي يحمله الشعب الإماراتي للكرة الإيطالية”.
وأضاف: “الكرة الإيطالية في تطور مستمر بتواجد أنديتها ضمن المنافسات الأوروبية على غرار المحصلة الجيدة التي وضعت نادي إنتر ميلان بنهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والنتائج الأخرى للأندية الإيطالية مثل إيه سي ميلان، ويوفنتوس، في الدوريات الأوروبية المختلفة”.
وأردف: “لاحظت من خلال عملي كمحلل فني في قناة أبوظبي الرياضية، أن أكثر لاعب إيطالي يتردد اسمه عند الجمهور الإماراتي هو روبرتو باجيو، كونه أحد اللاعبين الإيطاليين الذين كتبوا تاريخاً كبيراً للكرة الإيطالية على مدى العصور، ضمن مجموعة أخرى من اللاعبين الكبار”.
وعبر عن سعادته باهتمام قناة أبوظبي الرياضية بنقل مباريات الدوري الإيطالي، وإتاحة الفرصة أمام الجمهور لمتابعتها، موضحاً أن للدوري الإيطالي مكانة مرموقة وسمعة كبيرة في العالم، برغم التطور الذي حققته العديد من الدوريات الأخرى في إنجلترا وإسبانيا.
وحول علاقته بزميله السابق في نادي إنتر ميلان، أندريا بيرلو، مدرب سامبدوريا الإيطالي، قال فينتولا: “لعبنا معاً في الإنتر ومنتخبات المراحل السنية الإيطالية، وهو من النجوم الكبار في الكرة الإيطالية، ويملك أفكاراً حديثة في كرة القدم، لكن الأمر يختلف في تطبيقها خاصة مع الأندية الكبرى، وأتمنى أن يحصل على فرصة للذهاب إلى فريق أكبر في الفترة المقبلة مع لاعبين جيدين”.
وبشأن عدم مشاركته مع المنتخب الإيطالي في بطولات كأس العالم قال:”لدي العديد من الأرقام القياسية في الأهداف منذ المراحل السنية، وشاركت في دورة الألعاب الأولمبية عام 2000، وبطولات أخرى مع المنتخب تحت 21 سنة، وأذكر أنني تلقيت في تلك الفترة اتصالاً من المدرب دينو زوف للمشاركة مع المنتخب أمام سويسرا، وكنت على دكة البدلاء في وجود نخبة من اللاعبين الكبار مثل إنزاغي، وديل بييرو، وتوتي، وكييزا، وغيرهم، وأخبرني زوف بأنني سأكون أساسياً في المباراة التالية لكن لسوء الحظ تعرضت لإصابة في الركبة أبعدتني نحو 6 أشهر عن الملاعب”.
وتحدث نجم الكرة الإيطالية حول زيادة عدد المنتخبات في كأس العالم لكرة القدم 2026، إلى 48 منتخبا وقال: “إن تقديره الشخصي في هذا الجانب بأن هذا القرار غير مفيد لتطوير كأس العالم، لأنه سيتيح تواجد منتخبات قوية وأخرى ضعيفة، بجانب أننا سنشاهد العديد من أرقام الأهداف الكبيرة في المباريات، بالإضافة إلى خوض الكثير من المباريات في البطولة، ونعرف جيداً أن كأس العالم تقدم لنا المستويات المتطورة”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الکرة الإیطالی کأس العالم
إقرأ أيضاً:
“في خيمة واحدة”
تلتقي الجدران مع السقف، وتثبت الخشبة بجسدها النحيل تفزع العدو وتحمي قلوب النازحين، لكن ليس بوسعها دفع الغارات القادمة إلى هذا المكان، يتفاهم الجميع مع شظايا الحرب، ويعيشون ضمن المتاح. هناك ترقد جذور المعاناة في الأرض، بينما تتكرر المحاولات للوصول إلى مهد السماء.
ينبعث صوت من كل خيمة، ينادي الجثث الطاهرة بأن تقاتل معهم، ويطالب المركبات حولها بالالتفات نحوها لتحتضن بأذرعها المتربة عشرات الأسر الغزاوية، خيمة واحدة تولد شمسا صغيرة وتفرش طبيعة بلا ألوان. تطهو طعامًا غير مرئي يُنتظر بلا أمل. يتصاعد الدخان، لكنه يحمل دلالات ثقيلة على عبثية البقاء، تتقلص أمعاؤهم في صبر الانتظار، ولا مجال للهزيمة على أية حال.
تتنامى المأساة في عيونهم الغارقة، وأجسادهم البارزة. تتوسع قمصانهم وتتبدل ملامحهم، فيما تبقى أسماؤهم كما هي: أحمد هو أحمد، ياسين هو ياسين، وفاطمة هي فاطمة؛ لكن علامات النزوح استعمرت خلاياهم، فأصبحوا غرباء بين آلاف البشر. تأوي الخيام وحدها جميع النازحين، تشغلهم عن الموت، ولكنها لا تستطيع إطلاق أي رصاصة أو دك مستعمرات المحتل.
تمتلئ بالخدوش والدخان الأسود، وطسوتها المفتوحة تتشابه مع المغلقة، تشتركان في النظرة الفارغة إلى اللا شيء. لكنها لا تزال تستر جزءًا من معاناتهم، وتذكرهم بأنهم لا يزالون بين الأحياء المجاهدين.
حياتهم في تلك المساحة الضيقة لا تعترف بالشعور ولا بالتفكير، ولا حتى بالهروب، فكل الدول خائنة، وكل الوجوه تشارك شيطانًا أخرس يسبح في الصباح، ويشارك في قتلهم بالمساء. السواعد العربية مقطوعة الأصابع تجيد فقط الرقص على مرأى أحزانهم، بينما يبارك إعلامهم المعيب فسادهم السنوي.
تعيش قلوبهم في لحظة ممتدة، ولا علاقة للوقت بما هو قادم. يعرفون أن مصاصي الدماء سيهبون في أي غارة بلا شفقة، وليس هناك من يمنعهم. تلك القلوب مدهونة بالشقاء، تتأمل مصابيح معتمة بلا جدوى، لكنها تُبدع معجزة البقاء في خيمة واحدة. المسافات صغيرة لا تكفي لمرور شخص واحد، لكنها تكفي لتصنع صبرًا مقاومًا يغنيهم عن فقاعات العالم. لا مجال للمبيت أو حتى الاستلقاء بعد كل فاجعة، فالنار وحدها تشتعل، وتحاول العيش لأجلهم، وهم يحاولون ضم كل منهم الآخر دون أي صوت.
العالم كبيرٌ حولهم في غزة، والدول الأخرى تضج بالحياة وتنعم بالرخاء. الأذان يرتفع فوق كل مسجد، ويتعلم الناس حب الفضيلة كأنه الطريق الوحيد إلى الجنة. ولكن ماذا عن النازحين في غزة؟ أصبحت الخيمة مؤتمنة على كل روح، أكثر من أي دولة أخرى.