«مظاهر العيد في مصر».. ندوة تثقيفية لجمعية رواد قصر ثقافة طنطا
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
نظمت جمعية رواد قصر ثقافة طنطا بالتعاون مع الجمعية المركزية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، محاضرة بعنوان «مظاهر العيد في مصر»، ألقاها الخبير الأثري الأستاذ بسيوني الكلاف، والأستاذة سهام سعد القصاص، أمينة المرأة باتحاد عمال الغربية، تحت إشراف الأستاذة نجلاء نصر مديرة قصر ثقافة طنطا وبحضور عدد من رواد القصر.
تناولت الندوة الحديث حول الأعياد المصرية على مدار التاريخ الفرعوني حيث عرفت مصر القديمة الأعياد منذ فجر التاريخ، وقد تنوعت المناسبات في الحضارة المصرية القديمة، بمشاركة الملوك وعدد كبير من القائمين بالطقوس وكبار الموظفين والعامة الشعب، وقد تم توثيق ذلك على جدران الآثار المصرية.
وقال الخبير الأثري بسيوني الكلاف أن الأعياد فى مصر تنقسم إلى عدة أنواع، منها أعياد رسمية حيث يتم الاحتفال بها في مصر كلها، مثل عيد السنة الميلادية الجديدة، وعيد أول الشهر، وأعياد نصف شهرية، وبداية الموسم، وعيد الفيضان، وتتويج الملك".
وأعياد محلية: خاصة بإقليم أو مدينة معينة: "عيد ميلاد الإله الملحى، وعيد انتصار الإله على عدوه".
وأعياد خاصة: أعياد شعبية تتعلق بفئة معينة أو مناسبة معينة خاصة بمجموعة أو مكان معين، وأعياد الزواج والميلاد.
وأعياد دينية مثل عيد الإله مين، وهو يقام في الشهر الأول من فصل الحصاد لارتباط هذا الإله بصفة الخصوبة، وفى أثناء هذا العيد يطلق الملك مجموعة من الطيور في اتجاه الشرق، والجنوب، والغرب والشمال، كرمز لتجديد قوته، كما كان يتم بناء أشكال مخروطية ضخمة.
وكذلك عيد "الأوبت" والذى كان يمثل اللقاء السنوى بين المعبود آمون رع إله الشمس وزوجته موت، خلال فترة الزواج المقدس، ويتم نقل تمثال آمون رع من قدس الأقداس فى معبد الكرنك ووضعه فى الزورق المقدس الذى تكون فى مقدمته ومؤخرته رأس كبش، تُحمل الزوارق المقدسة الخاصة بآمون وزوجته وابنه خونسو على أكتاف الكهنة المرتدين الملابس الجلد حالقى رؤوسهم، وتبدأ الرحلة بالزوارق المقدسة وسط مجموعة من العازفين والموسيقيين ونافخى الأبواق ومجموعة من الجنود على العربات الحربية متجهين إلى معبد الأقصر على ترانيم تمجد آمون رع، ويتم ذبح القرابين على المشاركين، وعيد "للقاء الجميل" وهو العيد الذى كانت تتجه فيه الإلهة حتحور من معبد دندرة كل عام لتمضى 15 يوما فى معبد ادفو مع زوجها حورس، وكانت هذه الرحلة مناسبة سعيدة يشترك فيها الشعب، وكانت حتحور تترك معبدها قبل 5 أيام من اكتمال القمر وعلى حافة النهر تقدم لها القرابين.
ومن بين الأعياد "عيد الوادى" و فى هذا العيد يتوجه الملك بعد أن يرتدى ثيابه الفاخرة للبحث عن آمون فى معبده، وذلك لدعوته لزيارة "وادى الأموات" فى غرب طيبة، وكان عبور النهر يتم فى مركب تقودها الآلهة، وكان هذا العيد يستمر 11 يوما فى فترة حكم تحتمس الثالث و24 يوما أثناء الأسرة 29 و27 يوما أثناء حكم رمسيس الثالث.
وعيد الاجتماع الطيب، و هو عيد من أعياد الذي كانت تتجه فيها الآلهة حتحور من معبد دندرة كل عام لتمضي 15 يوما فى السنة في مَعبد أدفو مع زوجها الإله حًورس وكانت هذه الرحلة عيد ومناسبة سعيدة يشترك فيها الشعب المصري القديم.
وعيد شم النسيم حيث كانت قد بدأت الاحتفالات بشم النسيم لدي الفراعنة في 2700 قبل الميلاد، وكان يسمي "شمو" وكان يقام بمدينة هيليوبوليس، حسب ما جاء في كتاب "الأعياد فى مصر القديمة" للدكتور عبد الحليم نور الدين، فقد كان يرمز عيد شمو لدي الفراعنة حسبما يقول الطيب غريب كبير مفتشي معابد الكرنك، إلى بعث الحياة، حيث كان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، أو بدء خلق العالم كما كانوا يروون، وقد تم تعديل الاسم لهذا العيد علي مر العصور المختلفة، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.
ومن الأعياد الملكية: "العيد الثلاثينى "(حب السد) يتم الاحتفال بانقضاء العام الثلاثين للملك لارتقاء العرش، ويظهر الملك على عرشه في كامل قوته، ويعاد بناء مقاصير اليوبيل في المعابد من الذهب والفضة والأحجار الكريمة، وتكرر الطقوس مرتين للملك حاكم الجنوب والشمال.
وعيد "تولى الملك العرش" حيث أمكن من خلال حجر بالرمز التعرف على المراحل الثلاثة التي يمر بها هذا العيد أولها ظهور ملك الأرضين وفيها يصعد الملك نحو مبنى مرتفع يضم مقصورتين ظهرًا لظهر، في كل منها عرش، ويجلس الأمير على كل عرض منهما، حيث يرتردى في المرة الأولى التاج الأبيض، ويظهر كملك مصر العليا، وفى المرة الثانية يرتدى التاج الأحمر، ويظهر كملك مصر السفلى، وثانيا اتحاد الشمال والجنوب "سماتاوى" وهو طقس يتم في حضور الملك، ويقوم به الإلهان "حور وست" أو الكهنة الذين يؤدون وظيفة الآلهة، وفيه يتم ربط نباتى الشمال والجنوب حول عمود يرمز للتوحيد، وثالثا الجرى حول الحائط وفيه يسعى الملك حول جدار رمزى يرمز لجدار منف.
وعيد وضع حجر الأساس للمعبد وعيد افتتاح المعبد وفى هذا العيد يغادر الملك قصرة ومعه حملة الأعلام ليذهب إلى مكان بعيد، تساعده الألهة سشات، ويقوم بوضع أوتاد لوضع حدود المعبد، ثم يصل بينهما بالحبال، ويبدأ في حفر الأرض ورسم حدود المعبد، ثم يبدأ في صب الرمال وتجهيز أحجار الأساس التي توضع في أركان المعبد الأربعة، وتتخذ أشكال الآلهة الحامية وسبائك الذهب وقطع من الأحجار الكريمة ونصف الكريمة، وعند انتهاء علميات البناء، يحضر الملك افتتاح المعبد، فيلقى أولا بحبوب البخور حول المعبد لتطهره، ثم يهب المعبد وهو يرفع يده اليمنى في حركة طقسية، وأحيانًا نرى الملك يضرب باب المعبد بعصاه البيضاء اثنتى عشرة ضرية.
فيما قالت سهام القصاص، أن الأعياد القديمة هي أعياد مصرية أصيلة كما أن الفاطميين أضافوا للأعياد بعض الطقوس والعادات مثل الحلوى والفوانيس وغيرها، وهناك نقوش فرعونية تؤكد أن صناعة الكعك صناعة مصرية قديمة إذ أن هناك نقوش لزوجات الملوك وهن يصنعن الكعك بأشكال مختلفة، ومن ضمن المترجمات في الأوراق والبرديات المصرية القديمة، بردية تشمل عبارة تقول « اقضي يوماً سعيداً - اطرح الهموم خلفك - لا تتذكر سوى الفرح».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قصر ثقافة طنطا ندوة تثقيفية الهيئة العامة لقصور الثقافة هذا العید
إقرأ أيضاً:
على خلفية التهاني والاحتفالات.. الاحتلال يهدد عوائل الأسرى بالقصف والاعتقال
#سواليف
بعد أن أُرغمت #حكومة #الاحتلال على الخضوع والانصياع لشروط #المقاومة الفلسطينية وإبرام #صفقة_تبادل أسرى، رغم عنجهية #نتنياهو وقيادات الحكومة المتطرفة الذين توعدوا المقاومة و #حماس باستعادة #الاسرى_الإسرائيليين بالقوة، يحاول الاحتلال تعويض خسارته وترميم صورته المشوهة، وتنغيص حياة الأسر الفلسطينية التي احتفلت بخروج ابنائها من غياهب #السجون عبر ممارسة التهديد والوعيد واستهدفها في حال اقامت #الاحتفالات او أبدت أي مظاهر فرح وسعادة.
ففي مدينة نابلس هددت قوات الاحتلال عائلة الأسير المبعد الى قطاع غزة زيد عامر بقصف ديوان العائلة الذي شهد تنظيم فعالية لاستقبال المهنئين بتحرره، الأمر الذي أجبر ذويه على إغلاق الديوان والاعتذار عن استقبال المهنئين.
وقبل أيام تلقت عائلة الأسير ياسر أبو بكر من مدينة نابلس تهديدات من قبل مخابرات الاحتلال التي طلبت منهم عدم تنظيم أي فعاليات احتفالية.
مقالات ذات صلة مشاهد لإجلاء جنديين إسرائيليين جريحين من غزة 2024/12/23وشهد مخيم بلاطة وتزامنا مع احتفال السكان فيه بتحرر أحد الأسرى خلال الصفقة اقتحاما لقوات الاحتلال التي اغرقت المخيم بالقنابل الغازية وأطلقت الرصاص بعشوائية الامر الذي أدى الى ارتقاء أحد الشبان هناك.
وبعد ساعات من تحرره، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير أشرف زغير في بدلة كفر عقب قرب رام الله، واعتقلت شقيقه أمير، وهددت العائلة بضرورة منع أي مظاهر احتفالية.
وداهمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر محمد لملح في قرية عين قينيا غرب رام الله بعد ساعات من تحرره، كما داهمت منزل المحرر أنس الأقرع ببلدة قبلان جنوب نابلس، ومنزل المحرر صهيب الفقيه في دورا جنوب الخليل
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيزرية بالقدس المحتلة وسط إطلاق لقنابل الصوت، بعد وصول الأسير المحرر إبراهيم أبو سنينة.
وداهمت قوات الاحتلال منزل الأسير أيمن محمد علي في قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم، وحطمت تجهيزات استقباله بعد تحرره بصفقة التبادل، كما واقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية قرية قراوة بني زيد قضاء رام الله، وقمعت الشبان خلال استقبال الأسير المحرر بالصفقة سعيد ناصر عرار.
وعد الكاتب والمتابع للشأن الإسرائيلي ياسر مناع تهديدات الاحتلال وملاحقته للأسرى المحررين وعوائلهم نوع من أنواع الانتقام بعد فشلها المدوي في غزة وتحاول تعويضها الفشل في الضفة من خلال استهداف الاسرى المفرج عنهم بالضرب المبرح قبل الافراج عنهم وملاحقة وتهديد ذويهم عند الافراج عنهم، بل واقتحام منازل البعض منهم.
وبحسب مناع فان إسرائيل لا تريد أي مظهر من مظاهر الفرح وهذا في السياق الاستعماري يعبر عن عقلية الاحتلال التي تحاول نزع أي مظاهر الفرح وتحاول مصادرة السعادة وتسويق ذلك على انه انجاز لها، وتحاول ترميم مشهد الهزيمة الذي منيت به “.
وتسعى إسرائيل كما يقول مناع من خلال هذه الممارسات الى محاولة بث الخوف والرعب في صفوف الاسرى للتأثير على سلوكهم مستقبلاً، ولا سيما لأصحاب الاحكام المؤبدة المفرج عنهم.
وبدورها اكدت الناشطة والكاتبة انتصار العواودة على ان الاحتلال لم يحتمل الهزيمة التي مني بها بعد عدوانه الاجرامي ضد كل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتبخرت احلامه بالقضاء على حكومة القطاع ومقاومته وتهجيره، ليجد نفسه مرغما على توقيع اتفاقية التبادل.
وتابعت العواودة لمراسل قدس برس:” الاحتلال اليوم لا يستطيع رؤية مظاهر الفرح في بيوت الأسرى المحررين في الضفة الغربية والقدس، يهاجمها ليحرمهم فرح اللقاء والانتصار، وتعبيرا عن ساديته التي تدفعه للتنكيل بالفلسطيني.
وترى العواودة ان عنجهية الاحتلال ارتدت عليه وبالا؛ فوزير الأمن القومي بن جفير كان يريد اقرار قانون اعدام الاسرى فإذا به يرى حكومة نتنياهو توقع صفقة لخروجهم احياء منتصرين.
وختمت:” لن يسرقوا فرحة النصر واللقاء من اهل الأسرى، فالفرحة في قلوبهم وفي وجدان كل فلسطيني، الفلسطيني المنتصر الذي لن ينكسر.
وسلّمت كتائب “القسام” السبت الماضي 4 مجندات أسيرات لديها للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في حين أفرج الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني من سجونه.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وارتكبت قوات الاحتلال بدعم أميركي بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.